أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - الشهود ‘ لا يصدقهم احد














المزيد.....

الشهود ‘ لا يصدقهم احد


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


 هل قلت لي من قبل هذا
وفي ايّ المساردِ جاء مثله
او على نحوٍ يميلُ اليه كالجرحى الى ما يسندهم
 في جولاتهم وحياتهم مُقطَّبه‘


كل ما كان

مسْرَدةٌ هيِّنةٌ‘ غاب عنها ابطالها ‘
وظلت  في الزوايا شتلةُ النعناع تظمأ‘ زهرةُ التوليب تَذَّ كرُ
ناقوس غابةٍ‘ لم يأتِ عليها الذّ كْْرُ
في حكي الرماد.....
                  وقلوبٌ ما تجئ وتذهبُ‘ كما لو انها في نزهةٍ
قربَ سورٍ إختَلَقْتَهُ للتوِ ‘وتركتَ اصحاب القلوبِ يتعثرونَ بالجُّمل


لوانتَ أبِنْتَ هذا‘ مُغْمِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِضا عينيك
لبدا المكان اوضحُ
وتراءى الذي يحدثُ‘ كما لو انه سيعود يحدث..
والضحايا على حالهم
ينكتبون
وينقرئون
في الالواح والراحات
ووحدهم الحفّارون.. يعيدون مجدَ التراب الى الساردِ بثيابهِ
الخفّاقةِ في الريح
وغربانه تحطُّ قربه كشهودٍ على الحادث.
.........
..........

بغيرِ هذا
وفيما يسهرُ حولها الحراس
صاعدين الى القلاعِِِِِِ ِ بمشاعلهم
ادراجهم تعلو الى ذروةٍ ‘ تُساقِط ارزاقهم
ولكلٍّ نصيبٌ منَ السلاح اذا إحتربَ الظلام مُدَجْجّا اشباحه
في دوامةٍ تضع راسها لتنام‘ وهم
يتساقطون من عرش الكرى
الى وهادٍ مُدثَّرةٍ برمالٍ  مسحت اثرَ الذئب
                                                واللص
                                                   والقاتل.

ليلٌ
باسلحةٍ شتّى
وقلبٌ واحدٌ , له منَ الدَّ قاتِ ما يُجاري الراكضين
الى فجرٍ مُعافى باساطيره
معي الذي واعدني
والذي سيخونني إن فَرّقتُ ما بين غصني صفصاف
في طريقي لأرفعَ ورقاً ما  كا لمظلات
لأرى إحبولةً اليقطين تعلن عن حربٍ ستجري تحت الورق الضلٍّيل‘
واطفالٌ ينقذون ما يُنسى :
(عشر قامات هبطنا يا علي الشيباني).
في لعبةٍ بين آلهةٍ و شمسٍ حارقةٍ
بينهما كان ظلُّ الارض يمشي
عاقدا يديه خلفه‘ ولفكرةٍ يزمُّ الشفتين
-اين يكون لو حلَّ الظلام
-ايّ الاماكن سوف تؤويه
تعال عندنا ‘قال العراق
وصار ظل الارض
                     ظل دم
كلهم مروا ليقتلونك
   
تخلقهم ليقتلونك

.....

كلما غنّت فرقةُ الانشاد اغنيةً
قلتُ انتِ جيشي المحتل
انت حوزتي
.....

أردتكَ في مُعضلتي
نازلاً الى عشبةٍ ضمّختِ الخلود
فاسترقَّ لها في حقولِ الرزِّ ‘ هواءٌ وافدٌ بالحمام
كانهُ على عجلٍ اقامَ المعابدَ في ظلِّ سنبلةٍ
ودعى لي وادعى  ,
فنزلتُ‘ بمحضِ إرادتي الى ملكوتهِ‘ يحفُّ بي شررٌ كوكبي
وسلوان من أُ عطياتِ فضاءٍ لفضاء
إسكتوا
إسكتوا
رايتُ الغريبات
أصواتهن حفيفُ اجنحة
وصمتهن رفيف ُ عباءات
لاجلهنَّ كنائحاتٍ يردُّ الترابُ وديعته
ويمضينَ غريبات شققنَ ثيابهنّ
وحرّرُنَ المدى من ساهرينَ
يتبادلون ادوارهم ‘ حيث الطغاةُ شعب
 والشعبُ طغاة  .


انا الهويّة
تعدُّدَ  فيَّ   الطيفُ الطيّارُ
وتداولَ في كهوفي شؤونَ القطا وما
سيؤول اليه الشعير اذا ثملت ملائكتي
وبعثرتِ السنابلَ  قريةً  قريةً
 طوال ضفتين منزوعتين كالاوراق من سجل اربابِ تناصفوا عناصرهم
وانتبذوا لي هويّةً :

رغيفُ خبزي الذي تتخاطفه آلهةٌ
سدرةُ منهوبةٌ بعصفورين يجادلان بخلوِّ البيت
شعاع شمسٍ على العتبه
طَرْقٌ خفيف
ألمٌ في الكاحلين
حنينٌ يهدُّ القناطر
حزن كنافذةٍ قبالة نافذه
فراقٌ مسموعٌ كسقوطِ طائر

روحٌ يشرِّ دها الريحانُ من طَرَ بٍ
ويودي بها كرّاثها الى هذيٍّ  يُري إغماءةِ الرّشاد
وهبوبا عليلاً لسمّاقٍ يُداهم الرؤيا
قهرٌ لا يستره ثوب
ندمٌ يُمسِِّد عُرفَ الريح
يأسٌ يربتُ على كفل الفرس
هذه هويتي
وهاويتي
وهواي الذي يُسرِّجُ الملحميّ
ويضربُ بقوائمه شريعةَ النهب
ليستردّ المنهوب
ويكلمكم عن تماثيله
ناشرة الغمرِ وملاءاته الشبيهة بثيابِ غرقى
عاكسوا التيار فاغرقهم


..............
...............

 

نادتني مولاتي
فقمتُ فهاجمني عطرٌ
شدَّ وثاقي الى سوسنةٍ
ثم سمعتُ لهاثا يتناثرُ كالؤلؤ فوق رخامٍ ملكيّ
لُمَّ  العقدَ ‘ قالت ‘
لُمَّ ضحاياك من حول سوسنتي مخافةَ أن يصحو الخليفة
فرايتني آخر الخلفاء
عطرتُ كلّ ضحيّةٍ
وبمشيئةِ خصيتي
 أُخصّبُ يورانيوم .



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - الشهود ‘ لا يصدقهم احد