|
الوحي الشعري
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 01:44
المحور:
الادب والفن
(1) وأنا نائم يوقظني شبح يخرج من جسدي ويطير على رأسي بوشاح أبيضْ قال انهضْ ............ وأنا مرعوب أتبعه بعين واحدة والأخرى مغلقة يطوف وأتبعه يصعد فوق السقف وينزل تحت الزاوية ويظهر بصورة إمرأة ما أجملها وتقول أنا يا من عذبتك هل تقبلنيْ ؟؟؟ وقبلها بعدة أيام كتبت قصيدة موت الشاعر والمعنى إذ قررت أن أوقف هذا النزف الساكن بيْ وكان خياري لأني عانيت من الكمد وخفت من الغدر وأن أبقى في بيتي وقررت بان أخفي روحي في قارورةْ قلت يا مأساتي إني منبعث وفي كفيّ حمائم طارنْ وعلى الجدران رفرفنْ قال الشبح هل تسمعنيْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت نعمْ وأراه يدندن في إذنيْ - من يسمعني ؟؟ عيناي تدوران وتبحث بين مفاتن خيالات تلتصق فوق جدارْ - لكن أسمعْ قالها هلاّ تقنعْ ؟؟ ليس لديك أي خيارْ جئتك أحمل أخبارْ وصداك سيكون الشافي للفقراء والمظلومينْ وتكون لنا في الأرض العينْ وأنا الوحي الشعري الرابطْ وألاحظك أين ترابطْ ؟؟؟ (2) في الليلة قبل الميعاد ثملت ورسمت غلاصم امرأة قتلوها في الحي وقالوا عاهرْ وقبلها كتبت قصيدة عن طفل يتسكع في السوق بدون نعالْ قلت تعالْ ........... أعطيته صورتي التعبى وقلت له أنت الشاعرْ وبعدها رأيت لصوصا مأجورين سرقوا الصورةْ ورموها في النافورةْ ............ وتعجب بعض الناس إذ تخرج إسطورةْ عاشقة بملابس بيضاء ترفرف من بين الماء الكلماتْ والطفل أتاني في الرؤيا وقال سأحيا ........... (3) من وهم خطوط البوح إنسدل الليل وزدنا موسيقانا هزجا وتملانا العشق وتخرج عاشقتي بخمار تلفظه ما أجملها لم أر مثلها في الكونْ وكتبت الأشعارْ ....... كالأمطارْ وتنامى في جسدي الهش صراع نبأني بالنزف الداخل في المسكونْ وتجذرت وعلى الهامة ثقل الفوضى وتراكيبْ الشيء عجيبْ يا من تحملني إذ قالتْ باركك الرب وغابتْ أسمعها بين ضجيج السياراتْ وتهافت عمال المسطر في الساحاتْ أسمعها بين فلول أغان البهجة وموسيقاها تطربني عند التغريبْ وتصافحني بالحزن وتستلقي قربي وتقبلنيْ وتسّكرنيْ تقول حبيبْ هلا تقرأ عن أوهامكْ أو أحلامكْ إنّي ملاككْ .......... (4) بعدها تخرج عند الزاويةِ ، وتحدق في ذاكرتيْ وتصبغ هيكل روحي ببصيص الضوء المتولد من عينينْ كالبلورات اللازورديةْ أعرفها أبديةْ وترسم أسمي فوق فضاء سماء بين النجمْ تقول تَكَتّمْ ......... وأنا بين موسيقاها أرسم حزني المكبوت على ورقةْ بدفء ورقّهْ ......... تنهال الكلمات وأخرج من شفتي معصوبا وبلا همْ تقول تكلمْ ....... (5) مرت أعوام وأنا على حالتي تلكْ تهمس في إذنّي أحبّكْ تجلب من مثواها صحبتها .............. وتقول سنستمع الآن إلى ما تقرأه وترسم آهاتْ وأنا في همسي أسمع أصواتْ ............
15/2/2009 البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رؤى
-
الراحلون
-
الواق واق
-
نزيف غزة
-
سطوع
-
ما رواه العراقي
-
رثاء متأخر لدرويش
-
ما تحدثه القرى
-
استهجان
-
البئر
-
الرزايا
-
الأضداد
-
اهزوجة
-
العتّال
-
الصابرون
-
انزواء
-
تمتمة
-
منافق
-
غلاصم الزمن
-
هذيان اضطراري
المزيد.....
-
أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|