أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهام فوزي - قصة كتكوت الحوزه















المزيد.....

قصة كتكوت الحوزه


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


تعودنا ونحن صغار أن نستمع لحكايا الكبار فنستمتع بها ونسعد بها ونتعلم منها ،وكثيرا ما كان الكتكوت هو محور هذه القصص مثل الكتكوت الفصيح وكتكوت الذكي وغيرها من قصص
الكتكوت المسكين الذي لم يكن يخطر في باله أنه سيصبح قصة تحكي للكبار ولكنا قصة حزينة واسمحوا لي سادتي الكرام أن أقص عليكم قصة كتكوت الحوزة وسأبدأ الحكاية بلقطات مصورة موجوده علي موقع اليوتيوب بعنوان كتكوت الحوزه وتلك اللقطات لمن يشكو من الهموم ستثير في نفسه الضحكات فهي اشبه بلقطات لمهرج اكثر منها لقطات لرجل دين ولكن ربما كان الكتكوت في غير وعيه ليخرج عن صوابه ويحول المشهد الباكي عن ماساة ال البيت الي مشهد كوميدي يعجز عن تمثيله اعظم ممثلي الكوميديا في العالم ، هل عرفتم من هو الكتكوت أم تحتاجون لمعرفة القصة بأكملها ، حسنا لنكمل الحكاية ولكن لنحكيها من البداية :إن كتكوت الحوزه هو شاب غر لا تجربة له ولا علم ولكنه وفي غفلة من الزمان تمكن من احتلال منصب مرموق نتيجه لمرض الديك الكبر الذي جاء بالكتكوت الصغير وسلطه علي رقاب العباد واعطاه من السلطان والجاه الكثير الذي مكنه من ادارة الامور والسفر الي الدول والإلتقاء بقادتها والتدخل في شئون البرلمان والوزارات .
منذ قدوم الكتكوت إلي بلد يدعي العراق وبالمناسبة لم يكن هذا الكتكوت الصغير يمتلك جنسية هذا البلد فقد كان اما بدون جنسية وهذا أمر مستبعد أو يحمل جمهورية إيران وهذا هو الأكيد ولكنه بعد حضوره للبلد الذي يدعي العراق تمكن من الحصول علي جنسيته واصبح مواطنا من الدرجه الأولي وربما اكثر من الدرجة الأولي، وبدأ الكتكوت كأي شاب يكون نفسه فقام بتأسيس مؤسسة شهيد المحراب التي تدفع لها إيران مرتبا شهريا يبلغ 2 مليون دولار وأرجو ألا يظن القارئ الكريم أن هذا المبلغ هو مقابل مادي نظير خدمات الكتكوت الجليلة لتحقيق المصالح الايرانية في العراق أو ليقتل إخوانه العراقيين حاشا وكلا فالكتكوت مرهف الإحساس ولكن هذا المبلغ يدفع لأسباب البر والتقوي الإيرانية ،انكمل الحكاية فبعد تأسيس تلك المؤسسة قامت بمصادرة العديد من قطع الأراضي الإستراتيجية في مدينة النجف والدور السكنية وكتب عليها تابعه للسيد كتكوت ، وأقام السيد كتكوت المدارس الدينية مثل مدرسة الحكمة في البيوت التي اغتصبها من الناس ، وبما أن الكتكوت هو كتكوت الحوزة فلا يجب أن يسأله أحد كيف تقيم مدرسة دينية علي أرض مغتصبة ،ولم يكتفي الكتكوت ولكته كأي شاب في مقتبل العمر قادم من بلد غريبه عمل الكتكوت علي تأمين مستقبله فقام بالإستيلاء علي الكثير الكثير في النجف وكربلاء وسأكتفي هنا بسرد بعض مما استولي عليه هذا الكتكوت واقول بعض وليس كل خوفا علي كتكوت الحوزة من العين والحسد
1- الإستيلاء علي مبني قاعة الإجتماعات في محافظة النجف الواقعة في خان المخضر والاستيلاء علي الحدائق المجاورة لها
2- الإستيلاء علي قطع أراضي شاسعة في علوة الفحل علي شاطئ الكوفة ولكن بمقابل رمزي لأن الكتكوت فقير مسكين
3- يقوم الكتكوت بشراءبعض الشواطئ العراقية والبنايات والمزارع العراقية لصالح المخابرات الإيرانية
4- قام الديك الكبير وكتكوت الصغير بالإستيلاء علي مقر الحديقة العامة في ساحة ثورة العشرين والتي تبلغ مساحتها خمسة عشر ألف متر مربع في النجف وحولها لمقبرة ومرقد لخاتم العم الشهيد محمد باقر الحكيم واستعان الديك والكتكوت بالمهندسين والعمال الإيرانيين الذين دخلوا للعراق بدون تأشيرات دخول لبناء مرقد لخاتم الشهيد ولم يسمح لأحد من العراقيين بالعمل فيه ربما لأن العراق لا يوجد فيه بطالة ولا يوجد فيه عماله بحاجه ماسة للعمل ولذلك استعان الكتكوت بالايرانيين والأقربون أولي بالمعروف
5- الإستيلاء علي ربع مدينة النجف القديمة واغلب الاراضي الواقعة بين محافظتي النجف وكربلاء
