أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - في ألثامن من آذار ... أرفعوا أصواتكم من أجل ايقاف جرائم هدر حقوق ألمرأة في ألعراق .














المزيد.....

في ألثامن من آذار ... أرفعوا أصواتكم من أجل ايقاف جرائم هدر حقوق ألمرأة في ألعراق .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحفزت منذ الان الاقلام التقدمية المؤمنة بحقوق المرأة لاستقبال الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وذلك من أجل التذكير بطبيعة الهدر الحاصل في حقوق الملايين من النساء في هذا العالم . ولابد والحالة هذه من أن تقف كافة الجهود الداعية لنصرة المرأة في العراق عند هذه المناسبة بكل اهتمام كي تكشف مدى الحيف الكبير والذي يقع على كاهل النساء العراقيات منذ عدة عهود .
لقد أصبحت المرأة العراقية فعلا من أكثر النساء في العالم عرضة للهوان والتهميش والقتل العمد والتهجير وسلب الحريات ، حيث لازالت ومنذ بداية ما يسمى بعهد التحرر الوطني وهي تكبو وسط ركامات من مظاهر الذل والفقر والمعناة من الامراض وتتحمل وزر الكثير من متاعب طلب الرزق لها ولاطفالها الجياع .. حتى بدأت كارثة جديدة في البلاد حينما أخذت بناصية الحكم فيها قوى لا تؤمن باية حدود لانسانية المرأة وحقوقها في العيش بكرامه ، وراحت قطعان المليشيات العمياء وبمباركة من ذوي الشأن وصمت من كافة القوى التي تدعي التقدمية بالتعرض وبكل حرية لحياة النساء في بغداد والبصرة والموصل وجميع المحافظات العراقية المحاصرة بسياسة الرجعية المتخلفه
لقد كانت عمليت التعرض المقيت لحياة المرأة تارة بأسم الحجاب واخرى باسم التبرج وثالثة لكون البعض من النساء قد تجرأن بدخول الحياة العامه بخلاف ما تعتقد احزاب الاسلام السياسي الحاكم هي من أقسى مظاهر الاضطهاد البشري على آدمية المرأه ، وراحت هذه القوى تتفنن في خلق ومباركة المفاهيم الدخيلة على مجتمعنا الهدف منها هو خرق الحقوق العامه للنساء وبشكل سافر ، حيث تم استحداث مراكز للدعارة البغيضة باسم زواج المتعة الكريه وافتتاح مراكز شبه شرعية لترويج هذا النوع من الزواج من خلال مكاتب خاصه غالبا ما يكون موقعها قبالة المحاكم القضائية كي تستمد جزء من ثقة الضحايا ، ومما شجع اقبال بعض النساء غير الواعيات على هذه الفعلة غير القانونية وغير الانسانية هو ما تعانيه المرأة من ضيق معاشي يهددها واطفالها بقوة ويجعلها عرضة للتشرد في حين يقدم جمع من المجرمين المتخفين وراء الزي الديني من لبنانيين وايرانيين وباكستانيين وغيرهم من الوافدين اضافة الى العراقيين من دعاة الفضيلة المزيفة على قتل كرامة المرأة العراقية الواقعة تحت حصار الحاجة للقمة الخبز . لقد وردتني عشرات القصص المريعة عن ضحايا من الشابات القاصرات كن هدفا لابتزاز الوحوش من رجال يسمون انفسهم برجال الدين لم يتركوا لوحوش الغاب ما لها من ميزة الحيونة والنذالة في التعامل مع الضعيف .. ولم يتوقف استهداف انسانية المرأة في العراق عند هذا الحد بل سيقت قسرا الى ما يسمى بمساطر النساء وهي تجمعات لنساء اجبرهن شضف العيش على افتراش ارصفة الشوارع بحثا عن عمل ، وكن ينزعن في سلوكهن هذا الى الابتعاد عن مخالب صيد هؤلاء الوحوش لتتلقفهن هذه المخالب ثانية وعن طريق استأجار الصبايا للعمل ومن ثم التعرض لهن بالتحرش والاغتصاب بعد ذلك .
ان ما تعانيه المرأة العراقية اليوم من اعتداء على حقوقها وكرامتها حري به أن يحفز كل الغيارى على احياء المباديء الانسانية والمدنية في جميع بقاع العالم للوقوف بجانبها والاخذ بيدها وتكثيف مظاهر الاستنكار لعمليات النيل منها وسوقها الى حيز الرذيلة المقنعة ، ويجب ان ترتفع وبقوة أصوات الداعين لحقوق الانسان كي يتم انقاذ النساء العراقيات من الوقوع في مسلخ بشري حقيقي تسيل فيه دماء الالاف من النساء البريئات بحجج صيانة الشرف وعدم ارتداء الحجاب والمشاركة في الحياة العامه ، وايقاف تلك الظواهر المتخلفة والتي ترغم البنات الصغيرات في سن الدراسة الاولى الابتدائيه على ارتداء خرق بالية كما هي افكار القائمين عليها تلف بها عقولهن وتعيق حركتهن البريئة الطفولية المرنه . ولابد من السعي وبقوة الى خلق مجتمع تسود فيه قوانين وأعراف التحضر تحترم فيه آدمية الانسان رجلا كان أم امرأه ، والعمل على ترسيخ المفاهيم التقدمية المتحظرة بدلا من تلك الرؤى الآسنة والمتخلفة والسلفية الرجعية المقيته .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول تعليق السيد عدنان عاكف على دعوتي لتصحيح مسار الع ...
- مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .
- ألعراق لم يكن رحيما بأبنائه !
- صوت ... وصدى
- ألفضائيات ألعربية ليست لتسويق ألاعلام وبناء ألوعي .. بل هي ل ...
- أفكار حول تراجع أسهم الحزب ألشيوعي ألعراقي ضمن ألانتخابات أل ...
- قصيدتان من وحي ألانوثه
- ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعا ...
- طيارة ألموت
- ألحياة و ألموت .. بين ألحق وألباطل .
- ليسمع وعاظ ألمنابر وفقهاء ألفتوى ... قتلت ابنتها خوفا من ألط ...
- ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .
- أيها ألفقراء عامكم مبارك .. لقد حل عام جديد .. ألا تعلمون ؟؟ ...
- احتفلوا بالعام ألجديد .. ولن يدخلن أحد منكم ألنار .
- غزه تحترق ضمن لعبة لن تنتهي قريبا .
- عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .
- تحية للشاعره جمانه حداد .. ودعوة لمناصرة مجلتها ( ألجسد ) .
- ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي ا ...
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .


المزيد.....




- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - في ألثامن من آذار ... أرفعوا أصواتكم من أجل ايقاف جرائم هدر حقوق ألمرأة في ألعراق .