أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - مؤتمرات ولجان ..وجعجعة بلا طحين














المزيد.....

مؤتمرات ولجان ..وجعجعة بلا طحين


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 08:28
المحور: كتابات ساخرة
    


من المقولات الشائعة والتي تقال في معرفة الاشخاص”تكلم لكي نراك“ وهي تعني ان المرء مخبوء تحت لسانه، الا ان عصرنا المضطرب والمتلاطم بامواجه الصاخبة واحداثه الساخنة قد جعل اللسان وحده لا يكفي لكي يكون علامة دالة لا سيما ان كان صاحبه ينطق باكثر من خطاب،او ما اصطلح عليه (خطاب للاستهلاك المحلي) وهو محلى بالوعود والبشائر وخطاب خارجي يتميز بالواقعية والموضوعية، وهذا الاخير لا يختلف عن البضاعة الجيدة التي تصدر للخارج اما الرديئة فهي من نصيبنا!.

اما دول المنطقة فالعكس هو الصحيح، فتجد الاعلام وتصريحات السياسيين والمحللين والاكاديميين في بلادهم تتحدث عما يسمى بـ”المقاومة“ وفي المؤتمرات نسمع كل ما يطيب ويجبر الخواطر من علائم المحبة والتضامن والمؤازرة للشعب العراقي. ولكي تعبر احدى دول الجوار عن هذا الحب على الارض بشكل محسوس وملموس، فانها ترسل السيارات المفخخة والانتحاريين، ومن الحب ما قتل!

والمؤتمرات التي عقدت لمعالجة الملف العراقي تتزايد ومعها يتزايد تنصل الدول عن الالتزام بما قطعته على نفسها وتعهدت به للجانب العراقي.

وهذا ليس بالشيء الجديد ففي مؤتمرات القمة العربية غالبا ما نرى بعض الدول لا تفي بالتزاماتها، ولقد حدث في احد المؤتمرات العربية ان طالب الجانب الفلسطيني بتحديد سقف زمني للدول التي تتعهد بتقديم مساعدات مالية للشعب الفلسطيني، هذا من الجانب المالي اما الجوانب الاخرى فحدث بلا حرج.

هذا حديث عن القمم اما الحديث عما دونها فليس باحسن منها، وهو تشكيل اللجان الشعبية او الحكومية لمعالجة القضايا المحلية الطارئة، مذيلة بعبارة شهيرة تعرفها دوائرالدولة وهي”تعال باجر “ اي غدا، وهذا الغد غير محدد بسقف زمني وعائم وهلامي وهو يقترب من مصطلح”سوف “ الذي تجيد استخدامه الوزارات المعطلة.

وفي احد الامثال الشعبية مصداق لهذه الوعود المؤجلة”الذي تتأمله افضل من الذي تراه “ على اعتبار انك لن ترى شيئا فلا بأس ان تعيش بالامال حتى وان كانت زائفة.

اعلل النفس بالامال ارقبها
ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
الا ان هذه الفسحة ان بقيت على هذا الحال فانها سوف تتحول الى ثقب الاوزون باشعته فوق البنفسجية القاتلة.

كنا في العهد الذي مضى نسمع عما يسمى”العشرة الاخيرة “ وبعدها تتحلحل ازماتنا وعذاباتنا كما يزعمون، وحتى خططهم التنموية كانت تسمى بالعشرية والانفجارية والغريب في الامر ان احد الوزراء في احدى حكومات ما بعد الاحتلال تكلم عن خطة تنموية انفجارية وكأن العبوات الناسفة، والسيارات المفخخة والاجساد الانتحارية لا تكفي بل نحن بحاجة الى خطة انفجارية، ولله في خلقه شؤون.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تكون الازمات وقوداً لاستمرار الانظمة!
- الموظفون الأشباح وأشباح الموظفين
- عرض كتاب
- القراءة.. افضل الاسلحة لمناهضة الاستبداد
- أغلق المحضر ... ضد مجهول
- الأولوية لحرية المجتمع أم المرأة؟
- الإصلاح السياسي ....اعتراف بالاخر
- بناء دولة المؤسسات.... من أولويات الاصلاح السياسي
- الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين
- المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام
- هل المرأة نصف المجتمع حقا؟
- احترام الآخر مصالحة للحياة
- العجب في نجاة من نجا
- الديمقراطية التوافقية
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح
- مشكلتنا.. استسهال الاشياء
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - مؤتمرات ولجان ..وجعجعة بلا طحين