أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - حمزه الجناحي - ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة















المزيد.....

ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 09:52
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    


ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة
كل عام وآلامك تتجدد يا سيدتي

ان تكتب وتنتهي من موضوع معين او فكرة تنقلها لقراءك او مقاله تدونها على الورق لتقول فيها شيء يعني الوطن والناس فتلك سعادة لاتوصف وتزداد تلك السعادة عندما يتصل بك بعض القراء او الزملاء ويحيوك وينتقدوك او يودون لو اضيف الى ذالك الموضوع شيئ او حذف منه بعض الفقرات وهذا لعمري اهتمام كبير وسعادة ما بعدها سعادة وشعور بالرضا كونك وصلت الفكرة ولو الى بعضهم وهذا اكيد ليس شعوري فقط وكما اعتقد هو شعور الكثير من الكتاب والوقت نفسه شعور القراء ...
لكن في احيان كثير تكتب مواضيع تود لو انك لم تكتبها او لا تريد الخوض في امواجها لكن بما انها مواضيع مصيرية مطروحة على الجميع ولا يمكن مغادرتها لأنني وكما اعتقد عدم الالتفات لتلك المواضيع هو شرخ كبير في وطنية الكاتب خاصة المتخصصين في كتابة مواضيع محددة عن الوطن واتراحه وافراحه وما يحصل فيه من تقلبات لا يكاد يمر يوم لا نعيش فيها وحسب اعتقادنا ان اهم موضوع واهم فقرة من الفقرات الحياتية التي لابد من العيش فيها وتقديم التحليلات والمشورات والمناشدات هي الفقرات والمواضيع الانسانية وما احوج العراق إلى الاشارة الى مثل تلك المواضيع واكيد بل اكاد اجزم واجزم ان موضوع المرأة العراقية هو المتصدر والمتصدي على كافة الاصعدة...
حقيقة اشد لحظات اعيشها معلقا بحبل التناقض هو الكتابة عن المرأة العراقية لأن هذا الموضوع يشعرك بالفرح كثيرا كونك تشارك ولو بقلمك المتواضع عن اهم مخلوق على وجه البسيطة واقدس مخلوق حاباه الله الا وهو المرأة وبصوره عامة لما لها من مواصفات مختلفة كليا عن الجزء الثاني من المعادلة (الرجل) وهي الام والاخت والابنة والمراة والحبيبة والزميلة ولايمكن ان تبتعد ولو لحضة او برهة من الزمان شعوريا او عدم الشعور دون ان يكون هذا المخلوق واقفا بجانبك حتى لو عملت بمفردك لابد لأحساسك ان يعيش ويأخذك الى نصفك الثاني وألا لا يمكن ان تستمر وتنجز ما تريد انجازه ...
ان الفرح هو متلازمة لأغلب كتابنا عند كتابتهم عن المرأة وكما اسلفنا لكن ولكي اعيد الموازنة لتناقضي لابد لك ان تحزن وانت تكتب عن تلك المرأة العراقية ولابد لك ان تعيش الحالتين وهذه ربما الصفة المزدوجة الوحيدة للكاتب العراقي اللذي ينفرد بها عند الشروع والبدأ بالعمل على مشروع خطير ومهم مثل المراة ,,فأغلب كتاب العالم اليوم عندما يكتبون عن عيد المراة ويقدمون التهاني والتبريكات للمرأة في اوطانهم لابد لهم ان يستحضروا للكتابة عن هذا اليوم الرائع والجميل كل ادوات السعادة ويضعوها امامهم ليترجموها هدايا وورود وابتسامات وامنيات للمراة في بلدانهم لكن ماذا اقول للمراة في وطني وان قلت لها كل عام وانت بألف خير وان قلت لها امنياتنا لك بالحياة السعيدة هل يحصل هذا هل من الممكن ان اقول عام جديد كله افراح ومسرات او اتمنى لك ان تعيشي مثل كل نساء العالم يامي وياختي وياحبيبتي ويازوجتي ابدا وان قلتها لابد لي ان يعتريني ويغزوني شيء من النفاق لأني اعرف ما تعانيه هذه المراة وبأي بلد تعيش وما مرت بها من سنون عجاف لاتريد ان تفارق وتغادر الالم والهزال لأني اعلم ان في وطني اكثر من مليون ارملة واكثر من مليون ام فقدت فلذة كبدها ويتميز وطني بأنه اكثر الاوطان اللذي يحوي على المرأة