أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - الحزب الذي لا يشور يدعى ابو الخرك !















المزيد.....

الحزب الذي لا يشور يدعى ابو الخرك !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    


الاصل في الموروث الشعبي ، الامام الذي لا يشور ، والحكمة الشعبية تضرب ولا تقاس ، وعليه اصبح من الدارج جدا اطلاق هذا المثل الشعبي على اي حالة يراد منها الاستدلال على دور التلبية ، والفاعلية والاستجابة ، والتطبيق والقدرة على تحقيق الاهداف المعلنة التي هي بشكل من الاشكال اهداف مطلوبة من قبل الجمهور ، وما يعاكسها ايضا اظهار لسلبية ولا فاعلية وعجز من لا ينهض لتحقيق الغايات !

من الموروثات الشعبية ذات الصلة الموصولة بمعتقدات غائصة بالقدم والتي اعتقدها تعود في بعض جوانبها ومعانيها الى ايام ـ الجاهلية ، او ربما ايام دويلات المدن ـ ان يعلق الناذر او صاحب المراد او الحاجة ، قطعة من القماش وربما جزء صغير من اطراف الثوب ، بشجرة ، او حجرة بارزة وكبيرة عادة ما تكون في اطراف القرية او الواحة او اي تجمع حضري ، بما فيها المدن لتكون حاملة لرسالته التي قد يكررها على مسمع الشماعة التي سيعلق الطلب او الامنية عليها ، ثم يذهب لحال سبيله وكانه قد جعل من الغيب او القدرة الخارقة او الله على علم بمبتغاه من خلال وسيط ثقة ومتفق عليه بين العالمين السفلي والعلوي وحتما ستكون هذه الخطوة وبحكم السائد من الاعراف هي نوع من تفريغ لشحنات القلق والخوف من انسداد الواقع امام طموح انسان يحير في كيفية مواجهة المصائر المجهولة وما اكثرها في تلك الحقب ، حتى انه راح يصنع منها رموزا ويعبدها بل انه جعل لكل ظاهرة مجهولة رمزا راح يعبده اما تحببا او خوفا !
انسحبت وتأولت ترسبات آليات هذه الطقوس وتدحرجت لتبرز في كل فترة تتكرر فيها اعادة انتاج نواميس القاع ـ القبلية ، التجزئة ، العزلة ، ترهل وفساد نظام الانتاج الاجتماعي ، مجتمعات الاستهلاك ، او مجتمعات جمع الثمار والصيد ، والزراعة البدائية ـ وكانها صيغة اخرى من صيغ دورة المجتمعات ذات الدورات الاقتصادية التي تكرر نفسها ، العمران البشري عند ابن خلدون في شكل العلاقة الثابت بين الريف والحضر والبداوة والحضر ، تقوم الدول وتنهار لانعدام توازن العلاقة من مجتمعات الحاجات الضرورية الى مجتمعات الحاجات الكمالية وهكذا ، ، ،
مكة ، والمدينة ، القدس ، الفاتيكان ، معابد امبراطورية ، في اوج للتوحد والمدنية والازدهار الحضاري ، الايديولوجيات الموحدة النمط ، بما يتسق مع نمط انتاجي متطور متجانس ، ، ،
العلاقات شبه الاقطاعية تفرض نوع من العزلة الايديولوجية ، في كل قرية او مدينة تقريبا هناك مرقد وهناك جامع وهناك طريقة وهناك شيخ معمم وهناك شيخ عشيرة ـ ملاج ـ او اغا ، ، ،
كذلك الحال في العواصم والمدن الكبرى للدولة الوطنية حيث المساجد الكبرى والصغرى ، والمراقد الكبرى والصغرى اضافة للتكايا والزوايا !

اي مسافر على طريق السيارات بين بغداد والبصرة مرورا بالكوت والعمارة سوف يعاين على طول الطريق ، علي الغربي ، علي الشرقي ، الكميت ، عبد الله بن علي ، هناك تفاصيل في العمارة مثلا ـ سيد عاشور ، الدفاس ـ مراقد مزارات نذور واشرطة من القماش الاخضر معلقة على شبابيكها ،
وعندما نعود الى بغداد لندخل الكاظمية مثلا فمن اسماء ابواب المرقد الكاظمي سنعرف الرابط ـ باب الحوائج ، باب المراد ـ وفي بغداد ذاتها هناك تفاصيل شبيهة بالعمارة حيث الدفاس وسيد عاشور ، هناك في الميدان تفصيل ، وهناك قرب الخلاني ايضا ، والكيلاني كذلك !

ام جواد لماذا هذه الحذوة القديمة معلقة على جبهة الباب ؟ فتقول لي انها فال خير ، واسال خالتي ام جبار لماذا راس الغزال معلق على جبهة الباب الداخلي وهو راس صغير وجميل وحقيقي ـ طوطم ـ ؟ تقول روح الغزل تحوم في البيت ، لماذا هناك مداس صغير مبسمر على جبهة الباب الخارجي ؟ تجيب لطرد العيون الشريرة ، اما عن الخرز الزرقاء فحدث ولا حرج انها ضد الحسد ، واللون الازرق ومفعوله ذا جذور متاصلة منذ العصور البابلية القديمة والتي تتطابق مع معتقدات الفراعنة عنها !

قيل ان العباس ابو رأس الحار هو اكثر الائمة ـ تشويراـ فالخلافات تحل بحضرته وكذلك الحلفان ـ اي القسم للتاكيد او الانكار ـ وكذلك المراد ، فعادة ما تطلب منه المطالب ، وكبار القوم يفعلوها بزياراتهم لابي الفضل العباس وهكذا يفعل الفقراء ، لذلك تجد النذور الدسمة ، وتجد العملات من النوع الكبير ترمى من خلال فتحات شبابيك الحضرة ، اما المعدمين والدراويش فلا يملكون غير الخرق اي الاشرطة الخضراء تعلق على الشبابيك وعندما حوصرت هذه العادة ، اضطر بعضهم للبحث عن شباك اخر اقل كلفة ليعلق عليه خرقته !
من يدخل حزب المالكي الان كمن ينذر نذرا ويستجاب له فهو ليس حزب للخرك ، انه يشور ، انه يحقق المراد ، انه يكسب العباد !
من يدخل حزب الحكيم تستقيم به الاحوال بين وليمة ووظيفة ودعوة وكفيل لتحسين الحال ، وثواب لا يكلف صاحبه غير كورس حر من اللطم وتدريب متواصل للعيون على البكاء !

