أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي














المزيد.....

الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


القوميات الصغيرة والمكونات العرقية في العراق عبارة عن فسيفساء الجمال والفن الرفيع وبهم يتجمل العراق الديمقراطي وكما قيل هذا التنوع في المكونات القومية والدينية والأثنية يتجلى في القيم العالية للإنسانية المتحضرة وبخاصة إذا كانت النية الوطنية تتجه لبناء عادل ومتوازن، بناء يحق الحقوق للصغير قبل الكبير ويجعله يشعر بالاطمئنان والأمان والسلام وهو قمة العلاقات الإنسانية وطريق للحرية والديمقراطية فبهذا النفس الاممي العميق يمكن إقامة العدالة الاجتماعية والتخلص من مخلفات العصور الظلامية في القضاء على الفقر والأمراض والبطالة، الحقوق القومية عبارة عن قارب للنجاة والتواصل مع التطور ولا يمكن الحديث عن أي نجاح ولأي شعب إلا تزامناً مع العلاقة الأخوية بين مكونات الشعب وبالتالي الاعتراف بالحقوق المتساوية بين المواطنين، لقد عانت القوميات غير العربية الكثير من التهميش وغمط الحقوق القومية في العراق ولا يدور الحديث عن بعض الشخصيات غير العربية مثل الكرد والتركمان والكلدو آشور عندما قلدوا مناصب مثل نائب رئيس الجمهورية في الحقبة الثانية من حكم حزب البعث العراقي أو وزراء أو أصبحوا أعضاء في البرلمان الملكي وفي برلمان صدام حسين أو موظفين كبار في الوزارات والدوائر فقد كان يقاس مدى اقتراب هؤلاء الأشخاص من سياسة وفكر السلطة وهم أصبحوا جزء منها ومن أحزابها بعد ذلك وهذا لا يعني أن تلك الحكومات كانت عادلة مع القوميات الأخرى كقوى شعبية ومثلما الحال مع الكرد الفيليين والايزيدين والمندائين وغيرهم فقد بقوا هؤلاء في أسفل السلم الوظيفي والمراكز الحساسة في الدولة ولا يدل بعض التكليفات والانتماءات الحزبية وفي مقدمتها الانتماء لحزب البعث دلالة على اعتراف الحكومات المتتالية بحقوق القوميات غير العربية وقد اعترفت سلطة البعث الثانية عام 1968 ببعض الحقوق القومية للشعب الكردي التي حصل عليها بنضاله السلمي والمسلح ومساندة القوى الوطنية والديمقراطية وكان نتيجة النضال والتضحيات الكثيرة صدور بيان 11 آذار 1970 الذي نص على منح الشعب الكردي الحكم الذاتي ولكن سرعان ما قام النظام بالالتفاف عليه وجيره بصفته القومية الكبيرة مستغلاً خلافاته الداخلية وسيطرة جناح البكر صدام حسين حينذاك وأصبح الحكم الذاتي عبارة عن يافطة ليس لها روح والمجلس التشريعي نسخة من تنظيمات السلطة وعين فيه من الموالين وحتى أعضاء في حزب البعث ، القوميات الأخرى مثل التركمان والكلدو آشور لم يحصلوا على أي حقوق تذكر ولم يجر الاعتراف بهم إلا من اجل الدعاية الإعلامية وإخفاء حقيقة شوفينية السلطة ليس اتجاههم فحسب بل أيضاً ضد الشعب الكردي والعودة إلى تصريحات البعض من المسؤولين وممثليهم في مجال الثقافة والتاريخ بان الكرد عرب يرجع أصلهم لابن كرد أما الأديان الأخرى مثل المسيحيين والأزديين والصابئة المندائيين والكاكيين وغيرهم فكان حالهم كحال القوميات غير العربية ما عدا بعض طقوسهم وعاداتهم إلا أنهم كانوا تحت أنظار سلطة الدولة ومراقبتها وهي مضطهدة بالسليقة وبالعرف الديني عند العديد من رجال الدين أيضاً وان لم يصرحوا به وقد عانت الأقليات الدينية والأثنية من سياسة التمييز والتهميش وهنا نعني كمجموعات وليس كأفراد حيث من الممكن وصول البعض إلى مراكز متقدمة في
الدولة كما أننا لا نعني التحزب مثل حالة طارق عزيز الذي انتمى إلى حزب البعث
أو طه ياسين رمضان وغيرهم ممن جنحوا تحت مظلة صدام حسين أو أية سلطة أخرى بل نعني تلك الحقوق التي يجب أن تثبت في الدستور وفي القوانين المرعية وتحديد الحقوق بمستوى الواجبات واعتبارهم مواطنين لا يمكن فصل مواطنتهم عن العرب أو أي كيان آخر ثم منح الحقوق لا يعني الإقرار فقط وبقاء النصوص كتابية دون التطبيق ومن هنا نرى في الديمقراطية الحقيقية مخرجاً صحيحاً لمنح الحقوق القومية والديمقراطية والثقافية لجميع القوميات والأديان والاثنيات، أما ما يخص الفيدرالية التي نص عليها الدستور الدائم فهي لا تعني التقسيم أو الانفصال وهي تطوير للحكم الذاتي الذي تمتع به إقليم كردستان العراقي وهي فيدرالية جغرافية لكن المشكوك في أمره أنها أثارت حفيظة القوى القومية المتطرفة والشوفينية تحت شعارات جديدة حول الوطنية والحفاظ على وحدة الوطن بالعودة إلى الحكم المركزي الذي يقرر فيه الفرد القائد كل شيء بإشارة من إصبعه أو رمش العين وتفسيرات مغرضة بأنها الانفصال وقيام كيان صهيوني كردي ووصل ببعض الشوفينيين المطالبة بفصل المحافظات الثلاث واعتبارها غير عراقية بحجة البقاء على العراق موحداً وطرد الكرد منه أو تخييرهم بين البقاء والطاعة بينما كان الأجدر بهم دراسة الأمر الواقع والظروف والمتغيرات على الساحة العالمية والعراقية والوقوف مع أن يكون العراق بلداً ديمقراطياً تعددياً فيدرالياً موحداً يمنح الحقوق القومية ليس للكرد فحسب بل المكونات القومية والدينية والأثنية الأخرى مما يزيد من لحمة العراقيين والفيدرالية المعنية ليست كفيدرالية الجنوب الطائفية المضرة بوحدة العراق لأنها فيدرالية تقسيمية أي تقسيم الشعب العراقي طائفياً وهو هدف مبطن لقيام فيدرالية على شاكلتها في المناطق الغربية بحجة إن الدستور ينص على ذلك، تحقيق الحقوق القومية والديمقراطية والثقافية للقوميات هي عصب النجاة والوصول إلى بر السلام والأمان بحر المحبة والتآخي بين مكونات الشعب، بر الاستقلال الناجز والكامل وبيد عراقية مخلصة تعمل من اجل العراق وكل العراقيين



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم مبهمة تدور في الساحة الأمنية والسياسية!
- الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين
- المسيرات الطويلة ومقدار التخلف والإهمال للخدمات*
- نتائج الانتخابات والابتعاد عن المشروع الديني الطائفي
- شهداء الشعب شهداء الوطن قيم في الفداء والتضحية ونكران الذات
- البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل عل ...
- محاولات للدخول إلى يوم المحشر
- طقوس غريبة تشوه فكرة عاشور اء
- من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الديني ...
- مرة ثانية غزة وقرار مجلس الأمن المرفوض لحد هذه اللحظ!
- انتخابات المجالس محك حقيقي لمعرفة قدرة الجماهير والقوى الوطن ...
- غزة تحترق والمزايدات السياسية مستمرة
- آفاق ومستلزمات الدولة المدنية الديمقراطية
- هل العلّة في السينما باعبتارها شر ومفسدة ؟
- الانقلاب والمؤامرة هواجس مريضة وفاسدة
- التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي