أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟















المزيد.....

خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ماذا افعل؟.. تخذلني الموضوعية واخذهلها (الموضوعية بمعنى الحيادية والدقة وعدم تغليب العامل الذاتي) , رغم اني ابحث عنها لأستخدمها في صالح صدق موضوعاتي وصالح ابناء وطني.. نقوي بالموضوعية ذاوتنا من اجل التأثيرعلى واقعنا الموضوعي الصعب,لكن بعض الاحيان يخرج بعضنا عن ذاته بصورة مطلقة ويصبح موضوعيا خارجا عن الواقع الذي يحتاج الى تغيير..عندها لابد ان انحاز الى واقعيتي التي هي واقعي الذي اعيش وما يؤثر في وفيه,فيعتبرني الاخرون قد خرجت عن الموضوعية او تخذلني الموضوعية,كما قالها الاستاذ عدنان عاكف دون ان يضرب مثالا مني تخذلني فيه موضوعيتي.. ليست الموضوعية ان تتجرد محايدا جامدا يا استاذي العزيز, بل يجب ان تنحازالى موضوعيتك المرتبطة بالواقع وما يفرز يوميا من ايجابيات,نؤيدها وهي قليلة وسلبيات نرفضها وهي كثيرة.. وحتى لا يقول عني الاستاذ عدنان عاكف بأني أكتب انشاءا كما وصف الاخ حامد حمودي عباس,الذي كان واقعيا ولم ينشأ الا في اربعة اسطر وهي اصدق ما كتب,لان المعاناة الشخصية جزء من المعاناة العامة,اقرب الامثلة الى الكاتب المخلص مع نفسه,ان يذكرها كمثال لمعاناة شعبه,وهولم يقتصرعلى مثاله في ذاته بل تطرق الى معاناة الاخرين ايضا.
لقد فاجئني الاستاذ عدنان عاكف وهو استاذنا الموسوعي الكبير الذي نتعلم منه الدقة والموضوعية وانا واحد من قرائه ومتابع جيد لما يكتب,الا انه اتهمني بانني قد تصرفت (بدوافع ذاتية.. وخذلتني موضوعيتي) ولا عتب علي اذن ان هي خذلتني ولم اخذلها,عندما اتفقت مع الاخ حامد حمودي عباس جملة وتفصيلا , حول مقال له متزن ومتوازن وموضوعي حسب فهمي وقناعتي,منشورعلى صفحات موقعنا المفضل الحوارالمتدن ليوم 19-2-2009 تحت عنوان (مرة اخرى...من اجل مسار جديد للحزب الشيوعي العراقي),يتطرق فيه الى ازمة الحزب الشيوعي العراقي الحالية,التي فجرتها نتائج الانتخابات المحلية الاخيرة والتي يسميها (مزمنة).. لقد علقت حول تعقيبه المذكور في ذيل المقالة الثانية له تحت عنوان(ملاحظات حول تعليق السيد عدنان عاكف) المنشورة على نفس الموقع بتاريخ 20-2-2009 ببضعة سطور مختصرة واوعدت العودة للكتابة بأسطراخرى حول ما ورد في مقالة الاخ حامد طيبة الذكر...التي ابدأها كما يلي...
*ابتدأ الاخ حامد مقالته بالمباركة والترحيب بالحوارات الدائرة الان, حول اليسار وازمة الحزب الشيوعي العراقي على وجه التحديد,التي لم يعتد عليها(الحوارات) من قبل,بسبب ضيق هامش الحرية داخل الحزب,وهذا امر حقيقي كان وما زال موجودا يتداوله معظم الخارجين من الحزب مستقلين او منشقين ..امر جيد ان يرحب الانسان بالحوارات التي تجلب الحقيقة ,ويمتعض ممن يقيدها ويمنعها ,حتى وان تطلب الامر انتقاد حزبه او اصدقائه في ذلك الحزب,الذي كان يعتبرمن ينتقد علنا وبصراحة,بمثابة الداعي للفرقة والانشقاق,اوان يضطر البعض للخروج من الحزب والانتماء الى تيارات اخرى وهذا امر حقيقي واقع,فهو ليس انشاء ولا قصة شخصية اومن محض الخيال كما يقول الاستاذ عدنان.
*لقد تطرق الاخ حامد الى حالته الشخصية بأربعة اسطر,من مجموعة اسطر لم اعدها ولم احسب كلماتها,انما عدها وحسبها الاخ عدنان,وهذا ما يؤاخذ عليه,حيث انه كاتب يتوخى الدقة في كتاباته, الا انه فاجئنا بمستوى نقده وتركيزه على امور ليست واردة في مقالة الاخ حامد ولا في تعليقي المقتضب والمختصر جدا,عسى ان يعمل لنا مقارنة او نسبة مئوية لهذه الاسطر المعدودة قياسا بحجم المقالة,وقد ذكرها الاخ حامد كمثال يعبر فيه عن ألمه,وهو اقرب لذاته من مثال اخر ابعد.. اي انه كلام واقعي وليس انشاء او حكاية شخصية,كما يفعل الكثيرون,عندما يروون قصصا ولو انها لأبطال,الا انها تظل شخصية وقد يكون اجترارها ليس في محله ووقته,يعتاش عليه البعض او يقوي من وجوده ويبرراستمراره السياسي,بينما الاخ حامد لم يفعل كما فعلوا,وهو يوجه نقدا واضحا وصريحا للحزب,لانه وقف حياله وحيال الاخرين امثاله موقف المتفرج وهو في السلطة اي الحزب (لا تقولوا انه ليس في السلطة.. انه فيها.. في حكومتها..في برلمانها وفي عمليتها السياسية ابتداءا) ان كان ضعيفا اوغير مؤثرا فهذه مشكلته ومشكلة القيادة التي وضعته في هذا الموقع المأزق,الا ان الشعب يطالبه بحقوقه كي ينتخبه.