من يدخل حزب الصدر ، ليس له بديل وهو العليل ، 70 % من الشباب في مدن الحواشي والهوامش عاطل عن العمل ، حتى خدمة عسكرية الزامية ـ ماكوـ صار دخول الجيش بالواسطة وكذلك الشرطة ، اما الوظيفة فهي مثل اهلال العيد ، اهل الثورة مثل اهل غزة كثافة سكانية عالية جدا بمساحة محاصرة ـ امنيا وماليا وطبقيا ومعنويا ـ لا ناصر ولا معين ، فالى اين المسير يا عبد الحسين ؟
ماكو حتى الذلة ما تنفع ، ماكو امامهم غير الصدر ، وحالت مدينة الشعلة لا تختلف ، جيش المهدي ، جيش العباس ، جيش الله ، الجيش الاحمر ، جيش المقاومة ، شعب شيسوي لا شغل ولا عمل ولا تسلية ولا علاج ولا تعليم ولا صحة ، ولا احترام ، ما كو غير اللطم ، والطين الذي يحني الرؤوس ، قبل كان اصير بعثي اعيش ، هسة شيصير ما ايعيش ، اذن ماكو شي ايخاف عليه ، ماكو حضن حونين غير الصدر ، والحال على هذا المنوال من المصايب حمل جمال !
من يدخل حزب البرزاني ، هي هي ، تنفتحلة طاقة القدر ، وظيفة ، وضمان ، والعائلة كلها يمشي حالها ، الحزب قبط ، ماكو مكان ، صار اضرب من حزب البعث ، اخي حزب يحكم ويريد يبقى ابد الابدين ، شيسوي ، ايسوي انتخابات ويسلمها على الحاضر لليفوز ؟ مستحيل ، قالها القائد الضرورة في الماضي عندما طالب الشيوعيين الغاء مسالة الحزب القائد ، فاجاب يعني شنو يردون انسلمهة الهم هي هي ماكو هيجي بطة تلعب اشناو ؟
يعني ابوه او هو قادو الثورة ، اوغير حسب اصول الثورات لازم يبقى مجلس قيادة الثورة بالحكم ، واذا ماتوا يجون اولادهم ، غير لازم الثورة تستمر مثل ما قال كاكة اتروتسكي !
اخي الشعب هج ، شعب جوعان او تعبان شعب ربة مسلوك ، او همة كاعد ايلهونة بحروب ديكونشيتية ويعيشونه على النعرات وعلى حلم الدولة على امل ان تتحسن الاوضاع ، الناس كاعد تفتهم الفلم وشوية اشوية كاعد يتحركون ، يعني المليارات للعائلة الحاكمة او كلها برة ، وقصور صدام صارت قصورها ، يعني ابربك همة هذولة احسن ؟ لا والله !

من يدخل حزب الطالباني ، بهي بهي ، كشخة ، او فشخة ، او فخذ منا اوفخذ منا او للصبح !
السليمانية وحدها بيهة هسة هسة 1000 مليونير مومال دنانير لالا مال دولارات ، السليمانية وحدها هسة هسة ، بيهة اكثر من 43 الف عائلة اتعيش تحت خط الفقر اوعندك الحساب ، اخي اذا الريس وعائلته صار يملكون نصف لندن او كل ساعة ارباح اسهم العيلة مو اقل من مليون دينار عراقي والحسابة خلي تحسب !

من يدخل هو منو بقة بعد ؟ اها ، حزب علاوي هذولة على الطريق يعني عدهم صرماية من ايام حكومتهم الاولى ، او كاعد ايناضلون حتى ايرجعون اذا طلعوا الامريكان وفلوسهم خلصت راح ايخلصون او محد ايعلق خرقته على شبابيجهم ، همة يريدون ايذبون جرش وية الروزخونية بلكي يشتغلون عدهم كللدارية ، عمي حقهم يردون ايضمنون مستقبلهم !
من بقة ؟ اها الحزب الشوعي ، اي حتى اللي عندة خرقة هم ما يرضى ايعلقها على شباجة ، لا عندة باب حاجة ولا امراد ولا عندة حوبة ولا ايشور ، اي ما ادكلي اشجابة ابنص اللي يشورون ؟





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بابا والاربعين حرامي !
- يا عمال العراق صلوا على النبي وال بيته !
- برلمان العراق لا يسير نفسه بنفسه !
- بودلير زجج ازهار الشر داخله وغادرها !
- تعزية ليس لها عنوان !
- لاتدخل حزبا الا والعصمة لك ان الاحزاب مقالب قد تخذلك !
- الحزب عندنا فاقد لحياء الحاء !
- معبر رفح ثغر غزة العابس !
- أعداء الشيوعية في العراق يحكمون اليوم !
- يسار الجامع ويمينه !
- رأي في التصميم الاخير لموقع الحوار!
- الاناء ينضح بما فيه واواني اوباما مستطرقة !
- البرزاني تهديد دائم وخوف دائم !
- ثلاثية جية !
- استمرار حصار غزة جريمة اخرى ضد الانسانية !
- انما للصبر حدود !
- تياسر كاريكتيري !
- انتخابات المجالس المحلية هم عراقي جديد !
- البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !
- عالم لا يخجل من عاره !


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - الحزب الذي لا يشور يدعى ابو الخرك !