أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم زيدان - حرائق الفساد














المزيد.....

حرائق الفساد


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:04
المحور: المجتمع المدني
    



اذا كانت حكومة المالكي عازمة حقا على جعل عام 2009 عام القضاء على الفساد الاداري والمالي الذي كان ضحاياه ليس افرادا معدودين كما هم ضحايا الارهاب الاسود ، فالارهاب الابيض الذي كان السبب في اهدار وسرقة ثروة العراق والعراقيين كان ولايزال ضحاياه ابناء الشعب العراقي كافة ، فقد كان ولايزال سببا في تغذية الارهاب الاسود بوصفه الشريان الاساس في ديمومته مثلما كان ولايزال سببا في تعطيل مشاريع التنمية وانعدام الخدمات التي يحتاجها المواطن العراقي .
فعليها ان تفضح السراق الذي كانوا وراء حرائق المؤسسات الحكومية مثلا الحرائق الثلاثة في مبنى مجلس الوزراء و حريق في هيئة الكمارك ، وحريق الطابق الخاص بالحسابات والمخازن في مستشفى الناصرية العام و حريق إحدى الطوابق في وزارة النفط ببغداد وحريق مصافي بيجي لمرات متكررة و حريق مصفى الشعيبة في البصرة وحريق الطابق الثاني لوزارة الداخلية وحريق البنك المركزي ووزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والدفاع وغيرها ، ناهيك عن حرائق اخرى بضمنها ماحدث لعدد من الاسواق التجارية وابرزها سوقا الشورجة وجميلة ، وكان بيان تلاه نور الدين الحيالي النائب عن جبهة التوافق خلال مؤتمر صحفي اشار فيه الى ان حريق البنك المركزي ووزارة العمل والشئون الاجتماعية استهدف البيانات والمستندات المهمة التي تدين الضالعين في عمليات فساد مالي في هاتين المؤسستين "، فيما اشارت عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب عالية نصيف إلى تورط العديد من المسؤولين بقضايا فساد، لكن الحزبية والمحاصصة والأسس التي شكلت بموجبها الحكومة تمنع الكشف عن المفسدين، بينما عبر موسى فرج رئيس هيئة النزاهة المقال عن تخوفه من تعرض الوثائق الخاصة ببرنامج النفط مقابل الغذاء إلى التلف بسبب حريق البنك، في حين ألمح رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب صباح الساعدي إلى وقوف الفساد وراء عملية حرق البنك المركزي لإخفاء وثائق ومعلومات مهمة ذات صلة بعمليات فساد .
وقالت مصادر برلمانية مقربة من الحكومة العراقية في حينها ان مجلس الوزراء لم يناقش الحريق الذي التهم وثائق مهمة في ثلاث طبقات من مبنى البنك المركزي العراقي ، وأفادت المصادر ان وزراء نافذين في المجلس حالوا دون فتح تحقيق معمق للتحري عن أسباب الحريق خلال أول جلسة عقدها المجلس بعد حادثة الحريق مؤكدة ان جهات استخبارية تابعة الى دولة مجاورة مارست ضغوطا على وزراء عراقيين لصرف النظر عن التحقيق في قضية الحريق التي قال برلمانيون عراقيون انه حريق مدبر الهدف منه طمس وثائق لها علاقة بإيرادات ومصروفات الدولة العراقية وله صلة أيضا بالموازنة العراقية التي يرى برلمانيون ان حوالي 12 مليار دولار مازالت مفقودة منها أو بحكم الضائعة .
هذه حصيلة بعض ردود الافعال التي صدرت عن اكثر من جهة سياسية عن حريق البنك المركزي العراقي الذي بقي سرا لم يكشف النقاب عنه الامر الذي يؤكد ان حجم الفساد وعدد الضالعين فيه كبير جدا ، وان فتح ملفه سيجلب الكثير من المشاكل ان لم يكن الموت للمطالبين به كونه يمس الكثير من الاطراف المتنفذه ، وقد دفع اكثر من مسؤول في هيئة النزاهة حياته ثمنا لتصديه لملفات الفساد هنا وهناك .
فهل ستكشف الحقائق امام الشعب المنكوب ام ان الكارثة اكبر مما نتصور ؟



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 270 مليار دولار في خبر كان !
- اسرائيل ومسلسل ( وادي الذئاب ) التلفزيوني
- الفضائيات العراقية والارهاب الغذائي
- رونك سايد لاسقاط الخليفة
- ليس دفاعا عن المالكي
- العجيلي والسكة العلمية لقطار الجامعة العراقية
- لا دور رقابياً.. في ظل الفساد الاداري
- هل أخفق مجلس محافظة بغداد في تنظيم عمل المولدات الأهلية؟
- شهداء الشرقية مصابيح على طريق الكلمة الحرة
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس
- نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة
- نيويورك تايمز تفضح الاحتلال الأمريكي
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس ؟
- هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء
- ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم زيدان - حرائق الفساد