أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجتها















المزيد.....

أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجتها


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رافقت عملية انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في العراق يوم 31/1/2009 عدد من السلبيات التي كان بالا مكان تفاديها وهي كما يلي:-
1- أدى عدم مراجعة المواطنين لمراكز التسجيل إلى حصول أخطاء كثيرة أمكن تجاوزها بقيام موظفو المفوظية بتقديم هذه الخدمة للمواطنين في منازلهم وليس ذلك بكثير على مواطننا من أجهزة الدولة خاصة وان المدة المحددة استمرت شهرا كاملا ، ليس لان المواطن جديد عهد بالانتخابات أو لا يشعر بأهميتها أو قليل ثقافة ديموقراطية فحسب بل لان الأوان قد آن لتبدأ الدولة بتقديم الخدمات له في منزله فهو يستحق ذلك وعانى الكثير من مراجعة الدوائر لأبسط المعاملات وقضى حياته كلها ولا يزال يقف متسمرا عند شبابيك الدوائر في أقصى درجات الحرارة الباردة أو الساخنة التي لا تحتمل وبمختلف الأعمار والأجناس والحالات الصحية لساعات طويلة ولأيام وأسابيع واشهر وحتى سنوات لإنجاز معاملة ويا ليتها تنجز محتملين بيروقراطية وقسوة وجشع الموظفين مع العلم انه قد حدثت تجارب مشابهة أنجزت بسهولة كالإحصاء وتلقيح الأطفال.
2- عدم تدقيق وتحديث المعلومات التي تزودت بها المفوظية من وزارة التجارة مما جعل الكثير من المواطنين لايعرفون مراكز انتخابهم أو ظهور أسمائهم في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم فضلا على أن أسباب أخرى مثل التقاليد التي لاتسمح للنساء بالذهاب إلى مراكز الانتخابات خاصة في المناطق العشائرية وكذلك عجز البعض الآخر بسبب تقدم العمر أو المرض أو العوق وشعور القسم الآخر بعدم جدوى الانتخابات في اختيار أعضاء صالحين في المجالس كل ذلك حال دون مشاركة الكثير من الناخبين ناهيك عن أن ذلك يفسح المجال للتزوير لوجود بطاقات انتخابية كثيرة غير مستخدمة ، كما كان بالا مكان أيضا إنشاء محطات جوالة بالسيارات ترسل إلى منازل المواطنين أو حتى بالطائرات السمتية للمناطق النائية عند الضرورة بمرافقة كل المعنيين بالعملية الانتخابية من المراقبين وغيرهم وليس ذلك بصعبا على المفوظية أيضا لان الأمر يستحق الكثير من المال والجهد أو السماح بالانتخاب بالاستنابة مما كان سيزيد من نسبة المشاركين ويحد من نسبة التزوير أو لنقل الاتهام به.
3- تكرار أسماء بعض منتسبي الأجهزة الأمنية في المراكز الخاصة وفي المراكز العامة للانتخابات مما ساعد على تكرار انتخابهم لنفس المرشح أو لغيره أو استغلالها في التزوير عند توفر الفرصة.
4- عدم إعلان نتائج الفرز في المراكز الانتخابية لوسائل الإعلام مما يضفي نوعا من عدم الشفافية على عمل المفوظية أو يسمح باتهامها بذلك.
5- السماح لأعضاء المجالس السابقين والمسئولين المرشحين مجددا وكذلك رؤساء القوائم والكتل والمحسوبين عليها بالاستمرار في عملهم خلال فترة الدعاية الانتخابية مما أباح وسمح لهم استغلال تلك المناصب للدعاية في حين أنهم يفترض أن لا يسمح لهم أصلا بالدعاية لان فترة عملهم بحد ذاتها تعد دعاية انتخابية حقيقية لا تتوفر للمرشحين الجدد والمفروض أن يمنحون أجازات إجبارية خلال فترة الدعاية الانتخابية ويمنعون من استغلال مناصبهم لهذا الغرض وقد لاحظت أن منظمة إنسانية أجنبية تعمل في العراق منحت موظفين عراقيين يعملون لديها أجازات إجبارية خلال فترة الدعاية الانتخابية ولحين إعلان النتائج لكونهم مرشحين فكيف بالمناصب العامة التي هي ملك عام وليس ملك شخصي للمسئول ؟ إذ يتداول الناس كيفية زيادة نشاطهم وزياراتهم وجولاتهم الميدانية واجتماعاتهم وتصريحاتهم لحد أن البعض منهم قدم هدايا نقدية وعينية كثيرة للمواطنين وسدد ديونا كثيرة عنهم لأصحاب المحلات مقابل انتخابه كما قيل أنهم اتفقوا مع مدراء المراكز الانتخابية والعاملون فيها بمبالغ نقدية مقابل كل صوت يحصلون عليه في ذلك المركز وقد حققوا فعلا نتائج كبيرة جدا في الوقت الذي كان المواطنون يهددون بعدم انتخاب أي عضو أو مسئول سابق بسبب ما عانوه من نقص وتردي في الخدمات ومن البطالة . وحقيقة الأمر فاني لم أرى ذلك شخصيا ولكنه متداول بين الناس وقد يكون مجرد إشاعات لا صحة لها البتة لولا أن هناك مثل يقول :"ليس هناك دخان من دون نار".
6- إن تعيين أعضاء مجلس المفوظية ورؤساء المكاتب في المحافظات يجب أن يكون الترشيح إليه متاحا لجميع من لديه الشروط المحددة ويتم اختيارهم بالقرعة العلنية أمام وسائل الإعلام من قبل مجلس النواب لان ترشيح وتعيين أي شخص في وظيفة من قبل شخص آخر يعني تبعيته لمن رشحه وعينه وهناك فكرة أخرى وهي تشكيل مجلس المفوظية ومكاتب المحافظات والعاملين في مراكز التسجيل والانتخاب والمحطات من ممثلين عن كافة الأحزاب والكتل المشاركة في الانتخابات دون غيرهم لتكون المراقبة متبادلة فما حك جلدك مثل ظفرك إذ أن تكليف مراقبين للكيانات من قبل تلك الكيانات بدون أجور لا يلزمهم بالقيام بواجباتهم بصورة دقيقة خاصة وان بعض القوائم تعاني من نقص كبير بالتمويل المالي وفي هذه الحالة يستغنى عن الموظفين والمراقبين المستقلين وعن مراقبي الكيانات.
7- عدم السماح لوسائل الإعلام من المشاركة في كافة المراكز لنقل الوقائع كما هي بذرائع غير مقنعة مما زاد من فرص اتهام المفوظية بعدم الشفافية برغم وجود مراقبي الكيانات ومراقبي المنظمات الأخرى.
8- إلغاء المفوظية لنتائج فرز عدد من المحطات والصناديق مما يؤكد عدم دقة عمل موظفي المفوظية واحتمال وجود حالات أخرى لم تكتشف فضلا على حرمان مرشحين أبرياء وقوائم بريئة من أصوات صحيحة حصلت عليها بشق الأنفس وهو ما يتعارض مع مباديء الحق والعدل والإنصاف .
9- وأخيرا على مكاتب المفوظية في المحافظات أن تؤخر قدر الامكان إعلان أسماء المدراء والموظفين في المراكز ولا تعينهم في مناطق سكناهم تجنبا لانحيازهم لأقربائهم وأصدقائهم أو سهولة الاتفاق معهم على التزوير لصالح احد.
عموما فقد كانت الانتخابات متقدمة كثيرا على سابقاتها نتيجة لتحسن الظروف الأمنية وزيادة الوعي السياسي والثقافة الديموقراطية لدى الناخبين وبرغم كل ما قيل من ادعاءات عن حصول تزوير فإننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك أو ننفيه مالم يصدر من جهة قضائية مختصة لكننا نجزم أن النزاهة والشفافية بلغت 50% وهذه نسبة جيدة ومقبولة في الوقت الراهن ولا تزيد عن ذلك مالم تأخذ المفوظية ومجلس النواب قبلها بالملاحظات التي أوردناها ونتمنى أن تنال الاهتمام اللازم لأنها تؤدي في النهاية إلى تصحيح المسار والبناء الديموقراطي في العراق



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟
- لكي لاتقتل طموحات المرأة العراقية في ظل الديمقراطية
- ماهي قصة المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات في ...
- قضية كركوك بين العاطفة والموضوعية
- طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟
- العلاقات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات في العرا ...
- دعوة لتأسيس مدرسة فقهية إسلامية علمانية
- هل يستطيع الإنسان أو يحق له أن يفتي في العلوم الدينية؟
- ما هي الديمقراطية المنشودة وهل يمكن تجسيدها على ارض الواقع؟
- ماذا يجب على الحكومة العراقية أن تفعل لكي يعود المهجرون؟
- من سيقرر مصير كركوك؟
- أي الآراء أقرب إلى الصواب في تعدد الزوجات؟
- جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا
- معاناة إنسانية عراقية : ازمة الكهرباء من الألف إلى الياء
- أسبقيات إعادة الأعمار المنشودة في العراق
- هل يجوز للمرأة أن تتولى مناصب عامة في المجتمع الإسلامي؟
- كيف نخفف الأضرار التي قد تلحق بالعراق من جراء الاتفاقية الأم ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجتها