أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟














المزيد.....

من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سر الديمقراطية أنها تجهز على التسلط.. تُكسِّره لثلاث سلطات توزعها بين المتنفذين في فضاء ما نسميه بالدولة الحديثة.. وتدور الديمقراطية قوة وضعفا مدار التوازن الذي يمكن أن تحققه رقابة هذه السلطات بعضها للبعض الآخر. لكن هناك دائماً مصالح يمكن أن تتبلور بين أصحاب هذه السلطات وتتسع وتنمو وصولاً لتشكيل لوبي يجمع مثلث السلطة ويعيدها تسلطاً كما كانت أول أمرها، وهذا ما يحدث في معظم الديمقراطيات الهزيلة، كديمقراطية مصر (مثلاً) أو اليمن.
على هذا الأساس نكون بحاجة لجهة تحول دون تكون اللّوبي، باشتراكها بعملية الرقابة دون أن تكون لها سلطة، وهذه هي مؤسسة الإعلام المملوكة للدولة. فبامتهانها الرقابة تضبط أداء المؤسسات الثلاث. وبعدم اشتراكها بالسلطة تبتعد عن مصالح قد تجرها للتواطؤ مع تلك المؤسسات. لكن لإعلام الدولة نقطة ضعفه، فهو يرتبط بالبرلمان ويمول من الحكومة، وهذا هو فخه الصعب. وهو نفسه الفخ الذي تقف الصباح العزيزة على حافَّة منحدره.
إذن الضغوط موجودة يا صديقي وهي مؤثرة ولا يستطيع أن ينكرها أحد. خاصَّة وأنها ساهمت وبشكل فاعل بتغيير رؤساء تحرير ومدراء مؤسسات الدولة الإعلامية، وما تزال حملات التغيير مستمرة وبدوافع أجدها سياسية بحتة. وهنا ولهذا السبب يأتي دوري ودور أمثالي ممن يكتبون من خارج الجريدة، ويكونون بمنأى عن الضغوط التي تتعرضون لها أنتم، الأمر الذي يساعد على تشكيل قوة ضاغطة تحمي حرية التعبير كلما اقتضت الضرورة. هذا هو عذري وأنا اصر على مناكدة الصباح، وأصر على ضرورة هذه المناكدة، فأنا أحسبها الأداة الوحيدة القادرة على إبقائنا خارج فخ التكميم.
بقيت هناك حقيقة لا بد من قولها، وهي أنكم في الصباح استطعتم، وبمساعدة بعض الكتاب، من أن تصنعوا مجدكم الذي يميزكم عن باقي مؤسسات شبكة الإعلام العراقية. فكنتم، عن جدارة، رواد الصحافة العراقية الحالية الحرة. وهذا منجز تاريخي جاء وسط ظروف أقل ما يقال عنها أنها دموية. وأنا شخصياً أقدر هذا المنجز، وأحترم تقاليده وحدوده، والتزم باشتراطاته، ما يجعلني أسكت عن حجب بعض مقالاتي، وعن تغيير الكثير من مضامين بعضها الآخر. وسكوتي عن هذين الأمرين لا يأتي تفضلاً ومنَّة. بل نزولاً عند اشتراطات أؤمن بها. وبمناسبة الكلام عن شروط النشر هل تعتقد أن من الانصاف أن يذكر مقالي في سياق الحديث عن حيلولة المحرر دون تساوي حرية التعبير "مع حديث النفس أو كلام المقاهي" ثم أين تضع مقالك أنت المعنون (والسلاح زينة الرجال) والذي تعرضت خلاله لمسؤول كبير في وزارة الثقافة. وأريد هنا التأكيد أن مقالي الذي حجب عن النشر لم يكن ضد الحكومة بل وقوفاً مع برنامج رئيس وزرائها السياسي والذي سحر من خلاله الناخب؟ خلافاً لما أوحى به ردك عليه.
أخيراً يا صديقي، لم تكن بك حاجة لتذكيري بالأهداف التي سجلتها الجريدة في مرمى الجهات المسؤولة، فأنا أحفظها عن ظهر قلب، وكثيراً ما لعبت معك في قلب الهجوم، كما أحفظ معها التسديدات والأهداف المعاكسة، أي تلك التي جاءت بمرمانا نحن، وكان أشهرها التسديدة التي كادت أن تجيء بالهدف الأخطر. أقصد مطالبة بعض السادة النواب برفع دعوى قضائية بحقك، وكانت تلك المحاولة، بلا شك، تسديدة قوية ومن منطقة الجزاء. ولولا أن الأقلام التي تكتب من (خارج) جريدة الصباح ومن داخلها هجمت كالسيل الجارف. لتم حسم الدوري لصالح السلطة ضد الإعلام وربما إلى الأبد.
هناك أيضاً التسديدة الأبرز والأقوى والتي جاءت بهدف هز شباكنا، فمنع الزميل يوسف المحمداوي من كتابة عموده،. هدف خطير تسبب برهاب يعاني منه إلى الآن البعض (القليل) من محرري الصباح.
باختصار يا زميلي الجميل وكاتبي المفضل، كان إصراري على إثارة الموضوع نابع من حرصي على معادلة أسميها معادلة الكتابة (من داخل ومن خارج جريدة الصباح). فمن خلالها سنتمكن نحن الذين نكتب من خارج الصحيفة، من الضغط على السياسي لدرجة توقف أحلامه في السيطرة على الإعلام عند حد الأحلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يأتي هذا المقال رداً على ما كتبه الزميل العزيز احمد عبدالحسين تحت عنوان (حرية تحت الرقابة) في الصباح العدد 1608 في 23 شباط 2009.وهذا رابط المقال
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=77906



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة الحرية
- خطاب الصناديق السياسي
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال
- ثالث الثلاثة
- عصابات المسؤولين
- قف للمعلم
- أنت الخصم
- رسالة إلى هتلر
- ريثما يموت الببَّغاء
- الإنسان الناقص
- نبوئة لن تتحقق
- اغتيال مدينة
- كنت ثوريا
- التثوير الديني
- يقين الأحمق
- كلام المفجوع لا يعول عليه يا صائب
- البقاء للأقوى يا كامل
- اقليم الجنوب


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