أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - العنكبوت














المزيد.....

العنكبوت


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 04:53
المحور: الادب والفن
    



الجزء الأول

تصدير:
"كانت الأرض هادئة. و البحر يتشاطؤ لسانه لهبا. و الشمس تقُدّ خيوط لوحتها. و لكن النمل لم يكن يدري مخاض الأرض الحبلى. و ذات فجر نشيط بدت كثبان القش مهتزة و زهر اللوز متساقطا، و بحار الجوف قلقا و مسارب الماء متوجعة. فارتبكت الجثث و ولعت بالنهوض و اجتمع الدود في صدر الشهداء، لمواجهة يبس الأرض، و صاح النمل، الهلع/ الهلع، الحمم/ الحمم". قصّة قصيرة.

تقديم
"برج الرومي قلعة الموت
على البحر المخيف
ينتظر المفقود أهله
كما يجيء منتصف الليل
ويجف الرغيف
الغلّ المشدود في الكعب
يشرب لبن الساق
والمبصر انتحر
فانتفض الكفيف"

كانت تمضي
و شعرها قد بلّل مدائنها
و المنافي الكثيرة
ثم كانت تستيقظ
مجهولة الأصابع و الحلم
و البحر يعزف لحن النجومْ
العزلة تنحت صمت العليله
كيف يبكي على مدى شهوتها المبللة
و الضحكة أشلاء
و المدائن كُثرٌ
و قرى قليله
أنت أيها المدرج!
و أنت أيها الحزن الطويل !!
مِدْرَجُ الحزن الطويل
و آيات اللـه أطول
و الصرخات تزعج مريم
و الأنبياء و الخرافة
من يهذي ؟
هذا الصدر السكران النابت فوق الزهر!
على من يمرّ العابرون ؟
أيتها الأرض المسلولة من تعب العينين
اصمتي لهبا طويلا
ليحترق النمل في صورة النمل
و ادلقي حيرة شهداء الساقية
أيتها الساقية المولعة بالذكريات
أين الوجه ؟
تذكرت كم تعب الوجه !
في الصورة المركونة على صدر الغبار
تذكرت كم تعب الوجه ! ؟
و النمل يوقظ لوعة شهداء الساقية
و يوقد شهوة الصّهيل
تركض الأرض وراء الأرض
تبكي السماء خيوط الشواطئ
تطفو على القلب جراح الموانئ
الريح تحمل نصف الخوف
كمدائن الريح
.............................
........... الريح قرية
تكبر حولها المذبحة
هل أكون وحيد الغابة الخريفية

فيميل نحوي صمتي
الصمت المتصاعد يعزف على قسمات الحلق
على ركبتيها تخر المعجزة
تأتي و قد تأتى
ربما
و لا يحترف النمل و القش
أكل النار على ظهره يأتي

السجن المدني – تونس العاصمة
جويلية – اوت 1998
لطفي الهمامي
هوامش :
1 - برج الرومي: سجن مدني يقع بأعلى مدينة بنزرت ويطل على البحر الأبيض المتوسط,.اعتقل فيه أجيال من المقاومة الوطنية التونسية ضد المحتل الفرنسي ، ثم الآلاف من السياسيين والنقابيين والطلاب من مختلف التيارات الفكرية خلال الحكم البورقيبي وحكم الجنرال زين العابدين بن علي وهو مركز للتنكيل بالمساجين ومركز للتعذيب.

2 - النّمل: "حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون"
الآية 18 من سورة النمل



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يأكلُ الشمالُ جنوبهُ
- عندما ياكلُ الشمالُ جنوبهُ
- الحجاج(كليب)
- البوابة
- البنت تلعق غوايتها
- تاملات حسية
- سلاما ايها العسس
- شبح الاعدامات
- في الرد على الهيئة العالمية لنصرة الاسلام في تونس
- (قاتلهم يا قاتل شعبك (صدام حسين في المحكمة
- الدولة تمنع عنى واجبي وتعنفني
- الجمهورية الرقمية - شذرات في الرد على نحو جمهورية الجماهير


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - العنكبوت