أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل ندا - المربع رقم صفر (3)















المزيد.....

المربع رقم صفر (3)


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الفرق بين الوهم والضلالة كبير. فالوهم يجعل الشخص يرى الشيى مشوه ومشحون، فمثلا، نرى بقعة من اللون على أنها حشرة أو شبح. اما الضلالات فهى تجعل الشخص يرى أشياء غير موجودة أصلا فى الواقع، وعلى أنها أشياء واقعية. وبرغم أن الوهم ينتج فى أحيان كثير، كنتيجة ثانوية تالية لوجود الضلالات، إلا أن الضلالات غالبا ما تكون أخف وطأة وتأثير على حياة البشر من الأوهام. مثلا: ضلالة أن الله سيساعد الظالم والمفترى والسارق، تجعل السارق يرى الواقع بالخيال الوهمى فلا يرى الشخص، الشيئ فى الواقع كما هو، ولكنه يرى أوهام لواقع مشوه فى عقله، هو فقط. الأوهام التى تسيطر على عقل لاعب الكرة تجعله أكثر ميلا لعدم الدقة فى التسديد والتمرير.
الرصاص المصهور كان وهما صهيونيا كبير سببه ضلالات دينية وغير دينية.
عمليّة الرصاص المصهور بـلا عقاب
إدواردو غاليانو*
ترجمة جورجيت فرشخ فرنجية
هذه المقالة مهداة إلى أصدقائي اليهود الذين اغتالتهم الديكتاتوريات الأميركية اللاتينية، وقد زوّدتها إسرائيل بمدرّبين حينها.

لكي يبرّر إرهاب الدولة نفسه، يصنع إرهابيّين: يزرع الحقد ويجمع ذرائع. وكل الدلائل تشير إلى أن مذبحة غزة التي ــــ وفق مرتكبيها ــــ تريد القضاء على الإرهابيين، ستؤدي إلى مضاعفة عددهم. منذ 1948 والفلسطينيون يعيشون محكومين بالذل. لا يستطيعون حتى أن يتنفّسوا من دون إذن. فقدوا وطنهم وأراضيهم وماءهم وحريتهم. فقدوا كل ما لديهم. لا يملكون حتى حق انتخاب حكّامهم. وعندما يصوّتون لمن لم يكن يُفترض بهم أن يصوّتوا لهم، يُعاقَبون. اليوم غزة معاقبة: أصبحت مصيدة جرذان منذ أن فازت فيها «حماس» بانتخابات نظيفة. وقد حدث أمر مشابه سنة 1932 حين فاز الحزب الشيوعي بانتخابات السلفادور: دفع أهل السلفادرو ثمن سوء تصرفهم، بحمام من الدم، وها هم يعيشون خاضعين للديكتاتوريات العسكرية ومنذ ذلك التاريخ. الديموقراطية رفاهية، لا يستحقها الجميع. الصواريخ الحِرَفية اليدوية الصنع التي يطلقها مناضلو «حماس» المحصورون في غزة، ويصوّبونها بشكل عشوائى أخرق على أراض كانت فلسطينية واغتصبها الاحتلال الإسرائيلي هي وليدة العجز. واليأس، عند الجنون الانتحاري، هو أب الادعاءات التي تنكر حق إسرائيلوالإسرائليين فى الوجود. فهي صرخات تخلو من كل فعالية، ولكنها رد فعل لحرب الإبادة الفعّالة إلى أقصى حدّ والتى تنكرتنكر منذ أمد بعيد حق فلسطين والفلسطينيين فى الوجود الطبيعى.
لم يبقَ إلا القليل من فلسطين. فخطوة خطوة تمحوها إسرائيل من الخريطة.
يجتاح المستوطنون الأراضي، وخلفهم يأتي الجنود لتصحيح الحدود. الرصاص يقدّس السلب، كدفاع مشروع. ما من حرب عدائية لا تدّعي أنها حرب دفاعية. فهتلر اجتاح بولونيا ليحول دون اجتياح بولونيا ألمانيا. وبوش اجتاح العراق ليحول دون اجتياح العراق العالم. وفي كل واحدة من الحروب الدفاعية التي شنتها إسرائيل، التهمت قطعة من فلسطين، وتتالت وجبات الغداء. تبرّر شهية الالتهام نفسها بصكوك الملكية التي وهبها إياها الكتاب المقدس، تبرّرها لألفَي سنة من اضطهاد عاناه الشعب اليهودي، تبررها بالذعر الذي يثيره الفلسطينيون وهم في حالة الانتظار والإنحصار. إسرائيل هي البلد الذي لا يحترم أبداً توصيات الأمم المتحدة ولا قراراتها. البلد الذي لا يخضع أبداً لأحكام المحاكم الدولية. البلد الذي يلتف على القوانين الدولية، وهي أيضاً البلد الوحيد الذي شرّع تعذيب المساجين المسحوقين.

مَن أعطاها حق إنكار كل الحقوق؟ ومن أين يأتي اللاعقاب الذي به تنفذ إسرائيل المجزرة في غزة؟ فالحكومة الإسبانية لم تستطع أن تقصف بلاد الباسك لتقضي على حركة «إيتا» من دون أن تنال عقاباً، ولم تستطع الحكومة البريطانية هدم إيرلندا لتصفية منظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي. هل يمكن أن تستتبع مأساة المحرقة بسند يقضي بالإفلات من العقاب إلى الأبد؟ أم أن هذا الضوء الأخضر يصدر من سيّد العالم الذي يجد في إسرائيل أكثر من يطيعه بشكل أعمى من بين أتباعه؟
إنّ الجيش الإسرائيلي، الأحدث والأكثر تطوراً في العالم، يعرف مَن يقتل. لا يقتل خطأً. يقتل حقداً واشمئزازاً. ويُسمّى الضحايا المدنيون «أضراراً جانبية»، وفق قاموس حروبٍ امبراطوريةٍ أخرى. ففي غزة، من أصل كل عشرة من هذه «الأضرار الجانبية»، ثلاثة أطفال، يُضافون إلى آلاف المشوّهين. ضحايا تقنية التمزيق البشري التي تختبرها الصناعة العسكرية بنجاح في عملية التنظيف العرقي هذه. وكما دوماً، الأمر نفسه أبداً. مئة مقابل واحد. فمقابل كل مئة قتيل فلسطيني، إسرائيلي واحد.

ولكنهم أشخاص خطرون، هذا ما ينبهنا إليه قصف من نوع آخر يستخدم وسائل التلاعب الثقيلة التي تدعونا إلى الاعتقاد بأن حياة إسرائيلية واحدة تساوي حيوات مئة فلسطيني. كما تدعونا إلى التصديق أيضاً بأن الـ200 قنبلة ذرية التي تمتلكها إسرائيل هي إنسانية، وأن قوة نووية تُدعى إيران هي التي أبادت هيروشيما وناغاساكي.

ما يُسمى «المجتمع الدولي»، هل هو موجود؟ هل هو أكثر من نادٍ للتجار والمصرفيين والعسكريين؟ هل هو أكثر من الاسم الفني الذي تعتمده الولايات المتحدة عندما تقرر أن تمثّل؟

أمام مأساة غزة، يتألق الخبث العالمي مرة جديدة. فكما دوماً، اللامبالاة، والخطابات الجوفاء، والتصريحات البديهية، والكلمات الرنانة، والمواقف الملتبسة، وكلها تؤدي جزيتها إلى اللاعقاب المقدّس. أمام مأساة غزة، تغسل الدول العربية أيديها. كما دوماً. وكما دوماً، تفرك الدول الأوروبية أيديها. أوروبا العجوز، القديرة على توليد الجمال والفسق، تذرف دمعة من هنا وأخرى من هناك، وهي تحتفي سراً بضربة المعلم هذه. لأن مطاردة اليهود كانت دائماً عادة أوروبية، ولأنه، منذ نصف قرن، يُطالب الفلسطينيون بهذا الدَّين التاريخي، فهم أيضاً ساميون ولم يكونوا يوماً معادين للسامية، ولا هم كذلك الآن. يسدّدون بدمهم الطنان والراجح دَيناً ما هو دَينهم.
http://www.safsaf.org/01-2009/art/rozne/edwardo-gheliano.htm
لا تعليق إلا انه يجب التعريف بمصطلح عملية الرصاص المصهور القادر على التخلل والنفاذ:
عملية الرصاص المصهور تعنى الإبادة الكلية، الجماعية لكل إنسان، وإبادة الحيوان والنبات. لأن الرصاص المصهور الفعلى يقضى على كافة أشكال الحياه، ودون تمييز. ويترك الأرض جرداء غير صالحة لأى حياه. تعبير أقسى من تعبير الأرض المحروقة، المستخدم عسكريا فى الحروب. هذه هى إنسانية الصهيونية، يا يهود، وحتى يا كفرة. ولولا وقوف الضمير العالمى ضد الصهاينه لإستمروا حتى تحقيق الهدف من عملية الرصاص المصهور.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربع رقم صفر (2)
- المربع رقم صفر (1)
- الآثار النفسية للحروب (4)
- الآثار النفسية للحروب (3)
- الآثار النفسية للحروب (2)
- الآثار النفسية للحروب (1)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (6)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (4)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (3)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (2)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (1)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (3)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)
- أنا قائد تخلفكم
- ثقافة الكتلة فى مصر
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (3)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (2)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (1)
- دولة إسرائيل وهم (21)
- دولة إسرائيل وهم (20)


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل ندا - المربع رقم صفر (3)