أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشرق الغانم - قصائد مترجمة للدانماركي بيتر لاغوسين*















المزيد.....

قصائد مترجمة للدانماركي بيتر لاغوسين*


مشرق الغانم

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:24
المحور: الادب والفن
    



سوريا
ــــــــــــــ
حُلمي َأن ْأعبرَ الصّحراء َالمُحْمَرَّة َ
نحوَ البيوت ِالبيض في الأعاليْ
ينتابُني إحساس ٌغامرٌ
غريب ٌوملموس ٌ
يومض ُإلى جهة ِ
الوطن ِالكامن ِفي داخلي ْ.

إنه كتاب ٌمفتوح ٌ
مهئ ٌللقراءة ِ
بعدما سُطِّرَتْ كلماته
منذ زمان ٍسحيقْ
آلاف ُأصابع لامَسَته ُ
وآلافُ كتب أخرى
رَغبْتُ في قرائتها
الحُروف ُالضَّخمة ُالسّوداء
شاخصة ٌومحدقة ٌ
في عينيّ المُحمرَّتين ِعطشا ً
بإنتظارِالمطر
وإذا ما هطلَ
سيندفع ُفرس ُالنهر ِالصغير ِ
في ماء ِالطبيعة ِ.


مقاطع مختارة
ـــــــــــــــــــــ

رغبة ٌجامحة ٌوغامضة ٌ
مع تربيتة ٍعلى الظهر ِمنْ حمقى
في جو ٍمن الممنوع ِ
بعيداً عن عُمق ِالحنين ِ.

أنتَ كبرت َفي تَشقّق ِالصخور ِعلى القمة ِ
وإذا ما نَزْلتَ إلى الأسفل ِفلن ْ تجد َالعالم َ.

يتأملُ الإنسان ُقِدَم َالتأريخ ِ,وينظرُ إلى الأسفل ِ
لكنَّ ذلك ليسَ بذكاءٍ,يرفع ُعينيه إلى أعلى
لكي يُميزَّ السقوط َ.

أنظرْ هناك َياصديقيَ الغرّ,ربما نحن آكلة لحوم
بشر ٍوضحايا,جَرّبنا أسلحة ًحجرية ًوكتبنا عندَ
نبع ِصلصال ٍ,لكننا كنا ننهض ُونهبط ُبين أبوابٍ
صغيرة ٍ.
إلينا أنظرْ هناك َياصديقيَ اليافع ُ,الآن .
حَدّقْ في الخيمة ِالسوداءَ,معلقة ًبثقل ٍ وهيَ
تسافرُ,إلى نفس ِالمكان,كما السنة الأخيرة,
على ذات ِالطريق ِ,وسيتكرَّرُ الفعل ُذاته
ونعودُ ثانية ً, تذكرْ أن تراقب َتوقيت َالرّحلات ِ
في المطارْ.
أصمت ْيا صديقيَ الصغيرْ,لأننا أصبحنا هرمين
وغبيين مع سماع ِالموسيقى,بعيداً عن الحربِ,
حيث قضى سبعة ًوأربعين َعراقياً أعزلاً,رشّا ً
بأسلحة ٍتطلقُ النارَعلى الأرض ِوعلى الله ْ.

في اللاهدفْ
ينمو ما لا يُفْهَم
تندفع ُالأشياء ُ
خارج َسطح ِجوهر ِقلبي ْ.

ياصديقي !
كاميرَتي جاهزة ٌ
فأينَ تكمنُ أنت َ؟
أنا أشهقُ,أتلّفَتُ,أحاولُ,وأدورُ
لمْ تكنْ أنت َهناك َ
أينَ أنت َ؟
لا أثرَ لكَ في المكان ْ.

أيها الصديقُ
الكاميرا في الفضاء ِ
وأنت تُحْدِثُ صوتاً
خارج َالرؤية ِنزولاً
هذا العَماء ُالمجهولُ
هو الصّمت ُبعينهِ .

من يَحكمُ على مَن ْ؟
حزمة ُحطب ِإشتعال ٍفي المكان ْ
مَنْ يحكم ُعلى مَن ْ؟
جبّة ُالحاكم ِتلمع ُعدلا ً
ثمة قرارٌمجحف ٌ
أن تنطفأ الحياة ُ
الناس ُ
سياراتُهم وبيوتُهم
لن تهتدي إلى شئ ٍ .
هكذا إنتهينا
وأستمرَّ الحالْ .

هنا الآن
ليس فجأة ًستتغيرُ الأيامُ
مثلما نرْغب ُ
هذه طريقة ٌليستْ معقولة ً.

بالإمكان تصحيح ُالأمر
تعديله,تغييره,توضيبه
يخبأ أو يقذفَ بعيداً .

بالإمكان :
أن يتموضعَ,يضبطَ,يرتّبَ في الضجيجِ,
في السكونِ,في المدنِ,وفي اللغة ِأيضا ً.
سيفعلُ ما لا يفعلُ !
ليس بالإفراط ِأو القوة ِالمنفلتة ِ
فقط بجورية ِصحراء ٍ
أو بحجر !
ولكن ليس في السقوط ْ.

أسوأ ما يحدث ُ
أن تتسع َالمصيبة ُ
ولن يكونَ بمستطاع ِالروح
أن تمسك َبالإدراك ِ
تمنياً ...
لأن كلَّ شئ ٍفي إحتراق ٍ
وليس هناك من خلاص ْ.

يتضاءل ُالرعب ُ
وما من شرِّ
بعدما تورم َالتعب ُعلى الحافة ِ
فحل َّالخراب ُ
الذي لم يوصلنا إلى مُنتهى .

عاصفة ُباورالسوداء َالمنفلتة َ
أنظرْ إليها في كبدِالسماء ِ
هناك ترقص ُ
منذ زمن ٍبعيد .
السماء ُفارغة ُ
فقط
مركبة ُفضاء صغيرة
تسبح ُفي عمق ِالفضاء ْ.

الأنهار ُتتراكض ُضاحكة ً
نحوَ المَصب ِّ
هناك
إذ تصدح ُ
أغنية ٌحزينة ٌ.

كان هينا ً
أن تصبح َالأشياء
أصغرَ من تلك الكبيرة
بسيطة ًووحيدة ً
في مُعترك ِالبقاء ْ.

حدّق ْفي القصب ِ
تمعّن ْفيه ِ
بالحائط ِ
بعواميد ِالكوخِ,أنصتْ,ثمة َحائط
أتركْ أثرا ً عليه .

الإنهمارُ الغزيرُللمطر ِ
صوبَ النهر ِالمحدّق
في الكحل ِالكثيفِ حولَ العينين ِفي اللوحة ِ
العينان ُالمُحمرّتان تشعّان ْ.

على قطعة ٍصغيرة ٍضاحكة
تتوَضح ُخطوط ٌمُحفرّة ٌ
هناك َإذ تتقافزُ العصافيرُ في الثلج ِ
كلِّ شئٍ متوافرٌ
قبلَ أو بعد َهطول ِالمطر
بإمكان ِالمرء أن يرى .

شئ ٌواضح ٌ
ولا أحد َيكتشف ُذلك َ
ثمة َطير ٌميت ٌ
في مكان لقائنا الأخير ْ.

نهار ُالأحد ِ
المدينة ُخامدة ٌ
هي كبيرة ٌوفارغة ٌ
تفتح ُالمكتبة ُأبوابَها
بينما في الخارج ِ
يقفُ أب ٌمهموم ٌ
بطفلهِ المريض
الوقت ُيضغط ُعليه
فيكتسحه ُالإنفعال ُ
ويوشك ُأن ْيشدَّ لفافَ
عنق ِالطفل ِعلى رقبتِه ِ.

العشب ُطالع ٌ
من بين أحجار ِالجسر ِ
في الشتاء ِالأخضر ِ
والشمسُ تضئ ُالثلج َالبعيد ْ.

أسنان ُالكلبة
عظام ُالطائر
على أغصان ِالشجرة ِ
طفل ٌصغيرٌ يفكرُ عميقا ً
وهو مُسَمَّرٌ في موقف ِالباص ْ.

هذه أغنية ٌبصوت ٍجَماعي ْ.

الزهورُ نضرة ٌ
تحت َالضوء ِالكهربائي
تنغلق ُعلى ذاتِها
عندما الشمس ُتغيب ْ.

دعونا نبني َ
أندلسَ جديدة ًفي القدس ِ
بينما الشمس ُتسطع ُعلينا .

أوزيريس ْ!
لملم ْنثارَ أحجار ٍ قديمة ٍ
وأنظرْ إلى أشكال ِالحمقى
لا تدع ْالقلقَ ينتابك َ
فخط ُميل ِالمسافة ِ
طويلٌ وملائم ٌ
وإذا ما أتى أول ُغير المكترثين
ضع ْنضارتَك َعلى عينيك َ
إذا ما رغبتَ,وأقرأ ْماندولين
أو دعكَ من هذا كلَّه
وأمسك ْأداة ًوحطّم ْكلَّ شئ ْ.

آه
لو
كان
بمستطاعي
تذكّر َ
أحلاميَ

الأساطير َ
واللاأشياء َ
او الكل َّ.

نساؤنا يَرفعن َقبعاتهن َّعاليا ً
عندما يَزرْن َمسقط َرأسهن َّ
ونحنُ نُرَّنم ُأغنية َالحزن ِعليهن َّ
تخدشُنا الأحجارُ المسننة ُ
نتحملُ ذلك !
لكي لا يَعدْن َإلى البيت ِثانية ً.

نعثرُ عليهن َّ
ريشا ًأخضرَ
متأرجحا ًفي الهواء ِ
هبوبُ حَصى الساقية ِ
يطردهن َّمن شواطئ ِالموت ِ.

نكتشفهنَّ أخيراً
في شَعرِنا الأبيض ْ.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمها عن الدانماركية مشرق الغانم
بيتر لاغوسين Peter Laugesenشاعر وكاتب ومترجم دانماركي غني عن التعريف في اسكندنافيا,أصدر أكثر من ستة وستين كتاباً ما بين الشعر والترجمة.



#مشرق_الغانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالاتُ الصَّمت ِ
- الحصان الميت .. قصة للدانماركي يعقوب ستيرموسه
- ثلاث قصائد أيضا ً
- طائر الأرق
- ثلاث قصائد
- ذهب الرخاوة
- تقاسيم
- طيور الأرق
- المحكوم بالإعدام
- قصيدة
- كل هذي الفضاءات لا تتسع لصرختي
- إنبهار الأعمى
- قصائد


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشرق الغانم - قصائد مترجمة للدانماركي بيتر لاغوسين*