أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني














المزيد.....

لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحروب تندلع عندما تتوقف لغة الحوار دائما وهناك في التاريخ كثيرا من الحروب التي طالت سنوات القتال فيها عشرات السنين والحرب العراقية الايرانية
طل امدها ثمانية سنوات وتعتبر من اقسى الحروب والاكثر اضرارا في تاريخ الخليج العربي , الانظمة تحارب بعضها البعض والخاسر الوحيد هي الشعوب
في هذه الحرب القذرة من الطرفين لم يكن للشعب يدا ولا مصلحة فيها والدليل على ذلك هو الابتهاج الذي جرى في ايران وفي العراق عام 1988 وانطلق
الشعبان في مظاهرات واحتفالات حال سماع خبر ايقاف القتال وقد قتل المئات من الشعب العراقي نتيجة الاطلاقات النارية التي عبر فيها الشعب عن فرحته
ولم ينقطع اطلاق النار الا بعد صدور بيان رئاسي يمنع استعمال السلاح ويهدد بتطبيق اقسى العقوبات لمن يخالف هذا البيان الحكومي ,بعد ايقاف القتال يبدأ
الناس بتفقد الشهداء والجرحى والمفقودين وتظهرحقائق مخيفة لم يكن الناس يروها اثناء القتال ,وتنتقل الاخبار عن الحرب ومن كان يقف مع ايقاف القتال
ومن كان ضده, المعروف بان رفسنجاني كان القائد العام للقوات المسلحة الايرانية وكان متعنتا في املاء الشروط لايقاف القتال ويقال او كما هو معروف عند
الناس والعشائر بانه كان يقف وراء عمليات التعذيب للاسرى العراقيين وقتل كل من لا يعمل وفق ارادته مع مجموعة من العراقيين الذين يعملون الان مع
بعض الميليشيات, ان مجرد وجود هذا الهاجس لدى الاغلبية الساحقة للشعب العراقي كان يجب ان يكون سببا لعدم القيام بمثل هذه الدعوة اذ انها تسبب شرخا
كبيرا في صفوف الشعب العراقي,ونحن لا زلنا لم نتعدى المربع الاول في عملية المصالحة الوطنية , ان دفاع السيد جلال الطالباني عن نظام الحكم الايراني
بالرغم من ان هذا النظام قد سبب كثيرا في تصديع الوحدة الوطنية في العراق,ساهم في اخلال التوازن الاجتماعي وشجع الطائفية لا حبا في الشيعة اذ انه
قام بتسليح القاعدة كما سلح الميليشيات الشيعية , ادخل الالاف من جيش القدس والمخابرات الايرانية وملالي يتكلمون اللغة العربية بطلاقة يعملون على بث
التفرقة , ان ايران لعبت دورا كبيرا في عملية الغزو مع الامريكان سواء في حربها ضد افغانستان او ضد العراق,ايران ادخلت المخدرات الى العراق وبشكل
مبرمج بحيث اصبح هناك عددا كبيرا جدا من المدمنين من الشباب العراقي ,ولم تكتف بذلك بل عملت على عملية زراعة الحشيشة في اراضي شاسعة قرب
مدينة النجف المقدسة , ايران لم تقم لحد الان بتسليم عددا كبيرا من الاسرى العراقيين كوسيلة خبيثة للضغط على العراق , مع العلم بان العراق قام بتسليم
الاسرى الايرانيين ,ان السيد الطالياني يقول بان ايران ساعدت المقاومة العراقية ايام حكم صدام بما فيهم الشيوعيين , والمعروف بان ايران لم تحترم حتى
الشيعة الذين اطلق عليهم صدام حسين اسم التبعية وعاملتهم معاملة سيئة واتهمت الكثير منهم بالجاسوسية لمصلحة صدام ,واذا قامت بحماية المعارضة
العراقية السبب واضح وهو محاربة صدام ( عدو عدوي صديقي ) ان ايرن لا تؤتمن اذا كان تفكير السيد الطالباني بانه بهذه الطرقة يمد جسور الود والصداقة
الى ايران حتى توقف القصف المدفعي المستمر على القرى الكوردية بحجة مطاردة حزب البي كاكا ,ان وجود ايران وتغلغله في العراق سوف يعيق عملية
سحب قوات الاحتلال بحجة عدم استطاعة العراق من الوقوف امام تحديات الجيش الايراني , ان نتائج هذه الدعوة يجب ان تترجم على صناديق الاقتراع
ان المتابع للاحداث في العراق يرى دخانا خطرا يملأ السماء فالسيد عبدالمهدي يطير حالا الى ايران مباشرة بعد خطاب السيد اوباما الذي ذكر فيه بان من
تعاون مع بوش من الحكام في العراق هم من اتباعه , العشائر العراقية العربية تعلن رفضها لاستقبال السيد رفسنجاني , الرئيس خامنئي يتكلم مع الرئيس
العراقي بشكل غير متواضع وكأن العراق تابع الى ايران في ولاية الفقيه المشؤومة ويطلب منه عدم الموافقة على بقاء الامريكان , ومحاربة البعثيين وهذه
قضايا وشؤون عراقية داخلية بحتة لا يحق لخامنئي التدخل فيها, وليكن معلوما للسيد جلال الطالباني بان هذه الخطوة تمثل شرخا كبيرا وضربة ضد عملية
المصالحة الوطنية التي يسعى اليها كل مخلص من اجل ايقاف الاحتراب الطائفي وعملية تقسيم العراق

طارق عيسى طه




#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية
- اين حقوق الانسان في العراق ؟
- بوش يعتذر للشعب العراقي
- منطق الانسان يعبر عن شخصيته
- تمخض الجبل فولد فارا


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني