أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!














المزيد.....

عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا منطق الدكتاتوريات الحاكمة. الهروب الى امام. فقد طرد الرئيس السوداني عمر حسن البشير وكالات الاغاثة الدولية التي قدمت خدماتها الانسانية لأبناء السودان بعد استدعائه للمثول امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابه جرائم ضد الانسانية. وبذلك كان " بواحدة صار باثنين " واعطى بذلك مبررا جديدا للدول الاخرى للتدخل في شؤون السودان.
وكانت حكومة البشير التي عجزت عن القيام بمسؤولياتها ازاء شعبها, قد طردت وكالات الاغاثة لأنها حسب زعمها قدمت معلومات وتقاريرا غير صحيحة عن اوضاع سودانيي دارفور, الذي وصل عدد قتلاهم 300 الف انسان غير الهاربين من بطش عصابات الجنجويد المدعومة من الحكومة. فهذا العدد التافه من الضحايا كما يرى اعوان النظام لايستحق استدعاء المحكمة الدولية لرئيس الجمهورية للمثول امامها. ان الخاسر الوحيد من هذه الاحداث هو الشعب السوداني. لكن منظمات اقليمية ودولية كالجامعة العربية والاتحاد الافريقي لم تتناد لنصرة شعب السودان بل لنصرة جلادهم, تدفعها تركيبة اعضاءها من دول, اغلبية رؤساءها وملوكها مرشحون محتملون لأتهامات ارتكابهم جرائم ضد الانسانية.كما تداعت دول مثل روسيا والصين وايران للدفاع عن البشير لأسباب سياسية تتعلق بصراع المصالح مع الدول الاخرى.
ونحن كعراقيين خبرنا هذه الممارسات الشائنة لدكتاتور السودان. فقد كان رأس النظام البائد يمنع الدواء عن اطفال العراق ثم يتاجر بدمائهم اعلاميا بتسيير مسيرات جنائزية جماعية لمعاقبة الغرب على حصاره ولأستجداء مواقف جهات انسانية وسياسية معادية للغرب واحتفاله لاحقا بالنصر.
وكان طيب الذكر هادي العلوي في دراسته لسايكولوجية الطغاة قد شبّه سلوكهم بسلوك القراصنة في مقال له: " حيث اندفاعهم المغامر في القتال وخوض المعامع الخطرة بسرعة وطيش, ثم افراطهم في اللهو بين معركة واخرى". وهذا مافعله البشير بطرد وكالات الاغاثة وتهديده بطرد المزيد منهم وحتى طرد موظفي الامم المتحدة ودبلوماسيين ثم تبعها بزيارة مدينة الفاشر في دارفور محتفلا بملابس مزركشة.
لابد لنا من تهنئة شعب السودان على استدعاء الدكتاتور عمر حسن البشير امام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد شعبه فقد يتفادون اتون حرب مدمرة للقضاء عليه كما حصل في العراق. فعندما كان نظام صدام البائد يقمع شعبنا, دعت قوى وطنية عراقية الى الاستعاضة عن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على شعبنا منذ عام 1990 بعقوبات سياسية ودبلوماسية ضد رموز النظام ثم طالبت بتقديم هؤلاء الى محكمة دولية لارتكابهم جرائم ابادة جماعية منظمة ولتجنيب شعبنا معاناة حرب جديدة لكن الارادة السياسية لدول العالم والولايات المتحدة الامريكية خصوصا لم تدعم هذا المطلب فكانت الحرب المدمرة.
قد يتراءى للرئيس السوداني ظل صدام متمايلا على حبل المشنقة ويؤرقه هذا المصير لكننا نبشر البشير بأن اقصى عقوبة في اوربا هو السجن المؤبد. فليسلم نفسه.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق عراقية برسم الاغتصاب
- ملحمة الفداء الحسيني بين انسانية القيم ولا انسانية الشعائر
- اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة
- - تعرفونهم من ثمارهم - * ... مطلوب اوباما عراقي
- ابراهيم الجعفري تحت عباءة مقتدى الصدر , ياامام كجايي ؟!!
- نار امريكا ولا جنة ايران
- لاتنسوا أهلنا المسيحيين !
- زفة كاولية!!!
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !
- هل من وشيعة بين الشيعة ؟
- تاجر السلاح...غير طائفي !!!
- التكأكأ على كل ذي جنّة
- أبقارنا المقدسة !!!
- نوابنا... نوائبنا تمشي على الارض


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!