أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستقطاب و المواجهة














المزيد.....

إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستقطاب و المواجهة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يعنينا من أي سياسي أو مفكر ، غير مصري ، إلا الجوانب السياسية أو / و الفكرية التي تؤثر على مصر ، فلا يعنينا في قليل أو كثير السياسة الداخلية لهذا السياسي الأجنبي أو ذاك ، فمصر لدينا أولاً ، و مصر لديها ما يكفيها من المعضلات الداخلية الخطيرة التي تراكمت و أستفحلت نتيجة الإهمال المتعمد ، و نتيجة الإنغماس غير الضروري في مشاكل الغير .
من المعلوم إننا في حزب كل مصر - و كما هو مذكور في الوثيقة الأساسية للحزب و المنشورة في موقع الحوار المتمدن و يوتيوب - نولي أهمية كبيرة للإنفتاح على العالم ، و نؤيد الإشتراك الفعال في المنظمات و الهيئات الإقليمية و الدولية التي تعود بالنفع على الشعب المصري ، و لهذا نؤيد الأتحاد من أجل المتوسط ، و رسمنا تصور له ، كهيئة للتجارة الحرة و كمنظمة لحماية حقوق الإنسان و كمعبر للتواصل الثقافي يقرب ضفاف المتوسط و في المستقبل كباب للتنقل الحر للبشر ، و لهذا أيضا نؤيد الإتحاد الأفريقي ، و سبق أن أبديت تأييدي للعملة الأفريقية الموحدة ، الأفرو ، في مقال : لماذا أقف مع الأفرو ضد الجنية ؟
أن تأييدنا - في حزب كل مصر - لكل من الإتحاد من أجل المتوسط و الإتحاد الأفريقي ، يحملنا على تقدير جهود رجلين ، ساركوزي و القذافي ، كانا ، و لازالا ، هما دينامو الإتحادين ، مع لزوم هذا التقدير حدود الفكرتين فقط ، فلا يتعداهما لسياساتهما الداخلية أو الخارجية الأخرى ، لأننا لا نتعرض لتلك السياسات كما سبق أن ذكرت أعلاه .
إننا لا نختلف مع العقيد القذافي في الخطوط العامة لفكرة الإتحادية الأفريقية ، و نقدر حماسه لها ، و نتمنى أن يأت الوقت الذي تنهار فيه الحدود و تتوحد العملة ، و لكن هذا التقدير أيضا لا يدعنا نحجم عن إنتقاده بشأن تصريحاته الأخيرة المتعلقة بأفريقيا ، أو بخصوص أي تصريحات أخرى مستقبلية قد نراها مناقضة لمبادئنا أو لمصلحة مصرنا أو قارتنا .
العقيد القذافي دعا إلى ضم دول الكاريبي ذات الغالبيات السكانية المنحدرة من أصول أفريقية إلى الإتحاد الأفريقي ، و هي دعوة بالنسبة لنا تحمل نكهة عنصرية ، و نحن لا نريد أن يكون الإتحاد الأفريقي إتحاد عنصري ، و لهذا نرفض فكرة ضم دول من قارات أخرى ، فقط لأن غالبية سكانها من ذوي الأصول الأفريقية ، مثلما نرفض أن نعتبر حاملي الجنسيات الأفريقية من ذوي الأصول الأوروبية أجانب ، أو التعامل معهم على إنهم ذيول للإستعمار الأوروبي القديم ، كما يصورهم البعض .
إنها نفس قضية المواطنة التي تثور في مصر بين حين و أخر .
من هو المصري ؟
و الأن ، من هو الأفريقي ؟
الأفريقي يجب أن يكون هو كل من يحمل جنسية أحد الدول الأفريقية ، حتى لو كان من أصل أوروبي أو هندي أو صيني أو ماليزي أو أي أصل أخر .
ليس كل من خرج أجداده من أفريقيا هو أفريقي ، و إلا فأن كل العالم أفريقي ، فأصل الإنسان أفريقيا .
الإتحاد الأوروبي لم يمد عضويته لكندا و أستراليا و نيوزيلندا ، و ثلاثتهم ذوات شعوب من أصول أوروبية في أغلبيتها الساحقة ، و في وضع إقتصادي أفضل من الكثير من دول شرق أوروبا التي إنضمت للإتحاد الأوروبي ، و ملكتهم هي ملكة بريطانيا و أعضاء بالكومنولث البريطاني ، أي هناك روابط سياسية و ثقافية و تاريخية و سلالية قوية ، تربطهم بأحد الدول الأوروبية الرئيسية .
بالمثل لم تطالب أسبانيا أو إيطاليا بضم الأرجنتين و تيشيلي و أورجواي إلى الإتحاد الأوروبي ، برغم أن غالبية السكان في تلك الدول من أصول أوروبية ، و تحديدا أسبانية و إيطالية .
في المقابل حرص الإتحاد الأوروبي على التوكيد على الحقوق المتساوية لكافة حاملي جنسيات أعضائه و لو كانوا من أصول شرق أوسطية أو أفريقية أو ينتمون لعرقية الروما ، أي الغجر ، فكلهم من وجهة نظره أوروبيين .
هذا ما نريده أيضا للإتحاد الأفريقي ، فلسنا عنصريين ، و لسنا في مواجهة مع العالم أو مع أحد .
إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستقطاب و المواجهة .
لهذا من الضروري الإحجام عن إطلاق دعوات تصور الإتحاد في صورة حلف سياسي دافعه الكراهية ، أو تجمع للأفارقة في مواجهة العالم ، لأن في ذلك سيكون فنائه ، أو وفاته قبل إستكمال ولادته .
علينا أن نتعلم من تجربة أنجح إتحاد إقليمي ، و أعني الإتحاد الأوروبي ، إذا أردنا للإتحاد الأفريقي البقاء و النجاح .
الأفضل بدلا من إستعداء العالم ، أن نركز كل طاقاتنا الإيجابية ، على المواطن الأفريقي ، و لتكن حرب على المرض و الأمية و الفقر .
إنني أتمنى لو ركز العقيد القذافي على أن تكون قضايا المواطن الأفريقي لها الأولوية لديه ، مثلما أتمنى أن تكون قضية الإنسان المتوسطي هي الشغل الشاغل لساركوزي .
أتمنى أن تصبح ليبيا مفرخ للبعثات الطبية البشرية و البيطرية و البعثات التعليمية ، التي تعمل في كافة أنحاء أفريقيا .
كما أتمنى أن أرى بعثات طبية بشرية و بيطرية و أخرى تعليمية ، تخرج من كافة الدول الأفريقية ، لتتبعثر في كل جوانب أفريقيا ، فتصل إلى أقصى الأماكن النائية ، و أنا شخصيا على إستعداد للمشاركة في أنشطتها .
أتمنى أن أرى بعثات كاميرونية في مصر ، و نيجيرية في زامبيا ، و مصرية في ناميبيا ، و أثيوبية في مالي ، و هلم جر .
أتمنى أن أرى بعثات رسمية و تطوعية أفريقية ، تعمل تحت علم واحد ، علم الإتحاد الأفريقي ، تستأصل المرض ، و تقتل الفقر ، و تقضي على الأمية ، و تنشر التعايش ، و تبشر بأفريقيا واحدة .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- اللوم في غير مكانه ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- ذئابنا ليس بينهم ذئبة روميولوس
- شريحة ضخمة من صغار المستثمرين ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستقطاب و المواجهة