أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جمال الدين بوزيان - سنوات السعار الجنسي














المزيد.....

سنوات السعار الجنسي


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 02:05
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


من بين أكثر الظواهر الاجتماعية التي أعايشها يوميا و لو كملاحظ، ظاهرة التحرش الجنسي، هو موجود في كل مكان، المؤسسات و الإدارات، في الحافلات و الشوارع و الطرقات، و كأن كل الناس أصيبوا بمرض السعار الجنسي.
نظرات الشباب و الكهول للنساء و الفتيات كنظرة الجياع إلى الطعام، أو العطشى إلى الماء، ظمأ عاطفي و جنسي كبير يعاني منه الرجال صغارا و كبارا، عزابا و متزوجين، و لا تسلم من تلك التحرشات و المعاكسات إلا العجائز الهرمات، فكل من ينطبق عليها وصف "أنثى" هي صالحة للتعامل معها كمصدر إشباع جنسي، هي مثيرة و لو كانت منقبة أو ذميمة أو معاقة.
أصبحت الظاهرة مقلقة فعلا، لأنها شملت كل الفئات العمرية و النوعية من النساء، فالمسؤول في الإدارة يتعامل مع كل وافدة جديدة إلى إدارته على أنها صالحة لأن تكون وجبة جنسية سريعة بالمكتب وقت انتهاء الدوام، أو بركن مخفي من أركان المؤسسة، على شاكلة الأفلام و المسلسلات الأمريكية التي عرفت جيدا كيف تجسد الجنس في الإدارات و المؤسسات.
في الحافلات، هناك متخصصون محترفون في هذا المجال، هم فئة لوحدها من مرضى السعار الجنسي، هم من الفقراء الذين يعانون جوع البطن و الفرج، يوم تكون الحافلة مكتظة ذلك هو يوم العيد عندهم، حيث تكون الفرص كثيرة و الأجساد المتلاصقة من كل نوع و لون.
أما في الشوارع و الطرقات، فمن المستحيل مرور دقيقة واحدة بدون معاكسة، عنف رمزي و ألفاظ جنسية صريحة تستخدم في معاكسات الشباب لكل أشكال التنوع النسائي الموجودة أمامهم بالشارع، مع أن الأكثر استهدافا هن ذوات المؤخرات البارزة ممن يلبسن السراويل الضيقة، لا أدري هل ميزة الألفية الثالثة هي الاهتمام بالمؤخرة دون غيرها من باقي أعضاء الجسم؟
أظنها ظاهرة موجودة بكل دول العالم، أو بالأحرى هو اتجاه أو ميول يميز عالم اليوم، البعض يقرنه بالمغنية "شاكيرا" و مثيلاتها ممن يظهرن اهتماما كبيرا بتلك المنطقة الحساسة، و التي تساهم كثيرا في استمرارهن على الساحة الفنية.
و للموضة الدور الأكبر في هذا الاتجاه، و لا عجب في ذلك بما أن أغلب مصممي الأزياء العالميين هم من المثليين، حيث تشكل تلك المنطقة لهم عقدة حياتهم.
و كما للموضة و التحرر الجسدي العشوائي نصيب كبير من اللوم في تفاقم هذه الظاهرة، يجب أن يكون للقوانين الغائبة نصيب أيضا من هذا اللوم و كذلك اللوم على من يتهاون في ضبط الأمن و توفيره، و للعدالة المفقودة أيضا نصيب، و طبعا الوضع الاجتماعي المتردي و كل ما يحويه من فقر و بطالة و مخدرات و تأخر سن الزواج، كلها أسباب هامة جدا و مباشرة في بروز ظاهرة السعار الجنسي.
لكن المشكل أيضا، يتعلق بالأخلاق، و بنوعية الوعي و الوعظ الديني و الأخلاقي الذي يتلقاه الفرد في المجتمع، هناك خلل في نوعية الوعظ السائد، ففي نفس الشارع قد نلحظ شابين، أحدهما له الجرأة على لمس مناطق حساسة بجسم فتاة تسير أمامه، و الآخر من شدة طأطأته لرأسه و تفاديه النظر إليها، يصطدم بالناس و يتعثر بهم، أي مجتمع نعيش به، و أي مستقبل نرجو بوجود هذه النماذج؟



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة جس النبض
- ارحمونا من جلالته و فخامته
- أوجه متعددة لحملة انتخابية نتيجتها معروفة
- أحلام اليقظة لا تصنع نصرا
- ألا يستحق الحصار أغنية؟
- نجوم تتألق خلال الحرب
- ترمومتر الموت
- وعود جهادية لن تتحقق
- فئران التجارب التعليمية
- الدراما العربية و الخوف من التغيير
- وزارة التضامن الجزائرية تحتفي بمرضى السكري على طريقتها
- وزارات تصدر قوانين ظالمة
- تكريس الجملوكية الجزائرية
- إلغاء عقوبة الإعدام في دولة اللاعقاب
- هوس الخلوة غير الشرعية
- اقتناص الفرص لإقالة المسؤولين المغضوب عليهم
- الخجل الإعلامي لأستاذ السوسيولوجيا الجزائري
- ثقافة الدعم و الترويج
- في أيد محترفة
- الجهاد ضد الفئران


المزيد.....




- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جمال الدين بوزيان - سنوات السعار الجنسي