أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد














المزيد.....

العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دشنت الدبلوماسية الروسية موسمها في عام 2009 بفتح الابواب واسعة على العالم العربي. وشهدت العلاقات بين الطرفين خلال الفتزة الوجيزة الماضية تبادل زيارات مكثفة على مختلف المستويات. وثمة مؤشرات على ان التعاون بين روسيا والعالم العربي سيشمل مجالات واسعة ويكتسب اشكالا متعددة. ويعكس بث الحيوية من جديدة في العلاقات الروسية ـ العربية على إدراك الطرفين بأنها تخدم المصالح الخاصة لكل طرف، وان نتائجها ستكون ايجابية بالنسبة للوضع الإقليمي والدولي. والقضية الحيوية الان تكمن في تجسيد لاتفاقات والتطلعات المشتركة في المجال العملي بمشاريع كبرى وتبادل تجاري وتفعيل الاتصالات الانسانية والثقافية والعلمية.
وبرهنت نتائج جولة وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف التي قام بها مؤخرا للمنطقة وشملت منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل ومصر وسلطنة عمان والبحرين ، ان هناك مساحة تعاون واسعة ومتعددة الاوجه بين روسيا والبلدان العربية. لقد القى الخط الذي اختارته الدبلوماسية الروسية الضوء على الاولويات في المرحلة الراهنة ، والقوى الفاعلة التي يمكن مد الحوار معها لصياغة جدول عمل المستقبل.
وإذ جرت الزيارة على خلفية تعقد الوضع في المنطقة وركود عملية السلام، فان موسكو عادت من جديد لتبذل الجهود الرامية لإزالة العراقيل واستخدام ثقلها الدولي ونفوذها الإقليمي من اجل إنعاش العملية السلمية التي لاحت وكأنها تصارع الموت. ولا تخفي الدول العربية الحاجة لدور روسيا في المنطقة. ليس فقط لأن لروسيا علاقات مع كافة الأطراف المعنية مباشرة بالتسوية، بل ولان بامكانها منح مسار العملية مضمونا أكثر موضوعية وعدالة، وهو الامر الذي يشعر العالم العربي بغيابه. إضافة الى الموقف الروسي من آلية التسوية قريب جدا من الموقف العربي الذي تجسد في مبادرة قمة بيروت.
إضافة لذلك فان روسيا تتحرك انطلاقا من أن نجاح التسوية في المنطقة القريبة حدودها يخدم مصالحها الوطنية، وهذا ما يعزز ثقة الأطراف المعنية حقا بالسلام والاستقرار في المنطقة بحسن نوايا موسكو، الامر الذي لا يمكن قوله عن كافة المشاركين في دفع عملية التسوية هناك. وتتطلع المنطقة الى العمل المشترك من ان جعل الدور الروسي مُكَون لا يمكن الاستغناء منه. وممكن ان يعزز هذا التوجه بدعم مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الاوسط والمشاركة الواسعة فيه والتحضير جيدا، ليسفر عن قرارات فعلية وقابلة للتحقيق وتقرب حقا يوم إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة.
ولم يكن من محض الصدفة ان يكون جدول أعمال زيارة لافروف للمنطقة قد تضمن تدقيق في العديد من أجندة العلاقات الثنائية الإقليمية الروسية ـ العربية. فبات تقليديا ان تعمل الأطراف على مراجعات دورية لها للتناسب والمتطلبات الآنية والقضايا الملحة والتفكير المشترك لمواجهة التحديات القائمة وللتماشى وروح المرحلة. لذلك فان الافاق تنتظر دفعة جديدة فيها على مستوى التعاون السياسي والاقتصادي الذي من المفترض ان تشهده الأشهر القادمة.
وليس من الصدفة ان تكون الدبلوماسية الروسية قد وجهت في بداية موسمها شطر وجهها نحو منطقة الخليج، وان تكون سلطنة عُمان بالذات محطتها الأُولى. فالسلطنة بالإضافة الى انها تترأس الآن مجلس تعاون دول الخليج العربية، فأنها اصبحت وبفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي والتطور المتوازن في كافة المجلات محط اهتمام وجذب دولي. ودللت على كل ذلك الرسالة التي نقلها الوزير لافروف من الرئيسي الروسي دمتري مدفيديف لصاحب الجلالة سلطان بن قابوس سعيد والأجواء المناسبة التي حفت بالزيارة ونتائجها وتعبير للطرفين عن النتائج التي اسفرت عنها. ورسم الطرفان الروسي والعماني الخطوط العريضة على خارطة التعاون الثنائي المقبل.
وعبرت روسيا أيضا عن كونها احد الاطراف الدولية المعنية بأمن الخليج، وليس بوسعها اتخاذ موقف اللامبالاة من هذه القضية الحساسة.، فبادرت بعرض نظيرتها الخاصة لاقامة منظومة أمن جماعية تقوم على قدرات دول المنطقة وبدعم دولي ويكون جزء من امن الشرق الاوسط ككل على ان ينفذ بصورة تدريجية. ان روح نظرية الامن التي طرحتها الدبلوماسية الروسية تتناغم وتطلعات دول وشعوب دول الخليج العريية، لسيادة الامن والاستقرار وعلاقات حسن الجوار في منطقتهم التي تحدق بها الاخطار الخارجية.
ومازالت على الساحة العربية العديد من الملفات التي من المنتظر ان يكون لروسيا فيها ادوارا ملموسة، وخاصة المساعدة على تسريع تطبيع الوضع بالعراق وإعادة إعماره وعودته للساحة العربية والدولية والدخول المكثف لشركات الروسية في اقتصاده، والبحث عن صيغ وحلول موضوعية لحل مشكلة دارفور والخلافات بين ايران وعدد من الدول العربية وملفات اخرى تثير القلق في مناطق عربية.
ان التعاون الروسي العربي دخل مرحلة جديدة. وتعقد الامال الان على انه سيشمل مجالات جديدة لم تكن الاطراف قد جربتها بما في ذلك في الفضاء الكوني وتكنولوجيات النانو والعسكري/ الفني والطاقة النووية والعلمي التقني. وان دفع وتائر تطوير العلاقات يعتمد على الارادة السياسية للاطراف والتخلص من الاساليب البيروقراطية وردود الفعل البطيئة على المبادرات والاقتراحات لتطوير العلاقات وكسبها طابعا عمليا، لفتح افاق جديدة لما فيه مصلحة كافة الاطراف.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة
- روسيا بين اوباما وماكين
- روسيا تدخل الصراع على كردستان
- ماذا تنتظر روسيا بعد استلام ميدفيديف صلاحيات الرئيس


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد