أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علاء جواد كاظم - إشكاليات التغيير والتعبير الثقافي .. من منظور أخر















المزيد.....

إشكاليات التغيير والتعبير الثقافي .. من منظور أخر


علاء جواد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن نقف اليوم في الجانب المظلم من العالم في الزمن ...الذي لا يمكن العثور فيه على الجمهور.. سارتر "بتصرف"

أن وصفنا إشكاليات التعبير والتغيير التي تحاصر وستواجه المثقف المعاصر عبر كل الأمكنة، تلزمنا التأكيد على قاعدة أساسية جداً في محاولة فهمنا هذه لطبيعتها وهي: ان "المثقف والثقافة " كلاهما مساهمة سوسيو -انثروبولوجية تنطوي" على تحليل طبيعة العلاقة الموجودة بين أنماط الإنتاج الفكري ومعطيات البنية الاجتماعية وتحديد وظائف هذا الإنتاج في المجتمعات ذات التركيب ألتنضيدي او الطبقي" كما تنطوي على تحليل المكانة التي يشغلها المثقفون في المجتمع لأنها ترتبط بدراسة" الإيديولوجيين"نشأتهم ، طرق تفكيرهم ، لقاءاتهم ، تعاطيهم القيم ، سلوكياتهم ..على شاكلة مفاهيم سوسيولوجية مماثلة " نفس العائلة : الكارزمه او الزعامة و النخبة .." يتلبد وراءها عادة فاعل أجتماعي "فردي" أو صراع مرير بين إرادات الإفراد مع بعضها (جمعي) لتوجيه مجتمعاتنا بشكل محير ومثير للتساؤل ما جعلها مغرية للكثيرين من سوسيولوجي العالم أبتداءً بشروحات ومعالجات ماركس و أنجلز النظرية والرغبة في استيعابها نظرياً وعلمياً في موجزه عن " الفهم المادي للتاريخ " الذي أكد فيه على تأثير الظواهر الفكرية والإيديولوجية على مستوى البنية التحتية وبالتالي تدخلها في توجيه التاريخ
اضافة الى ملاحظاتهم " دور العنف في التاريخ" وأدب الرسائل الرفيع الذي تركاه لنا في مــراسلات
ماركس وانجلز اللذان جزما قطعاً " انه وفقاً للمفهوم المادي عن التاريخ يشكــــــــــــــــــــل
إنتاج وإعادة إنتاج( الحياة الواقعية الفعلية العنصر الحاسم في اخر المطاف في العملية التاريخية
واكثر من هذا لم نؤكد في يوم من الايام ولم نجزم قط لا ماركس ولا انا ،فإذا شوه أحــــدهم هذا
الموقف معتبرا على حد زعمه ان العنصر الاقتصادي هو العنصر المحدد والوحيد فهو يجعل منه
حملة فارغة ، مجردة ، عابثة .الوضع الاقتصادي هو القاعدة ، ولكن مختلف عناصر البنية الفوقية ( أشكال النضال الطبقي ،الإشكال الحقوقية وحتى انعكاس جميع هذه المعارك في عقول المشتركين فيها ، والنظريات السياسية والحقوقية والفلسفية وحتى الآراء الدينية وتطورها اللاحق ..) تفعل هي ايضاً فعلها في مجرى الصراعات التاريخية وتحدد شكله بطريقة بارزة ومسيطرة في حالات كثيرة " ......
أنها مجرد إطلاله سريعة، وأضاءه (قد تعيد الحق ..لأصحابه )لبعض من جوانب قضيةً" إشكالية كلاسيكية "..في فهم وقراءة الفكر الماركسي.. ظلت طويلاً عصية على الفهم يتفق فيها اغلب المنظرين على اتهام هذا الفكر بتجاهله للأفكار والبنى الفوقية " ثقافة ،معتقدات، تصورات " وعدم إعطاءه أي أهمية والتأكيد المبالغ فيه على العامل الاقتصادي "في توجيه التاريخ ...." كما فعل سارتر "وغيره كثيرون" عندما اشار الى ان الماركسي يقع في المحظور والخطأ حين يحول اولية العنصر الاقتصادي الى اسبقية مطلقة،رافضاً سلفاً كل امكانية لفهم البنى الفوقية " كما يرفض كل أمكانية لرد فعلها الجدلي على التحتية الاقتصادية..."
أما مساهمة انطونيو غرامشي في تحليل اشكال العلاقة بين الانتاج الفكري ومعطيات البنية الاجتماعية ، والتي تعد الحاسمة في الرصد السوسيولوجي لوضع المثقفين في المجتمع " بأعتبارهم الفئات المنتجة للثقافة " ودورهم في التغير وقدرتهم على التعبير في مواجهة ازمات التحول الموضوعي للواقع الاجتماعي لان هذه العلاقة بين البنيتين ( الفوقية والتحتية )لا تتم عن طريق الانتاج الفكري كأنتاج قائم بذاته ،بل وظيفياً عن طريق الفئات التي تنتجه كفئات مثقفة لها صلات بالأصناف والطبقات الاجتماعية بما في ذلك السلطة او الطبقة الحاكمة "
فيما تناول كارل مانهايم في نظريته حول المثقفين ؛ الترابط الوظيفي بين المعرفة والاطر الاجتماعية ، مشيراً الى نوعين( نمطين ) من انماط التفكير يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بمعطيات الوسط الاجتماعي ، يسمي الاول" ايديولوجي" وهي جملة الأفكار المنسجمة مع الوجود والدافعة الى المحافظة علية وتنقسم الى ايديولوجية عامة واخرى خاصة اما نمط التفكير الاخر فهو " الطوباوي " يمثل الأفكار التي لا تنسجم مع النظام الموجود فتحاول تغييره وقلبه لينسجم مع تصورات وطموحات ورؤى مستقبلية ينتجها المثقف في دورة حياته الثقافية ...
أما مساهمة ليفي برول السوسيو – معرفية فقد قدمها وأكد من خلالها ان العقل المفكر ،الناقض ،مشاعر القلق الوجودي لدى الكائن المثقف هي مشاعر ذات أبعاد اناسيه (انثربولوجية )هامه وليس هذا وحسب " حتى الافكار المجردة لفكرتي الزمان والمكان لهما علاقة وثيقة في كل فترة من فترات تاريخهما بالبنية الاجتماعية المناسبة " أما توصيف جيرار ليكلرك السوسيولوجي المثقف والثقافة فلا غنى عنه أبدا لأي محاولة جادة في تحليل الصورة التاريخية والسويولوجية للمثقف أننا نقف" امام صورة حديثة العهد يمكن ان تنسجم بالصورة السوسيولوجية ، الفردية او المرتبطة بالمجموعة ..." " أن المثقف هو الشخصية الرمزية لعصرنا .." وهو أيضا جزءاً من " هذه الفئات الاجتماعية الإشكالية ، التي لا نعتبرها طبقات ولا يمكن اعتبارها من المهن .. أن وضعية المثقف لدى ليكلرك وضعية إشكالية" لا تعتبر وظيفة ،فهي ليست شكلاً من اشكال العمل ، ولا هي مهنة" فتأخذه الحيرة والتساؤلات "هل يكون المثقفون طبقة اجتماعية،فئة يمكن أحصائها، شبكة من المتجانسات ؟ هل يشكل المثقفون مجموعة محددة المعالم ، متجانسة ويمكن تعريفها بسهولة ؟هل يستجيب المثقفون لوظيفة ( يمكن ان نطلق عليها هنا اسم " الوظيفة الذهنية )محدده جداً ؟ او هل يقومون بنماذج متعددة من الانشطة الاجتماعية ، ذات الطابع السياسي ، الثقافي ..." ..ان احتضان السوسيولوجيا للفعل الثقافي وأدواته عدة لدى جيرار " برنامجاً أو مشروعاً اكثر مما تشكل اختصاصاً محددا بوضوح ،اوربما أمكن القول ، أن الأمر يتعلق باختصاص فرعي مازال قيد التشكل ، داخل العلم الاجتماعي ، على ان يظل هذا الاختصاص الفرعي محاولة محفوفة بالعقبات ."
ثم يستنتج الدكتور حليم بركات بعد استعراض عدد من الآراء والتعريفات مشيرا الى موقعهم في البنية الاجتماعية واشكال علاقتهم بالطبقات السائدة من منظور طبقي صراعي وعلاقات المثقفين مع بعضهم في المجتمع العربي معتبراً" أنّ المثقفين لا يمكن اعتبارهم جماعة أو فئة قائمة في ذاتها. وما يوصلنا إلى هذا الاستنتاج أنّ الثقافة التي حصلوا عليها وتلك التي يعملون على إبداعها وتفسيرها ونشرها تمنحهم مكانة خاصّة متميّزة، مادياً ومعنوياً، فيحتلّون موقعاً وسطاً في البنية الطبقية الهرمية ويرتبطون بقوى متصارعة. وهم أشدّ ميلاً للارتباط بالطبقات الحاكمة والقوى النافذة في المجتمع. .....لكن هذا الوضع لا يجعل منهم طبقة قائمة في ذاتها. قلنا إنّهم موزّعون بين القوى الطبقية المتصارعة، بحيث ينظرون لجميع الطبقات – لليمين والوسط واليسار، للمجتمع البورجوازي والمجتمع الاشتراكي، للحركات السلفية والحركات العلمانية، للمحافظين والمصلحين والتقدميين. لذلك نستخلص أنّهم، في الواقع، يشكّلون شريحة أو شرائح في الهرم الطبقي. وإذا شئنا أن نكون أكثر دقّة وتحديداً، لقلنا إنّهم شرائح تنتمي موضوعياً إلى الطبقات البورجوازية الحديثة في المجتمع العربي" . وهذا تحديدا ما يؤكده الطاهر لبيب " أنّ أغلبية أهل المعرفة مرتبطون، نشوءاً ومصيراً، بتطوّر الطبقات السائدة عبر توظيفهم في تلبية حاجاتها" .
