أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زارا مستو - شعوب المنطقة و أنظمة الإنكار














المزيد.....

شعوب المنطقة و أنظمة الإنكار


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يبدو أن المواطن في الشرق الأوسط بات اليوم يستطيع دون صعوبات كبيرة- في ظل التغيرات الكونية- أن يتواصل ويتفاعل مع الآخرين, ويقارن أوضاعه المعيشية والسياسية , ويستفيد من بعض
التجارب والتغيرات التي تجري في العالم, على الرغم من حرمانه من حاجاته الحياتية الأساسية من جهة, وتعرضه للممارسات والأساليب التي تجعله ملتهيا بقضاياه الوطنية والديمقراطية من جهة ثانية , إذن غدا هذا المواطن على دراية لا بأس بها على ما يجري من حوله , وما هو عليه من أوضاع مأسوية .

ويعود سكوته أحياناً على ما يحدث من بعض الممارسات القمعية ربما إلى حرصه على مصلحة الوطن وتقديره للتحديات المحيطة به، حيث أن غالبية شعوب المنطقة وصلت إلى مرحلة متطورة من الوعي واليقظة لحماية مصالح أوطانها وأبنائها، وذلك لا يعني أن هذا السكوت سيدوم إلى الأبد.

أما أنظمة الإنكار والاستبداد في منطقتنا فإنها تستطيع بكل بساطة أن تفاوض على مصير شعوبها وتتنازل عن ثوابتها الوطنية مع القوى الخارجية, مقابل سيطرتها على شعوبها وقمعها والتحكّم بمصيرها ونهب خيراتها .

أما بالنسبة للشعب الكوردي فإنه بات يذوق الأمرّين, بالإضافة إلى تعرضه للويلات والمجازر على أيدي الأنظمة الاستبدادية والإنكارية , فهو يلاقي مواقف شوفينية وعنصرية مماثلة من بعض القوى والشخصيات التي تعارض هذه الأنظمة في منطقتنا.

إنّ هذه الأنظمة لا تزال مستمرة في تفريخ ثقافة الحقد والعنصرية والتفرقة بين شعوب المنطقة كافة , وتشويه سمعة الشعب الكوردي , إن تعامل هذه الأنظمة والقوى مع القضايا العادلة لشعوب المنطقة بهذه العقلية دليل على أنها لا تقبل مبدأ التآخي والعيش المشترك .

لا شك أنّ الأوربيين استطاعوا أن يستفيدوا من تجاربهم وتخلوا عن نزعاتهم التسلطية والإنكارية , وبدؤوا يتعاملون منذ زمن وفق ثقافة جديدة تسود فيها المساواة والحرية والعدل والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها , بعكس الأنظمة والقوى الموجودة في منطقتنا , علماً أن الشعب الكوردي من الشعوب التي تطالب بالتآخي والتعايش المشترك والديمقراطية , لكننا في الوقت نفسه لا نستطيع أن ننكر وجود بعض القوى في المنطقة التي باتت تتفهم قضية الشعب الكوردي , وتتعاطف معها , وإن لم يكن هذا التفهم بالمستوى المطلوب لكنه تحوّل إيجابي في غاية الأهمية .

لقد أثبتت التجارب أن الشعب الكوردي من الشعوب التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل إزالة الاضطهاد وتحقيق المساواة والديمقراطية في الشرق الأوسط , ومن هذا المنطلق يرى البعض أن الشعب الكردي سيكون حاضناً وعاملا مهماً في قيام أية بوادر لثقافة ديمقراطية.

إنّ أنظمة الاستبداد والإنكار تعمل جاهدة للوقوف في وجه كافة القوى الديمقراطية في المنطقة , وتتدخل في مجمل الأوضاع مستخدمةً كافة الأساليب القمعية , إذ باتت تشكل هذه الأنظمة خطراً على أمن المنطقة برمتها بسبب دعمها للإرهاب, ووقوفها في وجه أية تحولات ديمقراطية , ومطاردتها للقوى الديمقراطية وزج مناضليها في المعتقلات, وعائقاً أمام أية خطط تنموية في المنطقة بأكملها , ومن هنا يتطلب من جميع القوى الديمقراطية في المنطقة أن تساند بعضها البعض وتعمل معاً , وأن تؤطر جهودها وقدراتها وفق ما تقتضيه مصلحة كافة شعوب المنطقة , حتى يعيش الجميع بحرية وسلام وأمان ووئام.



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التغييرُ ممكنٌ في المنطقة ؟؟؟
- ما هو وضع العامل في سوريا؟؟؟؟
- الحركة الكردية في سوريا بين الماضي والحاضر
- عقلية القيادات الكردية والتغيير
- الحركة الكردية والمرحلة الراهنة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زارا مستو - شعوب المنطقة و أنظمة الإنكار