أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية














المزيد.....

الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لقد كانت اوربا الحرب العالمية الثانية(النازية والفاشية),السبب الاول في مأساة الشعب الفلسطيني,عندما اختارت فلسطين وطنا قوميا لبقايا اليهود الناجين من محرقتهم العنصرية, علما بان اليهود كانوا يعيشون وما زالوا في فلسطين منذ قديم الزمان ولا احد من الفلسطينيين قد آذاهم اوطردهم.. فهم تجار ويعملون في التجارة وينتشرون في اصقاع الدنيا, الا ان المحرقة النازية والفاشية التي تعرضوا لها قبل وبعد الحرب العالمية الثانية, جعلت قادة الغرب اللانازيين واللافاشيين وتجارالسياسة اليهود يفكرون في ايجاد وطن قومي لهم.. ومن مجموعة اختيارات تبنت بريطانيا والصهيونية العالمية ان تكون فلسطين ذلك الوطن القومي, كتعويض عن نتائج تلك المحرقة وتخفيف عن الضغط النفسي الذي سببته النازية والفاشية, ولتكن دولة اسرائيل القادمة القاعدة الاستعمارية المتقدمة للغرب في منطقة الشرق الاوسط الغني بالخيرات والمهم بالموقع الجغرافي العالمي.
ان موقف ومنطق اوروبا منحاز دائما لأسرائيل كالمنطق الامريكي, متناسين السبب الرئيسي في المأساة الفلسطينية, متذرعين باسباب ثانوية اخرى ..كحق اسرائيل الابدي في الوجود كدولة, دون اعتبار حق الفلسطينيين,اصحاب الارض وان الدولة الام هي فلسطين مشتركة للعرب الفلسطينيين واليهود وليس اسرائيل التي انشؤها على حساب تشريد الفلسطينيين بجريمة ابشع من اية محرقة.. ثم يدعون بان العرب والفلسطينيين يريدون انهاء هذه الدولة من الوجود,او انها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة والقريبة من مستوى الحياة الغربية,لهذا يجب ان يدعموها ويساندوها .ان هذا الموقف يخف ويشتد حسب تأثير اليسارالاوروبي الذي يفهم ويتعاطف مع الموقف الفلسطيني وهو يسار كان قويا في وقت مضى وليس كاليسارالامريكي الضعيف والمؤثرعليه من قبل اللوبي الصهيوني في امريكا والاعلام الذي يعمل لصالحه, ناهيك عن التأثير الديني الامريكي المحافظ جدا سواء كان الدين المسيحي او اليهودي مع ضعف واضح لتأثير العرب والمسلمين المقيمين في امريكا والذي ازداد ضعفا بعد احداث الحادي عشر من ايلول 2001. اليمين الاوربي المتمثل بورثة النازية والفاشية الاوربية في ذلك الوقت,الذي كان السبب الرئيسي في احتلال فلسطين وتهجير شعبها, يستمر هذا اليمين بدعم اسرائيل لاسباب اقتصادية وسياسية وحضارية, حتى بلغ باسرائيل ان تعمل بالشعب الفلسطيني اسوء مما تعرض له اليهود انفسهم.. فالهمجية ذاتها ان لم تزد وهي لم تبدأ من احداث غزة الاخيرة بل منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين الذي ازداد عنفا وهمجية منذ الاحتلال الصهيوني الذي يزداد قسوة ,كلما سيطر حاكم اسرائيلي فاشل على السلطة كشارون وخليفته الحالي اولمرت,الذين يحاولون حل مشاكلهم وايجاد بدائل لفشلهم عن طريق شن الحرب ضد الشعب الفلسطيني, بحجج واهية اوجدوا مبرراتها هم انفسهم عن طريق ممارسات غبية لتنظيمات فلسطينية متخلفة ومغامرة. المنطق الاوربي لا يقوى اما م الفجائع التي عملها الجيش الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني, وهي مشابهة ان لم تكن اقسى وابشع لفجائعهم بحق اليهود بعد الحرب العالمية الثانية ,كما لايقوى امام ادعائهم ودعواهم بالديمقراطية والحضارة والمدنية.. فالذي حصل ويحصل في فلسطين بسبب دعمهم لاسرائيل وهي دولة احتلال,علامة عار بوجة الحضارة الامريكية والاوربية والاسرائيلية التي يتكلمون عنها. نحتاج نحن العرب والفلسطينيون على وجه الخصوص الى حضارة راقية تنتج سياسة ارقى تواجههم وليس سياسة متخلفة تعتمد على حضارة تخلفت كالحضارة التي تؤمن بها حركة حماس المتخلفة. حتى اليسار الاوربي الضعيف جدا الان يميل الى جانب اسرائيل ولا يقول الحق الا عندما تهدرارواح الفلسطينيين وتملأ الشوارع بالدماء ويقولها البعض وبأستحياء من اسرائيل..المنطق الاوربي المبني على المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية يحتاج الى موقف فلسطيني تقدمي اولا ثم عربي مماثل عندها سيتعاطف معهما الموقف التقدمي العالمي, وليس موقف حماس الديني المسيس المنغلق والمدعوم من قبل ايران ذات المنطق الديني نفسه وتخاذل الانظمة العربية التابعة لامريكا والغرب ,الذي لا يمكنه ان يحقق نتيجة ايجابية للشعب الفلسطيني.. مصدر القوة الحقيقة هو الشعب الفلسطيني الواعي والمنظم تحت قيادة وطنية موحدة لها علاقات اقليمية ودولية متقدمة ,وهذا غير متوفر في الظروف الحالية,حيث ان قيادة منظمة التحريرالفلسطينية غائبة عن الساحة السياسية, والسلطة الفلسطينية منغمسة بالفساد ومنهمكة بالحلول الامريكية وهي في اوج تحللها وضعفها.. منطقتنا العربية عموما في حال مزرية تحتاج الى ثورة شعبية ديمقراطية تقدمية تغير الامور من جذورها والا استمر التدهور والتقهقر ولا يفيد معها المطالبة من الغير ان يغير منطقه وموقفه تلقائيا ويقدم للفلسطينيين وللعرب الهدايا المجانية.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)
- ضرورة التركيز على الاساسيات وترك الثانويات
- حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع
- بدأها بحرب وانهاها بحرب


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية