أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عالية بايزيد اسماعيل - تاملات في نتائج فوز قائمة نينوى المتاخية لمجلس المحافظات في نينوى















المزيد.....

تاملات في نتائج فوز قائمة نينوى المتاخية لمجلس المحافظات في نينوى


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كشفت نتائج انتخابات مجالس المحافظات ... عن الفوز الكبير الذي حققته قائمة التحالف الكردستاني .. نينوى المتآخية .. . التي فازت بأصوات ودعم الناخبين اليزيديين ... والتي حققت فيه المرتبة الثانية .. بعد قائمة الحدباء الوطنية في محافظة نينوى ... كما أبعدت نتائج الانتخابات التيارات الدينية التي اثبتت فشلها السياسي خلال المرحلة السابقة ... والتي كانت تدعو لإنشاء دولة دينية على غرار تجارب بعض الدول الإسلامية .. وما جرته دعواتهم تلك من مصائب وويلات ... حتى سلبت الإنسانية فيه من مضمونها .. وبثت هواجس الخوف والرعب ... بسبب الحملات البربرية والمجازر الجماعية والتهجير ألقسري التي شنتها باسم الدين ووفق فلسفة التكفير والتحريم ... ضد الأقليات الدينية الأصيلة ...
كما شهدت الانتخابات صعود التيارات الليبرالية العلمانية والديمقراطية الوطنية ... إلى الساحة العراقية ... للمرحلة السياسية المقبلة ... بعد أن عبر المواطنون عن وعيهم و ما يملكون من المتابعة والحس في تقييم المواقف .. مما يبشر عن التفاؤل بولادة خارطة سياسية جديدة .. وإمكانية إعادة تشكيل عراق جديد يضم كل مكوناته الدينية والاثنية على أساس العدل والمساواة والشراكة الوطنية ....
وبعد أن شهدنا اوقاتا عصيبة وواقعا مخيبا للآمال في نظام الكوتا المخصص لنا ... والتي كانت لصالح التحالفات والقوائم الكبيرة ... وما ولدته من مواقف وردود أفعال متباينة ...
ولو تأملنا قليلا ما تحقق في المراحل السابقة ... ما بعد انتخابات المجالس المحلية التي شهدت نجاحا رغم بعض السلبيات التي رافقتها ... نرى إن المناطق اليزيدية عانت من الإهمال والحرمان في المشاريع الخدمية ... وشحة في المستلزمات الحياتية في ظل تردي سافر للأوضاع الاقتصادية والمعيشية .. حتى باتت القرى والمجمعات اليزيدية نماذج حية للفقر والإهمال والحرمان ... لان ما تحقق لنا كان دون مستوى الطموح ...
لذلك كان التفاؤل بنتائج الانتخابات التي أعادت صناديق الاقتراع بعض الاعتبار إلى اليزيدية ... والأمل بإعادة تفعيل دورهم في المجتمع والتفاعل معهم على أساس من العدل والمساواة ... سواء كان عن طريق القائمة المستقلة ( الكوتا ) الممثلة بحركة الإصلاح والتقدم ... أو عن طريق قائمة التحالف الكردستاني المتآخية ..... بعد مرحلة الشتات.. التي جعلتهم مغتربين في وطنهم .. نتيجة الماسي والانتهاكات التي مورست ضدهم ... والتي دفع ثمنها غاليا الكثير من الضحايا الأبرياء ...
ورغم تحفظنا على قانون الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات ... الذي كشف عن خلل كبير في نظام الكوتا المقررة للأقليات الدينية ... بما لايتناسب ووجودهم السكاني .. ولأنه لم يساوي ... من الناحية الأخرى ... بين الكتل السياسية في حملاتهم الانتخابية ... حين ترك الباب مفتوحا أمام الكيانات والتحالفات السياسية الكبيرة والقوية في الاستحواذ على الدعاية الانتخابية ... مدعومة بميزانيات مالية ضخمة ... أما الكتل الصغيرة التي دخلت الانتخابات بنظام الكوتا ... فكانت مواردها قليلة وشحيحة .. وذلك لممارسة نوع من الضغط أو التحفيز ... وإرغامها إلى اللجوء إلى الدخول في تحالفات مع الكتل الكبيرة ... لضمان مشاركتها في السلطة ...
إلا إن النتائج التي أفرزتها تلك الانتخابات كانت كما وصفها المراقبون بالمفاجأة .... لاسيما بعد أن حصل اليزيديون على ثمان مقاعد من أصل اثنتا عشر مقعدا من قائمة نينوى .. أي بنسبة 23 %من مقاعد المجلس ال34 الكلي .. وإذا أضفنا إليها مقعد الكوتا التي حصلت عليها قائمة الإصلاح والتقدم ... فستكون النسبة هي 24%... مما يعني ربع مقاعد مجلس محافظة نينوى . ..
وبالتالي فان هذا يعني أن اليزيديين ممكن أن يشكلوا قوة مؤثرة في اتخاذ القرارات ... من حيث التصويت والتأثير ..... وطبعا الأولوية ستكون لصالح قائمتهم ... قائمة التحالف الكردستاني .. الملتزمين بأجنداتها والممثلين عنها .. التي أهلتهم لدخول الانتخابات ومن ثم الفوز .... لأنهم لم يدخلوا الانتخابات بقائمة يزيدية مستقلة ... التي لم تكن لتمنحهم أكثر من مقعد واحد وفق نظام الكوتا ... المنصوص عليه قانون الانتخابات ... إلا إن فوزهم جاء مع ذلك ... عبر أصوات الناخبين اليزيديين ... رغم إن الوضع اليزيدي منقسم على ذاته ... والذي لولا هذه الأصوات ... لما تمكن الأعضاء المنتخبون من الصعود إلى عضوية المجلس ... ... وتبقى قائمة التآخي هي خير ممثل لنا في هذه المرحلة ... فلأول مرة يكون لليزيديين هذا الحضور البارز والمكثف في مجالس المحافظات.
والمفاجأة الأكبر التي حملت في طياتها بشائر الأمل والتفاؤل ...كانت في استحواذ امرأة يزيدية لوحدها على أعلى نسبة تصويت يسجل لامرأة على مستوى عموم العراق ككل .. حيث حصدت السيدة نديمة كجان على 6932 صوت ... تلتها السيدة سيفي بابا شيخ في حصولها على 5147 صوت ... وفي الوقت الذي نقول لهما مبروك فوزكما الكاسح ... فإننا نثمن عاليا هذا الانتصار ... مما يعني دخول المرأة اليزيدية لأول مرة ساحة المنافسة السياسية .. وبقوة وجدارة ... لإثبات فاعليتها وقوتها الذاتية ودخول الحياة العامة والمعترك السياسي... في تحدي كبير للتقاليد والأعراف العشائرية التي تعمل على تعطيل تقدم المرأة .. وبما إننا في أولى خطواتنا نحو الديمقراطية... فإننا نتمنى أن يكون وجودهما في المجلس المحلي ... وجودا مؤثرا وفاعلا ...وان لا يكون وجودهما وجودا لا فائدة منه ... مجرد إملاء المكان ...كما في بعض الكتل المحسوبة على التيار الديني ... وان يعبرن عن قضايا وطموحات المرأة ... من خلال الاجتماعات التي ستكون فرصة ذهبية لإسماع صوت المرأة اليزيدية وتقديم المقترحات المهمة ... وتبني مشاريع الرعاية الاجتماعية بما يضمن حقوق الأرامل وعوائل الشهداء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ...
فأمام الأعضاء الفائزين مهام جسيمة بانتظارهم ليثبتوا وفائهم لأصوات ناخبيهم ....لإكمال النواقص والخدمات وإعادة الحقوق المسلوبة ... وإيجاد الحلول لمشاكل الطلبة في جامعة الموصل ...وإزالة هذا التراكم من التخلف والإهمال وإيجاد الحلول .. والسعي لإعادة الاعتبار إلى اليزيدية ...وضمان عدم تكرار الخروقات التي أضرت باليزيديين وإعادة تقييم الأوضاع ..
وحتى لا نظلم أعضاء المجالس ولا نفقدهم مصداقيتهم وبانتظار النتائج .. التي ربما تعيد بعض الأمل لليزيديين ... بعدما حرموا من الموصل تلك المدينة التي حضنتهم لأجيال عديدة عبر تاريخ بعيد ..نتيجة الممارسات الشوفينية .. وفوبيا المد الإسلامي الإرهابي التي أدت إلى أوضاع مؤلمة في ظل غياب السلطة ..حتى هجر أبناؤها من المدينة وبإعداد رهيبة تقدر بالآلاف بيوتها وجامعاتها ووظائفها وأرزاقها ... وبانتظار النتائج .... فان ذلك ليس ببعيد .



