ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:25
المحور:
الادب والفن
كنت انتظر الفكرة الفخمة
ذات العطر الباذخ .....
صار لزاما علي
انتظار المكائد !!......
الذين أطلقت نعاجهم بحقول صباي
باعوني تبنا
للماشية التي ربّيتْ!
ولان العبد القديم
لا يخون سيدة مطلقا ....
ظل العشب البرّي
عالقا بثيابي ,
أمضيت دهرا طويلا ممددا في الحقول
انظر للسماء كنكتة عميقة
تغص ضحكا
بالغرقْ...
ليست الحكمة
وردة العبارةْ ...
وان كانت قسرا كذلك ,
فالشذى
هو بعض تفاحة الجنونْ ..
ليس الجرح
إلا تميمة مقَدسة....
ألا ينبغي أن تقبِل الدم
من مصرعه ,
وان كان دم كلب ؟!
..
الكثير من الكلاب تموت دفاعا
عن نباحها المكتوم ...
في الجراح ,
ثمّة أصوات عاليةْ...........
كنت انتظر الفكرة
وساعة كفرتْ بها وردة الوقت
فكّرت أن أنام طويلا ..
فكّرت أن احمل كلَ شباكي
صوب الأحلامْ
لاصطاد الكفران الذي لا يوصلني
إلى يقظة حرة
أو حلم مشروط ....
بعدما عاقبتنا حماقتهم
ذهبوا
للثواب ْ..
هل الفكرة الخالدة أم النيك المباشر
من يستظهر الأجيال الجديرة بالهدم ؟
ما من احد يروم بناءا
قبل أن يهدم ...
الأرض ضيقة
ولا معنى للاستيطان في الكهوف ...
الأرض حبلى أيضا
وبطنها توشك أن تتمزق في سكون الزرقة ....
نحن لم نهبط الأرض عن رضا....
انزلونا بواد ,
وقالوا آخذو حذركم من أفاعي الشجرْ ..
اتضح الآن بعد الختام التمام
بان الأفاعي بشر....
وما نحن إلا الرسول المؤرِخ:
يكتب أحلامه
عاطلا باطلا
فوق لوح الحجر .....
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