أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس














المزيد.....

المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 08:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد شكل الحوار الوطني الفلسطيني الجاري على أرض الكنانة نقطة ثابتة على جدول أعمال الحركة السياسية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات، باعتبار ذلك حاجة ملحة تحتل جدول أعمال الحياة الفلسطينية، لأهميته الضرورية كوسيلة، وسلوك صائب نحو حل الأزمة الداخلية؛ وفي فن إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لاسيما في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ومتطلبات واحتياجات أهلنا في قطاع غزة المحاصر؛ ومن أجل إعادة أعماره ما أفسدته الآلة الإسرائيلية. كذلك في الوصول إلى توافق على النظر إلى القضية الوطنية وأهداف النضال واستحقاقات المرحلة المتعاقبة وآليات اتخاذ القرار ومتابعة تنفيذها، بما يضمن معالجة الخلافات والتباينات بروح ديمقراطية وصون الوحدة الداخلية للشعب الفلسطيني.
إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مثل أداه ودافع نحو التوجه للمصالحة الوطنية لأنه رسم هامشاً واضحاً لطبيعة الخلافات والتباينات السياسية وهامشاً واضحاً لآلية معالجتها واستندت إلى قوة ضغط شعبية رادعة تحتم على المتحاورين بين الفصائل الفلسطينية لأن ينجحوا في مهمتهم والعودة متحدين، فرحين بما أتاهم ربهم، وعملاً بقوله عز وجل-: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
أما الذي يدعو إلى التركيز على الحوار ، تلك الخصوصية التي تميزت بها الحركة السياسية للشعب الفلسطيني منذ عشرات الأعوام، حيث جسدت بوحدتها داخل إطار منظمة التحرير مرحلة أسطورية تاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية شعباً وأرضاً. بزعامة الشهيد الرئيس ياسر عرفات الذي كان سباقاً وحريصاً على وجوب تفعيل لغة الحوار والوحدة والحكمة، بما أن "م.ت.ف" هي المحتوى والوعاء، لعموم الحركة السياسية للشعب الفلسطيني. وقد ضربت تجربة انتفاضة الحجارة 87 نموذجاً حياً يؤكد وجهة النظر هذه إذ عندما توحد الفلسطينيون في إطار "م.ت.ف" وبأطرهم التوحيدية تحت سقف القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضية وتحت برنامج الاستقلال والعودة، فقدموا إلى العالم مشروعاً سياسياً واضحاً وواقعياً وثورياً للحل،.. كما أن التيار الديمقراطي جسد الإحساس بالمسؤولية الوطنية وعكف على إعداد وتوظيف معارك التجديد والتطوير وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية لاسيما لاستقطاب التيار الإسلاموي السياسية وإشراكه في العملية السياسية وفي الأطر الوطنية، وهو الأمر الذي لايختلف عليه اثنان، أن البندقية الفلسطينية جسدت على مر التاريخ الروح الفلسطينية كوسيلة كفاحية تاريخية ضد الاحتلال، وبالتالي تركت الباب مفتوحاً على مصراعيه للحوار كبديل رئيس وموضوعي نحو معالجة الخلافات السياسية والتنظيمية وفي المشاركة السياسية والوحدة. وقد كرست القوى الفلسطينية عبر صيرورة تاريخية وكثقافة منهجية على مبدأ الديمقراطية الفلسطينية والحوار والنقد البناء الصالح باعتباره المسار والوسيلة الأجدى والوحيدة والمشروعة لمعالجة التناقضات والخلافات، والتفاهم السياسي والحزبي، والسعي لتطوير آليات عمل المؤسسات السياسية والوطنية وتوظيف واختزال ذلك نحو قوة الضغط الشعبي في مواجهة ولجم المحاولات التي تستهدف النيل من المشروع الوطني الفلسطيني، وتصفية القضية، فواقع التشتت الجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي بفعل المشروع الصهيوني الجاثم على الأرض الفلسطينية، وعوامل إقليمية وجدت لنفسها مرتعاً وسخرت لنفسها أرضية خصبة للعبث في الساحة الفلسطينية، فخلطت الأوراق، وصنعت الفتن والتناقضات في بعض محاور القضية الوطنية برسم التكتيكات المرحلية، خدمة لمصالحها الإستراتيجية.
إن هول هذه الأعاصير التي تعصف بالكيان الفلسطيني تتطلب أن نلجأ إلى الحاضن الذي هو وحدة ملاذنا، نحو إنشاء قيادة جماعية تدير المعركة بكافة جوانبها وبقرار موحد، وقد ِأثبتت تجربة "الوحدة الميدانية" التي جسدت نقطة الالتقاء الذي ينطلق منها القوى الفلسطينية نحو بناء الوحدة السياسية في إطار القيادة الوطنية والإسلامية الموحدة كسبيل لإعادة بناء الائتلاف الوطني في إطار "م.ت.ف" ومن أدواتها بناء حكومة اتحاد وطني، ترضى الاتجاهات والتيارات؛ وتشكل فسيفساء سياسية في برامجها، ترفع الحصار وتنهض بالمشروع الوطني الفلسطيني من جديد وتعزز صمود الانتفاضة وتوحيد كل الطاقات الفلسطينية، ولتحقيق الأهداف المرجوة، بإعادة تقديم القضية الفلسطينية كقضية شعب يناضل من أجل حقه المشروع بتعزيز المصير والحرية والاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين إلى أرضهم وممتلكاتهم وتعميق البعد العربي والإسلامي للقضية وتعزيز الدعم وكسب المزيد من التأييد العالمي في إطار برنامج سياسي وتنظيمي قيادي موحد. فكونوا على قدر المسؤولية من كسب هذا الاستحقاقات الوطني والديني المقدس من إنجاح المصالحة. وأخيراً شكراً لمصر الشقيقة وكل من يساهم في إنجاح المصالحة الفلسطينية. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" صدق الله العظيم.



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس