أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - رفض الهاشمي مقابلة رفسنجاني..الأسباب والنتائج














المزيد.....

رفض الهاشمي مقابلة رفسنجاني..الأسباب والنتائج


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 04:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يعلم الجميع فان الديمقراطية الجديدة في العراق تكفل للمواطن العراقي تبني أي موقف سياسي أو اجتماعي تجاه أي قضية تتعلق به أو يؤمن بها وأن رفض السيد طارق الهاشمي مقابلة السيد رفسنجاني الذي حضر الى العراق بدعوة من السيد طالباني الرئيس المباشر للسيد الهاشمي لهو موقف يعبر عن حريته التي كفلها له الدستور في اختيار مواقفه السياسية وهو ايضا وجه مشرق من وجوه ديمقراطيتنا الناشئة .ولكن وبحكم كون السيد الهاشمي يشغل منصبا حكوميا رفيعا ولايمثل نفسه فان الهاشمي مطالب امام الشعب العراقي جميعا بشرح اسبابه التي ادعى ان مجملها يتعلق برفضه لتدخلات ايران بالعراق . هذا العذر غير مقنع تماما لأن السيد الهاشمي قد صرح للراديو الأمريكي عام 2008 بان العراق وايران ينبغي ان يجلسا سويا لحل المشاكل العالقة بينهما كما انه كان من المستقبلين الساخنين للرئيس الأيراني احمدي نجاد عند زيارته للعراق قبل أقل من عام . فما الذي حدث خلال السنه المنصرمة وماهي دوافع موقف السيد طارق الهاشمي , خاصة وانه يشغل موقع نائب رئيس الجمهورية ومواقفه ليست اعتباطية وانما مدروسة دراسة متأنية ودقيقة, ان الذي حصل هو مايلي :

1- تدني شعبية الحزب الأسلامي في بعض مناطق العراق وخاصة في المدن ذات الأكثرية السنية وحصول الحزب على مواقع خلفية في انتخابات مجالس المحافظات .

2- الهزات العنيفة التي تعرضت لها جبهة التوافق التي يقودها السيد الهاشمي والخطر الذي مازال قائما بانفراط عقدها والذي بدا واضحا من عجزها اختيار رئيس لمجلس النواب من بين صفوفها والذي يؤشر حجم الخلاف العميق بين مكوناتها.

3- فضيحة محمد الدايني الأخيرة وهروبه الدراماتيكي الذي سبب صدعا اخر وساعد بارتفاع ألأصوات التي تطالب برفع الحصانة عن عدنان الدليمي أحد أقطاب جبهة التوافق لمحاكمته في ضوء اتهامات بدعم الأرهاب وجهت اليه بعد اعتقال ولديه

4- صمود الأئتلاف الشيعي وعدم تفككه بعد أن كان الهاشمي يراهن على تفككه وتلاشيه, وانما التصدع طال الجبهة السنية وساهم في اختلال التوازن لصالح الجبهة الشيعية.

5- ظهور الصحوات كقوة سياسية مرشحة لأزاحة الهاشمي وحزبه عن قيادة الشارع السني .

لهذا كله فعلى الهاشمي اتخاذ موقف سياسي متميز وواضح و صاعق تجاه قضية معينة يكسب منها الكثير ويعيد توازنه وتوازن حزبة وكتلته ,فكان موقف رفض الأجتماع برفسنجاني الذي سيكسب منه مايلي:

1- سحب الأضواء المسلطة على فضيحة الدايني وتسليطها على موضوع اخر بعيد كل البعد مما سيسبب أهتمام وسائل الأعلام بموضوع اخر ويعطي للهاشمي وجبهة التوافق وقتا لأمتصاص صدمة الدايني والتأقلم معها .

2-تسليط الأضواء على الحزب الأسلامي ورئيسه الهاشمي من بعد أن غادرته النجومية وخفت بريقه بعد الأنتخابات الأخيرة و كسب ود الشارع السني المتحامل على ايران , والقفز الى موقع الصدارة من جديد.

3-الأيحاء للعالم عامة ولأمريكا خاصة بأن ايران مازالت تتدخل في شؤون العراق بعد أن أصدرت جهات أمريكية عدة تصريحات بأن ايران قد قللت كثيرا من دعمها للمليشيات المسلحة وتدخلها في شؤون العراق.

4-كسب ود المعارضة العراقية في الداخل والخارج بعد أن أخذت تكيل تهم العمالة لطارق الهاشمي و تهاجمه بعنف وتحاول ايجاد بديل عنه.

5-ارسال رسالة تطمين الى السعودية ومصر وبعض الدول العربية القلقة من تنامي قوة ايران سياسيا وعسكريا وخوفها من التاثير بالسياسة العراقية وبالتالي استمرار دعمها له ولحزبه .

ماذا كانت النتائج؟

لقداستطاع طارق الهاشمي تحقيق بعض أهدافه من حركته هذه واثبت أنه رجل سياسة محنك يستطيع أن يستفيد ويكسب لحسابه وحساب حزبه ولو على حساب الوطن لأنه ان قبل الأجتماع برفسنجاني ووضع أمامه الأدلة المادية المتخيلة و التي يدعي انه يمتلكها عن التدخل الأيراني السافر والمؤثر بالعراق فأن النتائج ستكون لمصلحة العراق ولكنه سيخسر الشارع السني والمعارضة والدعم العربي, ولكنه فضّل الحصول على هذه المكتسبات والتضحية بمصلحة البلد الاّ اذا كان يؤمن بقرارة نفسه كما يؤمن الكثيرين ان التدخل الأيراني المؤثر بشؤون العراق هو اسطورة كاذبة ابتدأها مشعان ودعمها البعثيون واستحسنها الأمريكان وأن دور ايران في العراق لايزيد على دور أي بلد جار أو صديق .



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الأسباط ..العسل في السم أم السم في العسل؟
- فيلم فتنة الهولندي يطرد من بريطانيا
- المقامة الفرحانية
- يونادم كنا هو البديل الناجح لمحمود المشهداني
- رأس الملك سنطروق يعود الى العراق
- بيرسترويكا الرياضة العراقية
- الطائفية في العراق سياسية وليست دينية
- .فيلم فتنة الهولندي..اساءة للقران وفرح للأقباط
- التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - رفض الهاشمي مقابلة رفسنجاني..الأسباب والنتائج