أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح كرميان - على هامش مؤتمر اربيل .. بين -المصالحة الوطنية- ومطالبة الجماهيرالكوردية باجراء استفتاء عام














المزيد.....

على هامش مؤتمر اربيل .. بين -المصالحة الوطنية- ومطالبة الجماهيرالكوردية باجراء استفتاء عام


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:16
المحور: القضية الكردية
    


بينما تجري محاولات جدية لايصال رأي الشارع الكوردي الى اسماع العالم من خلال الحركة الجماهيرية الواسعة، التي تبنتها شريحة واسعة من المثقفين في داخل كوردستان والدول التي تتواجد فيها الجاليات الكوردية التي تطالب باجراء استفتاء عام بين ابناء الشعب الكوردي، بغية ابداء الرأي في تقرير مصيره وتحديد نوع العلاقة التي تختارها في التعامل مع الواقع العراقي بعد سقوط الدكتاتورية، والتي كانت حصيلتها جمع ما يزيد على 1.7 مليون توقيع مؤيد لاجراء مثل هذه الاستفتاء. فيما تعد هذه النتائج دليلا قاطعا على ما تبتغيها الجماهير الكوردية في مطالبتها بممارسة حق يعتبرمن ابسط الحقوق الشرعية بكل المقايس والمعايير الدولية والانسانية، دون وصاية اية جهة او طرف سواء داخل كوردستان او خارجه. فالبرغم من تلك النتائج التي تعكس رغبة الجماهير الاّ ان مواقف الجهات والاحزاب العراقية بصورة عامة والاحزاب الكوردستانية الرئيسية بصورة خاصة تظهر بما لا يقبل التأويل عدم ايلاءها اية الاهتمام يذكر بمطاليب جماهير الشعب الكوردي في اجراء مثل هذه الاستفتاء رغم ان بعض الاطراف حاول بطريقة ما الظهور ببعض مظاهر التأييد لغايات لم تعلن عنها، خلافا لمواقفهم الرسمية وتصريحات وخطب المسؤولين الكبار في تلك الاحزاب. الاّ اننا نرى ان ما تجرى على الساحة العراقية والكوردستانية تتجه باتجاه معاكس لرغبات الشعب الكوردي. فبدلا من دعم ومساندة هذه الحركة الجماهير وضمان تحقيق رغبات الشعب وطليعتها المثقفة، تقوم التيارات المناوئة لعملية الاستفتاء بايجاد وسائل من شأنها افشال هذه الحركة ووضع العراقيل امام تحقيقها وتحاول اعطاء صورة مشوهة الى الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي عن ما يجري على ارض الواقع في كوردستان.

يأتي انعقاد مؤتمر ما يسمى بالمصالحة الوطنية الذي افتتح في اربيل قبل ايام بدعوة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبمشاركة مباشرة من الاتحاد الوطني الكردستاني ضمن تلك المواقف والاجراءات التي تهدف الى تشويه الحقائق وتحاول اظهار خلاف الواقع. بالرغم ان عقد المؤتمر جاء تحت يافطة المصالحة الوطنية، الاّ ان دعوته لكبار قادة الجيش من امثال ابراهيم فيصل الانصاري المعروف بارتكابه جرائم حرب اثناء قيادته للفرقة الثانية في كركوك ورئاسته لاركان الجيش العراقي ووفيق السامرائي مدير الاستخبارات العسكرية العراقية سابقا ومشعان الجبوري واعضاء سابقين اخرين في حزب البعث الفاشي والنظام المنهار يعطي تفسيرا مغايرا تماما للشعار الذي رفعه المؤتمر. ويتسائل المرء عن المعايير الوطنية لدى اناس ساهموا بشكل مباشر في خراب الوطن وقتل الالاف من الابرياء من ابناء الوطن بكل شرائحه بما فيهاعمليات الانفال الوحشية والابادة بالغازات الكيمياوية.

