أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر طالب الاحمر - المفوضية المستقلة في العراق وانقيادها!














المزيد.....

المفوضية المستقلة في العراق وانقيادها!


حيدر طالب الاحمر

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بسم الله الرحمن الرحيم

{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
إن هذه المفوضية قد تم ترشيح أعضائها من قبل الأحزاب الكبيرة في كل محافظة ولم يكونوا مستقلين في انتماءاتهم السياسية ، كوني احد هؤلاء المرشحين لمنصب مدير مكتب المفوضية في محافظتي وقد رشحت مع أربعة آخرين ولكن لم يسعدني الحظ بالفوز .
كان من المفترض أن تتم هذه الانتخابات في كانون الأول لعام 2007 ، إلا إنها أرجئت بحجج واهية من قبل الأشخاص نفسهم الذين وضعوا هذا التاريخ، ومنها عدم صدور قانون الانتخابات في البرلمان والذي يتم تأجيل إقراره لأكثر من مرات كثيرة حتى تم تسويفه لأكثر من سنة إلى تاريخ 1/10/2008 ، وليس بإرادة عراقية وإنما بضغوط أمريكية، ومع ذلك بقيت أيادي الألاعيب به فتم تأجيله مرة أخرى بدون أعذار أو حجج وإنما بالقوة ليكون في عاشوراء الحسين (ع) بغية التأثير على عقول السذج من المسلمين الشيعة ، وبذلك فإن راسمو المشهد السياسي العراقي قد اجادو دورهم وتمكنوا من امتصاص ردود الأفعال العراقية بأن جعلوا الانتخابات من نوع القائمة المفتوحة بدلاً من القائمة المغلقة حسب إرادة الشعب الموقر وقد كان هذا مطلب ملح من المتطلبات الشعبية، وجعلوها بين أمرين (مفتوحة – مغلقة) فهذه حرية من أسس الديمقراطية!!!
وان الشعب المبتلى بهؤلاء الأقزام الواهمون والمتناسون لثورات الشعب العراقي .لاينساه الله إن ذكر نفسه (فالشعوب أقوى من الطغاة).
وحتى حضور موعد الانتخابات في 13/1/2009 ، لم يشارك في هذه الانتخابات سوى 45-51% من الشعب العراقي حسب المفوضية وهذا لايهم هؤلاء السياسيين بقدر همهم بالنتائج ، فهذه الانتخابات يعتبرونها مجرد عبور آخر لهم على أجساد المستضعفين من أبناء العراق ، وهؤلاء السياسيين هم نفسهم ثعالب السقيفة ، وهم نفسهم من قابلوا بمهزلة تحكيم صفين ، نعم، نعم.
وهؤلاء المستضعفون الذين ماذهبوا يوماً ليصوتوا إلا ليخلصوا أنفسهم من بطش الوحوش الذين مافتئوا ينهشوا بهم لاتهمهم أن تكون المراكز الانتخابية متعددة، وإنما مايهمهم هو أن تتغير الوجوه الكالحة لهؤلاء السياسيين الانتهازيين ، وفعلا كان لهم إن جعلوا هؤلاء المستبدون الحاكمون من المحافظة الواحدة منطقة انتخابية واحدة ، وهذه ثغرة أكلوا فيها الاقضية والنواحي وأصوات من فيها ، أما بالنسبة لكوته النساء فهي طامة كبرى ، فالتعليمات تقول إنها 3+1 ، والنتيجة كانت حسب النتائج المعلنة هي 2+1 ، ضاربين بعرض الحائط كل القيم والمواثيق ، وان المراقب للانتخابات في العالم كله لايجد لهذه الانتخابات أي شاكلة ، فلا توجد كوتات في اغلب دول العالم المتقدمة للنساء وحتى دول العالم الجديدة على الديمقراطية ، ونحن بالذات جربنا كوته النساء سابقاً وكانت فاشلة بفضل النساء التي وصلت لسدة الحكم ولم يكن اهلاً لذلك ففقد الشعب الثقة بأغلب النساء في السياسة العراقية ،فقد كن مجرد صوت زائد يفيد بالتصويت ، وهذا رأي النساء من عامة الشعب العراقي قبل الرجال!
