أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - الانتخابات وتغيير اسم الحزب ام المساومة مع الرأسمالية















المزيد.....

الانتخابات وتغيير اسم الحزب ام المساومة مع الرأسمالية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


"ما قولك يا صاحبي في السلاطين الذين يسرفون في ترديد كلمة"الشعب"ويكثرون من الحديث عن"الديمقراطية"؟!
اظنك تتفق معي على ان هؤلاء السلاطين لا يشترون الشعب ولا الديمقراطية بقلامة ظفر،وانهم لو كانوا يؤمنون بالشعب والديمقراطية حقا ما اسرفوا في الاستشهاد بهما.
اذن،ما تفسيرك لهذا السلوك يا صاحبي؟
اعلم ان امثال هؤلاء السلاطين الحواة هم اشد خطرا من السلاطين البغاة،ذلك انهم يعمدون الى تزييف كل مؤسسة سلطوية كي ما تكون في خدمتهم،وقد يلجؤون الى الاعيب ابرع من الاعيب حواة السيرك لنشر هذا الزيف.وان اسرافهم في الحديث عن"الشعب"و"الديمقراطية"هي جزء من تلك الالاعيب الشيطانية"

ليس الغرض من هذه الدراسة تبيان سلبيات قانون انتخاب مجالس المحافظات الحالي الذي يتحمل مسؤولية وضعه البرلمان العراقي وحده،وقد اوضحت قيادة الحزب الشيوعي العراقي"ان عملية الانتخاب والحكم على نزاهتها لا يحدده يوم الاقتراع وحدة فقط؟لان الانتخابات ممارسة ديمقراطية تعبر عن حرية الفرد والمجتمع وعملية كبيرة تبدا بخطوة وتتبعها خطوات مترابطة نحو هدف كبير يتلخص في احترام ارادة الناخب،وتوفير الثقة بالنتائج!وهل للمفوضية العليا"المستقلة"للانتخابات ان تبرر عدم العدالة في استخدام وسائل اعلام الدولة؟وهل عاقبت قائمة ما بذخت بشكل ملفت من المال السياسي؟هل تابعت خروقات استخدام رموز الدولة ووسائلها في الحملة الانتخابية؟وكيف لمفوضية مستقلة،مهنية،محايدة ان تعلن استكمال استعدادها لادارة الانتخابات ليس بقانون جائر وحسب،بل في غياب قوانين اساسية اخرى،دونها لا يمكن ان تكون هناك انتخابات؟"...
انما استهدف في دراستي هذه تبيان ان الحزب الشيوعي لم ولن يعقد على نتيجة الانتخابات الاخيرة الآمال العريضة في ان يرى نتائج كبيرة لصالحه،وقد اوضحت في دراستين اخيرتين"الانتخابات والحثالات الاجتماعية"و"الانتخابات والفشل في الاداء السياسي"ان احزاب الاسلام السياسي بواجهاتها وجامخاناتها المتعددة غير قادرة موضوعيا وتاريخيا في مواصلة التخندق خلف حصن"القدسية الدينية"المزعومة وحصن العشيرة بسبب جهلها وتفاهتها وسفاهتها وهزالتها.ولم يكن غريبا ان تتعالى بعض الاصوات غير المتابعة لتطور الخطاب السياسي للحزب الشيوعي،ومن منطلق الحرص والمسؤولية كما تدعي،مطالبة بمؤتمر استثنائي!والادهى بتغيير اسم الحزب!..وهلم جرا!كما شمتت بعض القوى السياسية،كما هو متوقع،وانغمرت في الحملة المعادية للحزب والمطبلة للفكر الرجعي وتخرصاته المستمرة منذ اكثر من نصف قرن!
لقد استند الحزب الشيوعي العراقي في طرح وثائق مؤتمره الثامن للحوار العلني والمساجلات الشفافة على ان الجماهير هي صانعة التاريخ،والأنفتاح على الأفق الديمقراطي الأوسع وتحقيق العدالة بكل ابعادها لأبناء الشعب العراقي.وفي دراستي المعنونة"مساهمة جادة في دراسة وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي"اكدت ان الحزب الشيوعي العراقي اقدم حزب سياسي وطني عراقي ما يزال يعمل في الساحة السياسية العراقية وان التجديد في كيان الحزب وآيديولوجيته وبرامجه،لا تعني باي حال من الاحوال التخلي عن بوصلته الفكرية الاشتراكية ونهجها البحثي العلمي..فالشيوعيون العراقيون لا يزالوا مصدر قلق جدي لاعداء الديمقراطية والتعددية والا ماذا نفسر هذا الكم العجيب من المقالات التي تهاجمهم علما ان الكثير من المقالات كانت تشير الى ان المجتمع العراقي محافظ ومتدين والشيوعية لا تصلح في العراق وان الشيوعية انتهت باعدام الرفيق الخالد فهد..وانتهت بانقلاب شباط الاسود 1963..