أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -سنعلن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لأن القيادة الحالية للبوليساريو لا تمثل إلى نفسها-















المزيد.....

-سنعلن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لأن القيادة الحالية للبوليساريو لا تمثل إلى نفسها-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 08:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


المحجوبي السالك / اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد

يبدو أن تيار "خط الشهيد" فُتِحت أمامه آفاق البروز من جديد في صفوف أهالي مخيمات الحمادة، أكثر من السابق، في هذه الفترة التي تباشر فيها قيادة البوليساريو، تحت إشراف المخابرات الجزائرية، التحضير لمرحلة ما بعد محمد عبد العزيز.
ففي الوقت الذي بدأت تتحدث فيه أكثر من جهة جزائرية وغيرها عن الشخصية المحتملة "المؤهلة" في نظر قصر المرادية، لتعويض الرئيس الحالي لجبهة البوليساريو، بدأ تيار "خط الشهيد" يتحرك لتأكيد الذات على ركح العراك السياسي والدبلوماسي.
هذا في ظرف لا زال القادة الجزائريون وقيادة البوليساريو يتجنبون الحديث عن مرض محمد عبد العزيز رغم أن جهات فرنسية أكدته بما لا يدع أي مجال للشك.
ولا يخفى على أحد الآن، أن المخابرات الجزائرية لوحت أكثر من مرة إلى اعتماد حل التصفيات الجسدية كلما شعر القادة الجزائريون أن خيوط اللعبة تنسل من بين أصابعهم، وهذا ما حدث بالفعل، حسب أكثر من مصدر مطلع، شأن ما وقع لمصطفى الوالي السيد، كما أنها (المخابرات)، في وقت سابق، فشلت في محاولة اغتيال محمد عبد العزيز نفسه في غضون سنة 1986، وبعد فشل المحاولة لجأت إلى تلفيق التهم إلى بعض الصحراويين. وتلا ذلك، اعتقال عمر الحضرمي، الذي كان مؤهلا وقتئذ أكثر من غيره، لاحتلال كرسي قيادة البوليساريو سنة 1988.
واستعدادا للمرحلة القادمة، وجهت قيادة "خط الشهيد" رسالة إلى الممثل الخاص للأمين العام الأممي المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس، لإثارة انتباهه إلى الحركة التصحيحية داخل البوليساريو، التي سبق وأن أطلق عليها "البوليساريو خط الشهيد"، وأيضا لإبلاغه بالاستعداد للقائه، وذلك باعتبار أن القيادة الحالية للبوليساريو لم تعد تمثل إلا نفسها ومصالحها، وبالتالي أضحت الآن غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الصحراويين.
وشدد المتحدثون، باسم "خط الشهيد" في هذه الرسالة على التماس بعث مراقبين دوليين مستقلين لمخيمات الحمادة للتأكد من هذا الأمر.
ومن المعلوم أن "خط الشهيد" يسعى جاهدا إلى التعامل مع الهيآت الدولية كفاعل سياسي يمثل جزءا من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات وفي صفوف صحراويي الشتات، للمساهمة في البحث عن حل نهائي لنزاع الصحراء في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وقد طالب، أيضا "اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد" من الممثل الخاص للأمين العام الأممي الاقتصار بالتعامل مع قيادة البوليساريو باعتبارها متسلطة ومغتصبة للسلطة في الجبهة ما دام أن المؤتمر الأخير لم يكن ديمقراطيا ولا شرعيا.
في نفس الوقت وجه القائمون على "خط الشهيد" كتابا آخر إلى بعثة البرلمان الأوروبي للصحراء لإطلاعها على الواقع المتردي لحقوق الإنسان بالصحراء ومخيمات تندوف، وما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان والمواطنون من انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية والحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير والتنظيم. وطالب البعثة بالاستماع إليهم مباشرة حتى لا يقتصر الأمر على الرأي الواحد لقيادة جبهة البوليساريو الحالية في المخيمات، والتي يعتبرها أعضاء "خط الشهيد" مجرد مجموعة من الأفراد، متمسكون بالسلطة يتاجرون بمعاناة سكان مخيمات تندوف وتوجيه مسار القضية في اتجاه يخدم مصالحهم وليس مصلحة الصحراويين.
لتسليط بعض الأضواء على هذه القضايا وأخرى، أجرينا الحوار التالي مع المحجوبي السالك، عضو "اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد".

- ماذا تنتظرون من كريستوفر روس؟
+ ننتظر منه أن يستمع لنا كما يستمع لقيادة البوليساريو والتي بالنسبة لنا لا تمثل سوى نفسها، خصوصا بعد مؤتمرها الأخير الذي لم يكن سوى مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد لبقاء هذه القيادة في السلطة أربع سنوات أخرى، وقد بعثنا له رسالة واضحة بهذا الخصوص، ونتمنى منه الاستجابة لنا والالتقاء بنا....
- لماذا لم تفكروا، أنتم كتيار خط الشهيد، في الشروع في مفاوضات مع المغرب؟
+ سنعطي مهلة لقيادة البوليساريو، وإذا لم تحاول فتح الحوار والسماح بالتغيير عبر مؤتمر طارئ حر ديمقراطي وشفاف لاختيار القيادة النزيهة والشريفة التي لها الحق في التفاوض باسمنا، سنعلن ساعتها الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب، ونتحمل مسؤولياتنا التاريخية، لجعل حد لمعاناة أهالينا في المخيمات التي تستغلها هذه القيادة وتتاجر بها...
- قاطعتم المؤتمر الأخير للجبهة، ألم تحرمكم هذه المقاطعة من توسيع نفوذكم بين الصحراويين الذين يئسوا من الانتظار تحت وطأة المعاناة منذ عقود؟
+ العكس هو الصحيح فنحن قاطعنا المؤتمر حين تم تشكيل لجنته التحضيرية وهي مجموعة من المحسوبين على القيادة، وأكدنا بأنه سيكون مجرد مسرحية لبقاء القيادة في مكانها، رغم أن الكثير من الرفاق رفضوا ذلك ولكن بعد نهاية المؤتمر تأكدوا من صحة طرحنا وذك هو بالفعل ما جلب لنا التعاطف وتوسيع النفوذ داخل أهالينا بالمخيمات، فأين إذن ما التزموا به في المؤتمر: ندوة وطنية للحوار، الرجوع للحرب، تقوية التنظيم السياسي..؟ كلها كانت مجرد مزايدات انتهت لما أعلن عن بقاء القيادة في مناصبها بزعامة الرئيس محمد عبد العزيز....
- لماذا لا تعترف قيادة البوليساريو بخط الشهيد كتيار؟
+ لأنها ليست قيادة ديمقراطية وإنما قيادة متسلطة، تريد البقاء في السلطة إلى ما لانهاية، لهذا فهي لا ترغب في صوت لا يسبح بحمدها وشكرها وولاء الطاعة والبيعة لها، ولأن اعترافها بخط الشهيد كتيار إصلاحي داخل البوليساريو سيهدد وجودها كقيادة متمسكة بالسلطة، لأننا ندعو دائما إلى ندوة وطنية موسعة للمصالحة والحوار، تختار لجنة وطنية مستقلة لعقد مؤتمر طارئ للجبهة بعيدا عن وصاية القيادة ومؤتمراتها المسرحية، ونتيجة ذلك ستكون الرمي بهذه القيادة المتسلطة خارج ميدان اللعبة من طرف "الشعب" نفسه، الذي أصبح يسبهم علانية في الشارع ...
- هل مرض محمد عبد العزيز من شأنه تمكين خط الشهيد من تقوية مواقعه بين ساكنة المخيمات وفي المؤسسات الصحراوية وبالتالي في جبهة البوليساريو؟
+ مرض عبد العزيز لم نعلم به ما عدا عبر الدعاية التي تنشرها وسائل الإعلام المغربية، ولكن المشكل ليس مشكل أفراد بل مشكل عقلية الهيمنة والتسلط سواء عن طريق عبد العزيز أو آخر من رفاقه في هذه القيادة....
- ما موقف القادة الجزائريين من خط الشهيد؟
+ موقفهم منا محير ومثير، لأن الثقة التي وضعناها فيهم لم يكونوا في مستواها مع كامل الأسف. لقد ناقشنا مع القيادة الجزائرية رغبتنا في الإعلان عن تيارنا المعارض، قبل أي جهة أخرى، ووضحنا لهم الأسباب الدافعة لذلك، وبياننا المشهور الذي وزع في سنة 2004، المعروف بالنداء الشهير لكل الوطنيين الصحراويين، كانت السلطات الجزائرية على علم به، شهرا قبل توزيعه في المخيمات، وقبل نشره عبر وسائل الإعلام، ولكنهم في الأخير قابلوا كل هذا باللامبالاة وحصار إعلامي رهيب، حيث أن العالم كله تحدث عن خط الشهيد كحركة إصلاحية داخل البوليساريو إلا وسائل الإعلام الجزائرية، وحتى لما طلبنا منهم إجراء لقاءات معنا لتوضيح رأينا للمجتمع الجزائري وللرأي الوطني الجزائري، رفضوا ذلك رفضا قاطعا، وهذا ما لمسناه من خلال الصحافة المستقلة والحزبية والحكومية على حد سواء.. إن الخطأ الفادح الذي ترتكبه الجزائر هو مراهنتها على هذه القيادة الفاسدة بدل مراهنتها على "الشعب الصحراوي" الذي تدعي منذ البداية أنها مع حقه في تقرير مصيره، وبذلك ستدفع كل تضحياتنا إلى الهاوية والحضيض، بل إنها تمس أيضا بسمعة ومصداقية الثورة والدولة الجزائريتين، لذا نستغل هذه المناسبة لنوجه نداء حارا، أخويا وخالصا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والذي خبر خلال الثورة كيف أن كراسي السلطة تفسد المناضلين والثوار، أن يتدخل لدى محمد عبد العزيز باعتباره السلطة الوحيدة والمطلقة في البوليساريو، لفتح الحوار وعقد المؤتمر الطارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب قبل فوات الأوان...
- أين يوجد موقع قوة خط الشهيد، بالمخيمات أم خارجها؟
+ قوة خط الشهيد تكمن في برنامجه الإصلاحي ومبادئه التي يقتنع بها الجميع سواء في "المناطق المحررة" [ويعني بها الشريط العازل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار] أو المخيمات أو المناطق المتواجدة غرب الجدار العازل، وداخل مقاتلي "جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، زيادة على الجالية الصحراوية المتواجدة بكثرة في الخارج، والتي صيّرت الغربة غربتين واللجوء لجوءين، والكل يرفض البقاء في الحمادة بتندوف إلى ما لانهاية، كما لا يرضون أن تكون ارض اللجوء بديلا عن "الوطن"، هؤلاء يرون في برنامج خط الشهيد والسير على خطاه الحل لكل الويلات التي أوصلتنا إليها هذه القيادة العاجزة والفاسدة...
- هل يتعرض حاملو أفكار ومواقف الشهيد للقمع سواء في المخيمات أو المغرب، وأين يتجلى ذلك؟
+ على كل حال كل الصحراويين الذي يؤمنون بحق تقرير المصير والاستقلال يتعرضون للقمع من طرف سلطات الأمن، وتقرير هيومن رايت ووتش الأخير هو اكبر دليل على ذلك، أما بالمخيمات فأكبر قمع يتعرضون له هو التشويه والمساس بوطنيتهم وإخلاصهم لقضية "شعبهم"، وعدم السماح لهم بالعمل السياسي المنظم والعلني، بل لم يسمح للعديد من مناضليه المتواجدين بالخارج الدخول للمخيمات، ويعتبر هذا من اكبر عمليات القمع المسلطة من طرف القيادة على كل من خالفهم الرأي...
- ما هو واقع الحال بالمخيمات؟
+ واقع المخيمات كما هو لم يتغير منذ أكثر من ثلاثين سنة، ما تغير فقط هو أن "الشعب" بدأ يشعر بالملل من طول الانتظار، لأنه لما كانت الحرب كان الصحراويون يأملون صنع الحدث عن طريق المقاتلين من خلال العمليات المتواصلة، أما ألآن وقد تجاوزت فترة اللاحرب واللاسلم خط لا حرب، بدأ الملل يدبُّ وسط قيادة ظهرت على حقيقتها بعد أن توقفت الحرب، بوصفها مجموعة من الانتهازيين لا يهمها سوى مصالحها الذاتية، وهذا هو ما جعل الجميع يرغب في حل ينهي هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم، لا يستفيد منه سوى أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كلا الطرفين....
- كيف تتفاعل الأحزاب السياسية الجزائرية حاليا مع قضية الصحراء التي نغصت حياة الشعوب بالمنطقة ورهنت مسار تنميتها؟
+ معظم الأحزاب الجزائرية مع الموقف الرسمي للحكومة الجزائرية المناصر لحق "الشعب الصحراوي في تقرير مصيره...".
- كيف يتعامل المجتمع المدني مع هذه القضية الآن، وأيضا الشعب الجزائري؟
+ أظن بأنه مؤخرا تم القيام بعمل لا بأس به على مستوى المجتمع المدني الجزائري، لربطه بكفاح "الشعب الصحراوي" أكثر من ذلك من خلال أسابيع التضامن والقوافل الثقافية المتبادلة بين البلدين، ولجان للتضامن في مختلف المناطق والولايات الجزائرية، ولكنهم لا يعرفون شيئا عن حقيقة الصراع داخل البوليساريو، والمعارضة السياسية المتنامية لهذه القيادة...
- هل لخط الشهيد تأثير في المخيمات؟ وأين يتجلى هذا التأثير؟
+ لو لم يكن لخط الشهيد تأثير في المخيمات لما كانت القيادة أجلت المؤتمر سنة كاملة ثم بعد ذلك ثلاثة أشهر، وهو ما يخالف القانون الأساسي نفسه للجبهة الذي تحكم من خلاله هذه القيادة، فلماذا لا يسمحوا لنا بالعمل السياسي العلني وسط أهالينا بالمخيمات... تأثير خط الشهيد يتجلى في اقتناع الأغلبية بأطروحته ومطالبه وبرنامجه، الهادف إلى تحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، وفرض التغيير داخل قيادة أثبتت عجزها ميدانيا بعد أكثر من 33 سنة في الحكم والسلطة، دون أن تقدم للصحراويين ولو خطوة واحدة إلى الأمام منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم...
- هل لخط الشهيد امتداد في المغرب وبين صحراويي الشتات، وأين يتجلى هذا الامتداد؟
+ معظم الشباب الذين يقودون حاليا "الانتفاضة" بالمناطق المحتلة هم متعاطفون مع طرح البوليساريو خط الشهيد، وكذلك جماهيرنا في الشتات، اعني موريتانيا وأوروبا، ولكن مشكلة خط الشهيد انه محروم من كل الموارد المادية للجبهة التي يتصرف فيها عبد العزيز وحده بلا حسيب ولا رقيب، ونحن ليس لدينا سوى مشاركات المناضلين ومساهماتهم المادية، والتمسك بمبادئ ثورة العشرين ماي وقوة الحق في مواجهة حق القوة الذي لدى القيادة...
- هل تعتبرون أن قادة البوليساريو حاليا ما زالت تقترف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تستوجب المساءلة؟
+ هل هناك من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أكثر من أن يحرم الإنسان من التعبير عن رأيه وبكل حرية في مصير ثورة وقضية أعطى من أجلها أجمل أيام شبابه بل ومجمل أيام حياته، زيادة على انعدام الديمقراطية والتغيير والتبادل على السلطة، وكل هذا يدخل في إطار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان كما يؤكدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إذ لا بد من السماح للصحراويين عبر مؤتمر وطني ديمقراطي حر نزيه وشفاف، وتحت إشراف مراقبة دولية من التعبير عن رأيهم بكل حرية، والتأكد من "إلى أين نحن ذاهبون؟" واختيار القيادة الشريفة والنزيهة التي تستطيع الخروج بهم من هذا المأزق الذي تجاوز 18سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم.
- هل يلقى خط الشهيد مضايقات من طرف الجزائر ؟ أين تتجلى، ولماذا؟
+ الجزائريون كما قلت يراهنون على الحصان الخاسر في السباق والمتمثل في عبد العزيز وحاشيته، لذا يضايقون كل من لا يدين بالبيعة والطاعة والولاء للسيد الرئيس، وسلطاتهم المحلية في تندوف، تضايق كل من يعبر عن الرأي المعارض لعبد العزيز، فقد اعتقلوا العديد من إطارات البوليساريو خط الشهيد، آخرهم المقاتل كرامة ولد الديش، الذي اختطفوه لأكثر من شهر ونصف، واستنطقوه بسبب مواقفه السياسية وعلاقته بخط الشهيد، ونفس الشيء وقع مع المحجوب ولد الثمين في سنة 2005، وأنا شخصيا لذت بالفرار ليلا من المخيمات بعد أن كانت المخابرات الجزائرية في تندوف تبحث عني لاعتقالي، وقد قدمت احتجاجا رسميا ومباشرا لسفارتهم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط....
