أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالحميد صافي العاني - يقظة الوجع أم وجع اليقظة في إنثيالات الداغستاني















المزيد.....

يقظة الوجع أم وجع اليقظة في إنثيالات الداغستاني


عبدالحميد صافي العاني

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


عندما نريد أن نستكشف تضاريس الحقل الأدبي ، ثمة حاجة ملحـّة لوجود خلفية فنية ومعرفية ، تدعم الإبداع المستهدف بالتعبير عن الذات حيث يمكن الإستئناس كحدود دنيا للكتابة السردية ، وفي ذلك لا يختلف جنس أدبي عن جنس آخر أو نوع إبداعي عن إبداع ٍ آخر .
فالقصيدة العمودية وقصيدة النثر والقصة والرواية بل وحتى المقالة الأدبية كلها تعبيرات وجدانية وفنية عن الإبداع الأدبي على خلفية رؤوية ذهنية أو تخيلية ، عندها يكون من حق المتعة الجمالية المطلوبة في كل إبداع توفير مقامات من الحذق والإتقان في لعبة الكتابة كي نصل الأقصى الممكن في التواصل بين الملقي والمتلقي
أسوق هذه المقدمة أن انهيتُ قراءة أو متعة (يقظة الوجع) الإصدار الأول لصديقي وزميلي محمد حسين الداغستاني ، الذي اربكني محتواه ، فإحترتُ أين أصنفه وفي أية خانة ٍأدبية أضعه .. ست وعشرون خاطرة تكاد تكون بأجمعها وحدة فنية متكاملة ، ضمت في ثنايا سطورها الشعر والنثر بل وحتى القصة القصيرة في عمل ٍ مموسق ممتع .. أبهرتني الإنثيالات الجذلى فيه والتي شتلها الداغستاني في دروبنا وبتقنيات عالية الجودة ، حين أبدع في تفتيت الحدث وتكثيف اللغة وعدم التمركز في يقظة وجع معينة ، وكان موفقاً وهو يلقي بأستاره فوق تلك الأمكنة المتشظية في ذاكرته المتـقدة وبكل تفاصيلها وبحزن شفيف وبإنكسارات وهزائم وإنتصارات لم تعفـّر وجدانه وثقته بجني ثمار صبره وصموده ..
إن الداغستاني هنا لم يقفز بنا خلف الحدث ـ أقصد حدث النص ـ بل جاء السرد منسجماً متوتراً كوحدة متراصة لا تقبل التجزئة ، ففي (تماسٌ على خط الشريان) يخبرنا :
(فجأة عاودني المرض القديم ، داهمتني خفقة في الشريان ، زلزلت الدم في فؤادي ، وأفقدتني الصواب لبرهة ٍ من الزمن ، وبدون موعدٍ سابق لمحتك ِ، فوجدتُ نفسي على وشك التلاشي ، في محيط بلا قاع ) ـ ص51 ـ ، إن الحدث عنده يأخذ إتجاهاً آخرا يظنه المتلقي للوهلة الأولى إبتعاداً عن مقدمة النص ولكنه اتى مكملاً تماماً لمعاناة لا تتوقف بل تتعاظم (في سويداء الجرح ، أقفُ مذهولاً ، لا أحس بما حولي ، وأدرك أنني سأبقى الى ما لا نهاية الزمن وحدي ) ـ سطوة الذكرى ص 86 ـ ،
