أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسام مخلص - كاديما العراقي .. تطرف ديني وجرائم حرب















المزيد.....

كاديما العراقي .. تطرف ديني وجرائم حرب


حسام مخلص

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث في الاونة الاخيرة حول الانتخابات العراقية وما آلت اليه نتائجها التي جاءت في معظمها لصالح حزب السيد رئيس الوزراء العراقي ( الدعوة ) او ما يسمى بأئتلاف دولة القانون , وبعض هذا الحديث رأى ان فوز المالكي هو خطوة نحو تحقيق تقدم سياسي ياخذ بالعراق الى استعادة عافيته , ويستند هذا البعض الى انجازات المالكي نفسه في ملف القضاء على الارهاب وحروبه الداخليه ضد بعض المليشيات الدينية في العراق , والبعض الاخر من هذا الحديث لا يرى في هذه الانتخابات اي شيء جديد خصوصا ان الوجوه والادوار هي نفسها , لم تتغير والذي تغير هو الترتيب في قائمة الفوز فالمجلس الاعلى الذي حل ثانيا يشكل النسبة الكبيرة في الائتلاف الموحد الذي يضم ايضا حزب الدعوة الذي جاء اولا في قوائم سبع او تسع محافظات .
ان الخطاب الاعلامي الذي هلل لنجاح الانتخابات معتبرا اياها انتخابات شرعية ووطنية جرت في جو نزيه ادى الى صعود القوى الليبرالية و تراجع الاحزاب والقوى الدينية الاخرى هو خطاب خاطيء لم يقرأ الواقع جيدا ويحاول ان يخدعنا ويمرر الاجندة السياسية للحكومة الحالية , فالقوى الدينية هي التي فازت وبجدارة هذه المرة (حزب الدعوة , المجلس الاعلى , والتيار الصدري ) , وهذا سيخلق صراعا بينها للوصول الى سدة الحكم والتمسك بالقيادة خصوصا عندما تكون ايران هي الداعم لطرف ضد اخر حينها سيكون من الصعب التكهن حول ردة فعل اي طرف منهم ضد الطرفين الاخرين ومدى الخسائر التي سيلحقها بهما .
الشيء الاخر الذي حاول اقناعنا به خطاب الدولة الاعلامي هو ان الانتخابات شرعية وجرت تحت انظار مراقبين من الامم المتحدة في اربعة عشر محافظة عراقية !! , حسنا وماذا عن المحافظات الاخرى؟ هل تقع خارج التراب العراقي بحيث لا تشملها الانتخابات ؟ .
وجود الاحتلال و وفقدان السيادة يفقد الانتخابات الاساس والمظلة الشرعية لها ويجعلها عملية باطلة جملة وتفصيلا تماما مثل باقي المؤسسات التي انتجها مصنع الاحتلال بما فيها الحكومة نفسها ,من مجلس الرئاسة الى مجلس الوزراء مرورا بمجلس النواب وليس انتهاء بما يسمى مجالس المحافظات , فالانتخابات الشرعية هي التي تجري في ظل سيادة حقيقية وارادة شعب غير مكبل ,
ان ما يؤسس له حزب الدعوة والمجلس الاعلى هو اسلمة النظام السياسي العراقي على الطريقة الايرانية نظرا للروابط القوية والدعم المادي الذي كانت تقدمه ايران الى قيادة هذين الفصيلين الشيعيين,فمن المعروف ان حزب الدعوة كان المشارك الرئيسي في تاسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (قبل انشقاقه عنه )عندما اعلن عن تاسيسه نهاية 1982 في ايران برئاسة محمود هاشمي شاهرودي ومحمدباقر الحكيم ناطقا باسمه وكان من ضمن اهدافه عند التأسيس :
1- مواصلة الجهاد واقامة الحكم الاسلامي العادل الذي يضمن لكل مواطن عراقي حقوقه وكرامته بقيادة الولي الفقيه ( الخميني ) .
2- الالتزام بالمنهج الاسلامي في التحرك (مبدا لا شرقية ولا غربية )
3- اعتبار الجمهورية الاسلامية الايرانية قاعدة ومنطلقا للثورة الاسلامية العالمية .
4- يراعي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الخط العام للجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقفها من الاحداث والتطورات العراقية والاقليمية .
5- يعلن المجلس عن ايمانه الشرعي بقيادة ( الامام الخميني ) وانتهاجه لخط ولاية الفقيه .
6- يرفض المجلس دخول اي مشروع وحدوي متكامل (جهة او تحالف سياسي ) مع اطراف المعارضة الاخرى انطلاقا من تاكيده على اسلامية الثورة والبديل الاسلامي . ( 1 )

