أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!














المزيد.....

الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليس للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اي دور في وضع قانون انتخاب مجالس المحافظات، فمن يتحمل مسؤولية وضعه هو البرلمان العراقي وحده، وبالتحديد القوائم الكبيرة والمتنفذة فيه، التي صممت قانونا يتيح لها الاستحواذ على اصوات من لم يصوت لها، في طريقة ماكرة لحساب الاصوات.
وتَبين ان الذين صوتوا على هذا القانون، قد حسموا موقفهم ضد ارادة من لم يصوت لهم، وبهذه الخطوة يكون البرلمان قد اخطأ في احترام ارادة المواطن واختياره. واذا كان ذلك يدل على شيء فانه يدل على ان هناك ضيق افق واضح لما ستؤول اليه النتائج عبر قانون بهذا الخطورة. هؤلاء النواب لم يستمعوا الى اعتراضات بعض زملائهم الذين بينوا خطورة تلك اللعبة وتداعياتها، فضلا عن راي خبراء الامم المتحدة الذين بينوا ان المقعد يجب ان يذهب الى الكسر الاكبر من متبقي الاصوات، فيما حذرت عدد من منظمات المجتمع المدني المهتمة بموضوعة الانتخابات من تداعيات تلك الطريقة في توزيع الاصوات.
ومن جانبها قبلت المفوضية العليا "المستقلة" للانتخابات القانون دون ان تبين رأيها فيه ليس باعتبارها حكما امينا ومؤتمنا على اصوات جميع الناخبين وحسب، بل وايضا لكونها جهة اختصاص ذات معرفة اكتسبتها من العديد من الدورات وورش العمل، في الداخل والخارج، والتي صرفت عليها اموال من اموال الشعب العراقي، دعك عن الخبرة المفترضة التي تراكمت عندها بعد ان ادارت اربعة انتخابات سابقة، فضلا عن الاستفتاء على الدستور. ومـَن منا لا يتذكر طريقة حساب الاصوات في الانتخابات البرلمانية السابقة، وكيف تم تداركها بعد ان تبين عيب القانون السابق؟.
ان واجب المفوضية الاساسي حماية حق الناخب، والتحذير والتنبيه من عدم الاستحواذ على صوته، وعدم الموافقة على اي قانون يقصد منه سلب اصوات الناخبين بدون وجه حق!. لكن المفوضية التي يفترض ان تكون مستقلة ادت واجبها امام "الكبار" الذين "تحاصصوها"، فالحديث عن طريقة تشكيلها له شجون، فكيف يمكن للمحاصصة أن تشكل مؤسسة مستقلة ومحايدة وقوية تستطيع عبر اداراتها وقراراتها أن تلغي المحاصصة اصلا؟.
وكيف يمكن للحياد المفترض ان يسمح لتصريحات عدد من مسؤولي المفوضية التي اكدت ان الاعتراضات والشكاوى، حتى لو كانت خطيرة جداً، فانها لن تغير من نتيجة الانتخابات شيئا؟ هذا قبل ان يتم النظر بتلك الاعتراضات اصلا!
ربما لم تكن هناك حركة تزوير كبيرة في يوم الاقتراع، لكن هل ان عملية الانتخاب والحكم على نزاهتها يحدده يوم الاقتراع وحدة فقط؟ ام ان الانتخابات عملية كبيرة تبدا بخطوة وتتبعها خطوات مترابطة نحو هدف كبير يتلخص في احترام ارادة الناخب، وتوفير الثقة بالنتائج!
فهل للمفوضية ان تبرر عدم العدالة في استخدام وسائل اعلام الدولة؟ هل عاقبت قائمة ما بذخت بشكل ملفت من المال السياسي؟ هل تابعت خروقات استخدام رموز الدولة ووسائلها في الحملة الانتخابية؟ ربما ستجيب المفوضية بانه ليس هناك قانون للاحزاب، وليس هناك قانون ينظم الحملات الانتخابية، وليس هناك سقف للانفاق، ولازال الفساد ضاربا في مفاصل الدولة، وهذا اكبر من دور المفوضية!
لكن السؤال هو: هل ستكون النتيجة ذاتها لو لم تتم تلك الانتهاكات؟ وهل سيصوت الناخب لمن قدموا شهادات مدرسية مزورة؟ كيف لمفوضية مستقلة، مهنية، محايدة ان تعلن استكمال استعدادها لادارة الانتخابات ليس بقانون جائر وحسب، بل في غياب قوانين اساسية اخرى، دونها لا يمكن ان تكون هناك انتخابات؟ ولكي نوضح اكثر نقول: هل يمكن لمباراة كرة قدم ان تقاد من قبل لجنة تحكيم تحُول اهداف المتنافسين من فريق الى الاخر؟ وكيف يمكن ان يسمى هدافا من اضاف الى سجله اهدافاً سجلها غيره؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبت بديلا اخر، فلا تستولوا على صوتي!
- المرشحون الاشباح والبرامج المنسية
- الانتخابات: هناك ثمة مفارقة
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!