وبضربة معلم من البعث العراقي عام 1979..ثم انتهت مرة اخرى بضربة اسطة بنهاية الاتحاد السوفياتي..والحزب الشيوعي فشل في الانتخابات وبضربات العطارين وتجار البازار والحرامية،ولم يحقق شئ يذكر..لماذا القلق اذن ولماذا هذا الهجوم المتواصل على الشيوعيين العراقيين الذي وصلت مدياته الى حرق المقرات واغتيال اعضائه ومحاربة ناشطيه؟اذا كنا نريد للشيوعيين ان تتطابق ارائهم مع الفئات الحاكمة في العراق فما الفائدة من اسقاط نظام صدام..الم يكن احدى اهداف القوى الحاكمة الان في العراق هو اقامة مجتمع عراقي تعددي ديمقراطي!مجتمع تحترم فيه الحريات العامة..ام يا ترى حكامنا اليوم لا يعرفون معنى التعددية؟
ان عملية تحويل الحزب الى حزب ديمقراطي ثوري او اشتراكي ديمقراطي او ديمقراطي ليبرالي سيؤدي مع مرور الزمن الى تخليه عن الموقف الطبقي وان اي تغير للموقف الطبقي يعني المساومة مع الرأسمالية..ان هذه الدعوات ما هي الا احد اساليب معاداة الشيوعية صاحبة النظرية العلمية المدافعة عن مصالح الكادحين ضد الاستغلال والاضطهاد الطبقي والاجتماعي.ان الهدف الاستراتيجي للقوى الطبقية المعادية هو ازالة شئ اسمه حزب شيوعي عراقي من الساحة السياسية،نعم انه صراع طبقي وايديولوجي.
اسم الحزب الشيوعي العراقي كان ولا يزال نبراس ومنار للحركة التقدمية والديمقراطية وصماما اساسيا للتحالفات الوطنية الجادة،والمطلوب ليس اعادة النظر في اسم الحزب الشيوعي العراقي،بل المطلوب هو اعادة النظر بالمفاهيم التي تجاوزتها الحياة وتعميق الممارسة الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية،وتدقيق سياسة التحالفات الوطنية،وايجاد خطاب سياسي يتلائم والواقع الجديد الذي يعيشه شعبنا بعد زوال النظام الدكتاتوري وبعد كل المتغيرات والكوارث التي مر بها ويعيشها وطننا ويعاني منها ابناء شعبنا.
الاحزاب السياسية الرصينة لا تغير اسماءها كما يغير الرجل زوجاته وفق قاعدة تعدد الزوجات سيئة الصيت!ومع كل تغيير في الواقع السياسي!بل من الضروري واللازم ان تغير في سياستها وبرامجها،وتستجيب من خلال ذلك لمتغيرات الواقع.لقد ارتبط اسم الحزب الشيوعي العراقي بضمير شعبنا العراقي من خلال نضالاته خلال اكثر من نصف قرن وقيادته لمعظم انتفاضات ووثبات جماهيرنا وتقديمه الوف الشهداء في معارك الشعب الوطنية،وليس لحزبنا الشيوعي العراقي نقاط سوداء يخجل منها تجاه جميع القضايا الوطنية والقومية.وكان الحزب ضحية مباشرة واساسية للسلطات،وهو بذلك لا يتحمل اوزار السلطات في مختلف عهودها.ولا زال الشيوعيون العراقيون قادة جماهيريين امام انظار شعبهم ولا زالوا نموذجا يحتذى به باعتبارهم مضحين اساسيين في معارك الشعب وانتفاضاته.الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها.
ضم حزبا البعث في سوريا والعراق وحزب شاه ايران(راستاخيز)والحزب الاشتراكي الالماني(حزب هتلر)والائتلاف العراقي الموحد بجامخاناته المتعددة(ائتلاف دولة القانون،..المحراب،..الاحرار...)الملايين،لكنهم لم ولن يكونوا احزاب جماهيرية.وتثبت نتائج الانتخابات العراقية المتتالية بان ليس للحزب الشيوعي العراقي ما يميزه عن الاحزاب والتنظيمات العراقية الجديدة غير تاريخه النضالي الطويل وسمعته الوطنية الطيبة التي تحققت بفضل المثابرة والنضال الصلب لاجيال واجيال،مما جعل الشيوعيين قدوة حسنة في الحكمة والشجاعة والثورية والثبات في مقارعة الانظمة الاستبدادية.
ان الحزب الشيوعي العراقي فصيل وطني حي،حتمت وجوده الظروف الموضوعية والذاتية،وليس رغبة هذا وذاك.وهو يمتلك رؤية وطنية واضحة للمشروع الوطني الديمقراطي،ويشارك بمسؤولية وطنية عالية بالعملية السياسية،سلاحه الكلمة الصادقة المخلصة،ينتقد ويقترح ويحاورعلنا من خلال ممثليه بالبرلمان او من خلال صحافته والصحف الاخرى،صوته مسموع وتاريخه مشرف.


