أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - في فيلمه الروائي الجديد - خريف - أوزجان ألبير يرصد قمع المناهضين وتبدد الحلم الاشتراكي















المزيد.....

في فيلمه الروائي الجديد - خريف - أوزجان ألبير يرصد قمع المناهضين وتبدد الحلم الاشتراكي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


أعدَّ مهرجان روتردام السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين برنامجاً خاصاً للسينما التركية. وقد إرتأت السيدة المبرمجة لودميلا جفيكوفا أن تسمّي هذه اللقطة المكبّّرة التي تضم نحو عشرين فيلماً بـ " السينما التركية الشابة " وهي في حقيقة الأمر السينما المستقلة التي أخذت على عاتقها إنتاج الأفلام السينمائية بعيداً عن دعم الدولة بعد أن إنحسر إنتاج شركة الصنوبرة الخضراء، أو " يشيل جام " التركية التي تقابل هوليوود الأمريكية، بسبب إنتشار التلفاز وتأثيره الهائل على الإنتاج السينمائي. أما السينما المستقلة فإن المنتجينَ قد إعتمدوا على أنفسهم في موضوع الدعم والتمويل، كما أنها كانت تقبل بالدعم الخارجي مثل صندوق دعم هيوبيرت بالس والأي آر تي الفرنسية وسواهما من المؤسسات الثقافية والفنية الغربية التي تدعم وتعزز الانتاج السينمائي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وكذلك بعض البلدان الفقيرة في أوروبا. ومن بين الأفلام المشاركة في اللقطة المكبرة للسينما التركية الشابة والمستقلة نذكر " المسبحة الخطأ " أو " إحتمال بعيد " لمحمود فاضل جوسكون، " المدينة الصغيرة " لنوري بلجي جيلان، " براءة " لزكي ديميركوبوز، " رحلة باندورا " ليشيم أستا أوغلو، " شقلبة في تابوت " لزعيم درويش، و " حليب " لسميح كابلان أوغلو إضافة الى أفلام أخرى روائية ووثائقية وقصيرة. غير أن ما يهمنا في هذا المقال هو التركيز على الأفلام ذات النفس السياسي وهي " خريف " لأوزجان ألبير، و " رحلة الى الشمس " للمخرجة المعروفة يشيم أستا أوغلو، و " العاصفة " لكاظم أوز. وفي الأفلام الثلاثة المشار إليها آنفاً ثمة هاجس سياسي، وسجون ومعتقلات، وتعذيب، وعزلة، ومُصادرة للحريات الشخصية، وسطو على أحلام الآخرين الذاتية بطريقة أو بأخرى. وعلى الرغم من أن هذا المقال سيكون مكرساً لدراسة وتحليل فيلم " خريف " لأوزجان ألبير، إلا أننا سنشير بين أونٍ وآخر الى فيلمي " رحلة الى الشمس " و " العاصفة " لأنهما يدوران في فلك السجون والمعتقلات وقمع الحريات الشخصية والعامة.
حقبة التسعينات من القرن الماضي
يتفق معظم النقاد والمتابعين للشأن السينمائي التركي بأن حقبة التسعينات من القرن الماضي قد شهدت قمعاً ملحوظاً للقوميات والأقليات المتعايشة مع الشعب التركي " أو السكان الأصليين لتركيا " أي أن هذا التوصيف يعني أن هناك قوميات وأقليات مُهاجرة أو دخيلة على السكان الأصليين. والمتابعون للشأن السياسي التركي يعرفون من كثب أن هناك أربعة أحزاب سياسية وهي " الوطن الأم، الطريق الصحيح، الرفاه، وحزب الشعب الديمقراطي الاشتراكي " قد قادت البلاد خلال حقبة التسعينات المُشار اليها سلفاً. ولم تتورع هذه الأحزاب التي تسنمت سدة الحكم من ممارسة القمع وخرق العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بل أن الجيش التركي كان يشكِّل