أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الأزياء السومرية ...... خلود الأثر الفني.














المزيد.....

الأزياء السومرية ...... خلود الأثر الفني.


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 05:57
المحور: الادب والفن
    



محاولة الكتابة عن الآثار فيها بعدا فلسفيا وتشخيصا للوجود ، يجعل المتلقي أن يعود إلى الفنون الصغيرة بالرغم أن لم تكن هناك فنون لا كبيرة ولا صغيرة ، كون الفن لايقتصر على الرسم أو النحت أو الخزف أو المسرح أو الفلم أو التصميم أو القطعة الموسيقية أو الشعر أو الرواية أو القصة كلها كبيرة ، ولكن مرور الزمن عليها يؤكد الانسجام والجمال معا وسرعان مانستيقظ على فنون بلاد الرافدين موضوع المقال لندخل في عالم الأزياء السومرية وما تحمل من فنون توفر لنا المتعة الدائمة من خلال انسجام الأثر مع الأزياء ليجعل من قيمة الجمال العملية الكلية والأخذ بمضمار جديد للفنون السومرية.

الآثار السومرية بصورتها الشمولية تتيح لنفسها فرصة الانتشار والخلود من خلال ارتباطاتها البيئية ، التي تعطي لها صفة الخلود وهذا جعلها أكثر انتشارا وأدوم بقاء وبما إنها مرتبطة ارتباطا كليا في بنية العمل الفني(( الأزياء)) ولغة اتخذتها الكثير من التحليلات وسيلة للتعبير وما نراه في بعض من أعمال أثرية موجودة في متاحف العالم ، نرى أن هناك العديد من العناصر الفنية تتحرك بصورة كلية نحو العامل الجمالي ، ووحدة الشكل في العمل النحتي أو الرسم الجداري بالآجر المزجج أو التماثيل النحتية ، عكست مضامين وحدت وخلقت انسجاما فيما بينها كان فيها الأثر لوحده ناجحا في الأداء والملائمة هي الأخرى مع الأزياء كان نجاحها رهنا بقدر اقترابه من كمال الشخصية وانتشاره في المكان الذي يحويه، هذه العناصر التي عملت مع أزياء وملابس الفرد السومري مستمدة من بيئة المكان وحياته الإنسانية والاجتماعية وحتى الفردية منها التي تعمل في دائرة المعتقد الديني هي الأخرى كان الأثر واضحا في تصميمية الأزياء السومرية.
الفرد السومري يتجاوب كثيرا مع الفعاليات الاجتماعية وان كانت طقوسية و فرصة مناسبة لأداء الشعائر التي تستجيب للشخصية و تجعل الناس الآخرين يتقبلون ويتجاوبون مع حالة الحدث ليصل الزى السومري فرصة للتقليد ليس على مستوى التصميم فحسب وإنما تتداخل حتى الألوان وتراقي العامل النفسي والسيكولوجي لدى الإنسان في بلاد الرافدين ، هذه الصورة الأمينة التي نقلت الآثار مع الأزياء لم تكن معدلة من قبل الفنان وإنما كانت بصورتها الواقعية أثناء أداء الفعالية الاجتماعية أو الطقوس والشعائر التي تمارس في المعبد ، بدليل أن وحدة الشكل عندما تنتقل عبر التاريخ تبقى ثابتة ، وتنتقل من مكان إلى آخر دون التلاعب فيها في أي مكان وأي زمان كانت ، ولغرض تجاوز النظرة التاريخية على فنون الأزياء في سومر وارتباطات هذا الموضوع من الأفراد أنفسهم لابد من التطرق إلى العامل الفني الذي وجد له أرضية مهمة للاستناد في أن يجعل تلك الارتباطات هي الأخرى تعمل وفق قوانين النسب ولا يتركها مبعثرة ، وكذلك عملية نقل الفنان في رسم لوحة أو عمل فخاري أو عمل نحتي هو الآخر اوجد أرضية مهمة عمل بها وفق قوانين النسب ، ولان الأزياء تعمل وفق هذه المنظومة لابد من وجود فرص مهمة لتحقيق التقابل أو التماثل في كل الأعمال الفنية في بلاد النهرين وحتى الحربية منها ، كانت للأزياء فرصة للوجود والتعبير وفق مستويات واقعها او قيمتها المشتركة ، الالهه والملوك والكهنة وعامة الشعب كل هؤلاء يشتركون في تلك المنظومة ولكن بمستويات متدرجة .


