عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
يقر الجميع فى الاردن ان لا سلطه فوق سلطة الملك . كم انشغلنا فى الاردن كثيرا (كتاب وصحف ) منذ تأسيس المملكة بحكومه قادمه وحكومه راحله او بتعديل حكومي هنا او هناك وننشغل بآلية التعديل ومقاساته (واسع او ضيق ) وما وراء التعديل وتوقيته وسبب تأخره وهل سيكون قبل العيد او بعد -- وكاْن هذا التعديل ياتي لاول مره على الاردن وكاْن الوزراء القادمين فى التعديل سيخترعوا لنا دواء للفقر وكل الأزمات الإقتصادية في الوطن الذي يعلم الله كم نحب .
ونقر كذلك ان الاردن هو من اكثر الدول فى تغيير حكوماته وتعديلها حتي اطلق علينا البعض "معالي الشعب الاردني" .
أري ان مظاهر التعدديه الشكليه التي تمارسها بعض الدول العربيه اقل تاثيرا برياح التغير القويه فى العالم واقلها ممارسه للديمقراطيه ، لكن الاردن وان كان يسير ببطء الى الديمقراطيه ضمن سياسة انفتاح وانفراج سياسي وديمقراطي افضل من بعض الشكليات التعدديه لبعض الدول ضمن الظروف الملتهبة المحيطه وهذا بفعل وعي القياده فى التغير والتصميم على التقدم للأمام.
وهنا اطرح سؤالي المنطقي وهو ما دام التغيير "تحصيل حاصل" سواء اليوم او غدا .. فلماذا لا ننتخب رئيس الوزراء لمدة سنتين وهي المده التى تقضيها الحكومه عاده على رأس عملها وهذا الانتخاب يضمن المشاركه السياسيه لكل الاحزاب والشخصيات المستقله الوطنيه ؟؟.
وضمن سياسة مرحلية لا تتعدى السنوات العشر يكون لرئيس الوزراء المنتخب تعيين نصف الوزراء ويظل للديوان الملكي حرية إختيار النصف الآخر ضمن " كوتا " يتم التوافق عليها مقترحا أن يحتفظ الديوان الملكي بالوزارات السياديه وحتي لا تكون الحكومه واختيارها تحت ضغط وامزجه وعلى طريقة (خذ وهات )ومساومات انتخابيه هنا وهناك .
هذه التجربه - إن حصلت - لن تكون معبده بالورود وتحتاج لاراده قويه ليتم فيها الانسجام ما بين الرئيس والوزراء اما الوزراء فمجلس النواب هو الذي يمنحهم الثقه ومن اجل تجذير الديمقراطيه والتقدم للامام بدلا من التفرج على التغيير عالميا علينا ان نكون جزءا رئيسا منه ، وهو ما يتطلب كما قلت اراده قويه وخاصه من وزارة التنميه السياسيه التى لا اعرف اختصاصها وعملها ولتطرح الوزاره بوزيرها اليساري الجديد هذه الفكره للتصويت او الحوار وكيفية اخراجها والية مواصفات رئيس الوزراء ال
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