أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن لطيف علي - المؤسسات الدستورية وآلية عملها عند نشوء الدولة العراقية المعاصرة














المزيد.....

المؤسسات الدستورية وآلية عملها عند نشوء الدولة العراقية المعاصرة


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أقام المجلس العراقي للسلم والتضامن محاضرة للدكتور عقيل الناصري بعنوان ( المؤسسات الدستورية وألية عملها عند نشوء الدولة العراقية المعاصرة )
واوضح المحاضر في رؤيته العلمية من خلال الاجابة على التساؤل المركزي المنطلق من ثلاث فرضيات هي العوامل الأساسية في تأثيرها في واقع نشوء وعمل كل هذه المؤسسات من قبيل منظمات المجتمع المدني وآلية الدستور والبرلمان وأليات تنظيمه وعمله وتداول السلطة سلمياً،وعد المحاضر ان هذه الفرضيات تتمحور في إن قوى الاحتلال الأول (1917-1932) أسست الدولة العراقية وسلمت مفاتيحها المركزية إلى قوى العنف المنظم (الضباط) نتيجة عوامل موضوعية وذاتية فرضت نفسها على قوى القرار المركزي آنذاك. واستنتج المحاضر من ذلك أن الضباط أدوا دورا مركزيا في إدارة الدولة منذ ذلك الوقت ولحين الاحتلال الثالث (2003- ).
مبينا بأن ثورة 14 تموز لم تكن هي التي فتحت أبواب السلطة أما ضباط المؤسسة العسكرية .. وهم قد أدوا في بعض المراحل أدوارا مؤثرة في إدارة الدولة .. معرجا على المثير من المفاصل التاريخية في عراق القرن العشرين.
وقال الناصري: أما الفرضية الثانية التي رأى إنها مؤثرة في جوهر وماهيات فعالية الشواهد الدستورية فقد تمثلت بدور العامل الخارجي في الظاهرة العراقية متمثلا بالقوى الدولية بالدرجة الرئيسية ومن ثم القوى الاقليمية.. حيث أطنب المحاضر في تبيان دور هذا العامل في اجهاض الكثير من المحاولات التي لم تكن تتلاءم أو/ تتناغم مع مصالحه ورؤيته الاستراتيجية.. وقد وقف بالتحليل المكثف على مسألة اجهاض حكومة الانقلاب الأول 1936أو حركة مايس التحررية عام 1941، وتوقف كثيرا على دور العامل الخارجي (الدولي) في التغيب القسري لثورة 14 تموز.
واضاف الناصري : اما الفرضية الثالثة والتي كانت تمثل المحور المركزي للمحاضرة فتمركز حول أن المفاهيم والبنى الدستورية التي تم تطبيقها في العراق منذ تأسيس الدولة .. لم تكن نتيجة التفاعل والصراع الاجتماعيين ومصالح القوى الاجتماعية المختلفة.. قدر كونها نتيجة قرارات قوى الاحتلال وما رسمته للعراق ومستقبله.. مما أثرت بقوة على شكل ومضمون هذه الظواهر الجديدة وعلى هياكلها الارتكازية وماهياتها.
ومن هذا المنطلق توقف الباحث الدكتور الناصري عند العوامل التي ساهمت في ترسيخ تخلف هذه المفاهيم وكبح فعالياتها وتمثلت حسب رؤيته في ثلاثة عوامل اساسية هي: كون هذه المفاهيم جاءت من فوق وليس نتاجاً لواقع علاقات الانتاج وصراعاته؛ وإنعدام الحاضن الطبيعي لهذه المفاهيم – وهي الطبقة الوسطى؛وكون أوليات المجتمع المدني وهياكله وفعاليتها هي نتاج لاسلوب الانتاج وعلاقاته.
الوقائع المادية
وفي سياق تشريح وتفكيك هذه الفرضيات إنطلق الناصري من تحليله من الوقائع المادية من تاريخ العراق المعاصر وأقرنها بالمفاهيم العلمية التي يستند إليها في بحوثه. فتوقف على ماهيات هذه المفاهيم الدستورية وكيفية دخولها الى العقل والواقع السياسي العراقي سواءً قبل تاسيس الدولة أو بعدها في سياق تطورها وتراجعها بين فترة وأخرى. وقد اعتبر فعل التأسيس حدثاً اساسياً مهماً مقارنةً بما كان عليه إبان السلطنة العثمانية..كما حدد أبعاده في احداث تغيير جوهري تمثل في: تأسيس للسلطة المركزية وتوليها من قبل طبقات وقوى اجتماعية ناشئة؛ وإحداث تغيرات في المواقع الاجتماعية والسياسية ؛ كذلك تغييرات في الطبيعة المادية للقاعدة الاقتصادية وأولويات انماطها؛ والافق التاريخي لمشروعها المستقبلي.
