أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - علي بابا والاربعين حرامي !














المزيد.....

علي بابا والاربعين حرامي !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 00:36
المحور: كتابات ساخرة
    



العراق ومنذ زمن الف ليلة وليلة هو حاضرة المكان ، هو وادي وجبل ومغارة علي بابا والاربعين حرامي ، وحتى اللحظة هو بوابة كبيرة يطرقها السعاة والمغامرين واللصوص ، من داخل الحدود وخارجها ، لم يعد مفتاح سر بوابته تتداوله الايادي الخفية فقط ، فالايادي تنوعت وتعددت اطوالها ، وصارت راياتها رايات الطوائف والاعراق والملل والنحل ، منها المخملية والخفيفة والثقيلة ومنها الغرافة والكرافة والشفاطة والخماطة والبلاعة واللقاطة !
لقد تسمم "سمسم " ولم يعد قادرا على مجاراة هذا الزخم من غازات الغزاة والرواد وزوار الليل والفجر ، فغادرت روحه المغارة بعد ان ترك وصيته على شكل تعليمات تشبه تعليمات كتاب الامير لميكافيللي ، قال في الديباجة من يحسن فهمها ويفتح طلاسم مابين سطورها ستنفتح امامه كل الابواب المغلقة في المغارة دون حاجته لكلمة سر جديدة تعوض الكلمة المفضوحة " افتح ياسمسم " !

لم ارد ان اطبع الطابع الفدرالي والتقسيمي المصطنع لمناطق العراق فلم اقل حرامي بغداد ، او حرامي "كردستان" مع ان لقب حرامي بغداد قد قلدته العامة والخاصة لاكثر من حرامي وعلى مر العصور ، واعتقد ان طاهر يحيى هو واحد من ابرز الوجوه الحداثية التي تقلدت هذا اللقب دون موافقتها طبعا ، ولان بغداد قد احتوت العراق ومنذ ماقبل ابو جعفر المنصور وهضمته واعادة تمثيله فيها وفي كل امصار بلاد السواد من زاخو حتى الفاو ، فاننا عندما نسميها لا نقصد ما فيها من مجسمات ككرخ ورصافة ، لا لا ، لان من يقول هذا لا يعرف العراق ولا يعرف من هي بغداده ، بغداد هي اربيل وفي اربيل تعشعش اطياف بغداد ولايستطيع المجتثون اجتثاثها ومهما حاولوا ، بغداد هي البصرة هي الكوفة هي الموصل هي السليمانية هي زاخو " تجاوزنا على دهوك لانها مستحدثة " بغداد هي الامام ابوحنيفة والامام موسى الكاظم ، بغداد المتنبي والشريف الرضي بغداد كردية تزوجت عربي وعربية تزوجت كردي بغداد تركمانية بغداد شيعية بغداد سنية ، بغداد شبكية بغداد مسيحية ، ريح وروح بغداد ترفرف في شهيق وزفير النقشبندية والبشدرية والطالبانية والمولوية والمندائية ، بغداد تعرف عبدالله كوران اكثر من غيرها بغداد تعشق النوروز اكثر من غيرها ، نوروز بغداد مندائي وشيعي وسني وكردي وفيلي ويزيدي ووو أبعد كل هذا يأتي مخبول ويقول عربستان وكردستان آمان ربي آمان ؟ ؟
نعم لم ارد في كلمة "كردستان" التشيع لذاك المنطلق وعليه وضعت كلمة "كردستان" بين قوسين وسافعل ذات الشيء مع كلمة "عربستان " !
بصراحة :
اريد ان يعلم القاريء العزيز انني كتبت هذه المقالة بعد قرأتي لميل من الاخ العزيز رزكار عقراوي يقول فيه انه لا يستطيع نشر مقالة لي كنت قد ارسلتها بالامس ، وحسب راي الاخ رزكار فان المقالة تخالف قواعد النشر ، المقالة كانت تتناول حزب اوك ووضع رئيسه اضافة الى الخلافات الدائرة داخل الحزب واسبابها التي استعرضت اهمها بطريقة ساخرة ، طبعا اشرت في المقالة الى الدور الفاعل للسيدة هيرو والسيد فخري كريم كونهم اطراف في حيثيات الازمة التي في جانب كبير منها تدور حول عنوان المقالة ، ولانني احترم رغبة الاخ العزيز رزكار عقراوي وكذلك نهج الموقع الذي اكن له كل الحب ، فساجتهد في الاستغراق بالرمزية لتجنب ذكر الاسماء والصفات وبعض الوقائع التي قد تفسر على انها اساءة اوتشهير بالاشخاص المعنيين ، رغم ان اغلب هذه الشخصيات هي شخصيات عامة والصحافة عادة تتناول سلوكياتها وعلاقاتها بالسلب والايجاب وهذا اجده امر مشروع ، المهم ساتناول الموضوع مع مراعاة كل قواعد النشر، وسنرى !

