أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي زين الدين - أوراقُ مُسافِر














المزيد.....

أوراقُ مُسافِر


علي زين الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


إنتـَظرتُ الفَ عَام ٍ، حَتّى عَلّمَتنِي شَفَتَاكِ , بــِالقُبَل ِ، مَعنَى الحُبِّ
وَ كُنتُ انتَظَرتُ الفَ عَام ٍ أُخَر، فِي تَعَلُّمِ لُغَة الشِّفَاهِ
فَكَم ألفَ عاَم أحتَاجُ لِقـِراءَة جَسَدكِ؟؟؟.

ِجَسَدُكِ يُفَاخِرُ انًّهُ يَحوي اسرَار الكَون
سَمِعتُهُ يَدَّعِي أنًّهُ مُبدئُ النَبضَ، ومُنشِئُ الخَلق.

نَهدُكِ، وَ بــِكُلِّ فِتنَة النُّهُودِ، يُغريني
مُحَاولا إقناعِي أنِّي لَم أعُد طِفلا
وَ أنَّ إمرأة واحِدَة فقط، مِن بَين ِ كُل نِساء الأرض
هِي أمِّي.
كُنتُ مازلتُ في الألفِ الأولِ من عُمري
وُ كانت كُل النُّهود نَهدُ أمِّي
وَ كانت بَقاياها لا تَزال تَسري في دَمي.

سَلي النَهدَ، نَهدَكِ، عَنِّي يُخبــِرُكِ
وَ إن إستَحيا، على غَير عادَتِه، وَ اخفَى
فَالآخرُ ما كان بينَنا يَفشِي:
أننَِّي كُنتُ أهوى السَّفَرَ بيُنهُما
أتَسلقُ القِمَّة.. و سِرعانَ ما أهوي
أقَبّلُ نَهدا .. يصِيح َالآخرُ : و أنا
أ ُرضي النّهدينَ، يَتأوّهُ الفمُ، وكُل شَيء فيكِ
يَصرخُ.. وَ أنا
.. وَ أنا..
أدمَنتُ السَّفَرَ في جسدِكِ
هَجرَني النومُ مُنذُ هَجرتَهُ
وَ كان راسِي إعتَاد النّومَ بــِقُربِ نهديكِ
وَ كان الطّفلُ الرابض في داخِلي ولا يُغادرُني
يُصرّ على البقاء بالقُرب من امِه.

تَشنّجَت يَدي، لَم تُطاوعَني لمسَ إمرأة أخرى
قَدمِي تَمرّدت، لَم تشَأ وطأ حُجرة إمرأة عرفتُها
لأن جَسدي الذي إعتادَ السّفر إاليكِ
لم يُرضِه جسدٌ يبلغَه ُدون سَفر.


زوريخ 16/6/1994



#علي_زين_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليطاني
- المستحيل
- صَلاة الفَجْر ِ
- فنجان قهوة انكسر
- وهن
- الحكاية
- عنوان
- الجنين
- يا عرب الصمت
- خَسِئَت قُرَيْش
- لَسْتُ أبْكيكِ غَزّة
- زينب
- حُلُم ليلة صيف
- عانِقْ رَبّ الحَجَرْ
- الافكار السئية لا تقود الى حلول جيدة


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي زين الدين - أوراقُ مُسافِر