ورقة ضغط قوية تدعو بعض الحكومات المنتخَبة الى الإستقالة كما حصل مع نجم الدين أربكان رئيس " حزب الرفاه " والذي حُظر لاحقاً بينما تعرض رئيسه الى مساءلة قانونية لم تنتهِ تداعياتها إلا حينما أصدر الرئيس التركي عبد الله غول العام الماضي عفواً رئاسياً عنه بسبب تدهور حالته الصحية. إن النقطة الجوهرية التي أريد التركيز عليها في هذا السياق هي أن الحكومات المتعاقبة خلال حقبة التسعينات سواء تلك التي ترأسها مسعود يلماز أو سليمان ديميريل أو أردال أنونو أو تانسو تشيلر قد أبدت عنفاً ملحوظاً إزاء الأكراد والقوميات الأخرى. فشخصية محمد في فيلم " رحلة الى الشمس " ليشيم أستا أوغلو قد تعرض الى التعذيب والضرب المبرَّح لمجرد الشك في كونه كردياً. ومبعث هذا الشك متأتٍ من بشرته السمراء التي تُحيل الى الكرد الذين يعيشون في جنوب شرقي تركيا، بينما هو في واقع الحال تركي الأصل ويعيش في مدينة تاير التابعة لمدينة أزمير المعروفة في غربي البلاد. كما أن عدداً كبيراً من الطلبة الأكراد في فيلم " العاصفة " لكاظم أوز قد زجوا في السجون وتعرضوا لأبشع انواع التعذيب لمجرد مشاركتهم في بعض المظاهرات التي تطالب بالحقوق القومية للشعب الكردي في تركيا. أما في فيلم " خريف " مدار بحثنا ودراستنا فإن الانتماء الى أحد الأحزاب اليسارية التركية هو الذي يفضي بيوسف، الشخصية الرئيسة في الفيلم الى السجن لمدة عشر سنوات لأنه كان منتمياً للحزب الشيوعي المحظور الذي يحلم أفراده بالاشتراكية، غير أن الضحية هذه المرة ليست كردية وإنما هو شخص ينتمي الى أصول أرمينية.
اللهجة الهمشينية
تجدر الإشارة الى أن تركيا تضم ضمن نسيجها الديموغرافي الحالي نحو عشرين أقلية بعضها يصل الى نسبة %20 من المجموع الكلي للسكان كالأكراد، وهناك أقليات أخرى نذكر منها الأبخازيون، العرب، الزازيون، الشركس، الجيورجيون، الأرمن، اليونانيون، الآشوريون، الآراميون، البوسنيون، الألبان، الشيشانيون، البلغار، اللازيون وعدد آخر من الأقليات الصغيرة التي ليس أمامها سوى الذوبان في بوتقة القومية التركية. وقد لاحظنا كيف أن يشيم أستا أوغلو قد أفادت من شخصية المرأة اليونانية التي كانت تخبئ هويتها في فيلم " بأنتظار الغيوم ". أما في فيلمنا الحالي " خريف " لأوزجان ألبير فإن لهجة الفيلم هي الهمشينية، ولمن لا يعرف الهمشينية فهي اللهجة التي يتحدث بها أهل مدينة همشين التابعة الى محافظة ريزه التي تقع شمال شرقي تركيا والمطلة تحديداً على البحر الأسود. وأكثر من ذلك فإن همشين كانت تابعة لأرمينيا ولكنها أُلحقت بالإمبراطورية العثمانية التي مارست في حينه سياسة التهجير والأسلمة والتتريك القسري. فالمعروف أن سكان همشين كانوا مسيحيين يتبعون الكنيسة الأرمينية البابوية، ولكنهم تحولوا الى الإسلام السني قسراً. إن ما يهمنا في هذا الفيلم هو أن اللهجة همشينية، أي أن البعد الرمزي الواضح في الفيلم هو الإشارة الى الأقلية الارمينية التي تعرضت مثل سواها من الاقليات الى قمع وتهميش واضحين. وهذا يدلل على أن الحكومات التركية اليمينية المتطرفة تسعى الى إقصاء الآخر وتحييد دوره وإحتوائه في خاتمة المطاف. ومن لا يقبل بهذا الاحتواء فإنه سيجد طريقه الى السجن حتماً مثل يوسف وأقرانه الغارقين في الحلم الاشتراكي.
