أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(2) والأخير















المزيد.....

الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(2) والأخير


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد استطاع الشعب العراقي الحضاري العظيم، شعب سومر وأشور وبابل وكلدان وهارون الرشيد وصلاح الدين في الانتخابات الأخيرة، الخروج من قمقم الخوف وتحدي الإرهاب وإثبات أصالته الحضارية المتجذرة في أعماقه، وتخطي بثبات مرحلة الآلام العظام والعبور بسلام من مستنقع الطائفية النتن إلى رحاب الوطنية والديمقراطية وبناء الوطن.
وهكذا عاد العراق حرا الى أحراره!
وانتصرت ديمقراطيته الفتية بهمة شعبه على محور الإرهاب، الذي ما ترك وسيلة قذرة إلا واستعملها لإبقاء العراق في المستنقع الدموي القاتل، وما زال متربصا بالعراق، وما زالت أدواته نشطة.
ولهذا فالحذر مطلوب!
إلا أنه سيفشل إن حاول من جديد، لأنه يمثل الماضي بتخلفه وحقده وأمراضه والشعب العراقي النابض بثقافة الحياة يريد المستقبل بتقدمه وازدهاره ورخائه، ويريد انتصار دولة القانون على الفوضى، ودولة العلم على الخرافات، ورجال الجيش والأمن على عصابات الذبح والغدر والإرهاب المجنون.
المهم أن دماء شهداء العراق الزكية لم تذهب هدراً، وستنبت:
أزهارا عطرة غناء، في أرضه الحضارية المعطاء.
فالعراق هو مهد الحضارة والحرف والعلم والفن والثقافة، ويجب أن يعود أفضل مما كان، ومن شمسه الخالدة يجب أن تشرق شمس الديمقراطية على بلاد العرب وغير العرب.
ولهذا قبل أن أهنئ الفائزين وأولهم دولة رئيس الوزراء الأستاذ نور المالكي، أقول مبروك والف مبروك لنشامى بلاد الرافدين، وعقبال الشعب اللبناني بقيادة قواه الديمقراطية الحرة من قوى 14 آذار وغيرهم من الديمقراطيين المستقلين، ليركلوا محور الإرهاب الإيراني السوري الشمولي وعصاباته وأذنابه المسلحة السرطانية في لبنان. وعقبال أن يركل الشعب السوري الشقيق جلاديه الدكتاتوريين أعداء الحضارة وقاهري المجتمع المدني ومدمري الإنسان. وعقبال أن تنصر قوى الديمقراطية الحقيقية في فلسطين لتنهض الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة، وأن تخفق في دول العالم العربي والشرق بيارقها:
حريةً ورخاءً وأخوةً بين جميع شعوبها ومحبةً وتسامحا وإنسانية وديمقراطيةً واحتراما للرأي الآخر ولحقوق الإنسان!
كيف لا وكل تجارب الأنظمة الشمولية من دينية إلى قومية إلى حزبية عقائدية عسكرية وفي كل الدول العربية والعالم أجمع أثبتت عجزها في حل مشاكل مجتمعاتها بل في تفاقمها، وتأليهها لأصنامها، وفراغ جوهرها، وموت ضمير حكامها، وعقمها في تقدم شعوبها، واستغلالها لإنسانها وفشلها في جلب الخير للبشرية. ولا عجب بعد ذلك أن نرى اليوم ما آلت إليه نتائج سياستها الكارثية على الإنسان والوطن من ظلم وتقهقرٍ وهجرة وبطالة وفقر هوان.
ولهذا لا بد من أن نخطو على خطى التجربة الديمقراطية التي أكدت نجاحها في حل مشاكل دول العالم الديمقراطي كافة وإسعاد شعوبها.
فهنيئا للعراقيين بتجربتهم الرائدة ورحم الله الشهداء الأبرار الذين لم تذهب دماؤهم هدراً.
فالحرية والديمقراطية لهما ثمن غالٍ تدفعه الامم بالدماء الزكية الغزيرة، وها نحن اللبنانيون قدمنا خلال احتلال النظام السوري الشمولي لبلادنا ألاف الشهداء الأبرياء ومنهم رؤساء ووزراء ونواب وقادة فكر وصحافة ورجال دين أحرار. ذنبهم الوحيد رفضهم الخنوع لنظام الطاغية في دمشق. واليوم تشرق شمس المحكمة الدولية لتقول للقاتل الإرهابي كفى. وفي السودان العزيز نقول للرئيس البشير المطلوب للعدالة الدولية كن شجاعا وقدم استقالتك لتواجه أوكامبوا في قاعة المحكمة وتثبت براءتك وتعود بطلا حرا الى السودان أو تدان وهذا جزاء من يشعل شعبه بالفتن ويدمر وطنه بالحروب العبثية.