*الاخ حامد ينتقد في مقالته حالة اسميها (حالة السكوت اوالصمت) في الحزب بينما هو يسميها (بالخرس) والسكوت اوالصمت تعبير من تعابيرالخرس..اتمنى ان لا يدوم الصمت طويلا ويتحول فعلا الى خرس ويفوز الاخ حامد بنظريته الجديدة.. ان عدم الرد على مقالات الكثيرين وتساؤلاتهم وبعضهم منتمون للحزب واخرون اصدقاء مقربون وبعضهم عشاق لماضيه وقليل فقط من الشامتين.. يضطر الانسان الى السؤال والاستفسار عن الاسباب وينتقد المعنيين بقوة وصراحة .كان بأمكان الحزب ان يرد على الجميع بالحجة الشيوعية القوية للمنتمين والاصدقاء وبالصفعة النظرية المنطقية للشامتين,دون ان يصمت ويسكت. هو يسأل عن اسباب هذا الصمت وانا وكثيرون نسأل ايضا.. عسى ان يزودنا بالاسباب او الجواب الاخ عدنان..هو يسميه تعالي وانا اسميه انعدام الجواب,, وهي ازمة اشد من ازمة التعالي..التي هي صفة ليست شيوعية وبأي شيء يتعالى؟ بالصوتين في البرلمان؟ ام في الوزير بدون وزارة على الارض؟ ام بالهامش الانتخابي الاخير؟ انه سكوت المتورط....
لا استطيع الاستعانة بمقاطع من المقالة كي ادلل على صحتها وواقعيتها فهي محبوكة حبكا جيدا ولا تحتوي على شيء شخصي الا اربعة اسطر كما ذكرت.
*انه يضع علامات استفهام كبيرة امام اسئلته واستفساراته.. كان الاجدر بالاخ عدنان ان يجيب عليها او ان يحتويها بين قوسين ويستشهد بها ان كانت شخصية او حكاية مروية,كي يستفيد منها القارئ ونستفيد ويراجع نفسه ونراجع انفسنا,وكي لا نستعجل في التقييم والدعم والتأييد وتخذلنا الموضوعية او نخذلها.. كذلك يصدق عندما يقول بان مجموعة من كتاب ومثقفي الحزب,لا هم لهم سوى استذكارالماضي وقصصه البطولية والمأساوية هاملين الحاضر,لا يملكون رؤية للمستقبل.. وهو لا يهمل الماضي او يقلل من قيمته,بل كان الافضل التركيز على الحاضر وازماته والسعي الحثيث للمشاركة في حلها لا العيش على الماضي فقط وانما في الحاضر والاطمئنان عليه وعلى المستقبل؟؟ حيث ان الماضي هو درس وعبرة لمن اعتبراو يتحول الى جزء من مزبلة التاريخ ان هو اهمل واحتقر.
*انه يعترف ويعتز بنصاعة تاريخ الحزب ويؤكد اعتراف الجميع حتى اعدائه.. وهذه حقيقة كبيرة,لكنه يدعوه لاتخاذ الاجراءات السريعة والاجابة على المواضيع التي تكررت,والتي وصفها بانها اصبحت (مملة)..ثم يقترح الاجراءات وقد وردت في كتابات وتعليقات معظم الكتاب من اصدقاء الحزب ومنتسبيه كالاستاذ ياسين النصير وداود امين وغيرهم.
*لقد ايده جميع الذين عقبوا على مقالته الا واحد هو الاستاذ عدنان عاكف مدعيا انها مقالة انشاء,تحتوي على امور شخصية.. يبدو ان الاستاذ عدنان لم يطلع على كتابات الانشاء لكثير من كتاب الحزب ومنهم اعضاء في مكتبه السياسي.. فما عساه ان يصف هؤلاء ويقول؟؟
*اضيف اخيرا واقول بان مرحلة ستالينية ما زالت موجودة في الحزب, وهي ابشع المراحل او الصفات,الا وهي انعدام الديمقراطية داخل الحزب واستبداد القيادة ,والا لدعت مستعجلة الى مؤتمر استثنائي ولأعلنت استقالتها وفسج المجال للروحية الشابة في الحزب لتحمل المسؤؤلية...
الروس وغيرهم ليسوا في ازمة الان,كأزمة العراقيين وليسوا مدعووين لايجاد بدائل,بل نحن العراقيون المدعوون لحل ازمة بلادنا باستنباط الجديد والمتجدد,لا النوم على فراش الماضي يغطينا التراث النضالي.ان العودة للماضي دليل فقر الحاضر..ثم ان الماضي صنعه ابطال بعضهم استشهد وبعضهم مات والبعض الاخر غادر وهاجر والبعض الاخراستقال او انشق وهكذا.... الدفاع عن الاخطاء اشد خطرا منها, والسكوت عليها في هذا الظرف الصعب معناه البقاء في الخلف او الانتحار السياسي.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)
- ضرورة التركيز على الاساسيات وترك الثانويات
- حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