فالمعاناة الشخصية التي أخبرنا عنها تتحول الى الحديث ربما عن وجع شعبٍ بأسره تمثل في عجز معظمه عن الإفصاح عن ذاته بالرفض .. (هكذا هو قدري ، فالوهج المطفئ بفعل الريح ، يئن تحت سياط الشريان المذبوح ، الذي نزف طويلاً دون جدوى) إن أساليب الرفض عنده تأتي بالتجلي ، فتغلي بأعماقه ، وبعد أن يخرج رفضه ببضع عبارات يأخذ بالهتاف .. ( ياصغيرتي ، لقد ملأ الحرش الدخيل هذا الحقل القديم ، ولا جدوى من التلفت المذعور ، هذا الإلتباس المؤقت سيزول حتماً ، ويعود التوق للحرية ، يملأ السماء بضجته المعهودة وأكون أنا بإنتظارك في الضفة المقابلة ) إن الجدوى واللاجدوى تتكرر في هذا المشهد وكأني به يوصينا أن لا نلتفت الى الوراء حيث المصائد والأفخاخ بل هو الأمل في الوصول الى الضفة الآمنة وكأنه هنا صائد وفاتحٌ للدروب الشائكة بفدائية تفصح عن نكران للذات بأبهى قيمها وأشدها بسالة ..
لقد إستطاع الداغستاني ببراعة أن يلامس مشاعر الفراق والحزن بأشد لحظاته ، والذي أفرز شعوراً مأساوياً بالإنزواء بسوداوية فقدت لذة الحياة لينقلنا الى رغبة ٍ جارفة بمعانقة الشمس والحرية والإندفاع الإروائي نحو الحياة يحدوه الأمل بالمستقبل والإيمان بنوره القادم عبر نوافذ مشرعة عدة .. (وأثور على إستكانتي ، فأغفو على ترنيمة الأحزان ، دون ان أفقد الثقة بالآتي )ـ قوة الروح ص 43 ـ و(يشهق الصبح في أعقاب غبش مريب ، مختلقاً اللحظة المنسية منذ أمد ٍ بعيد ، فيغمرني الهدوء ، وتكبّل عيوني الدهشة ) ـ حلم ليل مسهد ص79 ـ
إن النزعة الرومانسية في أغلب خواطر هذا الوجع هي الطاغية على تلك النصوص ليس كمحاكاة للحياة الطبيعية بل هو خلق ٌ جديد حتى وإن كانت تلك النزعة في الأحلام (حلمنا ما ضرّه إذا الكون له إتسع ؟ .. إذا هدأ ضجيج القسوة من حولنا ؟ .. لكنه ـ كزهرةٍ برية ـ ينمو في أحشائنا ) أرأيتم كيف يفلسف لنا الحلم بمشهدية عالية التقنية ؟ . وبنفس تلك النزعة الرومانسية التي يستجيب طائعاً لأصداء نفسه التواقة الى الإنعتاق ، وتموجات مشاعره وإنعكاسات هذه الأصداء والتموجات على رؤيته للأشياء الأخرى تنوعاً ثرياً على مستوى الرؤية والتشكيل .. (أحياناً أحس أو أكاد ، بمشاعر ٍ نسيتها في أصقاع ماض ٍ، لا أميل إليه كثيراً ، وأترقب ، كنمر ٍ جريح ، لحظات الخلو ، ونعاس المدججين بالرماح / وسكاكين الغدر الدموية ..) ـ الطرق إليك مفتوحة .. مغلقة ـ ، وهنا تتجلى فلسفته وتبرز لنا هويته ويكشف لنا عن ملامح ذاته في تفاعلها مع الآخرين دون مواربة وفي موقفها مع تيارات الزمن المائجة وهو يحث خطى ً وئيدة متسلقة صخوراً ترسم له طريقه في غار إرتأه إن يكون صومعة ً يتعبد ُ فيها ويلقي بتعاويذه وينثرها من عُليٍّ حين تتلبد غيوم مشاعره لتبحث عن أرض جدباء وتهطل بغزارة مخلفة العشب والنماء (ركنتُ الى مثلث ٍ متهالك الأضلاع ، ووجدتُ أنه من الأفضل ، أن أترك دياري متلمساً سبيلاً يقودني الى اللاجدوى ، وسيخلفني هنا أؤلئك المتسابقون ، الى تلك المغارة الأسطورية التي يخبأ الزمان في جرارها ، المملؤة بالزيت المحرق ، مفاتيح الحريم ، والإعتداد المغرور، وسطوة الوهج الأصفر الخائن ) ـ آتي إليك كالحار على قمة الثلج ص6 ـ

