أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علاء هاشم مناف - آلية الاعتماد المتبادل للرأسمال الاقتصادي















المزيد.....

آلية الاعتماد المتبادل للرأسمال الاقتصادي


علاء هاشم مناف

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



إن الاقتصاد يمثل المسار الدقيق والمهم الذي يتناول المشكلات الرئيسية والحساسة التي تطرح للمناقشة، تعالج المشكلات تلك وتهدف إلى تشخيص الخلل والتحديات التي تواجه الإنسانية والذي يتعدى المأزق التقليدي الآتي من تلك التحديات.
وبمقتضى هذا التشخيص يتم معالجة ما تحمله هذه التطورات والدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة التأريخية التي تتجاوز منهجية وملامح التطور الجوهري للبنى الفكرية والإقتصادية التي تحدد بدورها الإختلاف والتباين بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسة للإقتصاد الرأسمالي.
فالنظرية الاقتصادية الراسمالية التي تستند إلى حقيقة الملكية الخاصة هي بالتأكيد إنعكاساً لإختلافات في المنطق التحليلي للواقع الإجتماعي من رؤية تأريخية من حيث الصياغات التركيبية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، والخيار الراسمالي هو الممارسة المنهجية للإقتصاد عبر الشروط المتحققة إحتماعياً بفعل مركزية الاستلاب الذي يميز الرأسمالية العالمية، والتباين الناتج عن هذه الإشكالية وما تعانيه المجتمعات من مشاكل عبر تاريخها، كون الرأسمالية وما بعد الرأسمالية المتوحشة، هو واقع منهجتّه الراسمالية بشكل عام من خلال التراكم الرأسمالي المتركز في الملكية الخاصة، وقد أصبح الاستلاب هو الهدف الرئيس والمهيمن على كل تفاصيل ومسارات الحياة الاجتماعية، وقد فرض الراسمال نفسه بقوة خارجة عن طور وإرادة المجتمعات، إن ما تطرحه الرأسمالية العالمية من خيارات، هي وجهة نظر تنطلق من مشروعية تطورية للقوى المنتجة اجتماعياً، والتعبير عن هذه القوى في اطار الصياغات الإجتماعية التي تقوم على الوعي الموضوعي لأدوات الإنتاج بوجوب حركة التأريخ التي تقوم على المرحلة الموضوعية في مركزية ذلك الاستقطاب الذي نجم عنه عولمة الراسمال العالمي الذي تعمق بأستمرارية الفارق بذلك المستوى من التطور المادي بين " المراكز والأطراف" والأمر هنا يتعلق بتطورات الوعي التاريخي والكشف عن الظاهرة الجديدة للعلاقات بين القوى المنتجة وعلاقات الانتاج وهما يسيران عبر فجوات تعززت خلال" قرنين " " بالوصف الطبقي" الذي لا يوصف جرّاء ما عرفته الشعوب عبر تاريخها، إن المرحلة الحالية من الصراع خصوصاً بعد الانهيار الكبير للرأسمال العالمي وبروز الإمبراطورية الرأسمالية الأمريكية وحلفائها كإمبراطورية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية كامراطورية وإمبريالية جديدة في العالم المعاصر، نقول إن مثل هذه البدائل التي تحكم وتتحكم بالوضع العالمي حالياً، هي بدائل للفكر الاقتصادي الراسمالي الذي تجاوز وتجاهل " المنحى السسيولوجي البرجوازي"والذي تمتد جذوره إلى عصر الأنوار والعقل، يُستحّضر الآن بطرق ملتوية ومشوهة ليمنح الرأسمالية العالمية البديل عن ذلك النظام الطبيعي القديم في إطار مشروعية ما وراء التطرف الإقتصادي تأريخياً ليجعل من هذه الايقونة نهاية التاريخ.
إن هذا الفكر الاستلابي الاقتصادي تم إدخال تعديلات عليه، وهي محاولات بائسة للرد على الفكر الماركسي، ولكن يبقى المفهوم في الاقتصاد السياسي، هو الاشتغال على مفهوم الموازنة والتوازنات في الفكر السسيولوجي البرجوازي، ولا يمكن استبدال أو تحليل تلك الاشتغالات المتعلقة بالفعل للنظام الرأسمالي وبديله الذي يستند إلى حركة السوق من خلال عملية الضبط الذاتية لتحقيق التوازنات العامة، والحجة في ذلك هي قوة المنطق الذاتي لمفهوم السوق الرأسمالية ، ويعد اللاتوازن في نظر الرأسمالية العالمية هو نتاج عدم تسهيل مهمة الاكتمال الذاتي للسوق الفعلية وليس ظاهرة اللاتوازن هي نتائج فعل السوق الرأسمالي.
من هنا ينقلنا الاقتصاد الرأسمالي الاحتكاري إلى الانشغال عن معرفة الحقائق، لأن الشرعية الرأسمالية هي الملازمة والتلازم لحركة الإقتصاد الرأسمالي الصرف، لأنه البديل، وإلاّ تصبح إقتصادات السوق عبارة عن نظرية طوباوية.
إن البديل الرأسمالي هو ليس تجاوز مرتكزات العلاقات السسيولوجية التي حددها الاقتصاد الرأسمالي، والماركسية تؤكد على الخلاصة في نظم التحليلات المتعلقة بكنه الصراع الذي يفضي إلى التطور على ضوء المنهجية التأريخية لمفهوم الصراع الطبقي، إستناداً إلى الترابط الجدلي بين " النظرية والتاريخ" لاحداث طفرة نوعية في الاستجابة الدقيقة للخروج من النمط الانتاجي الرأسمالي إلى المادية التأريخية، مع وجود البعد الحقيقي للرأسمالية العالمية، وعدم تحويلها إلى نمط إنتاجي رأسمالي صرف خالي من التنافضات المركّبة إجتماعياً، وبالتالي يكون الخروج نظرياً من " المركزية الاوربية" وتأريخ التوسع الرأسمالي. وكان للماركسية عمقها في منطق العصر الذي تميز به الفكر البرجوازي، وكان للتأملات الماركسية في الخروج من مأزق المشاركة في تفاصيل هذه " المركزية الأوربية" التي وضّحت حقيقة " الفكر البرجوازي" وبقيت" المادية التأريخية"هي المستهدفة منهجياً في حقل تلك التأملات، وإن التطور اللاحق شددت عليه
" المركزية الأوربية" للحد من أوجه الصراع الاجتماعي القانوني، وكانت الماركسية تتشكل وتنمو في الحركات العمالية الأوربية، وهذا ما شهدته " الاممية الثانية" في نهاية القرن التاسع عشر، وكان لهذه الأممية هي تبني " المركزية الأوربية" وتمركزها الرأسمالي، أدى إلى فشلها وإفلاسها ومن نتائج هذا الفشل " للأممية الثانية" هو قيام توسع نمط الانتاج الرأسمالي بنائياً والاتجاه نحو العولمة الرأسمالية من هنا بدأت متاهة العولمة الرأسمالية، وقد تشوشت الرؤيا في تشخيص نمط تلك العولمة وإنتاجها الرأسمالي المتعاظم من الناحية الفعلية" إضافة إلى عملية الاستقطاب التي حدثت بين " المراكز والأطراف" وكان لفشل الأممية الثانية هو تعاظم المد " المركزي الأوربي" في عمليات الاستقطاب والعثرات التي واكبت طريق " المادية التأريخية" وهي عثرات محسوبة تاريخيا وبشكل فعلي من قبل " المركزية الأوربية" وهي التي مثلت عولمة الإنتاج بعد إن سبقها التوسع الرأسمالي. إن ما حصل للماركسية تأريخياً وعبر صراعها وتحولاتها التاريخية مع " المركزية الأوربية" من