أما بالنسبة لإعلان النتائج فطامة كبرى أخرى فكان المقرر أن تعلن بعد ثلاث أيام ، حسب المفوضية، لكنها أعلنت بعد 29 يوم بسبب إعلان الفرز الاولي التي كان مفاجئة بالنسبة للقوى السياسية المستبدة التي لم تتوقع هزيمتها من قبل الشعب ، وأعلنت النتائج الأولية وكانت مهزلة أخرى فكانت بالنسب المئوية للكيانات ، فكان من حصل على نسبة30% حصل على 7 مقاعد ومن حصل على 40% حصل كذلك على 7 مقاعد، ومن حصل على 6،8% حصل على ثلاث مقاعد ومن حصل على 2،8% حصل كذلك على نفس النتائج ، سبحان الله!!!
ولم يكتفوا بذلك فقد تم اصعاد الشخص مكررين فالذي كان محافظ أو مدير عام بالحكومة الفاسدة السابقة هذه المرة مع زوجته!!! نع تم هذا. فكان مثلهم الأعلى بطل السقيفة أبو سفيان بنم حرب مخاطباً أهله بني أمية (تلاقفوها تلاقف الصبيان للكرة) !!!
وكل هذا تم بمباركة القوى الحاكمة الرابضة على صدور العراقيين للمفوضية. فهي نفس صدام فكانت له ولأولاده وأبناء عمومته، وأما كراسي الفقراء فقد أخذها الأغنياء.
والحل يامفوضية يا مستقلة!!!
هي ان تقسم المحافظة على أساس الاقضية والنواحي ، حسب عدد السكان وتقسم المقاعد بينها وتكون الانتخابات مناطقية كما كانت ول انها كانت صورية في النظام السابق ،وحتى لو جعلوها انتخابات مناطقية يجب أن تستنسخ نتائج الفرز الاولي وتصدق من قبل المسئولين في هذه المناطق ، فلا يوجد ثقة ابداً بهؤلاء ، لأنها بعد ذلك تقسم خلف الكواليس ، وتطبخ على نار هادئة ، فهؤلاء المجرمون لم يعتبروا من عصابة صدام المجرم فقد كان جباراً وهم أصبحوا كذلك ، أما بالنسبة لكوته للنساء فواحد لكل قضاء فقط والبقية بدون كوتة وحتى لو كانوا المرشحين فقط من النساء لايهم .وبوجود مراقبين دوليين على الفرز الاولي الذي تم التلاعب به في كل محافظات العراق ما عدا محافظة الانبار فقد كان شيوخ العشائر أذكى من الكل فقد تم تصديق النتائج الأولية للفرز من قبل مراقبيهم من قبل مسئولي المراكز ، فلم تستطع المفوضية التلاعب مع وجود هذه المستمسكات والإثباتات ، والاهم من هذا كله تغيير كادر المفوضية اجمعه كونه تم انتقائه واختياره على أساس محاصصة حزبية طائفية مقيتة؟


كاتب المقال
حيدر طالب الأحمر
أستاذ بجامعة بابل



#حيدر_طالب_الاحمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمويل الانتخابات العراقية
- التعليم الالكتروني وفوائده
- المسيب عشق الفرات
- الهنود والتكنلوجيا
- الحضارات القديمة والعولمة
- المقاومة
- صباح جديد
- الرسائل الالكترونية المحتالة
- السلبية والايجابية بالمنتديات
- إدمان الانترنيت
- رسالة الى مجلس النواب العراقي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر طالب الاحمر - المفوضية المستقلة في العراق وانقيادها!