أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ














المزيد.....

تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 07:35
المحور: الادب والفن
    



3

..... ..... .... ...
تعالي يا خميلةَ روحي
كم أشتهي
أن تغدقي فوقَ بيادري
أشهى مذاقاتِ الحنينِ!

تعالي يا دفءَ الشَّرقِ
يا موجةً مجبولةً بالنّعناعِ
يا منارةً راقصة
حولَ تخومِ الشَّفقِ

أنتِ اِشراقةُ حلمٍ
هائمة فوقَ تيجانِ البحرِ
فوقَ غمائمِ الأفُقِ!

ليلتي من أبهى اللَّيالي
أبهى من وردةِ الصَّباحِ
من عذوبةِ الألقِ

ليلتي متناغمة
مع نضارةِ الموجِ
ترقصُ انتعاشاً
كلّما يهبطُ حفيفُ اللَّيلِ
فوقَ اندلاعِ الشَّبقِ!

تعالي أضمُّكِ
إلى مساماتِ غفوتي
إلى معابرِ الأنهارِ

تعالي أرسُمُكِ
ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
حديقةً وارفةً باخضرارِ الرُّوحِ
بأبهى الأزاهيرِ

تعالي أرسُمُكِ قصيدةً هائجة
من لونِ الانبهارِ ..
تعالي أتوِّجُكِ أميرةً
مضمَّخةً ببخورِ الأبرارِ
تعالي يا صديقةَ الرُّوحِ
أخبِّئُكِ بينَ بيادرِ أسراري!

قبلتُكِ تخفِّفُ
من زمهريرِ المسافاتِ
من مللِ المساءاتِ

تعالي يا عبقي الأزليّ
سربليني بين نبيذِ نهديكِ
يا أروعَ شهقةٍ
بدَّدَتْ ترسُّبات ضجري

يا سفينةً محمّلةً بعناقيدِ العنبِ
مزدانةً بالفوانيسِ
بأبهى أنواعِ الشُّموعِ!

نهداكِ يحومان حولَ روحي
فيرقصُ قلبي رقصةً متماهية
معَ طقوسِ الغجرِ
رقصةً منبعثةً من بهجةِ الانبهارِ!

تضمِّينني إلى كينونتكِ
تهمسينَ لروحي بعذوبةٍ ناعمة:
تشبهُ عاشقاً متطايراً
من فحيحِ الجنِّ!

تنقشعُ أحزاني كلَّما أراكِ
كلّما أعبرُ بحارَ الدُّفءِ
خصوبةَ دنياكِ
لماذا خدّاكِ هائمانِ
وعيناكِ لا تفارقانِ
رذاذاتِ الدُّموعِ؟!
..... .... .... .....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية
- هل ينهى الكمبيوتر عصر الكتابة التقليدية؟
- الفساد
- ما هي مقوِّمات النهوض بتوزيع الكتاب في العالم العربي؟
- برأيك ما هي مقوِّمات نجاح الديمقراطية داخل الأحزاب العربية ؟ ...
- ستبقى روحُكِ معانقة جوانحي حتّى الأزلِ
- تنقّي أمّي حبّات الحنطة
- ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ
- أتوهُ في أعماقِ البراري
- شمسٌ حارقة تسلخُ جِلدَ الثَّورِ
- وجعٌ ينمو في رحيقِ الصَّباحِ
- زغردي يا روحي زغردي
- يعانقُ منجلي جبهةَ القمرِ
- أينَ سأخبِّئُ جموحَ الطُّموحِ؟!
- زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