البعد الرمزي للقصة السينمائية
لا يخفى على المتلقي اللبيب أن فيلم " خريف " إنما يحيل الى الدلالة اللغوية ويتعداها الى الدلالة المجازية. فالعنوان، حتى وإن كان يشير الى الخريف كفصل من فصول السنة وثمة ما يؤكده في الفيلم من تساقط لأوراق الشجر، إلا أن الدلالة الأبعد ربما تحيل الى خريف العمر بالنسبة ليوسف " أونور سيْلاك "، فهو مُصاب بمرض خطير في الرئتين، وأن إخلاء سبيله من السجن قد جاء على خلفية تدهور حالته الصحية، ولكي لا يموت في السجن ويُحسب ضحيةً على الجلاد التركي المتعصب، فقد تركوه يواجه مصيره المحتوم خارج جدران السجن، ويبدو أن الفحوصات الطبية قد أكدت بما لا يقبل الشك بقِصر أجله. لم يحدد مخرج الفيلم أوزجان ألبير، وهو كاتب السيناريو للمناسبة، جهة إنتمائه السياسي، لكننا سوف نعرف لاحقاً بأن يوسفَ ينتمي الى أحد الأحزاب اليسارية التركية التي تطمح الى تحقيق الحلم الإشتراكي. ونتيجة لنشاطه السياسي المناهض للحكومة التركية اليمينية فإنه يودَع السجن بحجة الانتماء الى حزب محظور وممارسة أنشطة سياسية تهدد الأمن الوطني التركي. لقد زُجَّ بيوسفَ الى السجن في عام 1997، أي حينما كان طالباً في الجامعة وعمره لم يجتز الثانية والعشرين سنة. وكان يحلم أن يكون متخصصاً بالرياضيات فقد أبدى تفوقاً في هذه المادة العلمية، لكن سنوات السجن الطويلة والمريرة قد أجهضت عنده هذا الحلم أيضاً. فقد أصيب بمرض قاتل في رئتيه، وهو الوحيد الذي أطلق سراحه من بين جموع الطلبة المسجونين لأسباب صحية. ويبدو أن الشخصيات المعتقلة والمسجونة تتعرض غالباً الى العطب الجسدي والروحي في آنٍ معاً، إذ يحفر اليأس أخاديده في قلب السجين وروحه، وقلما ينتصر السجناء على الكم الهائل من العلل والأمراض والكوابيس والانكسارات التي تصيب روح السجين وعقله. بعد عشر سنوات يعود يوسف الى أمه " ريفه ينيغول " التي تقطن في قرية جبلية نائية غير بعيدة من البحر الأسود. كان الفصل خريفاً، وهو يعيش في خريف عمره أيضاً بحسب الاشارات التي تنم عن وضعه الصحي لكنه يكابر ولا يفصح لأمه بما يعانيه من العطب الجسدي والروحي في آنٍ معاً. لقد إختار المخرج أوزجان هذه القرية النائية والمنعزلة كي تنسجم مع عزلة الشخصية المتوحدة مع نفسها والتي أخلي سبيلها بعد أن قضت عقداً من الزمان وراء القضبان حتى وصلت الى مرحلة اليأس والقنوط. لقد حاول يوسف أن يجد عملاً، لكنه كان عاجزاً عن الإنخراط في عملٍ ما، خصوصاً وأن وضعه الصحي لا يؤهله لأداء أي عمل يتطلب جهداً بسيطاً. ولكي يكسر إطار هذه العزلة الشديدة كان يتردد على صديق طفولته ميخائيل " سيركان كسكين " الذي يمتلك ورشة للنجارة وحينما ينتهي من العمل يخرج مع يوسف الى حانة ليلية في مدينة " ريزه " حيث يعرّفه على مومستين جيورجيتين وهما إيكا " ميغي كوبولادزه " و ماريا " نينو لايافا ". وحينما يقع إختياره على إيكا كصديقة يكتشف أنها تسعى لإرضاء نزواته الآنية العابرة غير أنه يزجرها أول الأمر ثم يندم لأنه وبخها وعاملها بشيء من القسوة. صحيح أنها مومس، لكنها تبقى كائناً بشرياً فشلت في أن تواصل علاقتها الزوجية مع زوجها السابق، لكنها لا تزال تحلم بان تلتقي بإبنتها ذات الأربع سنوات وهي أعز ما لديها في الوجود على الرغم من أنها أضطرت لأن تسافر الى مدينة ريزه التركية وتمارس هذه المهنة الممجوجة. وحينما يتكرر لقاؤها بيوسف غير مرة يكشف الطرفان أوراق بعضهما لبعض. فنعرف أن يوسفَ كان لديه حبيبة قبل أن يدخل السجن، أما الآن فهو أعزل ووحيد ومنكفئ على نفسه. فلقد مات أبوه وهو في السجن، وتزوجت أخته وإلتحقت بزوجها الى مدينة أخرى، ولم يبق له سوى والدته التي تسأل فيما إذا كان مريضاً أم لا؟ وهي لا تكف عن رغبتها في تزويجة من أية فتاة يروم الاقتران بها. ذات مرة يطلب من صديقه ميخائيل أن يرافقه الى رحلة غريبة تقتضي منهما تسلق أعلى قمة جبلية في المنطقة في فصل الشتاء. وبالفعل يشرعان بالرحلة وحينما يصلان الى منتصف الطريق الى القمة يسقط يوسف من الإعياء بسبب آلام شديدة في الرئتين. ويصادف أن يكون هناك منزلاً قريباً منهما فيأخذه الى هناك لكي يلتقط أنفاسه. في المرة اللاحقة التي يلتقي بإيكا تداعبه فيستجيب لها، ثم نكتشفهما عاريين في مشهد جميل كأنه يحيل الى لوحة تشكيلية تذكرنا برسومات عصر النهضة. ومع ذلك فإن هذا الأمر لا يصلح من الوضع المتردي ليوسف لذلك نراه يستفسر من ميخائيل عن كلفة جواز السفر، وكيفية الحصول عليه على الرغم من إشكالاته السياسية والمادية. البحر الأسود هو ملاذهما الوحيد فكلاهما يذهب الى البحر لتسرية الهموم التي تثقل صدريهما معاً، لكنهما في النهاية يصلان الى قرارات لا بد منها. فإيكا تقرر العودة الى جيورجيا كي ترى إبنتها، ونراها في المشاهد الأخيرة من الفيلم وهي تجتاز النقطة الحدودية المؤدية الى جيورجيا. أما يوسف فيذهب الى حافة البحر ويقف على أحد الألسنة الممتدة في البحر الهائج حيث نرى الأمواج العنيفة تتكسر على حافة الساحل الصخري. يعود يوسف الى المنزل. يفتح جواز سفره ثم يلقيه على الطاولة، بينما يتساقط الثلج بحيث يبدو كل شيء أبيض ثلجياً. في تلك اللحظة التي لا تفسر تطلب منه أمه أن يعزف على آلة مزمار القربة بينما هي تتطلع عبر النافذة الى الطبيعة المثلجة. ثم نستمع الى أغنية تراثية، وأخيراً نلمح أناساً يتقدمون من قلب الجبل وهم يحملون نعشاً على أكتافهم فيما نشاهد عدداً من الأطفال وهم يطاردون أحلامهم.
المقتربات الفنية والفكرية
لا بد من الإقرار بأن فيلم " خريف " يحمل بين طياته ملامح السيرة الذاتية لمخرج الفيلم أوزجان ألبير. فهو مقارب في سنه لبطل الفيلم يوسف. وقد كان طالباً في جامعة إستانبول في أوائل التسعينات. أي أنه كان مستاءً من أتباع كنعان إيفيرين الذي قمع الحريات الشخصية والعامة وزج بآلاف الشيوعيين في السجون والمعتقلات التركية. وقد تكرر القمع في التسعينات من القرن الماضي كما زُج السياسيون والمعارضون للحكومات التركية اليمينية المتشددة التي كانت تختلق الأعذار وتفتعل الأزمات للنيل من غرمائها ومعارضيها الذين ينتمون الى القوميات والأقليات المُشار إليها سلفاً. وربما تكون الجملة التي تفوهت بها إيكا مفصلية وواقعية حينما كانت تخاطب يوسفَ على فراش المتعة المفترضة قائلة: "لقد أمضيتَ أجمل سنوات عمرك في السجن لأنك أردت الاشتراكية. أأنتَ مجنون؟" كما أن حقبة التسعينات قد شهدت تفكك الاتحاد السوفييتي الذي ترك أثراً كبيراً على الماركسيين في العالم أجمع، وليس على منظومة الدول الاشتراكية التي إنفصلت عن الاتحاد وقررت المضي لوحدها في بناء حياتها ومستقبلها بعيداً عن وصاية الأخ الاكبر. كما ترك انهيار الاتحاد السوفييتي أثره على الماركسيين في مختلف أنحاء العالم وبالذات في الدول الرأسمالية المناهضة له مثل أمريكا وأوروبا الغربية وتركيا والعديد من البلدان الإسلامية. وعلى الرغم من أن الفيلم يدور في فضاءات العزلة واليأس والقنوط إلا أن الكاميرا لعبت دوراً مهماً في تعزيز الخطاب البصري. المعروف أن الطبيعة التركية متنوعة وجميلة ففيها الجبال الشاهقة، والتلال والروابي، والأراضي المنبسطة، كما فيها البحار والبحيرات والأنهر والجداول، والأشجار بمختلف أنواعها الأمر الذي يتيح للمصور والمخرج مساحة واسعة من انتقاء ما يرونه مناسباً لطبيعة الفيلم وثيمته الاساسية التي يتمحور عليها. الملاحظ أن مخرج الفيلم مولود في مدينة آرتفين وهي مدينة تركية قريبة جداً من الحدود الجيورجية لذلك فقد استثمر المخرج ثيمة الناس الجيورجيين أو الأتراك الذين يعبرون الحدود بين أوان وآخر. وفي ختام هذا المقال لا بد من احاطة القارئ الكريم ببعض المعلومات التي تسلط الضوء على السيرة الذاتية والابداعية لهذا المخرج الواعد.