6- وبما أن الكتكوت شاب فهو يحتاج إلي منزل مستقل ولأنه الكتكوت المدلل المرفه فله في كربلاء 130 بيت تشغلها الحماية الخاصه به، اما في النجف وتحديدا في حي الحنانه فمنزل اليد كتكوت الحوزه خير دليل علي كذب من يدعي بوجود نقص في الكهرباء والماء في العراق فمنزل السيد كتكوت عامر بالماء والكهرباء طول الليل والنهار وفي جميع ايام السنة ، وتقوم وحدات ايرانية بحراسة مسكن السيد كتكوت وهذه لبحراسة في غاية اللطف والوداعة ولاترهب السكان بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ولا تقطع الشوارع الفرعية والرئيسية في هذا الحي ، وبالتاكيد أن شكاوي السكان في هذا الحي من ممارسات السيد كتكوت هي شكاوي كيدية ولكن سؤال سيد كتكوت الحوزه لماذا الحراسة الإيرانية ولماذا لم تستعينوا بقوات فيلق غدر
بعد الإنتهاء من البيوت والأراضي شعر الكتكوت بأنه في حاجه لتأمين مستقبله من غدر الزمان فأصبح هو الوكيل النفطي في العراق وقام بشراء 4 محطات لتعبئة الوقود في استراليا وبعض الأملاك بمبلغ بسيط ووتافه 14 مليون دولار وارجو ألا يسال احد الكتكوت من أين لك هذا او أن يشبهه أحد بلص بغداد حتي لا يغضب منا لص بغداج ، اما عن أموال نذور العتبات المقدسة فلا تسل ولا تسل عن تحويلها الي دولارات وتحويلها للبنوك العراقية بمعرفة وزير المالية الهمام بيان جبر
وبما أن السيد كتكوت شاب والدين يحث الشباب علي الزواج ،فالكتكوت العظيم يقوم كل خميس بزيارة كليات البنات لإنتقاء تعيسة الحظ التي يقودها سوء الحظ أن تكون محط اعجاب السيد كتكوت فيتزوجها متعه ثم يسرحها بعد ذلك ولا يجب أن تسال عزيزي القارئ هل شروط زواج المتعة تنطبق علي هؤلاء الفتيات أم لا فالسيد كتكوت هو عالم وفقيه وله القدرة علي استنباط الفتاوي واعطاء صكوك الغفران
وبما ان السيد كتكوت لا يزال صغير السن وعاش بعيدا عن العراق العربي فهو لا يعرف الفرق بين اسرائيل وفلسطين ولذلك اعطي بناء مطار النجف الأشرف لشركة اسرائيلية وسمح للحاخامات اليهو بزيارة مرقد ذي الكفل خدمة للصالح العربي العام حيث ان اسرائيل حسب علم السيد كتكوت هي جزء من الوطن العربي تحتله فلسطين واي قول يخالف ذلك فهذا معناه رمي السيد كتكوت بالجهل
إن السيد كتكوت فلته من فلتات الزمان ويعرف قيمته العديد من العراقيين ولذلك منحوه التكريم الذي يستحق فمثلا تم ضرب كتكوت الحوزة بالحجارة في منطقة الحبانية ذات الأغلبية الشيعية عندما حدثهم عن افيدرالية ومن قبلها كان قد تم تكريم السيد كتكوت في اربيل من قبل الاخوة الاكراد حيث قاموا بضربه في احد التجمعات العامة بالأحذية
تلك هي حكاية كتكوت الحوزة وقبل أن أختمها عزيزي القارئ اسمح لي أن نكمل الحكاية بقصة صبيان المعلم كتكوت فلأن اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص قام السيد اسعد ابو كلل الذي محافظ النجف لا يكل ولا يمل بالاستيلاء علي اراضي منطقة الجدول وهي منطقة زراعية بالاساس وحولها للاستثمار السياحي والزراعي وتم اعطاؤها لشركات ايرانية وخليجية وذلك لزيادة دخل صبيان المعلم كتكوت
اما صبي المعلم كتكوت السيد عبدالحسين عبطان وبالمناسبة هو رجل المخابرات الأيرانية الأول في النجف والإرهابي الذي لا ينافسه احد في القتل وتزوير الإنتخابات فقد رأي أن يستفيد من قدراته العالية واسهاماته المتواضعه في قتل العديد من ابناء النجف وقام برفع اسعار المقابر يعني موت وخراب ديار والسيد عبطان جاهز لقتل الاحياء وتوصيلهم بنفسه للقبور التي يبيعها لهم
تلك كانت قصة كتكوت الحوزه مع تمنياتي بنوم هادئ لأعزائي القراء علي الا يحلموا بالسيد كتكوت الحوزه وصبيانه فيتحول الحلم الي كابوس



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطمة يا حلمي الجميل
- الاسلام والديمقراطية
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي
- شهريار العصري
- عشق العراق
- ذنبي اني امراه
- المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعا ...
- أبي كل عام وانت في قلبي
- الهيدروبوليتكس
- رسالة من العراق
- معتقل غوانتانامو
- إنتخبوا العراق
- قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
- إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي ...


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهام فوزي - قصة كتكوت الحوزه