بغداد
27/2/2009

يمكن مراجعة دراساتنا - في الروابط الالكترونية التالية :

1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SKuba/index.htm
4. http://yanabeealiraq.com/writers_folder/salam-kabaa_folder.htm
5. http://www.babil-nl.org/aasikubbah.html







#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والحثالات الاجتماعية
- الانتخابات والفشل في الاداء السياسي
- البطاقة التموينية والاقتصاد العراقي
- الهجرة والتهجير في الادب السياسي العراقي
- الفكر الرجعي والحط من القيمة التاريخية لثورة 14 تموز في العر ...
- آفاق ومستقبل تطور الصناعات البتروكيمياوية في العراق
- الفقر والبطالة والحلول الترقيعية في العراق
- نوري المالكي وحجي عباس..الى اين يقودون العراق
- المرأة العراقية تدفع الثمن مضاعفا
- الذكرى الستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- النزعات السياسية الضارة بالكفاح الطبقي العادل
- الاستثمار العقاري والسياسة الاسكانية في العراق
- المقاولون الكبار..تعبئة الجهد الهندسي العراقي ام احتكار المش ...
- انصاف مناطق جنوب العراق..لماذا،كيف ومتى
- الشبيبة العراقية..الواقع والتحديات
- مجالس اسناد وصحوة ام فرسنة وجحشنة
- التجميع التعاوني غير المشوه كفيل بزيادة انتاجية العمل الاجتم ...
- المنظمات غير الحكومية العاملة في كردستان العراق..الواقع والآ ...
- الولاء دون الوطني في الرواية العراقية
- اكتوبر المنار الهادي في تاريخ العالم العاصف


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - الانتخابات وتغيير اسم الحزب ام المساومة مع الرأسمالية