أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - عطلة يوم السبت!














المزيد.....

عطلة يوم السبت!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحاول بعض أعضاء مجلس النواب في هذه الأيام إثارة موضوع إلغاء عطلة يوم السبت ومبرراتهم لذلك الإلغاء هو كثرة العطل الرسمية في العراق والتي تؤثر على حياة الناس وعلى أداء الوظائف وتمشية معاملات الناس.
والمفارقة هنا ان الكثير من أعضاء مجلس النواب المطالبين بإلغاء عطلة السبت الأسبوعية كثيراً ما يحلو لهم ان يطالبوا بإضافة عطل غير رسمية ترتبط بزيارات دينية او مراسم شعائرية بل الأكثر من هذا فإنهم يعطلون الحياة بكاملها ارتباطاً بتلك المناسبات وكذلك يتغيب الكثير من أعضاء مجلس النواب عن الجلسات بصورة شبه يومية ويسافر الكثير منهم الى الحج والعمرة بمناسبة أو من دونها معرقلين التصويت على قوانين مهمة تتعلق بمصير المواطن والوطن ونعتقد ان هذا تناقض واضح ولا يصب في صالح مطالبتهم بإلغاء عطلة يوم السبت إذ ان تعطيل دوائر ومؤسسات الدولة ليومين متتالين في الأسبوع هو أمر طبيعي تمليه حاجة بعض شرائح المجتمع ومنهم الموظفون والعاملون في الدوائر الى الراحة والتفرغ لأسرهم وحاجاتهم الخاصة وهو إجراء متحضر ومعمول به في جميع الدول التي تحترم مواطنيها ولقد وضعت تلك الدول بدائل عن تعطيل الإنتاج او العمل الاقتصادي في عطلة نهاية الأسبوع وذلك باستعمال أسلوب العمل بما يسمى بالورديات (الشفتات) أي تشغيل المعامل الضرورية على مدار الساعة إذ يتم تشغيلها طيلة الساعات الأربع والعشرين ويتم العمل فيها بالتناوب بحيث لا تتوقف الآلات طول اليوم ومن هنا فأن بإمكان الدولة إذا تطلبت الحاجة لتشغيل بعض المصالح الحيوية يوم السبت او حتى الجمعة ان تلجأ الى هذا الأسلوب لتشغيل تلك المصالح وتشغيل المزيد من العاطلين باستغلال عطلة نهاية الاسبوع.
أما التذرع بتلك الحجج لإلغاء عطلة السبت فنعتقد انه غير منطقي ولقد أسهم اتخاذ السبت كعطلة رسمية إضافة الى الجمعة في عهد حكومة أياد علاوي وخصوصاً في المدة التي تصاعدت فيها عمليات التفجير والقتل في خفض أعداد القتلى والمصابين في تلك العمليات من خلال تقليل حركة الناس يومي الجمعة والسبت وكذلك أسهمت تلك العطلة ـ وتسهم الآن أيضاً ـ في تخفيف الزخم المروري في الشوارع لثلاثة ايام هي الخميس والجمعة والسبت ولقد شعر المواطن حينما أتخذ قرار اعتبار السبت عطلة رسمية بالراحة والتفاؤل ومدّه في الوقت نفسه بدعم نفسي يستشرف من خلاله مستقبله الذي يجب ان يوازن بين العمل ومتطلبات الراحة.
وبرأيي ان على المطالبين بإلغاء عطلة السبت الأسبوعية ان ينضّموا العطل الرسمية وكذلك غير الرسمية التي ترتبط بالمناسبات إذ يشير الكثير من مواطني بعض المدن التي تكثر فيها العطل ومنها كربلاء الى ان معاملاتهم يتأخر انجازها لعدة أسابيع او حتى لأشهر بسبب انقطاع السبل لتمشيتها في الكثير من المناسبات التي يُحتفل بها على مدار السنة والأولى بنا ان نسعى في مجلس النواب لتفعيل وإقرار التشريعات التي نحن بأمس الحاجة إليها ومنها قانون التقاعد بشقيه العسكري والمدني والذي لم يزل يراوح في مكانه كما ان من الضروري بمكان تسريع وتيرة النشاط الاقتصادي بإصدار القوانين الخاصة بالعملية الإنتاجية ليتسنى لنا تشغيل المصانع وكذلك مجمل النشاط الاقتصادي كي نستفيد من جميع ساعات اليوم وتمديد ساعات العمل لزيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد مع الاحتفاظ طبعاً بيومي العطلة الأسبوعية واللذين نحن بأمس الحاجة إليهما.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان
- هل انتقلت الخضراء الى المطار؟!
- شركات عراقية .. شركات اجنبية!
- من أجل حصد ثمار الاتفاقية
- الاثنين الأسود


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - عطلة يوم السبت!