حزورة حرامي " كردستان " :

كان ياما كان ، في سالف العصر والاوان ، كان يعيش ملك عجوز بين حاشية تتربص بملكه واملاكه ولا تدخر جهدا لتحشيد الاتباع حتى تحين ساعة الصفر عندما يسلم الملك روحه الى قباض الارواح ، ليقبض من هو الاكثر استعدادا على روح السلطة والملك ، الملك نفسه كان بخيلا على الرعية كريما على نفسه وزوجته واولاده ، زوجة الملك ايضا تستعد لليوم الموعود وهي لا تفوت مناسبة مع زوجها الا وحرضته على ان يؤمن لها حياتها وملكها بعد رحيله ، وهي تحاول ايضا ومن امام زوجها ومن خلفه ان تجمع الاتباع وقد نجحت لحد بعيد في تكوين مراكز نفوذ كبيرة في اجهزة المملكة ومخابراتها وجيشها واعلامها مستخدمة اموال المملكة وما تقتنصه منها بالسر والعلن ، ومن جهة اخرى احس قادة الجيش والوزراء بان البساط قد يسحب من تحت اقدامهم خاصة وان ولي العهد ضعيف ولا يمتلك دهاء واموال زوجة الملك ، فاتفقوا على تشكيل جبهة موحدة للضغط عليه من اجل الفصل بين امواله الخاصة واموال المملكة وان تعيد الزوجة ما انتزعته من خزانة الدولة بحكم مداهنة صاحب الضرائب والخزينة لها ، الملك حاول التملص ، لكنه في النهاية استجاب لبعض شروطهم وراح يراوغ في الاخرى ، ومازال الامر على هذا الحال ، حتى قام الناس بثورة جارفة سيطروا بها على القصر والخزانة وهرب الملك وزوجته ، وانضم بعض القادة للثورة وهرب اخرون بما سرقوه من اموال المملكة ، او توتة توتة هيج راح تخلص الحتوتة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عمال العراق صلوا على النبي وال بيته !
- برلمان العراق لا يسير نفسه بنفسه !
- بودلير زجج ازهار الشر داخله وغادرها !
- تعزية ليس لها عنوان !
- لاتدخل حزبا الا والعصمة لك ان الاحزاب مقالب قد تخذلك !
- الحزب عندنا فاقد لحياء الحاء !
- معبر رفح ثغر غزة العابس !
- أعداء الشيوعية في العراق يحكمون اليوم !
- يسار الجامع ويمينه !
- رأي في التصميم الاخير لموقع الحوار!
- الاناء ينضح بما فيه واواني اوباما مستطرقة !
- البرزاني تهديد دائم وخوف دائم !
- ثلاثية جية !
- استمرار حصار غزة جريمة اخرى ضد الانسانية !
- انما للصبر حدود !
- تياسر كاريكتيري !
- انتخابات المجالس المحلية هم عراقي جديد !
- البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !
- عالم لا يخجل من عاره !
- موسيقى القنابل وشهوة القتل عند النازيين الجدد !


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - علي بابا والاربعين حرامي !