بالتالي فأننا نحسم موقفنا من قضية مهمة جدا وهي ان " المثقف أو المثقفين " مقولة أجتماعية -أناسية لا يمكن ان تدرس أو ان يتم رصدها الا بلغة واليات وقواعد علم الاجتماع النظرية والمنهجية ..لأن هذا المفهوم يعكس وجودا واقعيا وموضوعيا لكائن انساني مؤثر في تعاطيه مع قضايا الحقل الاجتماعي ،يعاني كل مستحقات وجوده المختلف وطبيعته" السايكو –سولوجية " المغايرة عن باقي عباد الله في هذه الدنيا . مختلف ومغاير ليس كما الآخرين وهذا بالضبط ما يجعل منه "مفهوم سوسيولوجي " فاعل:يؤثر فيمن حوله ولا يتأثر ، يصنع الاحداث ولا تصنه ،يكتب التاريخ ولا يكتبه يوجه العالم ،ينتج القيم ولا يحكم بها ....وهذا تحديداً الذي يجعل منه موجوداً قلقاً ومثيرا للقلق في نفس الوقت ، خطراً على كل شيء حتى على نفسه لكنه ومن جهة اخرى يمثل المثقف تأليفاً غير ثابت ، كائناً.. سريع العطب دائماً ، قابلاً للتحول على مزاج الافراد " على حد تعبير جيرار ،سريع الغضب يعاني في مواجهته العراقيل التأريخية لنموه الطبيعي ومستويات التطور ومراحله المختلفة الحاسمة في نشأته وظهوره وهي محض "قوانين سايكولوجيه" .منقادة الى قوانين سوسيولوجية اكثر تاثيرا تحكم المجتمع بكليته ،بنشأته ،وحركته وحتى صراعاته في الداخل والخارج ، متفق عليها لدى المؤسسين الاوائل في الاجتماع والاناسة وقد حاول كل من ماركس ، كومت ،أميل دوركهايم ،فيبر..قراءتها وفهمها وبالتالي العمل بالتنسيق والتناغم معها ..... ومن ثم قوانين طبيعية "كونية " تحكم القوانين السايكلوجية والسوسيولوجية لانها ادنى منها حاول علماء الطبيعة مثل اينشتاين ،ونيونتن ،وداروين ... استيعابها والكشف عن ماهيتها وبالتالي ترويضها والتنبؤ بها...وبالتالي فأنني اطمع في الاشارة (من خلال هذه القاعدة السوسيولوجية ) ان المثقف هو المعني الاول بحصار هذه القضايا بل ان نموه يمر من خلل هذه المواجهه مع العالم لإنّ نمو العقل الثقافي " يحصل دائماً داخل المواجهة - نفسها وليس خارجها، فلا تؤجّل المواجهة حتى نتغلّب على هامشيتها بل نتغلّب على الهامشية في المواجهة ومن خلالها. " ،هو المعني ..بنظام الاشياء وقوانينها وبسلطة هذه القوانين في أشكالها المختلفة التي تحكم الانسان والمجتمع والحياة.. والا كيف له ان يصنع الاحداث اذا كان لا يفهم ماهيتها ..! كيف له ان يكتب التاريخ اذا لم يكن قادرا على توجيه العالم وفقاً لارادته ...كيف يمكن له انتاج القيم اذا لم يقوض اسس الماضي العفنة ...كيف له ان يقف في مهب الريح فيما هو يجهل قوانين العاصفة هذا التحدي يجعل من المثقف كائناً يعيش في عقله ولذهنه مع مفاهيمه اكثر مما يعيش في الزمان ، والمكان ، يختزل الظروف الزمكانية يفكر ، يقرأ ليل نهار يفكك ماهية الاشياء والقوانين كي لا تبلعه القوانين والاشياء ويبقى عصيا على خنق التاريخ ، متمرداً على " نعمة النسيان " مشاكسا الالهة الاغريقية الغبية... خالداً ...تلاحقه احكام النقد والخطابات التي تنسف او تؤكد قناعاته .. تفكك ماهيته وتبني هويته الثقافية، تهزمه أو تنتصر له فتجعله خالداً فيها ابداً ....