إن الرأسمالية العالمية سابقاً ولاحقاً، هي مرحلة تأريخية يجب تجاوزها موضوعياً من خلال صيرورة وضرورة حتمية، رغم وجود تلك التناقضات المتعلقة بالنظام السسيولوجي، فالتجاوز يتقدمه الوعي التاريخي لهذه الإشكال ، وهي المحصلة اللاحقة لهذا الأشكال وخصائصه التي تميزت بالحل الأشتراكي، وكانت الشيوعية هي محور هذا الحل في النظرية الماركسية، وهي حلول ممكنة لكثير من هذه التناقضات الرأسمالية، لان عملية الامكان لمفهوم هذا الوعي الطبقي، يأتي من حدة التراكم الرأسمالي والذي يضع تلك الأسس المادية عبر حلقات ذلك التطور للقوى المنتجة التي تقوّم عملية الوعي التاريخي للوصول إلى قمة وعصب هذا التناقض، فالتناقض والصراع هو الذي يعطينا المفصلية الجديدة والمتطورة في بداهة ذلك المشروع الاشتراكي كمشروع يحمل نواة النقيض للرأسمالية، وهذا لا يأتي إلا بتطور القوى المنتجة، كان للبدائل الرأسمالية في هذا الصراع الأزلي هو مشروع للتوسع الرأسمالي وفق منهجية تبين فيها " المركزية الاوربية" مرحلة التطور للنواظم الرأسمالية وأشكال تطورها التاريخي ودورها في بناء الصياغات النظرية لتلك " المركزية الاوربية" ذات المقارنة والصدارة والاستقلالية الذاتية والهيمنة التي عرفتها الانظمة الامبريالية الاكثر ايغالاً في الاستلاب والسيطرة على مقدرات الشعوب الضعيفة والنامية لنهب ثرواتها، إن المنطق الرأسمالي، هو منطق سياسي إحتكاري توسعي ، جاء عبر بلورة في نظام التراكم الاقتصادي للملكية الخاصة، وبمفهوم الحتمية التاريخية لا بمعنى الاطلاق، إنما بمعنى المرحلة التأريخية في عملية تطور رأس المال، ويأتي بتجدد عملية الصراع الطبقي وتمكين حلقات اجتماعية معنية بقيادة هذا الصراع. إن فكرة إحداث هزات داخل الأنسجة الاجتماعية يعود إلى عوامل عديدة منها:
1. تصاعد حالة الاستلاب بين " المراكز والاطراف".
2. نمو وحدة التناقض في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية عبر تطور القوى المنتجة في صراعها مع الرأسمال العالمي.
3. مسألة الوعي بخطورة " المركزية الاوربية " وعمق القضية المطروحة وتشعباتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن المحاولات العديدة في فهم الصياغات المنهجية بإطرها الاجتماعية وبتوسع الفهم الخاص لمنطق وسمات الفكر الاجتماعي وعبر فهم المنطق الاقتصادي وتطوره الرأسمالي وهو الصراع القائم بين الرأسمال والعمل وهو الذي يتشكل وفق نمطية الانتاج الرأسمالي، وهو المهيمن على مجمل حالة الاستقطاب العالمية والتي تشكل الحلقة الأكثر تناقضاً وعنفاً في منهجية وتاريخ التوسع الرأسمالي العالمي ورسم الخطوط البعدية وتوزيع المهام والتوفيق بين الأنشطة الخاصة لجماعة الاستلاب.
4. التحفيز بواسطة الأنشطة الرأسمالية، وبدافع المنافسة من أجل تقديم أفضل الخدمات والمعلومات عن الممالك الاقتصادية وتقديم أفضل الاقتراحات والانجازات عبر قنوات الرأسمال الاحتكاري.
5. المراجعة المستمرة لسير الانجازات الكبيرة لأنشطة الشركات المتعددة الجنسيات وتسهيل مهماتها في عملية الاستغلال والاحتكار والنهب لثروات الشعوب.
إن التوسع الرأسمالي القائم على التلازم بين " السوق والديمقراطية" لهو ضرب من الترابط المجنون بين أنماط النهب وتأثيراته الفاعلة في النمط الاقتصادي الرأسمالي المعوّلم والتجارة الموصولة بقنوات " الاخطبوط الامريكي" وبين تفعيل الإجراءات الديمقراطية التي تستوجبها حركية السوق الرأسمالية، وقوة هذه الرابطة في التلازم المختلف بين " السوق والديمقراطية " فالديمقراطية هي نظام وفعاليات مركزية لا تقدم حالة من الواقعية لمفهوم السوق الرأسمالية، والخطاب الأمريكي الذي أمامنا الآن في تجربته في العراق وافغانستان زواوج بين " السوق والديمقراطية" على أرض البلدين المحتلين وفشل، ومن يريد أن يزاوج بين " السوق الرأسمالية والديمقراطية يقع في ازدواجية سوقية تشكل مقدمة طويلة من الانحرافات والانكسارات وهذا ما جنته الإمبراطورية ، الامبريالية الأمريكية في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين" إن الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال عولمتها الرأسمالية وشركاتها العابرة للقارات قادت عولمة اقتصادية رأسمالية سوقية وهي مقدمة طويلة وبائسة ومنكسرة أظهرت التشويش من ابوابه الواسعة، وقد فشلت في تحقيق الحلم المنشود في التزويج بين " السوق والديمقراطية" وقد حصدت الخيبة والفشل، لان هذه الظروف المشوشة لا تعبر عن أفق كوني دقيق أو تفكير برؤية دقيقة لحركة التأريخ الاقتصادي بل اعطتنا أمريكا بهذه الرؤية السوقية" حكماً فيزيقيا" من الناحية الايديولوجية، وخطاباً يستحضر رأسمالية السوق الاحتكاري من الناحية الفردية، والديمقراطية التي هي طرف آخر وجنس آخر لا يتطابق مع آلية السوق الرأسمالية وعولمتها الاقتصادية، لقد أرادت الامبراطورية الأمريكية من طرح هذا الأشكال الخطابي، هو تقديم قيمة حقيقية في اللقاء بين مفاهيم سلفية تتعلق بأصوليات دينية ومفاهيم سوقية تتعلق بالرأسمال الاحتكاري، من هذا المحور تلتقي العقلية الرأسمالية السوقية مع " الاصولية الدينية" في أخضاع كل شيء إلى شرعيات " السوق الأصولية" وهنا يلتقي الطرفان في عنوان جديد هو" نظرية السوق الرأسمالية ونظرية السوق الأصولية".

بين الأصولية الدينية والسوق الرأسمالية
إن الاثنين ينطلقان من نظرية واحدة في السيطرة على مقدرات الوعي الإنساني في التبعية المطلقة للشرعين " السوقي والأصولي".
