أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - أولويات مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض!!!















المزيد.....

أولويات مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض!!!


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تتجول في جميع الأقطار العربية والإسلامية اليوم , لا تجد إلا مجتمعات عليلة مسلولة مريضة تفتقر أساسا إلى المقومات الأخلاقية والشرف ( للأسف الشديد ) , وغياب الأخلاق والشرف في مفهومهما العام يعني أنه بالضرورة بمكان أن يتميز أي مجتمع من المجتمعات بإفتقاره للقيَم والمبادئ الإنسانية والدَين الحق والأخلاق والمُثل والدساتير التشريعية البرلمانية الإنسانية والتي من شأنها أن تكفل وتحفظ وتحترم الحقوق الإنسانية والحريات والكرامات... وبإفتقار ذلك المجتمع للقيم والمُثل المذكورة أعلاه يتحول هذا المجتمع إلى غابة وحوش ضارية وكواسر القوي فيها يأكل الضعيف , وهذا ما يتميز به واقعنا العربي والإسلامي ( للأسف الشديد ) من عدم وجود تكافُل إجتماعي بين الحاكم والمحكوم وغياب كلي لجميع مقومات حياة إنسانية بشرية سليمة وغياب كلي للحقوق والحريات والكرامات !!! والأخطر من ذلك أن يتم تبرير غياب الأخلاق وجرائم الشرف هذه بمصوغات دينية من خلال مشرعي الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ !!! وتتجرأ أن تشرع هذه المرجعيات المذهبية الفاشية الإرهابية الظلامية الإقصائية التكفيرية الإسلاموية أن تشرع جرائمها للحاكم غير الشرعي الطاغية , بإستخدامها لتشريعات أديانهم الأرضية المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية – دين وتشريعات سادة وكُفار ملوك قريش وفارس ), والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله جل جلاله وكُتبه ورُسُله , ولتشرع لهذه الممالك وجودها غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة , والتي حولت الإنسان عندنا إلى بهيمة خرساء لا تستطيع أن تفرق بين الحق والباطل والخير والشر والهدى والضلال والحلال والحرام والإسلام والشِرك والإيمان والكُفر والإنسان والحيوان بفعل البطش والقمع وتكميم الأفواه والملاحقات والإذلال والمهانات الإنسانية والسجون والتعذيب , وأصبحنا مُغيبين مُضللين مُُخدرين مُبرمجين بلداء مُستهلكين , يقشعر بدن العاقلين البشر أن يروا حالتنا المأساوية تلك !!! وحتى يومنا هذا ومنذ أكثر من 1200 عام من التجهيل والتضليل والقمع والبطش , ولا زالت شعوبنا العربية والإسلامية غير قادرة على أن تصحى من حالة غيبوبتها الطويلة وللخروج بواقعها المرير والمريض والعليل والمسلول إلى بر الأمان , ولا نعلم إلى متى سنظل على شاكلتنا تلك ؟؟؟

تجد من المفارقات العجيبة إنه بمجرد أن تذكر ضمن مقال أو بحث أو دراسة كبيرة , أي إشارة لضرورة الصحوة العربية والإسلامية من هذه الأديان المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية ), إلا وترى حفيظة البعض قد أُثيرت وكأنك تطعن في معتقدات يرونها حتى اليوم معتقدات صحيحة وسليمة !!! عندما حولوا الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) حولوهم إلى آلهة أخرى تُشرع مع الله جل جلاله وحده لا شريك له وبعد أكثر من 250 عام بعد موتهم وأشركوهم في التأليه والتعظيم والتشريع مع الله الواحد الأحد !!! وشرعوا ضد أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) , وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفاقة وضنك ومظالم وقهر وقمع وبطش وغيبة ونميمة وقتل للنفس التي حرم الله جل جلاله بإسم الدين!! وقد أستشرى الفساد كالسرطان في جسد الأمة!!! وعندما حولوا عقل الإنسان من أعلى جسمه ليكون موقعه موجودا تحت سُرته!! حولوه ليكون وحشا كاسرا ظلما وعدوانا؟؟؟
والمفارقة العجيبة كذلك إننا عندما في الغالب نحاول جاهدين في نقد واقعنا العربي والإسلامي المُعاصر ولمحاولة تعريف الإنسان العربي إلى ماهية المخاطر الحقيقية المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية , ومحاولتنا التعرُف على أسباب ضعفنا ومقومات القوة لدينا للخروج بواقعنا المُزري المأساوي إلى بر الأمان, تجد المفارقة العجيبة إنه من يقف معترضا ضدنا ومحاولتنا الخروج بواقعنا العربي والإسلامي إلى بر السلامة والأمان وضد الأديان الأرضية والمذاهب , تجد بعضهم من أساتذة جامعاتنا في الدول العربية والإسلامية يقفون موقف الضد ضدنا ؟؟؟