- اعتبارا لمعاناة سكان المخيمات ولكون أغلب مشاكل شعوب المغرب العربي لن تحل حلا مجديا ومستمرا في حضن أي نظام من الأنظمة السائدة حاليا بالمنطقة، وإنما في إطار فضاء اندماج الشعوب، ألا تعتبرون "الحكم الذاتي" مخرجا من النفق لإنهاء النزاع، أو على الأقل لتوقيف تأثيراته السلبية، وذلك للعمل على تفعيل آليات التوجه نحو السبيل الأنسب والأجدى، وهو بناء فضاء المغرب العربي، الشعبي وليس الرسمي، والذي وجب الآن التفكير في فرضه فرضا على القادة؟
+ هل الحكم الذاتي وسيلة لبناء المغرب العربي الشعبي وليس الرسمي؟ الحكم الذاتي لنزاع مثل نزاع "الصحراء الغربية" يخضع سنويا للمناقشة من طرف اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار؟ فالحل والحالة هاته لا بد له أن يمر باستشارة الخمسة وثمانين ألف صحراوي الذين تمت المصادقة عليهم من طرف لجنة تحديد الهوية التابعة للأمم المتحدة، ليقرروا ساعتها ما يريدون: الحكم الذاتي أو الانضمام للمغرب أو الاستقلال... كل المتتبعين للنزاع في "الصحراء الغربية" يحملون القيادة الحالية للبوليساريو ما وصلت إليه الأوضاع من تردي وافق مظلم ودوران في حلقة مفرغة منذ أكثر من 18 سنة، وبناءا على ذلك، اسمح لي أن أقول لك ونيابة عن الصحراويين: إن "الشعب الصحراوي" لما يجد نفسه أمام خيارين، أثنين لا ثالث لهما: الانضمام للمغرب أو الاستقلال، فإنه سيفضل "الاستقلال"، أما إذا وجد نفسه أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما: وضعية اللجوء إلى ما لانهاية أو الحرب، فإنه سيفضل الحرب لأن ليس لديه ما يخسره ما عدا خيام غوث اللاجئين الغير مأسوف عليها، أما إذا وجد نفسه أمام خيارين أثنين لا ثالث لهما، وهو ما أوصلتنا إليه حاليا هذه القيادة العاجزة والفاشلة والفاسدة: الحكم الذاتي أو البقاء في الحمادة بتندوف إلى ما لانهاية، فإنه سيفضل الحكم الذاتي، لأن ما يمارسه عبد العزيز حاليا وحاشيته ليس إلا حكما ذاتيا بئيسا فقيرا وحقيرا، خارج ارض الوطن وفوق التراب الجزائري...
- إذا كان من غير الممكن التفاوض مع الدولة أو مع جهة رسمية حاليا، ألا يمكن ابتكار وسيلة للتفاوض الشعبي، موازاة مع مفاوضات مانهاست، مثل التفاوض بين خط الشهيد وفعاليات المجتمع المدني المغربي التي ترى أن الحل يكمن في إطار المغرب العربي الشعبي دون سواه؟
+ هذه فكرة صار لنا شرف كوننا أول من نادى بها في استجوابات صحفية سابقة، ومن هنا أعلن باسم البوليساريو خط الشهيد عن استعدادنا للمشاركة في أي تفاوض شعبي بيننا وبين فعاليات المجتمع المدني المغربي، لتجاوز الحاجز النفسي، وردم الخندق الذي حفرته بين شعبينا سنوات من الحرب والدماء والدموع، فمن لديه الشجاعة من المجتمع المدني لفتح هذا النوع من الحوار بعيدا عن السلطة والسلطات؟....

حاوره إدريس ولد القابلة رئيس تحرير أسبوعية المشعل



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الاجتماعي لصالح من؟
- فرع جمعية -لا عاهرات ولا خاضعات- بالمغرب
- الجنرالات العجزة والجيش الذي يريده الملك؟
- محمد الغماري / أستاذ جامعي خبير في الدراسات الاستراتيجية وال ...
- -الملك هو الذي يحكم- نقطة إلى السطر
- محمد السادس في الرتبة 89 و-أوباما- على رأس القائمة
- إلى متى سنترك الحكومة تفعل بنا ما تريد؟
- المغرب بعيون التقارير الدولية
- رفض نتائج التقارير الدولية مثل حجب الشمس بالغربال
- -تامسنا- المدينة الملكية الموعودة
- الوجه الآخر للملك خارج المغرب
- جور اجتماعي كرّسه المخزن ( النظام المغربي)
- الملك الحسن الثاني عاش مخدوعا
- -الميزانية الملكيةّ بالمغرب
- سباق التسلح بين المغرب والجزائر لماذا وإلى أين؟
- الهرولة نحو التسلح هدفها أن كل بلد يحاول إركاع الآخر
- الحرب بين الجارتين ستطيح بالنظام الجزائري وتعصف بالبوليساريو
- أخطر يوم في حياة الحسن الثاني
- المسكوت عنه في انقلاب الصخيرات
- أسوأ أيام الملك الحسن الثاني


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -سنعلن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لأن القيادة الحالية للبوليساريو لا تمثل إلى نفسها-