كما وان توقيت انعقاد المؤتمر بعد ظهور نتائج حملة المطالبة باجراء الاستفتاء واحداث القامشلي والمدن الكوردية الاخرى في سوريا ومظاهر الابتهاج التي عمت مدن كوردستان ايران اثر اعلان قانون ادارة الدولة المؤقت في العراق الذي تضمن نوع من الفيدرالية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني منذ 1991، جاء لتأكيد الحرص على وحدة العراق و بمثابة توجيه رسالة الى الدول الاقليمية والتيارات السياسية القومية والمذهبية العراقية بغية اطمئنانهم وازالة المخاوف والقلق الذي ينتابهم من مطالبة الجماهير الكوردية باقرار حق تقرير مصيرهم، للحيلولة دون مواجهة الاحتمالات التي من شأنها تكرار التجارب المأساوية التي خاضتها خلال تاريخها الشاق والتي تعرضت خلالها الى ابشع الجرائم بهدف ابادتها ومحو كيانها.

ان ما يلفت النظر ويدعو الى الاستغراب هو توجيه المؤتمر دعوة الى مجلس الحكم لاصدار قرار يلغي قراره السابق حول اجتثاث البعث وذلك لزوال الاسباب التي استدعت ذلك وتجسيدا لمبدأ العفو عند المقدرة ( حسب ما جاء في مقررات المؤتمر) وكذلك دعوته لمجلس الحكم لمطالبة قوات التحالف باطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات من فلول النظام البعثي المنهار اللذين القي القبض عليهم بعد سقوط النظام من السجون.

ان هذه المواقف والمحاولات المكشوفة لاتخدم قضية شعب عاني من اشد انواع القهر والاستبداد على ايدي التابعين الاذلاء لاقبح نظام دكتاتوري وان شعار المصالحة الوطنية والعفو عند المقدرة لاينطلي على احد ولا يخدم قضايا الشعب المصيرية بل يأتي للحفاظ على مصالح حزبية ضيقة وان على الناشطين في حركة نحو الاستفتاء ان يضاعف جهودهم ونشاطاتهم على كل الاصعدة بغية ايصال صوت الشعب الكوردي الى اسماع العالم والوقوف ضد كل المحاولات التي من شأنها ثبط هممهم وعرقلة مسيرة تلك الحركة النابعة من صميم الجماهير الواسعة.

28/3/2004



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتذارعن جرائم الانفال والابادة الجماعية مسؤولية اخلاقية و ...
- لم كل هذا الضجيج ...؟
- اخيرا سأعلق صورتك في مكتبي يا صدام
- هذا ما توقعناه ومنينا النفس به... وهكذا حال الجبناء
- ساهم الحوار المتمدن بشكل جاد في خلق مناخ للتفاعل الانساني
- إني أتهِم ...
- أجتثاث جذور البعث مهمة انسانية
- التحالف يكافيْ قتلة الشعب.. طارق عزيز من تابع ذليل الى ملك غ ...
- تركيبة لجنة المتابعة تناقض صارخ لمقررات مؤتمر المعارضة العرا ...
- الحوارالمتمدن يعتبر بحق موسوعة مهمة
- عن الانتهازية والانتهازيون
- أين دور الاحزاب السياسية من المعايير المزدوجة في قرار 1441
- مبادرة الدكتور كاظم حبيب .. موقف انساني مسؤول تجاه ضحايا ا ...
- العراق بين المطرقة الامريكية وسندان النظام .. والبديل الامثل ...
- تموز اسود ... ام حقد اتاتوركي اسود
- تركيا الكمالية ونواياها السياسية في المنطقة
- تركيا الكمالية ونواياها السياسية في المنطقة
- لا.. لأصوات لا تمثل المصالح الحقيقية لتركمان العراق
- حول تشريعات الحكومة الاسترالية الجديدة بخصوص " مكافحة الارها ...
- شؤون وشجون الجاليات الكردية


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح كرميان - على هامش مؤتمر اربيل .. بين -المصالحة الوطنية- ومطالبة الجماهيرالكوردية باجراء استفتاء عام