في إنثيالات يقظة الوجع وقفتُ ملياً أمام الأبعاد الثلاثة المتداخلة والمفتوحة أيضاً على الكثير من الإستقراء والتوقعات التي تشي بها النصوص المحتشدة على بوابة القارئ :

1. البعد الذاتي :
لاشك أن الرؤية الذاتية عند الداغستاني تكاد تقترب في اللاوعي وفور الإنتهاء من ملابسة الحدث للزمن ، اقول تقترب من آفاق العالم الشعوري ، والرغبة الطاغية لديه في سبر أغوار النفس والإنطلاق من الذات الشعورية للتكيف مع حركة الوجود المائجة والفائرة بالتفاعلات والتيارات المتدافعة حيناً والمتقلبة أحياناً أخرى ، وهذا ما نلمسه جلياً في (حان الوقت) ص15 ـ والتي تتصاعد فيها ذاتيته الى أعلى المراحل تأملاً وتطلعاً ورجاءً حين يقول (تريثي، أنت المختالة ، الوجعانة ، الممتطية ظهر المنون ، المقيدة ، الأسيرة ، المرغمة على الكلام المسموح في النهار الممنوع ) ، وفي هذا التشظي الذاتي البالغ الإيلام ينزع الداغستاني نحو الجذر والترقب والخوف من محنته الأبدية (دعيني كي أستعيد أنفاسي من رحلة الفزع والهجرات المتكررة الى أصقاع النفس ، ياإلهي .. كم يرعبني هذا الوجل الممزوج بتعب الأيام ، والسادر في محنتي الأبدية ) ؟
2. البعد التأملي :
في هذه النصوص إكتنشاف ٌ مبهر لتزاوج وتمازج ذاتية الداغستاني مع تأملاته في هكذا نقوش بعدما أراد لها أن تكون نسمات رقراقة تلمس وجه النهر دون أن تعكر إنسيابية الهادئ المستكين ..( وعندما تتفرق بنا السبل ، أعانق وحدي تباريح الوجد ، وأطوي خطاي ، وأجنح الى غرب الروح ، وأتكوم في زاويتي حيث الباب ، وحيث يملأ الدغل خلفه روحي ، فأبتلي بحزن المسافات ، والهمس الخافق ، عبر نوافذ الهجر ) ـ غبش إستيقظ تواً ص63 ـ لغة هامسة وعاطفة صادقة وتجاوب بديع مع إنفعالاته التي إندمج في مشاهدها ، وتوحدٌ في تباريحه ، وفي (دعيني أفترض ـ ص 47 ) نجد ه في هذا المناخ التأملي يفكر بقلبه ويشعر بعقله وهي معادلة النقيض للنقيض ..(او تعرفين كيف أتخيل حال أحرف أسمائنا الأولى ، على جذع تلك الشجرة السامقة ، القابعة على قارعة درب ٍ قصي ، في جزيرة مكتظة بالعشاق ) و ( افترض خادعاً نفسي ، بأنك ربما ، لازلت تحملين في نبضك/ ذلك الداء الوبيل ، الذي يسمونه الحب !)
إن إيقاعات الداغستاني وفي أغلب هذه النصوص ممتزجة بالخوف والحيرة والقلق والإحساس بالإغتراب المكاني والزماني حيث يعيدنا بتأمل الى صوت إبراهيم ناجي وابي القاسم الشابي .. هاكم صوت الداغستاني في (العطش ـ ص96) ..(قديماً هزأتُ بالشجون الآتية نحونا ، من الصد والغرور المراهق ، وكان الآخرون ، يتوافدون على القرب البعيد ، يطرّزون دانتيلا عرسنا البهيج ).
ولا ينس الداغستاني في تأملاته هذه مدينته المحجوبة المقهورة وهو يرثي ميراثه الضائع ويبكي جمال واقعه الشاحب حين يصرخ (آه .. هكذا إذن ، صمتٌ مريب ، وقشلة موحشة ، مرتابة ، تنتصب في قلب المدينة الحيرى ، تستحيل الى بستة ٍ مستمية على التذكار ، كالعلة المستعصية على الشفاء ) و( تذكرين ، أيتها الموشحة بالتجاهل ، لحظات سرقناها من الزمن الخوان ) (سطوة الذكرى ـ ص 86 و 87 ) ، أليس غريباً أن تتلاقح تأملاته في إيقاعٍ مبهر ٍ ونغمات شجية تشبه تأملات وخلجات قلب الشاعر نسيب عريضة في قصيدة (يانفس) حين يشجو بناي وجعه وقلبه المترادف وهو يقول :
(في ثنايا الوجود
لم أجد من أثر
غير ناي حزين
صار يشكو الضجر
أخرسته السنون
بعد طول السمر)
3. البعد الإنساني :
أما البعد الثالث في نصوص صديقنا الداغستاني فهو البعد الإنساني لأننا ببساطة متناهية سنكتشف من أول وهلة أنه لم ينقطع في تجاربه الإنسانية والتي تنفتح على قضايا الإنسان ومشكلاته ، وتنأى عن الدوران الحبيس في فلك الذات اولاً والتأمل ثانياً وفلك الإنسانية ثالثاً ، وهو هنا بجمالية آخاذة يكرر في التجربة أسلوب الإستفهام كثيراً (أنكتفي بإستذكار ما مضى ، أنتحامل على الألم والنزيف القائض في يوم ٍ بارد ، أنكابر على الرغبة الاتية وهي تغوص في السحيق ، الذي يمتد الى دواخلنا ، دون هوادة ؟ )(إعلان على الملآ ـ ص 19 ) أقول أسلوب الإستفهام جاء إيحاءً بالحيرة والقلق والخوف ، إيحاء بأن الصراع الإنساني قضية دامية متكررة في كل زمان ٍ وفي كل مكان .. بل في العصور ولدى كل الشعوب (من يجرؤ على مسك تلابيب الصمت ، المستيقظ من غيبوبته ، من يدرك أن اللحظة تمتشق نصلها الحاد من غمدها )(سهيلا .. الهدنة المستحيلة ـ ص 82) .
إن تأملات الداغستاني تمتاز هنا بالإكثار من التشبيه ، وهو يصوغ صوره في قالب التشبيه ويكرر التشبيهات ومع ذلك لا تشعر بتراكم الصور ولا تعقيدها ( مرت كالسيل نحو الهدف ، وتقتحم كالسيل الجارف ، كالملح المنثور ، تجعلها كقاربٍ تائه )(ذروة الوجع ـ ص66) .
إن قارئ ( يقظة الوجع) يجد طقساً رومانسياً اثيراً إفتقدناه طويلا ً ، فهو لن يقف حائرا أمام غرابة الصور الشعرية والتعبيرية ، فالكلمات والمفردات والجمل الشعرية في هذه النصوص تنساب في سلاسة وعذوبة جزلة مع الإحتفاظ بوهج اللغة الشعرية والإيقاع الرغيد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر واديب عراقي ( له عدة دوواين وكتب مطبوعة منها: قلائد الى حبيبتي ( شعر ) 2000 و حدث هناك ( قصص قصيرة ) 2003 و بوابات الحلم الندي ( شع ) 2003 و اخر عنقود للحب ( شعر ) 2007 الخ



#عبدالحميد_صافي_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالحميد صافي العاني - يقظة الوجع أم وجع اليقظة في إنثيالات الداغستاني