العانس واعلم كذالك ان المراة في العراق تعيش حياة قاسية لو لو عاشتها أي امراة في أي بلد لماتت او طلبت الموت اعلم ان في وطني نساء يهدهدن افواه تبكي من الجوع واعلم ان في وطني حبيبات تركهن الاحباب ولم يعودوا واعلم ان الام في العراق اكثر الامهات قدمت ابناءهن للمحارق جبرا وتركن على قارعة الطريق ينتظر عودة ابناءهن اللذي غيبتهم السجون والغربة والقتل والنفي والذبح اعلم ان المراة في العراق تتمتع بصورة الزوج والابن الراحل وتنام على حلمها حتى فارقت الصورة الورقة البيضاء واضحت بلا ملامح اعلم ان نساء وطني امتهنن اصعب المهن وافترشن الارصفة وتوسلن وتسولن وعملن اعمال مست صميم ارواحهن لكن لابد لهن من من ان يعملن هكذا ...
كل حرف اكتبه عن المراة في العراق حرف يبكي وينزف ويجعلني انزف معه استطيع القول لتلك المسكينة العراقية كل عام وانت بالف الف خير وينتهي كل شيء مثلي مثل كتاب العالم الذين هم اليوم على موعد مع الجمال في ارقى الفنادق وفي ارقى الغرف ويقدمون لأولاءك النساء الازهار البيضاء والحمراء ,,,
من يستطيع ان يقدم وردة لأمراة عراقية ويقول لها عام مجيد ودمتي ولا يسمع منها كلمة شكرا بدون دموع ... من يستطيع ان يخبرني كم امراة سمعت التهاني من الرجال هل يصل الرقم الى مليون كما هو عدد الارامل او الى مليون كما هو عدد العوانس لا اعرف لكني اعرف شيء واحدا واتمنى ان تكون معرفتي ليس في في محلها الا وهي سيمر هذا العام على تلك المراة المسكينة كسابقه لا جديد فيه وربما تزداد الارقام وتضاف ارقام جديدة الى تلك الملايين حسبنا الله ونعم الوكيل...
اذن سأكون حضاريا مثل رجال العالم وساقدم للمرأة العراقية اجمل التبريكات في يومها وكل عام وهي بالف الف خير يالله...
اخيرا وانا اقول عبارتي الحضارية في السطر السابق تذكرت ان منافق وكذاب وربما يمكن ان يطلق علي اني دجال والسبب هو اود ان اذكر كل العالم والحكومة والناس والله والانبياء والرسل ان الدولة العراقية الجديدة الديمقراطية ورغم كل ماتعيشه المراة من معاناة ذكرنا النزر اليسير من مشاكلها لكن ليس لهذه المراة وزارة تعنى بها وانما وزارة دولة وهو تشكيل صوري لايفي ولايستطيع حتى ان يذكر ان في العراق مخلوق اسمها المراة مثل وزارة الشباب كحقيبة لها تخصيصات مالية ثابته تقر لها مع الميزانية الفدرالية او تستعين بالاعانات من الدول ومنظمات المجتمع المدني او تضم لافتة كبيرة على واجهة احدى العمارات مكتوب عليها وزارة المراة العراقية وترك اسم وزارة الدولة لشؤون المراة..
ساذكركم في العام القادم اذا استطعت ان اكتب عن هذا الموضوع ثانية بما كتبته اليوم هذا اذا شعرنا بتلك المراة ثانية ولم ننسى يومها مثل بعض الناس والمسؤوليين والمعنيين بالشان العراقي..
ان شيء لم يتحقق لتلك المراة

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]







#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة العراقية : تلوث مع سبق الإصرار
- أزمة برلمان أم أزمة مصالح
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية
- في محافظة بابل ...باكوا الخيط وذبحوا العصفور
- by..by محمد ألعوضي
- نساء الطابوق ليست المهنة الأصعب التي مارستها المرأة العراقية
- أمنياتنا بطول العمر والله وفيتوا وكفيتوا
- العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي
- الحق يقال ...الكهرباء الوطنية توفر فرص عمل للعاطلين وللشركات ...
- العكس هو الصحيح عدم الذهاب الى الانتخابات خطأ جسيم يتحمل مسؤ ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - حمزه الجناحي - ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة