أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - انني احب الحسين !!














المزيد.....

انني احب الحسين !!


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


ذات مساء ، وصلنا كربلا في ليلة شتاء قارسة ، وكان والدي يتأثر كثيرا ببرد الشتاء ، وزار مرقد الامام الحسين ع في كربلا باستعجال وعاتبته امي ، قائلة انه يجب ان يتريث ويجلس ويستنشق نسيم الحرية من تلك الاجواء الايمانية ونحن تحت قبة ابي عبد الله الحسين ع ، لكن والدي له مفهوم اخر لحب الحسين ، هو يعتقد ان حبه للحسين ع لا يستوجب ان يرائي او ان يصرخ كالاخرين ، فوالدي له طريقته الخاصة ، والظاهر ان ذلك المكنون الكبير في قلبه تجاه الحسين يكفيه ، فذهب الى الفندق ونام وبقينا هنالك مع الوالدة العزيزة نستمع الى المحاضرة في صحن الامام عليه السلام ، وكنوز الحكمة وفيوضاتها تغدق علينا بكرم.
ثم تركنا كربلا وذهبنا الى النجف وكانت هنالك خيام قد نصبت للناس على مقربة من صحن الامام علي عليه السلام وكانت الناس تطلب الدفء في تلك الخيام ، ولازالت تلك اللحظات في خاطري من اجمل الذكريات ........ تلك الليالي القارسة ، وتلك السفرات الجميلة ، وتلك المحبة الخالصة.
وترى الناس ملتفين حول الصحن ، كأنهم في جنان الخلد.
وانني لاعجب كيف يعتقد بعض الناس بنا مايعتقدون وكيف يتقولون علينا ما يتقولون !! نحب الحسين عليه السلام واهل البيت جميعا ، ايمانا منا بأن الرسول الاكرم منقذ البشرية من الضلال الى النور قد اوصى بالاقتراب من اهل بيته ومحبتهم ، لكي ننهل من ذلك المنبع الصافي حبا بالرسول ص ، ولكي تبقى صلة المسلمين قوية بنبيهم من خلال من يحبهم النبي ، ليس اكثر من ذلك.
ولكن قصة الحسين ع ، قد تحولت الى ما يشبه قصص الحب الشفافة ، حين يتهم العاشقون بشتى التهم !!
قيس مثلا صار مجنونا !! وقد لانعترف اليوم بأمثال هذا الحب المجازي ، لان هكذا قصص ليس لها وجود على ارض الواقع .
لكن هنالك لحظات احسست فيها بأننا قد وصلنا الى مراحل من الحب تعرضنا فيها الى الملامة ، ولايعلم الذين يلومون ان هنالك قوما قد جنوا فعلا في حب الحسين ع ، فلقد جن عابس وهو احد انصار الحسين ع ، حين خلع ملابسه وقاتل اعداء الحسين بدون درع !! ترك عادة العرب ، واعتمد عادة المحبين الذين قيل فيهم : لبسوا القلوب على الدروع !!
فلا ادري ، لم اللوم !!
ملامك في حب آل النبي فأنهم :: احباي ما عشت واهل ثقاتي !!
وليس اللائمين هم ممن عاشوا في العراق وعرفوا تلك المحبة الملائكية الفطرية الطبيعية ، والذي يأتي ليعيش بيننا ويعيش تلك الاجواء الملائكية الجميلة التي نعيشها ، انا اكيدة : انه سيحب الحسين عليه السلام ويعشقه اكثر منا ، ولربما ابتدع طرقا جديدة للتعبير عن حبه ، لبطل الحرية الذي علم الاحرار : معنى ان تقول : لا : للظالم .. وتصر عليها ، وتضحي بكل شئ من اجل موقف ، ينحصر في حرفين : لا ، وهيهات منا الذلة ......... ولكنك تضحي بالغالي والنفيس ، تقول حرفين ، ولكن ماتقوم به وتفعله ، هو اكبر بكثير من هذين الحرفين.
فلو قطعتني في الحب اربا ! لما مال الفؤاد لسواكا
تركت الخلق طرا في هواكا !! وايتمت العيال لكي اراكا
ان لدي محبة اعتبرها بسيطة او اقل درجات المحبة ، ولكنني صرت التجأ الى الله سبحانه وتعالى في كل صغيرة وكبيرة اقسم عليه بمحبة الحسين ع ، واذا بي بعد برهة من الزمن وانا اقول لاشياء عديدة : تعالي ، فتقول : لبيك ، كأن كلمة الحسين ع هي السحر الكامن في كلمة : كن : فيكون !!
وقد كتب الشعراء عن ذلك العشق ومعناه ، لكي يفهموا اللائمين والمتسائلين ذلك المعنى ، واخرها كان تلك القصيدة في محرم الاخير :
يحسين اول ماحبينة ، واول ماشفناك : سدينة الباب : ومانقبل : نعشق ثاني وياك ! نموت اول ولانقبل : نعشق ثاني وياك
وماطاب جرح مصيبتك : عاشر قلوب احبابك ، بينة انت تجري وية الدما ، ونحوم فوق اترابك ، تغيب وتعود الشمس : يالماعرفنة اغيابك ، معروف لو دار الزمن :: بجروحنه ندك بابك !!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمتني اللطم يابلد المقابر !!!!!
- عتاب على الاخوّة التي ذهبت : غزة ام بغداد !!!!!!
- خواطر على رمال كربلا
- سيارة البطة
- المكتب اللعين
- الحكومات المحلية تشجع العنف ضد النساء
- حرام علينا
- والي مدينتنا
- لايوجد تفسير لما حدث ويحدث في العراق
- من هو العراق ؟؟ وماهي حقيقة العراقيين !!!!!!!!!!!!!
- حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان
- عراقية تخاطب مقبرة
- قتل النساء في العمارة مع سكوت مطبق ، لا احد يحتج ، والاعلام ...
- بين اسلامين
- الاقليات في محافظة ميسان


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - انني احب الحسين !!