إنها والله لمفارقة عجيبة , عندما تجد أستاذ الجامعة عندنا جاهل بليد متخلف مُضلل ومُخدَر ومُبرمج على أصوله السلفية وعلى العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله والإقصاء !!! ويتم إختياره أستاذا في الجامعة على أساس مذهبي أو طائفي أو مناطقي أو حزبي أو من أصحاب الولاءات للحاكم غير الشرعي الطاغية وغير مُدرك إن جميع الكُتب العلمية والمناهج هي بالأساس مستوردة من الخارج ( من الغرب ) , ولديه الإستعداد والقتل من أجل أفكار عقائدية مريضة عقيمة تقوم على النقل وتستبعد العقل !!! أو أن يطلقوا أحكاما بليدة جزافية ويتهمونك بأبشع وأسفه العبارات , ناهيك عمن يسمون أنفسهم علماء وفقهاء المسلمين ( فقهاء السلاطين ) وهم لا يعلمون حتى يومنا هذا ماذا يعني الإسلام ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ماذا يعني الدَين الإسلامي ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ما هو مفهوم الكُفر ؟؟؟ وكونهم يشرعوا للملوك والسلاطين والأمراء والمشائخ غير الشرعيين رياء ونفاقا ( فهم بالضرورة غير شرعيين , لأن الحاكم غير شرعي ولم يُنتخب شرعيا ودستوريا وشورويا من شعبه وبدورات إنتخابية محددة زمنيا وبالتبادُل السلمي للسلطة تكفل للإنسان حقوقه وقيمته وحريته وكرامته !!! فما بُني على باطل فهو باطل لا محالة ) , ومفروضون علينا بالجيش والشرطة والقمع والبطش والإذلال والمهانات والملاحقات والسجون والتعذيب والرشاوى والفساد الكبير والمستشري كالسرطان في جسد الأُمة العربية والإسلامية وتكميم الأفواه ... وأصبح الإنسان العربي والمسلم ذليلا مُهانا مُستباحا مُداسا عليه !!! لا حقوق طبيعية يستحقها إبتداء بمدخولاته الشهريه بنظام السُخرة , وحالات البطالة والفقر والمرض والتسول والجريمة المنتشرة والفساد المستفحل والمستشري في واقعنا العربي والإسلامي المعاصر وعلى جميع المستويات , وأراضينا العربية مجزأة مفرقة بحدود وقيود وموانع وحواجز وهمية !!! بينما الأسر الحاكمة غير الشرعية وغير المُنتخبة بالشورى بين الناس أو من خلال بيعة الشعب للحاكم ولدورات إنتخابية محددة !!! في بروجها المشيدة العالية تأكل بملاعق من ذهب وشعوبهم ميتة فقيرة جائعة تعيش في المقابر وبيوت القش والطين والصفيح !!! وإنتهاءا بإنعدام القيمة الحقيقية الأخلاقية لهذا الإنسان , وهم يقتتلون جهارا نهارا دون خوف أو وجل من الله جل جلاله , ومشرعين بأديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) الإقصائية التكفيرية الباطلة في معظم دولنا العربية والإسلامية وهم يعتقدون خطأ إنهم على الحق والصراط المستقيم !!! وإنهم بتلك السلوكيات والعدوان والحرب على الله وكتبه ورسله سيدخلون الجنة !!! وأصبحت النتيجة حتمية , في عدم قدرتنا على أن نفكر أو نعقل !!! وللوصول إلى ما وصلت إليه الأمم الأخرى والشعوب من علوم وأخلاقيات وحضارات إنسانية , ووصولها بجدارة إلى إكتشاف علوم الله جل جلاله في السموات والأرض وفي علوم الله جل جلاله في خلق الإنسان... ويقدمونها لنا للإستهلاك الآدمي !!!