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمراتنا اليزيدية ...فقاعات ومؤامرات
- احزان ضالة
- من فضله وكرمه حق علينا ان نهنىء الحوار المتمدن بعيده السابع
- لعرسك اغني
- الم يحن الوقت بعد لان ننفض الغبار عن سلالاتنا الدينية وجذورن ...
- الم نقل ان ديمقراطيتنا مزيفة؟
- قراءة متانية لطروحات غير مقنعة
- ايهما اكثر اهمية التسمية ام المسمى
- سلبيات واقع المثقف الشفوي
- في اليوم العالمي للمراة ..ماذا تحقق للمراة العراقية
- الانتحاريات من النساء مشروع القاعدة الجديد
- العدالة الاجتماعية اساس بناء الدولة الديمقراطية
- حقوق المراة اليزيدية في ارث
- بعد كل هذا الايحق لنا ان نطالب بالدولة العلمانية
- طاووس ملك ومحنة الاختبار الالهي
- اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني
- الدعوة الى الاصلاحات وازمة الهوية الدينية
- الانترنيت والجرائم الالكترونية
- المركز القانوني للمراة بين مطرقة قانون الاحوال الشخصية وسندا ...
- الهوية اليزيدية في مواجهة التطرف الديني تحديات متواصلة


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عالية بايزيد اسماعيل - تاملات في نتائج فوز قائمة نينوى المتاخية لمجلس المحافظات في نينوى