أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - مفتــرق طــــرق














المزيد.....

مفتــرق طــــرق


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآخرون يفهموننا خطأ .. نحتاج إلى لوبي لنغير به صورتنا في أذهان الآخرين ..!
دعوة يرددها الإعلام المصري والعربي كثيراً ، رداً على الاتهامات الساخرة والمستترة من أن المجتمعات العربية تفرخ إرهابيين ،نظراً لانعدام الديمقراطية والتنمية وانتشار الفساد!
وجدتني غارقة في سيل من الأسئلة ، لن أجيب عنها ولكني سأشرككم معي في بحرها المتلاحق ، ليجيب عنها كل فرد مع نفسه ، وليحاول أن يكون صادقاً مثلما سأحاول أيضاً ، ولنبدأ الأسئلة:
هل حقاً الآخر يفهمنا خطأ .. وما نسبة هذا الخطأ 100% أم 50% أم 5%؟! أم أن ما يزعجنا أن الآخر قد اطلع على جانب منا ، لا نعترف بوجوده؟! وهل عدم الاعتراف بوجود الشيء السلبي أو القدرة على التعود على إخفائه ينفى حقيقة أنه موجود؟! أم أن الإعلام الموجه الذي يعزف نشيدا مؤداه أن كل شيء علي ما يرام وكله تمام التمام، قد أتى بثماره لغسل عقولنا حتى أصبحنا نهرب من معاناتنا وآلامنا ونصدق النشيد ؟!
هل حقاً نشعر بالفخر لما نحن عليه من عدل وشفافية وديمقراطية وتنمية ، لدرجة أن الآخر يجب أن يحذو حذونا بدلاً من تشويهه لصورتنا، واتهامنا بالباطل بأننا مجتمع تملؤه المشاكل لأن حقوق الإنسان فيه منتهكة؟!

والآن ونحن نريد لوبيا يغير صورتنا في ذهن الآخر ، أتساءل كيف سيتم تغيير الصورة في أذهان الآخرين .. هل سيتم تسجيل ونسخ صورة بالألوان لوزرائنا ونوابنا وهم يدلون بالتصريحات أن كل شئ قد تحقق أكثر من المأمول ، وأن كل ذلك بفضل حكمة السيد رئيس الوزراء الآخذ تعليماته من الرئاسة رأساً كما يقول ؟! هل يجدي هذا الأسلوب مع الخواجات؟! أم أنهم سوف يعتبرونه فصلاً من مسرحية هزلية مضحكة ؟! بل قد يتعدى الأمر إلى غير المرجو وينقلب إلى غم لو أن الآخر اعتبر ذلك نوعاً من التضليل والخداع والغش وساعتها سيرسل اللجان تلو اللجان لتثبت الشكوك ويحدث ما لا تحمد عقباه؟!
أجهدت من كثرة الأسئلة عن الآخرين ولنسأل عن أنفسنا بعض الأسئلة لعل وعسى.
هل تعودنا الصدق مع أنفسنا؟! هل نفهم أنفسنا؟ هل أدوات المعرفة والشعور لدينا سليمة أم معاقة من قلة الاستخدام؟!
هل لدينا القدرة على قراءة الذات ونقدها بموضوعية وجدية بدلاً من الدفاع العدائي أو الهروب؟!. هل لدينا هذا الذكاء في الشعور بالنفس والشعور بالآخرين؟! هل جنس أو عرق أو دين الآخر المختلف عنك لا يؤثر في مدى حبك له؟!. هل يؤلمك مقتل( طفل) من عرق ودين مختلف بنفس قدر الألم لمرأى طفل من جنسك وعرقك ودينك يقتل بنفس الطريقة؟!. وإذا ما كانت إجابتك الصادقة هي "نعم" أتألم بنفس القدر فالطبيعي أن يلاحقك السؤال الآتي وهو هل تستطيع بينما أنت وسط أهلك أو زملائك أو أصحابك أو حتى جالس على قهوة مصادفة أن تعلن عن مشاعرك تلك؟! وماذا سيكون رد الفعل؟!. هل سيحيونك على رقة مشاعرك وعدم تحيزها وتعصبها لدينك وعرقك أم سيكيلون لك الاتهامات المصحوبة بأشياء يجب الا تقولها؟!. أما إذا كانت الإجابة الصادقة "لا" فهل أنت معي أن ثمة عطب وخلل قد حدث في طبيعتنا الإنسانية، جعلتنا في حياتنا اليومية نبرمج مشاعرنا ونربطها بهدف أيديولوجي متعصب لجنس وعرق ولون؟!.
( إن الانغماس الأعمى في الصراعات الأيدلوجية يصبغ كلا الطرفين بعد م القدرة عل حب كل طرف للطرف الآخر خاصة ذلك المختلف عنه في الفكر والدين) والآن بينك وبين نفسك؟. هل مازال لديك ما تفخر به من صفات في نفسك ؟.تشعر أنك تعيش في مجتمع يساعدك على فهم نفسك واكتشاف مواهبك لاستخدامها لتصبح عضواً فاعلاً ضمن منظومة بناء وتنمية فعلية وليست أبواقاً إعلامية رسمية موجهة تصرف عليها المليارات حتى تؤدى دوراً آثماً يسلبنا القدرة على استخدام عقولنا فنصبح مجرد أصوات عالية تصدر عن رؤوس خاوية ونفوس محبطة تتحدث عن الواقع الجميل بينما هي مغروسة من منابت الشعر وحتى أخمص القدم في اليأس وانعدام الأمل، والآن أيهما أكثر احتراما للذات أن نواجه النفس أم نواصل الكذب أم نتحلى بالشجاعة ونطلب المساعدة في الأمور التى سبقنا الآخرون إلى معرفتها؟!



#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التوافق الجنسي وأشياء أخر
- جـــذور التربيـــــــة
- أدب الحـــــرب
- هل سنتغير طواعية أم ؟!!
- الأمن القومي المصري


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - مفتــرق طــــرق