أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الفساد الاداري والمالي في كل مكان















المزيد.....

الفساد الاداري والمالي في كل مكان


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مقالة سابقة ذكرت إن والد رئيس الوزراء السويدي الحالي ضبط وهو يسوق سيارته وهو تحت تأثير الكحول من ليلة سابقة,ورد ابنه عليه أن يتحمل تبعات عمله لوحده إذا ثبت تعاطيه الكحول أثناء السياقة,ولم يمضي يومان إلا وأعلن الأب انه يتنحى عن كافة واجباته الحزبية لأنه اضرّ بحزبه ,ولم يطلب احد منه إن يتنازل من موقعه الحزبي. ومثال آخر أود أن أسوقه وهو أن احد مدراء الأقسام في مستشفى المدينة التي اعمل فيها استعمل المال العام لأغراض شخصية مثل شراء موبيليات,واكل,وورود,فأحيل إلى القضاء.طبعا هنا لا أريد أن أقارب مابين ماهو موجود في دولة عريقة في الممارسة الديمقراطية وما موجود في العراق,لكن يبقى القضاء هو الفاصل وبدون تدخل من أحد.وهي مقارنة بسيطة.

هنا سوف اسرد بعض النماذج من الفساد الإداري والمالي المستشري في العراق من أقصى زاخو إلى أقصى جنوب الفاو.

1:الخلاف في اوك ,وأتمنى وبكل إخلاص أن ينتهي بسلام ,ليس من اجل عين هذا المسئول أو ذاك وإنما من اجل عيون الشعب الكردي الذي يكون في وسط معمعة لا ناقة له فيها ولا جمل,أقول الخلاف وكما تبين من الأخبار جاء بعد معالجات مغلوطة للعمل السياسي وتعيين الأقرباء واستحواذهم على مفاصل الدوائر المهمة والسيطرة على الأموال,إضافة إلى الاختلاسات الكبيرة من موارد الإقليم وبيع النفط الخ.. من القائمة التي يدعي قواد هذه الأحزاب إنهم يحاربون كل أنواع الفساد,بألاضافة إلى المليار دولار الذي اختفي في "جرارات ودواليب" اربيل مركز الإقليم.لم نسمع لحد الآن أن قدم كردياً واحداً إلى المحاكم في بغداد لتعاونه في جريمة ألأنفال أو في جريمة ضرب حلبجة,إضافة إلى "هروب" الطيار الذي ضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي,وضعت كلمة هروب بين هلالين ,لأننا نعلم إن من المستحيل أن تهرب النملة من أمن السليمانية فكيف بطيار متهم بتهمة خطيرة؟ولولا المساومات لما كان في استطاعة ضابط عربي الهروب ومن أمن السليمانية.وارجع وأقول الم يكن بين مجرمي النظام السابق أي كردي ساعد النظام في أثناء حكمه ولمدة 35 عام؟وان وجدوا فهل تبخروا ,أم اعفيً عنهم ,وإذا حدث هذا "الافتراض" فلم لا يحدث عن باق المجرمين من عرب النظام؟وهل السيد الرئيس هو الذي يحدد من يقدم للمحاكم , ومن لا يقدم؟ وبهذا الخصوص أريد جوابا:أين المليار دولار الذي تقاضاه مسئولي أربيل؟وأين إيرادات أوك ومن أين؟ وهذه الأسئلة هي نفس أسئلة المجموعة التي انشقت أو تصالحت من بين قيادي أوك.

2:محمد الدايني يستقل طيارة الخطوط الجوية العراقية ويخرج من مطار بغداد بالرغم من منعه من مغادرة البلاد لتهمة,وربما تكون"ملفقة"بسبب تاريخه الأبيض,وهي تهمة القتل المتعمد والتخطيط لتدمير البرلمان الذي يقبض منه الآلاف من الدولارات شهرياً ما عدى سفراته بين بغداد ودمشق وعمان.السؤال للسيد عبدا لكريم خلف:كيف يستطيع متهم,أي متهم,وممنوع من السفر على الخروج بطوله وعرضه من مطار بغداد الدولي؟أنا اعتقد أن المسألة هي ما أن انتهت ألانتخابات وفاز من فاز,وكل بذراعه,بدأت التسقيطات للمنافسة وللي ألأذرع حسب المستطاع.وألا لماذا لم تحسم هذه القضية منذ البدأ؟أنا لا اتفق مع أي طائفي في البرلمان وفي العملية السياسية,ولكن ما طرحه الجبوري ومطلك على الحكومة يصب في لب الموضوع وهو أن ينشر الغسيل القذر للآخرين من كل الأصناف ومن الشمال الجغرافي إلى الجنوب الجغرافي. ألان ترتفع ألأصوات أن الدايني هو بعثي وأكثر مما له علاقة بالمخابرات وما إلى آخره ,لكن كان من المفترض أن تنطبق عليه قوانين وضعوها هم أنفسهم وحسب مزاجهم, الذين يقودون السلطة نفسها ألان.