ورأيي الشخصي إنه لن تقوم لنا قائمة نحن العرب والمسلمين إلا بضرورة تحقيق شرطين أساسيين فقط وهما:
1- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية ولتحريضها لدك عروش الممالك والأمراء والسلاطين والمشايخ العرب غير الشرعيين عملاء الإستعمار القديم والجديد وليحافظوا على عروشهم وقصورهم الباطلة الهشة الضعيفة وعلى حساب حقوق وحريات وكرامات الشعوب العربية والإسلامية !!! ومحصنين بجيوشهم وشرطتهم لقمع المواطن العربي وبالتحالف مع الإستعمار القديم والجديد , وهم يمثلون أولى أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية... ويدخل ضمن هؤلاء كل الحكام العرب غير المحددين بسقف زمني لدوراتهم الإنتخابية , وبدون تحقيق سقف زمني لدوراتهم الإنتخابية يتحولون كصورة أخرى مماثلة, لتحافظ على عروشها وقصورها وسراياها مستخدمين نفس أساليب الأسر الحاكمة الباطلة غير الشرعية في تسخير جيوشها وشرطتها كأدواتا قمع وبطش ضد شعوبها.
2- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية لضرورة القضاء على الأديان الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية – تشريعات الممالك السُنية والشيعية - ) ولجميع طوائفها وكشف زيفها ويطلانها للناس من خلال أصل كل التشريعات والدساتير ( القرآن الكريم ) , والعودة الجميلة إلى الله ونصرته وحده لا شريك له بإتباع أوامر الله ونواهيه في ( القرآن الكريم ), والتي تكفل للإنسانية الحقوق الطبيعية والحريات والكرامات , ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم وعربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.

وبرأيي الشخصي إنه بدون تحقيق الشرطين أعلاه , فسنظل نحوم في دوائر مُفرغة لا تشبع ولا تغني من جوع.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحاسوب) ترجمة غير علمية لل (computer)
- القرصنة البحرية وشبكة الربط الملاحي العالمي
- تحرير العقل والفكر العربي والإنساني
- الديمقراطية... هي الشورى في الإسلام
- الأراجوزات في قمم الحضيض والإنبطاح !!!
- رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية (3)
- آل سعود وإيران وجهان لعملة واحدة
- آل سعود وحاوية الكحول والمُسكرات
- تعظيم وتأليه الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ العرب!!!
- الفلسطينيون مردوا على الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق!!!
- رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية اليمنية (2)
- دور وتأثير الحوار المتمدن على حياتنا الفكرية
- ألف سلامة عليك يا رضا عبد الرحمن علي
- العلمانية.. مصطلح مُحرف مُبهم غامض
- هتك كرامات النساء بإسم الأديان الأرضية والمذاهب
- المؤمنون وغير المؤمنين
- رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية اليمنية (1)
- الإحتلال ليس السبب الرئيس
- العرب والمسلمين.. ماذا يريدون تحديدا من أمريكا أوباما !!
- حول ابليس و الملائكة مع خميس العدوي و ابن قرناس(1)


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - أولويات مواجهة واقعنا العربي والإسلامي المريض!!!