لقد عمل حزب الدعوة والمجلس الاعلى على ايجاد موطيء قدم مهم جدا لايران في العراق منذ بداية الحرب العراقية الايرانية من خلال التركيز على الهدف الاساسي (رقم 3 اعلاه ) في نظامهم الداخلي الذي يجيز لهم فتح معسكرات التدريب داخل الاراضي الايرانية التي ستصبح فيما بعد منطلقا لاهم عملياتهم العسكرية ضد الجيش العراقي ,بعد ان بادرت ايران الى سد احتياجات هذين الفصيلين الشيعيين من الاسلحة والكوادر العسكرية المدربة .( 2 )
لقد دخل حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق حرب الثماني سنوات كطرفين مهمين الى جانب القوات الايرانية اما من خلال تجنيدهما لبعض الضباط العراقيين مثل عضو خط الدعوة في قاعدة المثنى الجوية النقيب طيار نزار الجنابي ( اعدم رميأ بالرصاص في 15 تشرين اول من عام 1980 ) الذي كان يقصف القطعات العسكرية العر اقية المشاركة في الحرب او النقيب موفق الجبوري الذي احرق سربا من ا ربع طائرات عراقية مقاتلة في الجو .( 3 )
او المشاركة الفعلية في العمليات البرية الايرانية فقوات الصدر (الخط العسكري لحزب الدعوة الاسلامية داخل الاراضي الايرانية ) شاركت في القتال ضد الجيش العراقي في المحمرة وكانوا اخر المنسحبين منها وكانوا ايضا اول من دخل مدينة الحويزة بمعية وزير الدفاع الايراني الاسبق مصطفى شمران بعد اخلائها من قبل العراقيين .( 4 )
ومن اهم العمليات التي اشتركت فيها قوات الصدر (الخط العسكري للدعوة ) هي :
1- عمليات مسلم بن عقيل في جبهة ( سومار ) شرق مندلي في تشرين الاول 1982
2- هجوم مباغت في جبهة دهلران في تشرين اول 1982
3- هجوم على القوات العراقية في (ميمك )
4- عمليات محرم الحرام في تشرين الثاني 1982
5- عمليات والفجر التمهيدية في محور ( الفكة –جذابة ) في السادس من شباط عام 1983
6- عمليات والفجر الاولى ( الفكة ) 8 نيسان عام 1983
7- عمليات والفجر الثانية حاج عمران في الثالث والعشرين من تموز عام 1983 (التي شارك فيها اللواء المستقل -لواء 9 بدر والذي حظي بالدعم المباشر من قبل قوات الحرس الثوري الايراني ) .
8- عمليات والفجر الثالثة مهران في 29 تموز عام 1983
9- عمليات والفجر الخامسة مهران في 16 شباط عام 1984
10- عمليات بدر في جزر مجنون في 4 اذار عام 1985
11- عمليات خيبر في هور الحويزة في 9 تموز عام 1985
12- عمليات عاشوراء الرابعة في هور الحويزة في تشرين الثاني 1985 ( وهي اولى العمليات التي يقوم بها الدعوة والمجلس الاعلى لوحدهما دون مشاركة القوات الايرانية )
13- عمليات والفجر الثامنة في التاسع من شباط عام 1986 انتهت بالاستيلاء على مدينة الفاو واطلقوا عليها اسم (مدينة الزهراء ).
14- عمليات كربلاء الثانية في حاج عمران ايلول 1986 اشتركت فيها اربعة افواج من لواء بدر 9 ( قاد هذه العمليات ضباط عراقيون اجبروا على الانضمام الى المجلس الاعلى وكان يطلق عليهم اسم (التوابون ) .
15- عمليات الفتح الثالثة 12 تشرين الثاني 1986 في شمال العراق محور الموصل – دهوك شاركت فيها قوات الصدر الى جانب قوات الحرس الثوري الايراني وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
16- اشتركت قوات المجلس الاعلى مع قوات الحرس الثوري الايراني وقوات الحزب الاشتراكي الكردستاني في العمليات التي جرت في مطلع كانون الاول من عام 1986 في محافظة السليمانية وتم خلالها تدمير الفرقة 27 العراقية ( 5 ) .

يتضح مما تقدم ان التعاون العسكري بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى وبين ايران كان واسعا و كبيرا لدرجة قيام هذين الفصيلين احيانا باعمال عسكرية دون الاعتماد على او مشاركة القوات الايرانية اثناء تلك الحرب , وليشكل هذا التعاون بعد ذلك احدى اوراق الضغط على النظام العراقي , عندما استخدمت ايران وجود المعارضة الاسلامية على ارضها ( الدعوة والمجلس ) مقابل وجود منظمة مجاهدي خلق في الجانب العراقي . فخلال ست سنوات من الحرب اشترك اكثر من خمسة عشر الف من عناصر الدعوة والمجلس الى جانب القوات الايرانية ( 6 )
ان تطرف هذين الفصيلين الاسلامويين جعل مسالة وصولهما الى السلطة هو الهدف الرئيسي مهما كانت الغاية لذلك , ومهما كانت النتيجة ولهذا فان حجم العمليات التي قاما بها يؤكد مدى دمويتهما وحجم الانتقام الذي كانا يكناه لكل ماهو عراقي , فقد استهدفت عملياتهم معظم دوائر الدولة , ( قصف بناية مصرف الرافدين المركزي في اذار من عام 1985 مثلا) ,ومعظم القرى والمدن الحدودية ومنها مدينة البصرة التي كنا نعتقد بان القصف اليومي بالمدافع البعيدة المدى الذي كانت تتتعرض له على مدى سنوات الحرب, كان من قبل الجيش الايراني , لكن السر الذي لا يعرفه الكثير منا هو ان القوات الايرانية كانت بريئة من هذا القصف الذي تم بواسطة عناصر من حزب الدعوة فرت من الجيش انذاك ( 7 ) .
( 1 ) انظر كتاب سنوات الجمر مسيرة الحركة الاسلامية في العراق 1957- 1986 الصادر عن در المسيرة للكاتب علي المؤمن
( 2 ) المصدر السابق
( 3 ) المصدر السابق
( 4 ) المصدر السابق
( 5 ) المصدر السابق
( 6 ) المصدر السابق
( 7 ) المصدر السابق



#حسام_مخلص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالچي ونفاياته
- يوسف شاهين وإغتيال المالچي


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسام مخلص - كاديما العراقي .. تطرف ديني وجرائم حرب