من هنا يكون المثقف كائن في أزمة مزمنة لانه مثقل بالموت ،وخطايا الرغبة في التغيير ،وهموم التعبير والتاسيس الملقات على عاتقه ، مؤخوذ بأشكالية تنفيذ المهام الكبرى ،الخطابات الساحرة ، معني بفهم اشكاليات الذات ومراحل تطور تاريخ الانسان وتأريخه الشخصي ... وكل هذا اكبر منه (لانها في النتيجة اشكاليات تتعالى على قدرته مهما كان استثنائياً" في الفهم والتجاوز ..لانه كائن محكوم بالمواجهة مع الطبيعة و ماترتب على اشكالية الانخلاع الشبيه بالفجائي عن الطبيعة واللحظة الانثربولوجية العظيمة التي سجلت ولادة العقل ..محكوم بمواجهة الذات والانتصار على ابنيتها وابنية المجتمع،وابنية السلطة الرمزية وتفكيك الحياة ، محكوم بفهم أصول اللعبة الوجودية في العالم ... محكوم بالرفض والمغايرة والنقد المؤسس للبديل المعرفي والثقافي وحتى القيمي وانتاج المفاهيم المعرفية والتكوينية التي يتنفس منها ومن خلالها ليعيد انتاج الحياة بالشكل الذي يتسق مع ارادته وهي بكل الاحوال ارادة مستقبلية قادرة على تجاوز الاخطاء وذات ابعاد جمالية عميقة ..
و المثقف كائن يحيا وسط ازمة .. مُرة ومُزمنة تفعل به عبر التاريخ ما فعلته نوبات الربو بـ الزمن الضائع الذي عاشه مارسل بروست ومذكرات جيفارا ، ما فعله الايدز بـفوكو والكوليرا بالفلسفة الكلاسية الهيغلية وما بعده والعمى الذي غير في لحظة كل مواقف سارتر من قضايا العالم وأزماته، تفعل الازمة المزمنة بالمثقف المعاصر ما فعله الصم في المقطع الاخير من سمفونية بتهوفن التاسعة ، ما فعلته انتحار الاشواق على شجرة كامو الغريب.....مافعله الغضب والعوز والموت المجان بـأحلام وسخرية مؤيد نعمة من العالم،وعصفورة كزار حنتوش، وتسكع عقيل علي في جناته وعيني أحمد أدم الخجلتين و الباشا الملاحق بملائكة الموت عبد الخالق المختار .....
اذا المثقف في مفهومنا وقراءتنا هذه ملزم بخلق ابنية بديلة للسلوك والقيم ومحكوم بالنقض لكل ما حوله في الحياة التي فقدت معقوليتها ومنطقيتها أنه يعي ؛ ان الانسان الكامل،المجتمع الكامل والدولة الكاملة هي اشياء ليس لها وجود الا في المخيلة " والامر على النقيض من ذلك ،ان جميع النظم الاجتماعية التي تتعاقب في التاريخ ليست سوى مراحل مؤقته لتطور المجتمع الانساني ،الذي لا نهاية له، من درجة دنيا الى درجة عليا ،فكل درجة ضرورية ، ويبررها بالتالي العصر والظروف التي ترجع اليها بنشأتها . ولكنها تغدو زائلة لايبررها شيء ازاء ظروف جديدة ، ارقى تتطور شيئاً فشيئاً في أحشائها بالذات . فهي مضطرة الى ان تخلي المكان لدرجة اعلى ، تنحط وتزول ..بدورها" قد ابدو بعد هذا العرض مغاليا نوعا ما أو مبالغا بعض الشيء في اغراق المثقف بقضايا وتعقيدات واشكاليات قاسية لكنها جزءا جوهريا وحيويا من ماهية هذا الكائن واذا لم تكن هذه المواجهة منجزة عبر التاريخ الرسمي والمقدس "غير الرسمي" ؟ فلماذا اذاً طبول التاريخ تلح على ذاكرتنا: أن علي( ع) قتل وصلب عيسى (ع) وأغتيل ناجي العلي وغسان كنفاني وجيفارا ....

الصادر..