إن إثبات التفاعلات في آلية الاعتماد المتبادل بين تلك العقلانية ( في صياغة الوحدات التي تضمنت ذلك التدمير الكامل لحركة البناء الاجتماعي التي أنتجت توازناً يحدد أنظمة قابلة للتشخيص من خلال توزيع المداخيل، إضافة إلى معدلات البطالة وفائدة النمو)( ). في القوى المنتجة من ناحية التفاصيل العقلية وبجهد إنتاجي، ولكن في ظل الظروف المتعلقة باقتصادات السوق لأنه المستحيل في استخلاص نتائج تتعلق بتلك المنحنيات في العرض والطلب. من جهة أخرى " فإن المعالجة داخل بنية الوظيفة الدينية وهي توالد ذلك الإحساس من تصديق للآراء والبيانات، والإحكام المشتركة بين " السوق والدين" والسيطرة على المنهج الاجتماعي الدقيق والذي يشبه في حركته بالوجود في شروطه وتأكيد لقيمة السيطرة الشرعية والمادية من خلال شرعنة "الملكية الاصولية" والذي يشكل قوة غير متوازنة تستند إلى حجج واهية متفاوته في نسبتها وفي شروطها العقلية والمادية، وهي في النتيجة تعتبر درجة من الاهواء المتعلقة بالاقتصاد الشرعي الأصولي للسوق، هناك آراء مترجرجة ومتفاوته في نسبيتها من قضية التصديق وبالمقابل، هل يحق لهذه الاتجاهات الأصولية إن توجد الخيارات الاعتقادية وشرعنتها عند الآخرين واعتبارها حالة مقدسة تكون حدودها تعليق الحكم الشرعي الذي ينتصر " للملكية الخاصة"( )إذا كان للأصولية الدينية وأصولية السوق الرأسمالية في جانبها الشرعي في مسألة الملكية أن تكون عاجزة من الناحية النظرية، فهي بالنتيجة تكون أكثر النهزامية وعجزاً في تطوير تلك الممارسات في بناء نظرية إقتصادية متحررة من الاستغلال والاحتكار ومتحررة من تلك الابعاد السسيولوجية مثل وجود الدولة القائم وتواجد المصالح الاجتماعية أو شكل الاحتكارات للملكية الشخصية أو الاختفاء وراء لافتة " الإسلام السياسي" وفق لعبة سياسة أو ايديولوجية ظاهرها ديني أصولي وباطنها ينشد اقتصادات السوق ويلتقي مع " السوق الرأسمالية" يؤسس شرعنة للاحتلال والنهب والسلب وتهريب الثروة إلى الخارج كما يحصل اليوم في العراق المحتل، وللتيارات الدينية المختلفة فيه والمتصارعة والمتقاتلة على انجازات الشرعية المادية عبر شرعنة الملكية الخاصة.

الأصولية الدينية المادية
إن هذه الأصولية تريد تحقيق ما يلي:
(1) تريد أن تنفي الفوارق بين علم الاجتماع والعلوم الطبيعة .
(2) وتتجاهل بأن على المجتمع أن يقوم بأنتاج نفسه.
(3) إدخال مفهوم التوقع، فالتوقع يثبت أن الفرد يتم التعامل معه ليس كحقيقة موضوعية بل هو قانون فاعل وعنصر نشيط في تاريخه.
(4) في الأصوليات الدينية حلت الملكية الخاصة، وحلت العبادة للمال محل العبادة للخالق الواحد الأحد.وأصبح بيت مال المسلمين يتصرف به المرجع الديني على هواه يهب من يشاء ويعطي من يشاء وشراء العقارات في الدول الأوربية وتهريب مال المسلمين الناتج من الخمس والزكاة والهبات والصدقات والاستحواذ عليه بشكل سافر له ولعائلته مستنداً في ذلك إلى القوانين الشرعية والأصولية التي يبيحها لنفسه من خلال اجتهاده الشخصي المبني على الايمان المادي.
(5) من جانب أخر يمكن الإيمان بإءله يحقق للناس من الناحية الشرعية صناعة تاريخهم، كما يمكن تصور السوق الاحتكاري الاصولي عند رجال الدين وهم يثرون على حساب الأخرين.
هناك وقائع على الارض يثبتها السوق الاحتكاري العقاري لرجال الدين، إننا نريد أن نصل إلى حقيقة، هو أن قراءة التاريخ والأفكارالسياسية والتي لا تعتبرها الأصولية الدينية ذات أهمية متجاهلة طبيعة البنية التكوينية للإنسان وتنوعه الفكري وإيمانه بإشكالية الوعي الفكري وطبيعته البنائية التي تستند إلى منطق عام في الرؤية ممتزجة بالحياة التي تنشد البحث العلمي لا انحرافه. إن المنهج العلمي هو الذي يساهم مساهمة فعالة في تحرير الاعتقاد الصحيح وتخليصه من الخداع والخرافة والاجتهاد الجامد والفردي الذي يقوم على نظرية الاحتكار والسيطرة الدينية الأصولية التي تعتمد منهجية رأسمالية السوق العالمية " ، إن تعميم نموذج العولمة الأصولية على العالم الذي يعيش البؤر والصراعات الدينية والاثنية يعد تطوراً مهماً في العولمة الاقتصادية للرأسمالية العالمية، وقد حددت هذه القوى الأصولية بل تبنت في مشروعها الفكري والسياسي الملكية الخاصة"( )وملء الفراغ الاجتماعي الذي هيمن على المجتمعات العالمية ومنها حصرا " العراق وافغانستان بعد احتلالهما من قبل الامبراطورية الامريكية".