يرى الكاتب في كثير من الأحيان ومن خلال معايشتي للآثار وبما تحويه من عناصر غنية بالمعرفة والقراءات المختلفة في التحليل الفني، وحدة الشكل التي تظهر روعة الانسجام وخصوصا إذا انتشرت بين عامة الناس ليروا الشعوب أ لقديمة
كيف كانت تأكل وتشرب وتلبس كيف كانت الحياة الاجتماعية والإنسانية ، هذا في اعتقادي يولد عامل مهم هو التأمل في معرفة تغيير نمط الحياة كيف كان والاطلاع على هذا النمط يرفع من مستوى السلوك وبالتالي يغير من مفردات البيئة والوسط الاجتماعي ويرفع من المستوى الحضاري .
وللأزياء دور في كشف تلك الأنماط بالرغم من تعدد المستويات ولكن هذا لايمنع من أن تكون عملية الاستجابة فعالة ، وهذا جعل للفن بعدا فلسفيا عندما تجاوز تلك المتدرجات ووحد النظر إلى الشكل الذي بدوره خلق الانسجام ووحد النظرة العملية وبحث عن القيمة الجمالية من خلال توظيف فنون الأزياء ليتسع بها المحيط أكثر.
وبما أن فنون الأزياء لها تأثير كبير في انتشار الفنون السومرية بالرغم من اختلاف تلك البنيات ، والعناصر التي كانت ليس في مستوى واحد من القيمة سواء القيمة التصميمية أو الفنية أو حتى التقنية الأدائية وكذلك عملية التشابك والتفاوت كما ونوعا في التشخيص من خلال العمل الفني جعل الكاتب أن يلجأ إلى نوع آخر من التشخيص ويكون على مستوى متقارب من الفنون السومرية والأزياء هي جزء من اكتمال العمل الفني، الذي حدد قيمة كل عنصر من عناصر العمل الفني نفسه.
وبالرغم من حصر العامل الجمالي للأزياء وهي قيام الفنان بنقل الصورة الواقعية ، واستبدال النظرة المشخصة بالنظرة التجريدية، وقيمة العناصر الفنية بالرغم من التداخل الذي حصل نجد أن الأزياء في الفنون السومرية في مختلف أشكالها لها قيمة تحظى بها في كل مكان وجيلا بعد جيل واستمدت وتداخلت مع الفنون الأخرى وفي نفس الوقت أوجدت لها خصوصية دائمة . وهكذا نجد الأثر الفني قيمته عالية يحظى بدراسات وتحليلات مختلفة وتطبق عليه مختلف المناهج البحثية والعلمية ، ليقف مع الثوابت التي تصدر الأحكام للأجيال الجديدة.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخلاص الطيار ..... والعشاء الأخير
- الإناء النذري (( الوركاء))
- الثور المجنح .... وخصوصية النحت المجسم
- دلالة التكوين الفني في العربة الآشورية..
- قاسم حمزة : فن الخزف والخطاب البصري
- الالهه عشتار....تبارك التنصيب الملكي.
- أهوار العراق.....والهجرة إلى الشمال.
- زينب حفني ... افروديته....
- سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر
- الأم إلهة الخصب والبركة والتكاثر...
- التجاذب والتنافر في أعمال جواد الشكرجي
- ماري ميناء على نهر الفرات....
- ابتهال بليبل
- عبير عبيد..... رموز فاعلة في لوحة التشكيل.
- إسماعيل الشيخلي ....لوحة تشكيلية في إيصال المفهوم الفكري.
- عبد القادر الرسام .....لوحات الرسم العراقي المعاصر
- جواد الشكرجي بين الفن و(( ؟؟؟؟؟؟ )) ..
- سوسيولوجيا الآنية الفخارية السومرية....
- الدلالة الإيحائية للمدركات غير المجسمة.
- دعاء موجه إلى نهر الفرات.....


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الأزياء السومرية ...... خلود الأثر الفني.