أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جمعة الحلفي - سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 5 من 7














المزيد.....

سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 5 من 7


جمعة الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس هناك سوى القلة ممن يحتفظون بالرسائل، التي تصلهم من الأصدقاء والمعارف، بين طيات أوراقهم وقصاصاتهم، ففي العادة يتلف المرء ما يتراكم لديه من رسائل بين الحين والآخر، خاصة تلك التي لا تستوجب الاحتفاظ بها. لكن هناك، من الرسائل، ما يستحق ليس الاحتفاظ بها فقط، بل والعودة إليها وقراءتها وحتى نشرها، إذا ما كانت تحتوي على مضامين غنية أو مناقشات وحوارات في الشأن العام.
وأنا شخصياً ليس لدي رسائل عشيقات ولا رسائل عشق، كما هو الحال مع غسان كنفاني وغادة السمان، أو مي زيادة وجبران خليل جبران، إنما لدي رسائل من أصدقاء غالبيتهم من الكتاب والأدباء العراقيين، الذين عاشوا في المنافي، خلال العشرين سنة الماضية. وهي رسائل فيها الكثير من البوح والحنين والذكريات والطرائف والمكابدات، بعضها يتضمن مواقف سياسية غادرها أصحابها في غمرة الأحداث والتطورات الماضية، وبعضها الآخر يصلح كشهادة على طبيعة المنفى ومشكلاته النفسية والإنسانية، فيما يؤرخ، بعض آخر، للنشاطات الثقافية والإبداعية. وقد وجدت، بين العشرات والمئات من هذه الرسائل، ما يصلح، أو ما يمكن نشره، نظراً لاحتوائه على مضامين سياسية وثقافية عامة. وسأعتذر سلفاً إذا ما تكرر ورود اسمي، أو شأناً من الشؤون الشخصية، في هذه الرسائل، فهي أصلاً رسائل شخصية الطابع وموجهة إلي، لكنها تنطوي على هموم عامة وقواسم مشتركة.
هذه مقاطع من رسالة وصلتني بتاريخ 29/8/1987 من الصديق، الشاعر والأديب المعروف، كاظم السماوي، الذي كان يعيش حينها في نيقوسيا بقبرص، والرسالة تشير إلى قصيدة شعبية عنوانها "مليّت" كنتُ نشرتها في ذلك الوقت فأثارت شجون الصديق السماوي:
أخي العزيز جمعة... تحية قلبية
قصيدتك الرائعة المدوية أشجتني، نزحت دمعة عصية من عيني رغم مغالبتي واهتزازي وارتجاجي.. هو الشعر إذن.. منذ سنوات وهو يمرَّ بي أنيقاً، متحذلقاً، ولكنه لا يرج ولا يثير.
أخذتني القصيدة، وأشهد أنك رائع يا جمعة، فلماذا تخنق هذا الدّوي العظيم؟ أنك تتجنى.. أكرر.. بأن لقصيدتك طعمها وأثرها، وهي من القصائد القليلة التي كُتبت بصدق هذه الأيام، التي كثر فيها ما يُكتب، من الغث والهش والعابر... والصدق، كما تدري يثير .. وقد أثارتني حتى لم أتمالك إلا أن أكتب لك.. ودوافع هذه الإثارة مشتركة ولكنك كنت المعبر عنها..
الحراس الأخيرون.. لآخر المواقع ـ كما تقول ـ هم القلة، الثاقبوا النظر، القابضون على الجمر، اؤلئك هم الغفاريون... الرجل الذي تنتسب إليه، حتى يومنا هذا، هذه القلة الصابرة، المرفوعة الرؤوس، وإن كانت تقف على أرض الرمال المتحركة.. المهزوزة.. يحيط بها المزورون والانتهازيون وسفلة القوم. غير مهم أن يظل الغفاري راية وحده.. يغرسها فوق رمال الربذة.. تتحدى العرش الأموي، وكتفاه تناطحان النجوم .. حتى يكفنه ثوبه البالي ويدفن وحده.. وحده دوماً، راية في الموت والحياة.. ولعل هذا هو سر خلوده على الدهر يردده الأباة وتُتخذ سيرته النضالية الشامخة، القدوة الفذة للقائد الغفاري الفقير.. المنفي.. الشامخ الرأس، العف الضمير واليد، والفكر والمبدأ.. المتحدي لدولة وسلطان وعرش مسروق. هو التأريخ وهؤلاء زبالته ولتكن لنا عينا صقر ترقبان، فوق القمم، ما وراء الآفاق البعيدة.
تحيتي لك ومزيدا من درر الشعر الرائع الحقيقي.
المخلص أبو رياض
نيقوسيا



#جمعة_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان ...
- سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان ...
- سيرة الرسالة من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان ...
- سيرة الرسالة من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني
- العُمر مثل السيجارة!
- زاوية - كيف كتب منيف -مدن الملح-؟
- كل العتب على الطليان!
- الموقف الإسلامي من المرأة بين الاجتهادات المغلوطة والأنانية ...
- قوة المثقف... هادي العلوي نموذجاً
- المثقف عميلاً !
- بهدوء ... مع الأستاذ سعدي يوسف
- زنزانة رفعة الجادرجي !
- عن - أدب المنفى- وليس الخارج !
- كيف يمكن إعادة بناء الثقافة؟
- علي كريم سعيد... هل كان عليك أن تنتظر؟
- أزمة -العقل- أم -الفعل- العربي؟
- عشائر المثقفين!
- أمة بلا ذاكرة ... مثقفون بلا ضمائر
- بانتظار... المثقف!
- ثقافة الخرافة والتنجيم .. العربية!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جمعة الحلفي - سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 5 من 7