والانهيار الاقتصادي الرأسمالي الذي بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية ما هو إلا نتيجة متوقعة من نتائج هذا التلاحم الفكري والاقتصادي بين " الأصولية الدينية واقتصادات السوق الرأسمالية العالمية" وكان للتعصب الأصولي قد اتخذ محاور عديدة لتنشيط الرأسمال العالمي داخل دول الجنوب النامية بعد ما تم تخريب الأنسجة الاجتماعية والسياسية والثقافية بواسطة اسلحة متنوعة غاية في القسوة ، إستناداً إلى رؤية جدلية لنوعية الإنتقال الكيفي للرأسمال العالمي " دائرة أوربا الشرقية ودائرة الشرق الأوسط وأفريقيا" وغلق كل المنافذ باتجاه الانعتاق نحو"عولمة دينية" تقوم بعمليات التخريب للمجتمعات ومن ثم السيطرة عليها إقتصادياً من خلال الفوضى الأصولية التي عمت العالم والشرق الأوسط حصراً، من هذا الباب تحققت انماط من الزعم الديني وتحولت إلى منهج عقائدي عالمي بألهاجس الديني والاقتصادي الذي انهك " شعوب الاطراف" وحوّل هذا العالم إلى حلم خرافي وإلى معركة همجية مزقت الاطراف وانتصرت إلى العولمة الاقتصادية، فوقفت دول الجنوب الفقيرة اسيرة العولمة الاقتصادية ، وقد بقيت التيارات الاصولية اعتقاداً مبطناً بمشروع الإسلام السياسي من خلال ستراتيجية إمبريالية تقودها الرأسمالية العالمية وشركاتها العابرة للقارات بقيادة الامبراطورية الأمريكية نازية العصر.



#علاء_هاشم_مناف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فينومينولوجيا الوعي النقدي للأدب
- خفايا المكمن الثنائي الهرمينوطيقي للفينومينولوجيا
- الأدلة الإستقرائية في إثبات المنطق العقلي للكون
- الاستقراء الاحتمالي
- الحلم والتصور المتناهي للثقافة والمثقف والسلطة (اشكالية المك ...
- الدلالي للمعنى الحداثي -Paradigme-
- الاسطورة في شعر الجواهري دراسة نقدية
- (المنحى الحسي عند المتنبي)
- المتنبي (الخطاب المربوط بخطاب النص)
- يقظة الوعي الفكري(الوقت الثورة)
- صلاة الوثني
- يقظة الوعي الفكري (( الوقت – والثورة ))
- الرؤية الإيقاعية عند سعدي يوسف
- سياق الوحدة التركيبية في النص الشعري
- جدلية الرؤية في شعر سعدي يوسف
- البطل الأسطوري في شعر سعدي يوسف – ومحمود درويش
- ثنائية التطابق في البنية لقصيدة (الاخضر بن يوسف)
- سعدي يوسف في الأخضر بن يوسف طائر يوائم بين أساطير الزمكان
- الحدث الشعري عند سعدي يوسف
- البنائية الأسطورية عند السياب


المزيد.....




- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...
- -تيك توك- تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علاء هاشم مناف - آلية الاعتماد المتبادل للرأسمال الاقتصادي