فهذا هو السبيل الوحيد للرئيس البشير للخروج من ورطته الخانقة وخدمة شعبه السوداني المعذب، ومواجهة العدالة الدولية.
تحريك الغوغاء والرقص على رأسهم في الشوارع لن يفيد!
لقد قدم شعب السودان الطيب والعريق ملايين الشهداء وعليه أن ينعم بالوحدة والحرية والديمقراطية.
كفى أيها الطغاة الأشقياء يا من تجلبون البلاء وترقصون كالبلهاء على أشلاء الأبرياء!
وهذه المانيا النازية التي لم تخرج من شموليتها الى ديمقراطيتها، الا بعد ان دمر دكتاتورها بلده وخسر ثلث أراضيه للدول المجاورة وقتل الملايين من أبناء البشر.
الأسباب التالية تدفعنا إلى تأكيد الأمل بنجاح التجربة العراقية الرائدة
1- مقارنة بسيطة بين انتخابات 09 الهادئة بشكل ملحوظ والانتخابات التي جرت عام 05 وكل ما رافقها من تفجيرات وخروقات واغتيالات وأحداث تؤكد ما أشرنا إليه من وعي العراقيين ونبذهم لتدخلات دول الجوار، وخاصة وقاحة القيادة الإيرانية في فرض نفسها علنا كوصية على العراق.
2- نزاهة الانتخابات وشفافيتها وعلى لسان جميع المراقبين وبالأخص مندوب الجامعه العربية وذلك في الكلمه التي القاها بعد اعلان النتائج.
3- نجاح الجيش العراقي والقوى الأمنية المختلفة في السيطرة على الوضع الأمني عكس الانتخابات الماضية وتمريرها بهدوء وسلام.
4- الاقبال الجماهيري على صناديق الاقتراع في أجواء آمنة مكنت ملايين العراقيين من القيام بواجبهم الوطني بسلاسة وحرية.
كل ما أشرنا إليه يبشر بمستقبل مشرق ولعراق سيد حر ديموقراطي. ويؤكد قدرة العراق الجديد على بسط سيادة الدولة وسلطاتها الشرعية المنتخبة على كافة أراضيها.
عدا أن نتاج الانتخابات تعتبر ركلة لمحور الإرهاب وضربة موجعة للنفوذ الإيراني وتعزيزا للاعتدال العربي ودوره العقلاني الحكيم في صياغة الطريق الصحيح والوسطي لنهضة واستعادة الدول العربية لمركزها المرموق والمهم على الصعيد العالمي.
هذا النجاح يجب أن يدفعنا إلى السهر أكثر على التجربة الديمقراطية العراقية ودعمها لكي يشتد عودها وتنتصر نهائيا على كافة المؤامرات والتحديات، خاصة وأن قوى محور الإرهاب ما زالت أدواتها نشطة.
ولهذا فلقد دعا رئيس الوزراء نوري المالكي 2009.03.04 ، العراقيين الى المشاركة في الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري اواخر العام الحالي من اجل اسقاط الطائفية ومحاولات التقسيم .
وقال المالكي في اجتماع مع رجال عشائر في بغداد" ان الانتخابات المحلية الاخيرة اوقفت الخطوات المدمرة للعراق ولو أنها جاءت بغير هذه النتائج لنفذت إرادة اعداء العراق ورغبتهم بتقسيمه ولكن عندما وضع الناس الورقة في الصندوق أوقفوا التقسيم والطائفية".
فتحية لنشامى العراق في انتصارهم التاريخي على قوى الارهاب والحقد. وتحية خاصة الى المرأة العراقية التي صبرت وكافحت وانتصرت. 09.03.05





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)
- من الكذَّاب: لوموند أم حزب الله؟
- وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة
- الا يخدم حزب الله اسرائيل؟
- وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد
- فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ
- لماذا بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفقِ لثورة الأرز؟
- تخريبُ الديمقراطيةِ بشُموليةِ الثُّلُثِ الْمُعَطِّل
- لا للديمقراطية التلفيقية !
- ملالي الكذب الحلال
- هل حسن نصر الله متورط؟ (5) الجزء الأخير
- هل حسن نصر الله متورط؟ (4)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (3)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (2)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (1)
- ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-
- أشواك في الخاصرة
- لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(2) والأخير