وفي القسم الثاني من المحاضرة توقف الباحث الدكتور الناصري على ماهية مفهوم منظمات المجتمع المدنية ومعاييرها المتمثلة بـ: الاحترام ؛ التراضي؛ التسامح؛ الادارة السلمية للاختلاف والتنوع.. وافاض في مقومات المفهوم والتي تتمثل في : الفعل الارادي الحر؛ التنظيم الجماعي؛ الركن الاخلاقي السلوكي.
ثم ناقش المحاضر بإسهاب عدة محاور ساهمت وتساهم في فعالية منظمات المجتمع المدني في عراق القرن العشرين.. وتمحورت هذه المحاور في : عصرنة الحياة ومنابعها؛ الطبقات الوسطى وتطورها ومميزاتها وقدرتها في ادراك الواقع والتصرف العقلاني والوعي النقدي ؛ العلاقات السلعية النقدية وتطور السوق في الاقتصاد العراقي منذ اقتصاد الاكتفاء الذاتي إلى تعددية الانماط والتطور الرأسمالي؛ الحياة البرلمانية وماهياتها؛ الدستور وتطوره ومفاصل التغيير فيه؛ العنف وماهيته المادية والمعنوية باعتباره مولدة التاريخ. و حلل الباحث هذه المحاور في سياق تطورها التاريخي وكانت مثار تساؤلات كبيرة أغناها الحضور المثقف ، في حدود 20 مداخلة بالتساؤلات أو الاعتراضات .. التي بعضها تناول بالتحليل الرؤية الكلية التي طرحها المحاضر للموضوع.. في حين توقف البعض على الجزئيات مستفهما أو مكملا لما طرح في المحاضرة .. ومنهم من تناول منهجية البحث ومدى انعكاسها للواقع ومدى التطابق والبعد النظري الذي طرح.
أدار الندوة الدكتور أحمد علي إبراهيم/ السكرتير العام للمجلس العراقي للسلم والتضامن.. وقد استهل الموضوع بتعريف مكثف للمحاضرة واختتمها بجملة من التساؤلات والاستفهامات منها طرحت على المحاضر والآخر ستتم الاجابة عليها في محاضرات قادمة تتناول التاريخ السياسي العراقي .. بغية تسليط الأضواء على ماهيتها وأشكالها في الوقت الحاضر.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصافي في رسائل التعليقات
- وجوه القَائد .. في الانساق والبنى المولدة
- عباس خضر: أغلب مشاكل العالم العربي هي ثقافية اجتماعية
- شاعر الطيور الطايره والمكاتيب زهير الدجيلي.. مُجَدد الأغنية ...
- ملتقى الخميس يحتفي بالشاعر رياض النعماني
- إضافات في عدد مزدوج
- حكيم الحكُام.. من قاسم إلى صدام
- المصطنَع والاصطناع
- علي الوردي .. قراءة نقدية في آرائه المنهجية
- النظرية النقدية التواصلية.. يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت
- التحرر من شرنقة الإعلام المركزي
- محطات من فكر هادي العلوي
- ظاهرة قديمة جديدة .. قرصنة الكتاب العراقي والتجاوز على حقوق ...
- مدرسة فرانكفورت.. شخصيات وأفكار
- الادباء العراقيون يستذكرون المفكر هادي العلوي
- الفنان العراقي المغترب فلاح صبار : الاغنية السبعينية ستبقى م ...
- المؤرخ العراقي كمال مظهر أحمد: المؤرخ ينبغي أن يكون دائماً م ...
- نوفل ابو رغيف :علينا اولاً ان نقوم ونشرع بلملمة أوراقنا لإعا ...
- البَيتُ العِراقي .. في بَغدادَ وَمُدُن عراقية أخرَى
- مونلوجات عزيز علي في الذاكرة العراقية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن لطيف علي - المؤسسات الدستورية وآلية عملها عند نشوء الدولة العراقية المعاصرة