وُلد أوزجان ألبير عام 1975 في مدينة آرتفين التي تقع شمال شرقي تركيا. وبينما كان يدرس الفيزياء والتاريخ لاحقاً في جامعة إستانبول عمل أوزجان في نوادٍ وجمعيات سينمائية متعددة. بدأ في عام 1999 العمل في عدد من الأفلام والمسلسلات التلفازية كمساعد مخرج. من أبرز أفلامه القصيرة " الجدة " الذي أنجزه عام 2001، وكان باللهجة الهمشينية التي إختفت الآن ولم يعد سكان الإقليم الشمالي الشرقي من تركيا يتحدثون بها. وهي اللهجة ذاتها التي إستعملت في فيلم " خريف " الذي نال عنه العديد من الجوائز. أخرج فيلمين وثائقيين وهما " رحلة في الوقت مع عالم " ، و " رابسودي وحزن شديد في مدينة توكاي " عام 2005 . عُرِض فيلمه الروائي الأول " خريف " في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي ونال جائزة الاتحاد الكونفدرالي للسينما، كما نال جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثلة بدور ثانوي حيث أُسندت الى الممثلة ميغي كوبولادزة في مهرجان أدَنا السينمائي، وجائزة النيت باك في مهرجان أناتاليا أورآسيا السينمائي الدولي.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشتّت الرؤية الاخراجية لعمرو سلامة: - زي النهاردة - فيلم يتر ...
- الفيلم الوثائقي- طفل الحرب - لكريم شروبورغ محاولة لنبذ العنف ...
- فيلم - بورات - للاري تشارلس . . . من السخرية الوثائقية المُر ...
- أهمية القصة السينمائية في صناعة الفيلم الناجح
- في فيلمه الروائي الجديد - الحقل البرّي - ميخائيل كالاتوزيشفي ...
- الشاعرة الأسكتلندية جين هادفيلد تفوز بجائزة ت. أس. إليوت للش ...
- الفنان البريطاني رون مُوِيك يصعق المشاهدين ويهُّز مشاعرهم
- المُستفَّزة . . فيلم بريطاني يعيد النظر في قضية العنف المنزل ...
- في شريط - بدي شوف - لجوانا حاجي وخليل جريج: هل رأت أيقونة ال ...
- في فيلمها الأخير - صندوق باندورا - يشيم أستا أوغلو تستجلي ثل ...
- المخرجة التركية يسيم أستا أوغلو في - رحلتها الى الشمس -
- رشيد مشهراوي في فيلم -عيد ميلاد ليلى-: نقد لواقع الحال الفلس ...
- قوة الرمز واستثمار الدلالة التعبيرية في فيلم - فايروس - لجما ...
- أين يقف المفكر حسين الهنداوي. . . أ عَلى ضفاف الفلسفة أم في ...
- من ضفاف الفلسفة الى مجراها العميق: قراءة نقدية في ثنائية الأ ...
- المثقف وفن الاستذكارات في أمسية ثقافية في لندن
- - القصة العراقية المعاصرة - في أنطولوجيا جديدة للدكتور شاكر ...
- فيلم - ثلاثة قرود - لنوري بيلجي جيلان وترحيل الدلالة من الحق ...
- المخرج قيس الزبيدي يجمع بين السينما والتشكيل والعرض المسرحي
- - الطنجاوي - لخالد زهراو... محاولة جديدة لهتك أسرار محمد شكر ...


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - في فيلمه الروائي الجديد - خريف - أوزجان ألبير يرصد قمع المناهضين وتبدد الحلم الاشتراكي