أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - تَبَّت يدا أبي . .














المزيد.....

تَبَّت يدا أبي . .


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:16
المحور: الادب والفن
    


تـَبـَّت يدا أبي . .

مُذ أكثر مِن ربع قرن مِن الزمن الردىء، كان الشـّاعِر "ظـافر غريب" قد أتمَّ هجرته في مسقط رأسهِ، و يُحـَضـِّر مُضطـَراً لهجرتهِ المُبكِرة بعد حـَضـَر وحـَظـْر ونـُذِر وحـَذر، للسـَّفر خارج موطنه العراق، وقد استـَحضرَ بحضرَة أباهُ بــِأباء، قولة: " لو وضعوا الشـَّمسَ في يميني والقمرَ في يساري . . "، فخرج لا أشر و لا بطر، مِن دارة ٍ حوصِر فيها أورثها جـَدهُ ولدهُ أباهُ، ومِن دائرة المحاذير والطباشير البعثفاشية، بعد أن شملته ظلماً كيدية تهمة مُدن الحُزن الجنوبية لتـُذكي بقلبهِ الذكيّ، جـَذوة التـَحدّي المُر؛ فيمور أوار العُنفوان، على مضض ٍ وامتعاض ٍ ممض ٍ أشدّ مضاضة مِن صل سل سيف على حيف، مندداً بقبضة كفّ ٍ خلت مِن نخوة عبّاس الطـَّف، لأمر ٍ في نفس يعقوب، ليخلو وجههُ لأخوة يوسف أسفي عليه؛ فأنشد الشـّاعِر "ظـافر غريب" بحضرَة أباهُ مِن قصيده "تـَبـَّت يدا أبي . . !":

أبيْ . . ويْ أ ُباة َ دنيَّة ٍ (كذا! . . ) ؟! - لا أباً لهُ -

، أمْ دنيّ ٍ كشِسع ِنعل ٍ بما اجتبى

. . . حظية الحضيض ِ، شقيّ ٌ (اسمهُ *)

، جُلـُهُ سـَفــَه ٌ غــَشاهُ تـَصابياً يـُخجل الصـِّبا

. . . خنا ذا خسيس َ كلاب ٍ لو علا مَنْ علا بهِ

، أو بإرث ٍ جناهُ إثـْماً كما الرِّبا

. . . وأهُزّ ُ هُزواً بهام ٍ للدَّرب اهتدى

، ضـَلَّ سبيلاً شانئاً ومُعاتبا

. . . إني الفتى أفتي الحياة َ بقضـِّها وقضيضِـها

، كيف تـُسددُ مَن كبا

. . . قطعوا معي قسم الرّسالةِ مثلما

صَبوّا بمثلي نـُصْبَ روحِها قالبا

. . . نتوشحُ ليلاً ألـِفــْنا كأرقط ٍ

، بظهيرة الجوع ِيطلّ ُ كواكبا

. . . ويـُعبئون َ اللـَّيل ظنهم يـُتـْلِفُ

، (إلكترون ٍ!) مِن عَصَب ٍ بالجّوع ِضاربا.

ولم يدع الأبُ للإبن أذناً واعية ولا أوعية َ قلب ٍ ذكيّ ٍ يعي إستشراف نبوة الشـّاعِر "ظـافر غريب"، ما بظهر غيب دائرة الطباشير البعثفاشية، في ذكرى مولدهاالمِسخ في نيسان 2003م؛

الرّاعفونَ مِن الأ ُنوفِ هزيمة ً

، المُرغـَمونَ على الرّكوع ِأرانبا

. . . أيُحَرِّقونَ ما خـَط َّفِكـْراً يراعُكَ

، وطيّ هامكَ قــَبــَساً موهبا؟!.

-------------------------

(* اسمهُ: شقيّ ٌ وسعيد ٌ)
(* لله: المُضي بالدَّرب الشائك الشكيم المُضىء)

- يوجد دائماً من هو أشقى منك، فابتسم:
There is always one who suffers more than you do, so you should be optimistic
- يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة:
A man will continue acting like a child until his mother s death, then he will age in a sudden فيمولدهاالمسخفيذكرىنيسانم



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شِقشِقة ٌ هَدَرَتْ ثم قرَتْ
- Valentine Happy
- وا . . النِّداء
- شِراع ٌ في غَبَش
- كَذبَ المالكي::
- كَذِبَ المالكي!، لم نعُد بعدُ
- سورة النَّوى
- رقيم أبُ دُبُّو
- وصل البعث بالبعث
- عنزي يُعْزى لمِعزى
- في فِقه اللُّغة ولغة الفِقه
- جِنان ٌ تأكلُ أطيارَها
- الدَّاعية الأخير
- صولتي وصولجاني السُّلطاني
- إرم ِ لأعياد ِ وادي ر ِيْ
- دعوة إعنزي
- . . في الحديث الصحيح
- لكشف الحجاب إغواءُ
- لكشف الحجاب إغراءُ
- التغيير والإنسحاب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - تَبَّت يدا أبي . .