3"عندما استولت القيادة الكردية السياسية الحالية على ألإقليم أيام النظام البائد وبعد محاولات الصلح التي أجرتها أمريكا اتفقوا على ال50% لكل منهم في كل شيء ووقتها كتبت أحدى الجرائد إن المناصفة من أعلى الهرم إلى الشرطي والفراش,وهذا ينطبق على المحاصصة الطائفية والقومية الكريهة.فما شاهدته في بغداد وتحديداً في مديرية ألإقامة كان صارخا بكل معنى الكلمة من محاصصة طائفية,واعتقد أن من يدير الدولة عندما يشاهد هذا المنظر القبيح قد ينتفش ريشه فرحا لحصته في العملية السياسية.ففي كل غرفة من غرف المديرية ترى نوعاً من المحاصصة بين الطائفتين.ففي أحدى الغرف يجلس ضابط,مدني,وأمامه تلفزيون وفيه أغاني كاظم الساهر,وفي غرفة أخرى تلفزيون يبث من قناة الفرات اللطميات الحسينية,كان وقتها عاشوراء,وفي غرفة أخرى كان أمامها شاب لا يتجاوز عمره ال25أو28 عاما,ببدلة زرقاء وتحت إبطه مسدساً,يتجول بين غرف ألأحبة والنكات على أوجها,وفجاءة بدأ المزاح بالأحذية داخل الغرفة والركض في الممر والضحك بأعلى ألأصوات ,والمعاملات بين غرفة وغرفة قد تستغرق ساعة أو اقل بقليل.يأتي مدني ويقلب الجواز,ويأتي آخر ويسال سؤالاً تافهاً,لا يقل تفاهة من أسئلة الجنود السراق في الحدود البرية السورية.أما وساخة هذه المديرية كمبنى رسمي لا تقل من وساخة طائفيتها.

4:اغلب الظن أن الانتخابات ألأخيرة جاءت لطمة جديدة للناخبين بعيداً عن الكلام المعسول لمن فاز,حيث بدأ الغزل الطائفي فأعداء ألامس بدأوا بالتقارب والباقي أخذ دوره على الباب للمصالحة ,حيث يؤيد هذا الجانب التقارب في يوم ,وفي اليوم التالي ينفي ألأخر وبالنتيجة هناك حراك سياسي لكنه من نوع خاص ,لأخيار فيه للشعب الذي اعطي صوته للطائفية وللقومية مرة أخرى,وسوف ينتظرون أربعة سنوات أخرى لتغيير منتظر,أن حدث.والحكومة لا تريد التصعيد أكثر لتبين الوجه "الحسن" لشعبها,ولكسب الثقة مرة أخرى وسوف يستمرون في هذا الدجل السياسي إلى أن تأتي الانتخابات القادمة والحاسمة ولمدة أربعة سنوات وقتها ليس من السهل أن تعرف وجهة الناس,هل تبقى طائفية وقومية أم تفتح الجماهير أعينها على الوضع عموما وعلى التوجهات الخاطئة في مجمل العملية السياسية.كل التبجحات خلال الانتخابات كانت ذر الرماد في العيون.

5:درع ألإبداع للسيد موفق الربيعي.بالله على الحكومة لتخبر شعبها الذي انتخبها ما هو أبداع السيد الربيعي ليكرم.بالمناسبة هو المستشار القومي,مثله مثل كونليزا رايز قبل أن تصبح وزيرة الخارجية,فهل سمع أحد أن رايز حملت درع الإبداع؟ثم ما هو موقع الربيعي الاقتصادي لان يلتقي أحد الوفود ألاقتصادية قبل أسبوع؟هذا السؤال نتركه للسيد رئيس الوزراء.أم أن هناك تغيرات قريبة يعفى الربيعي من منصبه,ليحتل مكان آخر أعلى,وهو المبدع,وهو رقم ,كما يبدو,لا يمكن تجاوزه.ولأنني أتكلم عن ألأمن القومي ووو هنا خطرت على بالي ما حدث أمس 25 شباط حول أحدى الفضائح الجديدة,بأن مجلس ألأمن الوطني يحتاج ل20 موظفاً فقط وتبين أن هناك اقل بقليل من 400 موظف.يقول أحد موظفي النزاهة أن 80% من ميزانيات بعض الوزارات خفضت بسبب الشراء المتكرر من السيارات والأثاث وتعيين الموظفين المحسوبين على المسئولين على هذه الوزارات.التخفيض جاء بناءاً على قرار تقليص الميزانية بسبب ألازمة المالية العالمية.

وأخيرا الفاسد ألإداري والمالي يقدم للمسائلة والمحاكمة والمتجاوز على سلامة الطرق والناس يستقيل من نفسه لشعوره بمخالفته مهما كانت بسيطة ولا يريد الضرر بحزبه ,هذا في السويد .وأما في العراق الكل "يطمطم" على جماعته ويحاول إسقاط ألآخر لتشبثه بالكرسي إلى أن يزاح بالقوة أو الموت.
لم يتعظوا من نهاية صدام,والكل ينتظر الإسقاط ألأكبر لهذه الشلّة الحاكمة من قبل الشعب في الانتخابات القادمة.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدايني في رقبتك ديون وديون
- هل يتوقف قطار الحزب الشيوعي في المحطة طويلاً؟
- اعادة تأهيل من الزبال ...الى الوزير وما بينهما
- مقالات ما بعد الانتخابات
- اين وزارة الصحة من الاشتراك في المؤتمرات العلمية خارج العراق ...
- ماذا بعد انتخابات مجالس المحافظات؟
- الى ظلام وهوس نور الهدى زكي.الى تاج العراقيين: المرأة العراق ...
- اذا كان الجميع يدين الفساد المالي فمن هو السارق؟
- الدعاية الانتخابية مرة أخرى
- الى أين تصوب السهام؟
- الشعب الفلسطيني والجرح النازف
- حمى الانتخابات ترتفع.نعم للايادي البيضاء,انهم ألامل.
- بعض أحداث عام 2008 لابد من ذكرها.
- انتخبوا قائمة 460 مدنيون في بغداد
- احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!
- الى أنظار المعنين في العراق:تجار القتل ينتشرون
- الحوار المتمدن والقراء
- مفيد قد يفيد..الى السيد رزاق عبود
- شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية
- الى السيد رئيس وزراء العراق


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الفساد الاداري والمالي في كل مكان