1- الطاهر لبيب ، سوسيولوجيا الثقافة ، ( دار قرطبة للطباعة والنشر – الدار البيضاء ) ، ص24
2 - منتخبات كارل ماركس وانجلز ، المجلد الاول ،مساهمه في نقد فلسفة الحق عند هيغل ، اشكال الوعي الاجتماعي ، ( دار التقدم – موسكو ) 1988، ص192
3- أنظر رسالة انجلز الى بلوخ في لندن ، 21 أيلول من عام 1890 ،ص156
4- مراسلات ماركس وأنجلز ، ترجمة جورج طرابيشي ، (دار الطليعة- بيروت )، ط1 ،1973
5- أولا ً "نحن نصنع تأريخنا بأنفسنا ،ولكننا ، اولا نصنعه في ظل مقدمات وظروف محددة جداً، المادية والاقتصادية منها هي الحاسمة في اخر المطاف. ولكن الظروف السياسية وحتى التقاليد التي تعيش في رؤوس الناس تلعب هي ايضاً دوراً معيناً وان لم يكن الدور الحاسم .. ثانياً يُصنع التاريخ بنحو تحصل معه النتيجة النهائية دائماً من تصادم كثرة من الارادات الفردية ، مع العلم ان كلا من هذه الارادات تصبح ماهي عليه بالفعل ...بفضل طائفة من الاحوال الحياتية الخاصة . وهكذا يوجد عدد لا يحصى من القوى المتشابكة ، مجموعة لا نهاية لها من متوازيات اضلاع القوى، ومن هذا التشابك تنجم قوة محصلة واحدة هي الحدث التاريخي...." وعلى هذا النحو يسير التاريخ ، كما سار حتى الان ...اشبه بتطور طبيعي ، ويخضع، من حيث الجوهر ، لنفس قوانين الحركة ، ومن هذا الواقع، وهو ان ارادات مختلف الافراد الذين يريد كل منهم ما تدفعه اليه بنيته الجسدية والظروف الخارجية ، اي الاقتصادية في اخر المطاف(او الظروف الخاصة الشخصية او الاجتماعية العامة) ان هذه الارادات لا تبلغ ما تريده ، بل تتمازج في شيء وسط في قوة محصلة مشتركة واحدة – من هذا ، لا يجوز مع ذلك الاستنتاج ان هذه الارادات تساوي صفر اً . بل على العكس فان كل ارادة تشترك في القوة المحصلة وتندرج فيها بالقدر نفسه........
6- سارتر بقلمه ، فرانسيس جانسون ، ترجمة خليل صابات (منشورات فرانكلين للطباعة والنشر )،1967، ص272
7- سوسيولوجيا الثقافة ، مصدر سابق ، ص27
8- سوسيولوجيا الثقافة ، مصدر سابق ،ص 20
9- سوسيولوجيا المثقفين ، جيرار ليكلرك ، ترجمة جورج كتورة ( دار الكتاب الجديد المتحدة – بيروت ) ط1 ، 2008،ص12
10- المصدر نفسه ،ص12
11- "المثقفون العرب: هوية ودور" ،حليم بركات ، ندوة في "مركز الحوار العربي" بواشنطن:– 14/11/2007
12 - تساؤلات حول المثقف العربي والسلطة، في المثقف العربي: دوره وعلاقته بالسلطة والمجتمع. الطاهر لبيب ،المجلس القومي للثقافة العربية، 1985، ص.30.
13- ولا يجب ان يفهم احدا أن هذه رغبة " احتكار سوسيولوجي" لمنظومة من المفاهيم ، بل هي دعوة للبحث عن جدوى علمية وموضوعية لتناول القضايا والمفاهيم المختلفة من منظورات وزواية تخصصية يمكن ان تقدم وتجيب عن بعض من ما يتلبس ويلف هذه المفاهيم من غموض وأسئلة جادة وليس أضافة أسئلة ترهق كاهل المفهوم نفسه ..علاء
14- "المثقفون العرب: هوية ودور" ، حليم بركات في ندوة "مركز الحوار العربي" بواشنطن: " – 14/11/2007
15- توصيف سوسيو- انثربولوجي للمثقف المعاصر، علاء جواد كاظم ، مقال ،نشر صفحة المدى الثقافي ، جريدة المدى ، العدد 1433 في 12-1-2009
16- أوهام النخبة او نقد المثقف ، على حرب ، المركز الثقافي العربي – بيروت ،ط 3، 2004
17- فيورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الالمانية ، فريدريك انجلز ،مختارات ماركس انجلز ، ترجمة الياس شاهين، ج4(دار التقدم – موسكو )ص11





#علاء_جواد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علاء جواد كاظم - إشكاليات التغيير والتعبير الثقافي .. من منظور أخر